تيبس الإمبراطور الذي كان ينظر إليّ بتعبير طيب. ثم أجاب وكأنهُ كان مضطربًا بعض الشيء.

 

“أشكركِ على اهتمامكِ أيتها الأميرة. لكن الأميرة … إذن…”

 

لفترة من الوقت، كافح الإمبراطور لاختيار كلماته. ثم نطق بتنهيدة خفيفة.

 

” أنكِ لا تملكين قدرة بريلاي الخاصة بعد.”

 

كما هو متوقع، يبدو أن الإمبراطور لم يكن يعرف أن بييبي أصبح ملكي.

 

لا، حتى لو كان يعلم، لم يتغير شيء. على أي حال، الشخص الذي استدعى بييبي كان ميليسا.

 

لم يقل الجد ولا جوشوا على الفور شيئًا مثل “كيانا لديها حيوان مُستدعي”.

 

عرف الجميع في العاصمة أن بييبي كان حيوان ميليسا السحري. في خضم كل هذا، كان من الواضح أنه حتى لو كنتُ أمتلك بييبي الآن، فإن ذلك لن يساعد سمعتي كثيرًا. لن يعترف أحد بي.

 

أجبتُ بأدب.

 

“أشكركَ على تفهمك يا صاحب الجلالة”.

 

كنتُ صادقة.

 

“تفهم؟”

 

سألني الإمبراطور بحذر، وتابعت بهدوء.

 

“أولاً، لقد ظن جلالتك أنني لم أكن من عائلة بريلاي، ولكنك لم تطردني قائلًا: ‘آنسة مثلكِ من الواضح أنها لن تكون ذات فائدة إنكِ لا تستحقين حتى أن تكوني هنا'”.

 

أحمر وجه الإمبراطور قليلاً عند إجابتي.

 

“إيوك!”

 

“أخيرًا. بدلًا من أن تقول: “أعلم أنكِ لا تستطيعين استدعاء حيوان مُستدعي، لكنكِ تتصرفين بسخافة”، قلت: “أنتِ لا تملكين القدرة بعد”.

 

أحنيتُ رأسي مرة أخرى للتعبير عن امتناني العميق ونظرتُ في عيني الإمبراطور الزرقاوين.

 

“كان بإمكاني أن أشعر بمراعاة جلالة الإمبراطور ودفئه”.

 

تبادل جوشوا وجدي نظراتهما التي قالت: “حتى لو لم نتدخل فهي جيدة بمفردها… ولكن ما هذا الشعور؟”

 

“احم، الأميرة كيانا؟ أنا…”

 

كان ذلك عندما ظل الإمبراطور، الذي كان يجد صعوبة في الاستجابة لموقفي المهذب بشكل مفرط، ينظف حلقه.

 

تدخل الجد بابتسامة عريضة.

 

“حسناً يا كيانا. ما هو الحل؟”

 

“دوق؟”

 

عند نبرة الإمبراطور المُتشككة، قال الجد وهو غير قادر على إخفاء رضاه.

 

“يا صاحب الجلالة، أعتقد أنه يمكنكِ الوثوق بهذه الطفلة.”

 

“… هل أثنى الدوق للتو على أحد أحفاده؟”

 

أطلق الإمبراطور سعالًا آخر عندما وجه نظره نحوي.

 

كانت عيناه قد تغيرت بالفعل. كانت “نبرة الجد الإيجابية” ذات قوة كبيرة.

 

“أيتها الأميرة، ماذا تحتاجين؟ سأقوم بإعداده بسرعة. هل يستغرق الكثير من الوقت؟”

 

“يمكنني التوقف عند المتجر وشراء الأشياء التي أحتاجها على الفور.”

 

أجبتُ برباطة جأش.

 

“إذن، يمكنك الذهاب إلى شجرة الحكايات على الفور. وأود أيضًا أن أحصل على فارس مرافق يجيد الرماية بالقوس. هذا كل شيء.”

 

بدا الإمبراطور مُرتبكاً قليلاً. ولكن بعد ذلك، وبعد أن ألقى نظرة خاطفة على وجه جدي، أومأ برأسه كما لو كان قد اتخذ قراره.

 

حتى لو لم يصدق جدي، فقد كان وجهه يوحي بأنه مؤمن بي. مرة أخرى، شعرت مرة أخرى بمدى الثقة التي كان يتمتع بها جدي كرئيس لبريلاي.

 

“لنذهب إذًا.”

 

نهض الإمبراطور.

 

“كما قالت الأميرة، لنذهب معًا. لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً.”

 

─➽⊰

 

تباهت شجرة الحكايات بوجود غامض في حديقة القصر الإمبراطوري.

 

كانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها شجرة الحكايات عن قرب.

 

كانت الشجرة طويلة جدًا لدرجة أنني حتى لو أحنيت رأسي ونظرت إلى أعلى، لم أتمكن من رؤية قمتها.

 

عند وصولي إلى شجرة الحكايات، سألني الإمبراطور الواقف أمام السلالم بوجه مترقب.

 

“حسنًا إذن، ماذا أفعل؟”

 

“انتظر لحظة من فضلك.”

 

قبل مجيئي إلى هنا، ذهبتُ إلى المتجر العام. 

 

لم أستطع وصف مدى حماسي لوضع الكثير من الأغراض في حقيبتي.

 

وأنا جالسة في العربة، لم أستطع أن أمنع نفسي من الشعور بالارتياح. خربشتُ ملاحظة في زاوية قطعة من الورق، شيء من قبيل: “هو أيضًا إلى جانب ولي العهد”. على أي حال، كان من المؤكد أن الإمبراطور كان في صف ولي العهد.

 

 كان موقفه مختلفًا عن الإمبراطورة الغامضة.

 

كانت الإمبراطورة بالطبع حزينة، ولكن لم يكن يبدو أنها كانت تنتظر عودة ولي العهد بنشاط. كانت فقط منعزلة، ولم تظهر أي تحركات سياسية.

 

وهكذا، كان الأمير هيتون ووالدته البيولوجية، الإمبراطورة الثالثة، يهيمنان على عالم السياسة.

 

على أي حال، أحضرت الخادمة الجاسوسة بسرعة ما أعددته من العربة.

 

“… أميرة؟ ما هذا؟”

 

اقترب الإمبراطور بوجه فضولي.

 

“إنها أداة سحرية يمكنها زيادة درجة الحرارة بسرعة. اسمها بورتين، ولكن سيكون من الملائم التفكير فيها كنار تنطفئ بسرعة.”

 

“أوه، هل يوجد شيء كهذا؟”

 

“نعم. إنها باهظة الثمن ولا تدوم طويلاً، لذا لم يتم تسويقها تجاريًا.”

 

في الواقع، معظم الأدوات السحرية كانت كذلك. كان الجميع يشعلون النار بدلاً من استخدام بورتين.

 

على أي حال، كانت هذه الحالة مختلفة قليلاً.

 

أمام الشجرة، أخرجت قطعة من الورق وبدأت العد.

 

“حسناً، بما أنك قلت أن وزن الإليستون هو 44…”

 

بعد إكمال العملية الحسابية بسرعةٍ، أخرجت شيئًا كبيرًا يشبه البالون.

 

“ما هذا؟”

 

“سأضع جوهرة الإليستون هنا.”

 

لم تكُن الإليستون مثبتة بشكل جيد، لذلك بحثت في حقيبتي ولففت الإليستون في ورقة وربطتها بالجهاز الغريب.

 

“و…”

 

بعد ذلك، وضعت البورتين في… وهذا كل شيء.

 

على الفور، انتفخ البالون وبدأ يطير في السماء.

 

“أوه، أوه!”

 

اتسعت عيون كل من شاهده.

 

وبينما كنتُ أراقب الإليستون المعلّقة على المنطاد الطائر، قلتُ للفارس المرافق

 

“لن يصمد البورتن طويلاً. عندما أقول لك أن تطلق، صوّب السهم وأسقطه على غصن مناسب.”

 

قبل العودة بالزمن ، كان هذا أحد المشاريع التي كنت أعمل عليها في الأكاديمية.

 

نظريًا، يمكن أيضًا رفع الناس بهذه الطريقة. أطلقتُ علي الأداة السحرية اسم “منطاد الهواء الساخن”.

 

“هذا مدهش للغاية…”

 

نظر الإمبراطور وغمغم.

 

غير قادرة علي المُقاومة ، أجبته.

 

“هل يمكنني شرح الأمر؟”

 

“بالطبع.”

 

ابتسمتُ لإجابة الإمبراطور.

 

كان من النادر جدًا بالنسبة لي أن أبتسم بهذه الصراحة. لم يكن لديه أي فكرة عن مدى سعادتي لتمكني من الشرح.

 

“يتمدد الهواء عند تسخينه. عندما يصبح الهواء الداخلي أخف وزنًا من الهواء الخارجي، فإنه يرتفع.”

 

“…هاه؟”

 

للحظةٍ، كان هناك تلميح “لقد أخطأت” في صوت الإمبراطور.

 

مهما يكن، كنت متحمسة لقول المزيد.

 

“دعني أشرح بمزيد من التفصيل. أولًا، عليك أن تفهم قوة الطفو.”

 

“همم…”

 

“إذا نظرت إلى الصيغة هنا…”

 

“…….”

 

عندما بدأتُ في الشرح بشكل جدي، أظلم فجأة وجه الإمبراطور وكذلك الفرسان المرافقين بجانبه.

 

ومع ذلك، فقد كانوا في وضع يسمح لهم بالبقاء على مقربةً مني طوال الوقت الذي صعدت فيه جوهرة الإليستون. وقبل أن أعود بالزمن، كانت وظيفتي أستاذة.

 

“من المثير للدهشة أن الهواء المحيط بنا هو أيضًا سائل ويخضع لقوانين الديناميكا المائية…” 

 

كان ذلك يعني أن لديّ القدرة على التحدث إلى ما لا نهاية عن مواضيع ممتعة، طالما استطعت أن أبقي المستمعين إلى جانبي بقوة بغض النظر عن رأيهم.

 

لطالما حلمت ببيئة كهذه. بيئة لا يستطيع فيها المستمعون الهروب مني.

 

“أليس من المثير للاهتمام يا صاحب الجلالة؟ أن العالم يسير وفق قواعد هذه الصيغة.”

 

“هذا… هذا صحيح.”

 

“آه، الآن سيكون التوقيت مثاليًا ، أطلق السهم الآن.”

 

بمجرد أن أنهيت كلماتي، أطلق الفارس المرافق الحائر السهم بشكل محموم.

 

كان البورتين لا يزال صالحًا، لذا كان بإمكان  جوهرة الإليستون أن ترتفع لأعلى قليلاً.

 

أصاب السهم الحاد وقطع الخيط الذي كان يحمل جوهرة الإليستون. طار البالون المقطوع بعيدًا في السماء، وهبطت جوهرة الإليستون على غصن شجرة مرتفع جدًا.

 

***

 

ثقل ميزانك بذكر الله :

 

استغفر اللّٰه🤍.

 

– سُبحان اللّٰه🤍.

 

– الحمدللّٰه🤍.

 

– لا إله إلا اللّٰه🤍.

 

– اللّٰهُ أكبر🤍.

 

– سُبحان اللّٰه و بحمدهِ🤍.

 

– سُبحان اللّٰه العَظيم🤍.

 

– استغفر اللّٰه و أتوبُ إليهِ🤍.

 

– لا حول و لا قوة إلا باللّٰه🤍.

 

– اللهُمَّ صلِ علىٰ نبينا محمد🤍.

 

– لا اله الا انتَ سُبحانك اني كُنت من الظالمينَ🤍.

 

– حسبي اللّٰه لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم🤍.

 

-اللهُمَّ ارزقني من حيث لا أحتسب🤍.

 

-اللهُمَّ ثبتّ قَلبي علىٰ دينك🤍.

 

– يارب رضاك والجَنه🤍.

 

-اللهُمَّ احسن خاتمتي🤍.

 

-اللهُمَّ احشرني مع نبيك🤍.

 

-اللهُمَّ آجرني مِن عذاب النار🤍.

 

– اللهُمَّ قِني عذابك يوم تُبعث عبادك🤍.