علقوا و قوموا باضاءة النجوم في الصفحة الرئيسية للرواية..✩★
شـمس بـلا قمــر..
الفصل التاسع |
“لقد بدأ صبري ينفذ!” صرخ صوت أنثوي لمراهقة في ربيعها السابع عشر تقريبًا
كان لها شعر كستنائي متوسط الطول يصل لتحت كتفيها بقليل وعيون سوداء وكانت بيضاءَ البشرة، كان حاجباها مقطوبين بغضب..
“هذا الوضع لا يطاق، كيف تتحمل!؟” صرخت بينما تمشي في شكل دوائر
وتُحَدِّث شخصًا ينام على سرير أمامها ناظرًا ناحية السقف بهدوء
“علينا بالصبر يا مِيٓرُو..” رد عليها، ويبدو أنه كان معتادًا على غضبها ذاك..
“تبا، ما حجم صبرك، أنت تصبر منذ سنوات ولم ينفذ صبرك أو يَقِل!” قالت ميرو بحدة وغضب وقد توقفت عن المشي ناظرةً بحدةٍ إلى من يحدق إلى السقف
“الغضب ليس مفيدًا لصحتك” قال المعني بهدوء ولكنه لم يتحرك من مكانه ولم ينظر ناحيتها
“والبقاء هنا ليس مفيدًا لحياتي أو لحياتك” قالت بحدة بينما ضيقت عينيها بغيظ وتم مقابلتها بصمت الآخر
“تسُوكِي، لا تحاول تغيير الموضوع، يجب علينا التمرد! نحن هنا منذ سنوات!” هسهت ميرو حذرةً من أن يسمعها أحد
“ميرو، أنا أعلم أنكِ هنا منذ أن كنتِ في التاسعة من عمرك” تنهد ونظر لها مستقيمًا بنصفه العلوي واضعا كفيه على الفراش ليستند عليهما “ولكن يجب علينا الصبر، أنا واثق بأن أخي سيجد طريقةً لينقذنا” قال تسوكي بهدوء
“تسوكي، أنا أعلم أنك تثق بأخيك هارو بشدة، ولكنك تقول هذا منذ خمس سنوات تقريبًا، هذا كثير!” قالت ميرو بهدوء بعدما تنهدت وهي تنظر ناحية صاحب عيون القطط ذي الثلاثة وعشرين عامًا
“صحيح أنها مدة طويلة ولكنني ما زلت أثق بأخي، سيجد الرسالة قريبًا، أنا واثق من ذلك” قال تسوكي بابتسامة هادئة للغاية بينما امتدت يده اليمنى تتحسَّس الطوق الإلكتروني حول رقبته لا شعوريًا
تنهدت ميرو، هي تعلم أنه لن يتأثر أو يغير قراره بالانتظار مهما حَاوَلَت، لذا قررت الاستسلام وخرجت من المكان بينما تتمتم ببعض الشتائم..
-_-_-_
“وكيف لنا أن نصدق ذلك؟” قال هيتوشي بهدوء بعدما تم شرح الموضوع المعقد لهم
“أولا ستثبت المعلومات المدونة في السجلات بأنني لا أمتلك أخًا أكبر وأنني امتلكت توأما ولكنه مات في الحادث الذي تحدثت عنه”
“أظن أنه دليلٌ كافٍ وأضف له أنكم جئتم لهنا في الأصل بسبب تشابه أسلوب كتابة المعلومات الموجودة في شريحة الأدلة مع أسلوب شينكو” قال المستقبلي بهدوء وبديهية بينما يحرك كتفه الأيمن للأعلى ويداه مستقرتان في جيوب بنطاله
فكر الفريق لدقائق قبل أن يتنهدوا ويحركوا رؤوسهم بالموافقة
بدأ الفريق في النقاش مع هارو والمستقبلي وإلقاء الأسئلة عن القضية
وقد أظهر المستقبلي توافقًا وتناغمًا مع شخصيات الفريق كأنه يعرفهم منذ سنين وهذه تعتبر الحقيقة بالفعل..
وبينما يتكلم المستقبلي مع أساهي، شرد هارو وهو يتذكر ما قرأه في الملف
تتخفى هذه العصابة وراء ستار سلسلة شركات طيران كبيرة ومشهورة بقلة نسبة قبولها للموظفين
ولا يركب طائراتها سوى الأغنياء الذين يبدو بأنهم رؤساء العصابة وشركاؤهم..
و حرفيًا حتى أقل فرد مكانةً في هذه الشركة متورطٌ في الأعمال غير القانونية
وقد كُتِبَ في ملف المعلومات أن المستقبلي صرَّح في التحقيقات بأن هذه الشركة أرسلت له عروض عمل ليعمل فيها
كان الأمر مريبًا وبسبب أنه كان مكتئبًا بسبب وفاة أخيه رفض عروض العمل كلها..
وقد حدث ذلك معه بالفعل..
“هل كانوا يحاولون استدراجي لتهديد تسوكي بي؟” كانت هذه أحدى أفكار هارو الداخلية، ولكن جسده انتفض فجأة كالمصعوق
“أيها القط!” صرخ يوتا في أذن هارو بعدما حاول مناداته ولكنه لم يستجب
“لماذا تصرخ؟” صرخ هارو بنفس العُلُوِّ وهو ينظر ناحية يوتا واتجهت يده اليمنى لتغطي أذنه المسكينة
“أنت شارد منذ مدة” قال يوتا بلا مبالاة بينما يرفع كتفيه وقوبل بنظرة حادة من هارو
“أيها القائد، هلا أعدت آخر جزء مجدَّدًا؟” فجأة تحدث شينكو بينما يبدو عليه الشحوب الخفيف
“لقد قلت أن العميد الذي درسنا في كلية الشرطة سيكون هو المشرف العام على المهمة” التفت يوتا إلى شينكو وقال بينما يدخل أصابعه بين شعره الأشقر الفاتح ويبعثره بقلة حيلة وأنهى كلامه بتنهيدة
“لقد انتهى أمرنا” انتحب أراتا بينما يضع يده على جبهته وغطى هيتوشي عينيه بكف يده
“لماذا؟” سأل هارو بتعجب
“إن العميد نوعا ما..صارمٌ..للغاية” قال يوتا بقلة حيلة
“إن العميد كُوٓدُو أكثر حدة من يُومَا!” قال أساهي بينما يحرك يديه بعشوائية تبدي توتره، ولقد حصل على نظرة حادة من يوما
“..” ابتلع هارو ريقه بعدما سمعهم
-_-_-_
بدأت التجهيزات للمهمة
وقد قابل هارو العميد كودو
يكاد يقسم أنه لم يقابل قَط شخصا بهذه الصرامة والصلابة في الشخصية
بينما المستقبلي اختفى عن الأنظار، فهو لا يريد أن يحدث خلل في الزمن ان علم أحد بوجوده
فقد استيقظ هارو بأحد الأيام ليجد بأن المستقبلي قد اختفى تمامًا
-_-_-_
في أحد غرف الاجتماعات بقسم الشرطة كان الفريق برئاسة يوتا يتناقشون مع العميد كودو حول خطتهم للمهمة
وكان يوما يقف بعيدًا يتذكر أحد أحاديثه مع المستقبلي
-_-_-_
” عودة بالزمن “
“أود الحديث معك” قال يوما بنبرته الحادة المعتادة مُخاطبًا المستقبلي
“حسنا” رد المستقبلي باستغراب بينما يستقيم من مكانه
“هل هنالك شيءٌ ما؟” نبس المستقبلي بهدوء بعدما أصبحا وحدهما
“ذراعُك اليسرى” بدأ يوما بهدوء ونبرته الحادة مازالت موجودة، بينما بدا أن هارو المستقبلي بدأ في فهم مقصده
“لم تحركها سوى قليلا فقط وكانت هذه التحركات من المرفق إلى كف يدك، باختصار هذه أعراض ما يدعى بالعطب، و من تحركاتك فهو من كتفك إلى مرفقك” أكمل يوما بهدوء مظهرًا مدى ذكائه واستحقاقه بأن يكون قناصًا،فقد كان نظره دقيقًا..
{معلومة جديدة؟ : “العَطَب” هو الإصابة في أعصاب الكتف مما يسبب عطبًا في الذراع كلها ويصبح وجودها كعدمها وفي حالات أخرى يستطيع المصاب أن يحرك ذراعه فقط من المرفق إلى كف اليد ولكن لا تكون هذه الحركات قوية للغاية}
“لديك نظرة حادة حقًا يا يوما” قال المستقبلي بابتسامة و لم يتزعزع ذلك الهدوء الذي يمتلكه
“أثناء تنفيذ هذه المهمة في المستقبل، كنت أراقب من بعيد ولكنني أصبت برصاصة في أعصاب كتفي، لا أعلم هل سأصاب أيضا بها في الحاضر أم لا بسبب أن ظروف المهمة وتوقيتها قد اختلفا” شرح المستقبلي بابتسامة جانبية وقد بدا غير متأثر أو منزعج من تلك الإصابة..
-_-_-_
” عودة للحاضر“
“يوما!” أفاق يوما من شروده على صوت يوتا يناديه من عند طاولة الاجتماعات
التعليقات لهذا الفصل " 9"
لااا رجع هارو المستقبلي لزمنه
يارببببب ما يكون في بطلة