لقد اختفى جميع الأشخاص القدامى في الأكاديمية الذين كانوا متعطشين لبراءات الاختراع. وبطريقة ما، كان طلاب الدراسات العليا الذين أنقذهم أليكس يديرون الأكاديمية.

“الأميرة كيانا، مرحباً!”

“لا أصدق أنكِ أتيتِ إلى هنا مرة أخرى… لقد ظننا جميعاً أن الأميرة هجرت الأكاديمية…”

“مرحباً بكِ لطالما كانت الأكاديمية بانتظاركِ أيتها الأميرة.”

على الرغم من أنهما كانوا يرتجفون أمامي، إلا أنهم بدوا سعداء.

وكنت سعيدة لرؤيتهم أيضاً، لذا أجبت بصدق.

“هل صحيح أنكم تخليتم عني؟”

“لكن… أيتها الأميرة! كل الأغبياء الذين ضايقوكِ قد هربوا جميعًا!”

“مع ذلك.”

عانقت بييبي، وقلت الحقيقة.

“لنفترض أن العميد قال ذات يوم فجأة: “ستقع كيانا بريلاي في قبضة الإمبراطورية، وعليكم أن تتظاهروا بأنكم لا تعرفون”.

“ماذا؟ لماذا هذا الافتراض السخيف، فجأة…”

“كنتم ستستمعون جميعًا وتحبسوا أنفاسكم وتخدعوني. أنا مرتبكة قليلاً لأنكم تتصرفون وكأنكم سعداء برؤيتي…”

“أوه، لا يا أميرة!”

“بالطبع لن نفعل!”

“بالطبع لا! نحن لسنا كذلك!”

سارع طلاب الدراسات العليا الذين أصبحوا الآن أساتذة إلى إنكار كلامي. كان الجميع يتصرفون هكذا قبل العودة بالزمن.

ومع ذلك، لم أشعر حقًا بأي استياء تجاههم.

لكن دينيس، الذي كان عين كالعميد التالي للأكاديمية، حوّل نظراته وتمتم بهدوء.

“أيتها الأميرة… من المستحيل أن تكوني نادمةً علي دراستكِ”.

كما هو متوقع، كان دينيس طالب دراسات عليا بائسًا لم يتخلِ عن دراسته حتى في ظل جميع أنواع الظروف المعاكسة.

على الرغم من شعوري بالذنب من الداخل، إلا أنني عقدت ذراعي بغطرسة وسألت.

“حسنًا، أعتقد أن أليكس استأجر مستودعًا هنا؟”

“آه نعم! هذا صحيح!”

في الواقع، كان هذا هو السبب في أنني توقفت عند هذا المكان في طريقي إلى الشمال.

“هناك رسالة على مكتبي موجهة إلى “د. دينيس إيسكالان” في الأكاديمية. إنه شخص جيد ومقتدر، لكنه رجل بقي كذلك لسنوات عديدة بسبب السياسة. على أي حال، خذها وأعطها لدينيس.”

لقد أوصلت ذات مرة رسالة إلى أليكس من خلال بييبي.

“…الآن هو الوقت المناسب لإنقاذ والدي، لذا يجب أن توصلها إلى الأكاديمية.”

كان هناك سبب لقولي لأليكس: “لا تدمر الأكاديمية بأكملها، وأبقي دينيس على قيد الحياة”. وقام دينيس بعمل رائع.

قمت بنقل الأغراض المكدسة في المستودع إلى عربة كبيرة أحضرتها من مقر إقامة بريلاي.

“والآن، تفضل.”

سلمت ممثل الأكاديمية الجديد مجموعة من العملات الذهبية.

“من أجل استئجار المستودع والسلعة.”

كان استئجار المستودع رخيصًا، لكن السلعة كانت باهظة الثمن. لهذا السبب طلبت من سيزار شراء الماسة. كانت هناك حاجة إلى الكثير من المال لشراء السلعة.

لقد كان عنصرًا تم تطويره بناءً على طلب الأكاديمية منذ عام، لكنه كان باهظ الثمن لدرجة أن الأشخاص الذين طلبوه لم يشتروه.

ومع ذلك، قال العميد إنه إذا تم تخفيض السعر، فستنشأ مشاكل في مفاوضات الأسعار المستقبلية للسلع الأخرى، وأصدر تعليماته بأن يبقى السعر كما هو.

على أي حال، كان شخصًا يتمتع بموهبة طبيعية في التعامل مع المال.

على أي حال، كان هذا مجرد عنصر تم تخزينه في الأكاديمية منذ ذلك الحين. ومع ذلك، لم ينخفض السعر. حقًا… كان عنصرًا لم يكن لدى الأكاديمية أي نية لبيعه بسعر مخفض حتى لو لم يتم بيعه.

لذلك كنت بحاجة إلى الكثير من المال لدفع السعر المرتفع بنفسي.

‘ أنا ممتنة لسيزار.’

أومأت برأسي عند هذه الفكرة السببية.

لحظة… كان السبب الذي جعلني أتمكن من جمع هذا المال هو الماس المجهول الذي كان في تمثال الحاكم بدلاً من الأثر المقدس.

نقرت بلساني في داخلي على الحقيقة التي لم أستطع استنتاجها إلا الآن.

لا عجب أنه كان منزعجاً وظل يطلب مني الاحتفاظ بها بدلاً من بيعها له.

أخذت نفساً عميقاً وفكرت مرة أخرى.

لم يكن لدي أي نية للتخلي عن المال الذي تلقيته لمجرد شعوري بعدم الارتياح.

عليّ فقط أن أتحمل بعض الانزعاج. في المقام الأول، لا يمكن للناس أن يعيشوا مرتاحين.

حسنًا، لقد انتهى عملي.

< لم يكن وقتكِ في الأكاديمية سيئاً يا كيانا أنتِ تستغلين ذلك لصالحك. >.

كان بييبي يثرثر بحماس فوق رأسي.

<لكن السرير هو الأسوأ. كيانا، لا تذهبي أبداً إلى مكان مثل الأكاديمية مرة أخرى. >

“منذ متى وأنا في الأكاديمية…”

<بييبي يحب منزل الدوق أكثر من غيره، فهو يستخدم المال بشكل جيد للأجيال. أنا أقول هذا لأن عينيكِ تفيض شوقاً وأنتِ تنظرين إلى الأكاديمية.>

“ماذا…”

هززت كتفي وحدقت في الأكاديمية.

لقد منحني هذا المكان أسوأ الذكريات…

ومع ذلك، لم تكن الأكاديمية مذنبة.

على الرغم من أنها كانت ذكرى اختفت مع العودة بالزمن، إلا أنه كان من الصعب نسيان المشاعر الغامرة التي شعرت بها عندما أصبحت أستاذةً هنا لأول مرة.

الفرحة التي شعرت بها عندما درّست الطلاب للمرة الأولى. الإثارة في مناقشة الهندسة السحرية مع أشخاص لديهم نفس الاهتمامات.

حدثت الكثير من الأمور السيئة حقًا، لكن لم يكن للهندسة السحرية أي ذنب.

صحيح أنني اشتقت فجأة إلى الجو الأكاديمي للأكاديمية بعد أن كنت بين أهل الإمبراطورية الذين غضوا الطرف عن الهندسة السحرية لأنها كانت صعبة.

“…لن أعود.”

ولكن مع ذلك، لم يكن لدي أي نية للعودة إلى إمارة ليلوني. حتى عندما تم حل كل شيء.

لقد اهتم أليكس بجميع الأشخاص المتورطين، لكنني لم أكن شخصًا رائعًا.

<حقاً؟ إذن لا تأتي إلى هنا مرة أخرى تعابير وجه كيانا تحمل الكثير من الشوق، مما يجعل بييبي قلقاً للغاية. >

“لا بد أن يكون هناك ندم. أحب البحث.”

بمشاعر مختلطة، استدرت. على أي حال، التفكير في الأمر أكثر من ذلك سيجعلني أشعر بالحزن.

“حسناً، يجب أن نذهب. جدي وجوشوا في انتظاري.”

وبدأت في مطاردة المجموعة التي توجهت إلى قلعة يوليوس قبل قليل.

‘يمكنني إنقاذ أبي قريباً.’

كثيراً ما رأيت صورة والدي التي بقيت في منزل بريلاي. لقد كان حقًا رجلًا وسيمًا وأنيقًا.

شعر أشقر هادئ ووجه وسيم وعينان عميقتان. كنت معجبةُ بملابسه الأنيقة جدًا دائمًا ووضعيته الأرستقراطية المستقيمة.

“الأمير أليكس يشبه الدوق كثيرًا، والأميرة كيانا تشبه السيدة إينوس كثيرًا، والأمير جوشوا يشبه اللورد هايد كثيرًا!”

تذكرت أن الخادمات كن يصنعن ضجة.

“بالطبع، يبدو اللورد هايد أكثر أناقة من جوشوا. إن ذوقه في الموضة لائق، وشخصيته تحتوي على الكثير من الإحساس!”

إذا كان ذلك صحيحاً، فإن الصورة بالتأكيد لم تلتقط كل جمال والدي.

فاللحظات الدافئة التي كان أبي يحتضنني فيها لا تزال موجودة في شظايا وذكريات بعيدة.

بخلاف ذلك، لم يكن لدي أي ذكريات عن والدي تقريبًا، لكنني شعرت بأنني أستطيع أن أتعايش مع والدي بشكل جيد.

وأجمع كبير الخدم ورئيسة الخادمات على أن “اللورد هايد شخص عاقل يتمتع بالكثير من الحس السليم”.

وهذا ما جعلني أكثر حماسة لأنني لم أرَ شخصًا كهذا من قبل في هذه العائلة.

“لسبب ما، أعتقد أن وضعية جسده وحركاته ستكون مشابهة لسيزار. يقال إنه شخص أنيق ومرتب للغاية.”

ما زلت غارقة في الإثارة الغريبة، أخبرت بييبي.

أمال بييبي رأسه وأجاب.

<إذن لا بد أنه أصبح بربرياً أنيقاً ومرتباً جداً الآن>.

“…هاه؟”

فجأة، انتابني شعور مشؤوم للغاية.

خطرت في ذهني عادة جوشوا في قول “هل هناك أي شخص في بريلاي ليس غريبًا؟”

على أي حال، كانت العربة، التي تحمل الآن أيضًا قلقي، تسير بثبات نحو الشمال.

وكلما اتجهت شمالاً، أصبح الطقس أكثر برودة. وعندما وصلنا أنا بييبي إلى قلعة بريلاي، التي يحرسها يوليوس، كان الثلج الكثيف يتساقط بالفعل.

كان بإمكاني أن أرى من بعيد ضوءاً أخضر ينطلق في الهواء بشكل متقطع.

كانت إشارة من حيوان أبي السحري.

*

‏ثقل ميزانك بذكرالله :

– سُبحان الله 🌿

– الحمدلله 🌸

– لا إله إلا الله 🌴

– اللهُ أكبر ☀️

– سُبحان الله و بحمدهِ ✨

– استغفرالله 💜

– اللهُم صلِ على نبينا محمد 🌠