➽⊰

أصبح مقر إقامة بريلاي مشغولاً للغاية. كان هذا لأنه كان عليهم فجأة الاستعداد لرحلة ضخمة.

علاوة على ذلك، كانت الوجهة هي الشمال، حيث تقع دوقية بريلاي. نظرًا لأنها كانت بعيدة جدًا، فقد جمعوا كل أدوات التسريع السحرية المتداولة في العاصمة.

من خلال وضع الكثير من أدوات التسريع السحرية في العربة، يمكن للمرء أن يحقق سرعة مذهلة.

كانت أدوات التسريع السحرية باهظة الثمن لدرجة أنها كانت تكلف مبلغًا فلكيًا تقريبًا، ولكن لا بأس بذلك لأن عائلة بريلاي كانت لا تزال ذات ثروة عظمى.

“يجب أن أكتب رسالة إلى يوليوس في الوقت الحالي.”

كشفت كيانا عن الغرض من الذهاب إلى الشمال لعائلتها فقط. لقد حان الوقت للذهاب لإنقاذ هايد.

وأخبرتهم أيضًا عن السحر الأسود الذي عرفت عنه في غابة الأرواح.

“السحر الأسود؟ هاه، حقًا…”

نقر سيوكالي بلسانه وتمتم.

“قلب أوتسون قادر على السيطرة على قوى بريلاي وتيلز أيضاً؟ كل ما سمعته أنه مرتبط بالحياة الأبدية، لذا لم أكن مهتماً…”

“سيكون من الأفضل عدم إخبار الآخرين. قد تتدخل دولوريس أو هيتون معنا إذا اكتشفوا أننا ذاهبون إلى منطقة آرون لإنقاذ والدي.”

قالت كيانا بهدوء.

“أنا وهو فقط، سنذهب بهدوء. بما أن يوليوس في الشمال بالفعل… “

“ماذا!”

ضرب سيوكالي الطاولة وتحدث بصرامة.

“هل يعقل أنني لن أتمكن من رؤية اللحظة التاريخية التي ستنقذين فيها هايد؟ أنا ذاهب أيضاً!”

لم تتفاجأ كيانا بهذه الكلمات. أومأت برأسها ببساطة.

في الواقع، كانت تعتقد أن سيوكالي سيتبعها. ففي النهاية، كان هايد ابن سيوكالي.

كان من الطبيعي أن يرغب في رؤية ابنه الذي لم يره منذ 17 عامًا. بالإضافة إلى ذلك، بما أن هو ذاهب، كان من الطبيعي أن يرغب سيوكالي في الانضمام إليه.

هايد… أعظم فخر لسيوكالي وسليله الوحيد الطبيعي.

حدق سيوكالي في جوشوا، الذي كان يشبه هايد تمامًا، قائلاً “لا أصدق أنك تستخدم هذا الوجه هكذا.”

على أي حال، كان ذلك متوقعًا، لذا قالت كيانا بخفة.

“إذن يمكن لجوشوا أن يبقى في مقر إقامة بريلاي.”

لا يمكن ترك مقر إقامة دوقية بريلاي فارغاً. كان من المقرر أن ينعقد مجلس النبلاء مرة أخرى قريبًا، ومن حيث المبدأ، يجب أن يكون هناك بريلاي واحد على الأقل في العاصمة.

ولكن قبل أن تنظر كيانا إلى جوشوا وتقول له: “اعتنِ بهذا المكان”، نهض جوشوا غاضبًا. حدث ذلك بسرعة كبيرة لدرجة أن منديله، الذي كان عليه الكثير من شعارات العلامات التجارية الفاخرة، سقط.

“مهلاً، هل من المنطقي ألا أذهب إلى هناك أيضاً؟ “

“… جوشوا؟”

وسّعت كيانا عينيها وسألت بابتسامة.

“هل يحدث شيء ما في بريلاي؟”

أجاب جوشوا بسرعة على سؤال كيانا.

“أنا رئيس تحرير <لوريلاي>!”

همست ليا، التي كانت ملتفة حول ذراعه، وأومأت برأسها بحماس. باختصار، كان ذلك تعبيرًا عن رغبتها في المتابعة.

أخرج بييبي لسانه وهو يضحك في وجه ليا.

<على أي حال، من الممتع أن أكون مع كيانا، أليس كذلك؟ يمكن لـبييبي أن يذهب دائماً، أليس كذلك؟ لكن ليا لا تستطيع الذهاب مع جوشوا إن لم يستطع هو الذهاب. >

كان الحيوان المُستدعى لكيانا الجميل يقلد طريقة ليا في الكلام.

صرخ جوشوا وهو يدوس بقدمه.

“هل تعتقدين أنني أريد الذهاب إلى هناك لأنني أمير بريلاي؟ ما زلت أكره بريلاي!”

“لماذا تكره بريلاي؟”

“لا أعرف! لقد كان الأمر هكذا منذ فترة طويلة!”

أخذ سيوكالي نفسًا عميقًا، وهزّ رأسه متمتمًا: “إلى متى سيظل هذا الرجل في مرحلة البلوغ؟”

“على أي حال، هل تخبرني، أنا رئيس تحرير <لوريلاي>، أن يفوتني المشهد المذهل الذي يتم فيه إنقاذ خليفة بريلاي؟”

“…….”

“و! قد تم الكشف عن سر السحر الأسود القديم! كيف يمكن لـ مجلة <لوريلاي> أن تفوتها هذا المشهد؟”

< وإذا ما استعادت كيانا قواها الحقيقية، ألا يجب أن نبلغ الجميع؟>

انضمت ليا بسرعة.

أبقت كيانا وسيوكالي أفواههم مغلقة.

كان من الواضح أنه من خلال كسر قطعة القلب التي كانت لا تزال في آرون، ستتمكن كيانا من استعادة قوة بييبي التي لم تتمكن من استخدامها دفعة واحدة.

<قوة تلك القبرة الصغيرة ضعيفة بعض الشيء بالنسبة لسليل مباشر، أليس كذلك؟ من المحتمل أن يحدث شيء كبير >.

قالت ليا بحماس، وذيلها يتأرجح ذهابًا وإيابًا. 

< مع شهرة كيانا الحالية وقوتها العظيمة، لن يتمكن أحد من المساس بها بعد الآن >.

أومأ سيوكالي برأسه.

“هذا عظيم! جوشوا، تعال معنا أيضًا! سيأتي اليوم الذي ستفعل فيه مجلة النميمة التافهة شيئًا ما!”

على الرغم من أن سيوكالي لم يظهر ذلك، إلا أنه كان من المفجع جدًا أن يسمع الناس يصفون كيانا بالمزيفة من وراء ظهرها.

في هذه الأثناء، لم يستطع حتى أن يخبر الناس أن بييبي هو حقاً لكيانا خوفًا مما قد تفعله العقول المدبرة المجهولة.

“إذن من سيحمي مقر إقامة بريلاي؟ يجب أن يكون هناك بريلاي واحد على الأقل في العاصمة.”

عندما سألت كيانا وهي ترمش بعينها، هز جوشوا كتفيه وأجاب كما لو لم يكن الأمر مهمًا.

“هناك بريلاي قادم بسرعة كبيرة الآن.”

وتابع بابتسامة عريضة.

“أليكس.”

اتسعت عينا سيوكالي وكيانا.

اتسعت عينا سيوكالي وكيانا.

“سيعود قريباً، أليس كذلك؟ من المحتمل أن يصل غدًا أو بعد غد؟”

أوصل جوشوا وجهة نظره بانتصار.

“ما لا نريد أن نفعله عادة ما يقوم به شخص غير موجود هنا.”

─➽⊰

بعد ثلاثة أيام بالضبط

اقتحم أليكس مسرعًا منزل بريلاي.

“مرحبًا بعودتك. هل نجهز الحمام ووجبة الطعام أولاً؟”

متجاهلاً تحية كبير الخدم المهذبة، قال أليكس دون حتى أن يرتب شعره الأشقر الأشعث.

“لا بأس.”

ألقى نظرة حول القصر الفارغ الغامض بتعبير مستهجن وتابع.

“سأذهب لرؤية كيانا أولاً.”

“… نعم؟”

“لكن لماذا يبدو هذا المكان فارغًا جدًا؟”

“هذا…”

انكمش كبير الخدم على الرغم من أنه لم يرتكب أي جريمة.

“لقد غادر الجميع إلى الشمال صباح أمس! إنهم ذاهبون لرؤية يوليوس…”

“الجميع؟ أي نوع من الهراء هذا؟”

“الدوق… الأميرة كيانا… الأمير جوشوا أيضاً…”

“الل*نة!”

استدار أليكس على الفور. بدا وكأنه كان سيذهب مباشرة إلى الشمال.

وعلى الرغم من أنه كان يرتجف خوفًا على حياته، إلا أن كبير الخدم أمسك بذراع أليكس على عجل.

“انتظر، لحظة واحدة!”

ثم أغمض عينيه بإحكام وأمسك بوثيقة.

اتسعت حدقة عيني أليكس.

خطاب تعيين – أليكس بريلاي- مؤقتاً كرئيس لعائلة بريلاي.

“لا، الل*نة!”

زأر أليكس بغضب.

“لماذا من الصعب جدًا التحدث إلى كيانا؟ هاه؟ هاه؟”

خلف أليكس الذي كان يصرخ، كانت بوابة منزل بريلاي تُغلق ببطء.

استلقى وولف الذي استدعاه أليكس على بطنه بتعبير يوحي بأنه لن يذهب إلي أي مكان آخر.

بما أنه قد تلقى خطاب التعيين كرئيس للأسرة، فلا بد له أن يبقى هنا.

***

لقد مرت فترة طويلة منذ أن ذهبتُ في رحلة طويلة كهذه.

وبالطبع، لم يكن هناك وقت للعاطفة. بفضل العديد من أدوات التسريع السحرية المثبتة، كانت العربة تتحرك بسرعة كبيرة. لذا كان من الصعب الشعور بالرحلة.

كان الأمر أشبه بانعطاف في طريقي إلى الشمال، لكنني توقفت عند أكاديمية ليلوني. قلتُ لجوشوا وجدي أن يتجهوا شمالاً أولاً.

“خيار جيد. لن يتمكن جدي من السيطرة على غضبه إذا رأى الأكاديمية، لذا من المحتمل أن يصب غضبه على الطلاب الأبرياء. إنه تصرف لا طائل من ورائه.”

لم يستطع الجد إنكار كلمات جوشوا.

“إنه احتمال وارد. بصراحة، أليكس يشبهني.”

قد يغمى على جميع من في الأكاديمية عندما يرون وجه جدي، وهم يفكرون في أليكس. وهكذا، ختمت بقولي: “سأتبعكم بمجرد أن أهتم بشؤوني، لذا يمكنكم أنتم الاثنين الذهاب أولًا”. ثم افترقت عنهما.

ما هو شعوري بالقدوم إلى الأكاديمية بعد هذا الوقت الطويل…؟

<كيانا، ما هو شعوركِ حيال مجيئكِ إلى المكان الذي تمت خيانتكِ فيه؟>

…والمثير للدهشة أن الأمر لم يكن مهماً.

ما إن رأى الناس في الأكاديمية شعار بريلاي على العربة حتى ارتجفوا واستلقوا على بطونهم. كان من الواضح أنهم يتذكرون الفوضى التي تسبب فيها أليكس.

*

‏ثقل ميزانك بذكرالله :

– سُبحان الله 🌿

– الحمدلله 🌸

– لا إله إلا الله 🌴

– اللهُ أكبر ☀️

– سُبحان الله و بحمدهِ ✨

– استغفرالله 💜

– اللهُم صلِ على نبينا محمد 🌠