“لا يمكنني فعل ذلك بعد ، سيكون عبئًا عليها . لأنني الوحيد الذي يحبها .”
“هل هذا صحيح ؟”
قالت الإمبراطورة أن هذا غير متوقع و انفجرت من الضحك عليه . لم يكن ذلك بسبب كونه إبنها ، ولكن لقد كان من المدهش أن نواه ، الذي لم يقع في الحب من قبل بغض النظر عن المكان الذي وضع فيه ، واقع في الحب الغير متبادل الآن.
“هاها ، لقد بدأت في الإعجاب بها أكثر و أكثر . أنا فضولية بشأن أى نوع من الآنسات هي .”
فكرت رينا في نفسها بجدية ثم وضعت يدها على كتف نواه .
“لكن بالنظر إلى الرسالة التي أرسلتها لكَ ، لا أظن أنها واقعة في حبكَ .”
“ماذا ؟ ألا يمكنني التطلع إلى الأمر ؟”
ربت نواه على الرسالة بابتسامة ، ربما لم تعجبه الكلمات .
“أمي ، سأكتب ردًا على هذا .”
“بالتأكيد .”
حالما حصل نواه على إذن من الإمبراطورة قام على الفور بالتوجه لغرفته .
كان في عجلة من أمره للرد على آستر ، لكنه توقف عندما وجد حديقة أمامه .
“هذه تشبهها .”
ابتسم و احنى ظهره للزهرة التي كانت تصل لركبته .
من بين الزهور الملونة التي أزهرت بشكل جميل , كان هناك زهرة وردية تشبه لون عيون آستر .
لقد حاول بجد لاختيار زهرة تحمل رائحة نفاذة .
“هل ستصل لها الرائحة ؟”
فكر في وضع بتلات الزهور في الرسالة معتقدًا أنهم بهذه الطريقة يتشاركان نفس الرائحة حتى لو كانا منفصلين .
بجانب نواه الذي كان يمشي بزهرة وردية في يده ، كانت الحمامة ترفرف بجانبه .
***
بعد أيام قليلة ،
كان الخدم في قصر تريزيا مشغولين بالتحضير للترحيب بضيف مهم
كما قام ديلبرت ، كبير الخدم ، بفحص طعام الغداء بوجه عصبي وفحص كل شيء بعناية .
بعد الانتهاء من ترتيب غرفة الطعام بقى عشر دقائق حتى الموعد المحدد الذي كان يجب أن يصل فيه الضيف .
في الوقت المناسب ، رن الجرس المتصل بالبوابة الرئيسية ، كانت رسالة مفادها أن الضيف سيمر عبر الباب و يصل قريبًا .
قبل الخروج لمقابلة الضيف ، ذهب ديلبرت لدي هين الذي كان يعمل في المكتب ليخبره .
“أخبروني أنه وصل ، سوف آخذه لغرفة الطعام .”
“حسنًا .”
وقف دي هين وهو يلامس رقبته المتيبسة .
القميص الذي يناسبه تمامًا جعل جسده الصلب بارزًا. حتى لو كان في العشرينات من عمره فإن جسده كان لا يصدق .
التقط السترة التي علقها و نظر لنفسه و غادر من الغرفة .
‘أى نوع من الحيل هذه ؟’
بينما كان دي هين يسير في الرواق أصبحت عيون أرق . بدا مملوئًا بعدم الثقة بسبب الضيف الذي على وشكِ الظهور .
الضيف الذي كان من المفترض أن يأتي لتريزيا اليوم هو الدوق براونز .
قبل أيام ، طلب مقابلة دي هين .
في العادة ، لم تكن علاقة دي هين بالدوق براونز سيئة ولا جيدة .
بينما كان دي هين مسؤولاً عن أمن الإمبراطورية عسكريًا ، كان براونز مسؤولاً عن التسنيق مع المعبد في داخل الإمبراطورية .
هو شخصيًا يكره الدوق براونز ، ولكن بما أنهما كانا قادة الجيل الرابع للإمبراطورية فقد تمكنا من التعايش بدون نزاعات .
كان من الغريب أيضًا أن يأتي براونز للمنزل ، على الرغم من أنهما كانا معًا دائمًا .
‘من الأفضل أن أكون متيقظًا .’
لم يكن براونز شخصًا يتحرك أبدًا بدون ربح ، لذلك كان يفكر في نواياه .
بينما كان دي هين يحدق من النافذة وصل الدوق براونز أمام القصر .
“شكرًا لقدومكَ طوال هذا الطريق ، أنا ديلبرت كبير الخدم .”
نزل الدوق براونز من العربة و قابل ديلبرت ونظر باهتمام شديد إلى منظر القصر .
“لقد أتيت لهنا طوال الطريق .”
كان لدى براونز مزاج مختلط طوال الطريق إلى تريزيا .
كان هناك سبب واحد لمجيئة إلى هنا ، آستر .
في رسالة راڤيان لقد كان هناك شيء حول آستر .
لقد كان غريبًا أن دي هين ذي الدم البارد قد تبنى طفلة ، ولقد كانت طفلة من المعبد .
علاوة على ذلك ، لقد كان قلقًا لأن مظهرها كان مناسب للصفات التي في الوحي .
أضافت راڤيان أن القوة المقدسة الخاصة بآستر كانت مخزية ، لكنه كان يريد أن يرى آستر بأم عينيه .
‘إنها تشبه كاثرين .’
و لقد كان هذا هو السبب الأكبر .
مالم تكن راڤيان قديسة ، فقد تكون كاثرين قد انجبت طفلة ، و قد تكون هي القديسة .
تذكر براونز آستر التي قابلها في الحفلة .
لقد ذُهل في المرة الأولى التي رآها فيها ، ولكن في كل مرة كان ينظر لها ، لقد كانت تشبه كاثرين ة ظل ينظر لها بدون أن يدرك ذلك .
في ذلك الوقت ، لقد اعتقد أنهما فقط متشابهتان ، لكن عندما سارت الأمور على هذا النحو ، أصبح يشك في آستر .
‘آمل ألا تكون ذلك ، لكن ماذا إن كانت حقًا هذه الطفلة إبنتي وهي قديسة ؟’
لقد كان يواجه صعوبة في النوم لعدة أيام لأنه كان يفكر في هذا . لم يكن هناك طريقة لفك الخيط الملتوي .
“سيدي ؟ لماذا لا تسترخي و تذهب للداخل ؟”
نادى ديلبرت بنبرة ناعمة على براونز الشارد .
“آه … لقد كانت المرة الأولى التي آتِ فيها لهنا لذا فقدت عقلي لفترة من الوقت . سأدخل.”
سعل براونز و تبع ديلبرت إلى القصر .
دي هين الذي كان ينتظر في استقبله .
“تفضل .”
“كيف حالك ؟”
تصافح كلاهما .
كان التناقض الحاد بين دي هين و الدوق متباينًا للغاية .
“لايوجد سبب يجعلني لا أكون بخير ، تبدوا في حالة جيدة أيضًا .”
تبادل دي هين التحيات الرسمية و قاد الدوق لغرفة الطعام .
بينما جلسنا في نهاية الطاولة الطويلة ، كانت أطباق الشيف المعدة بشق الأنفس تصطف على الطاولة.
“لقد تم إعدادها بعناية لذا يجب أن تأكل .”
“نعم . تبدوا لذيذة .”
بدأ الاثنان يأكلان في صمت. وتبادلنا القصص حول الوضع من حين لآخر.
لم يقل براونز الكثير بعد.
رفع دي هين كأس النبيذ أولاً و هنأ الدوق .
“بالمناسبة ، لقد تأخرت . تهاني على جعلها القديسة .”
“شكرًا لك .”
ضحك براونز كما لو كان في مزاج جيد وأخذ الكأس .
“عائلتك لديها الكثير من القديسين منذ العصور القديمة. إنه لأمر غريب.”
“هذا لأن الحاكم لم ينظر لنا بإزدراء ، لا أصدق أن أبنتي هي القديسة .”
بعد سماع آستر و معرفة أن راڤيان لم تكن القديسة الحقيقية ، تسائل دي هين عن صدق براونز .
“أنا أشعر بالفضول لأن عائلتي لم يكن فيها قديسة من قبل ، ما رأيكَ في إبنتكَ ؟”
“حسنًا ، لقد كانت طويلة جدًا منذ أن كانت صغيرة ، لقد كانت موهوبة جدًا و لديها شخصية جيدة ، لقد قال الجميع أنها سوف تكون القديسة .”
بعد السؤال ، لم يفهم براونز ما يدور بداخله على الإطلاق .
تجاهل دي هين هذا الأمر و قرر الدخول في الموضوع الأساسي .
“بالمناسبة ، ما نوع الرياح التي جلبتكَ لهذا المكان البعيد ؟ لا أعتقد أنكَ أتيتَ لهنا فقط لتدردش معي ؟”
فجأة برد الجو الدافئ . جفل براونز و ابتسم و أمسك كوب الماء .
“لقد كنت قريب للغاية ففكرت في المرور لأن هناك عمل شخصي لدىّ .”
هذا ليس سيئًا كأسباب سطحية ، لكن دي هين كان يعلم أن هذا لم يكن كل شيء .
“حسنًا .”
نظرًا لأنه لم يجيب على الرغم من أنه قد سأله علانية ، فمن غير المرجح أن يجيب إن سأله مرة أخرى .
تجنب براونز نظرة دي هين المحدقة ، وبطبيعة الحال جلب موضوع آستر .
“بالمناسبة ، ألم يتبنى الدوق الأكبر إبنة ؟”
عندما ظهرت قصة آستر في المحادثة أصبحت عيون دي هين حادة .
“هل تقصد آستر ؟”
“نعم . هل أحضرت طفلة من المعبد ؟ لقد قالت راڤيان أنها كانت صديقة لها .”
كلما تذكر دي هين راڤيان تذكر مدى معاناة آستر بسببها .
تساءل ما إن كان يجب مناداتها بصديقة بهذه العلاقة و ظهرت ابتسامة ماكرة على شفتيه .
“إبنتي لم تقل ذلك أبدًا إنها المرة الأولى التي أسمع فيها عن ذلك .”
لم يستطع كبت غضبه للحظة و عندما دخلت القوة في يده كُسر الكوب الزجاجي الذي في يده .
“الز-الزجاج…؟”
“سأضطر إلى تغيير الزجاج ، أجد صعوبة في التحكم في قوتي هذه الأيام .”
“هاهاها . أنتَ مليء بالطاقة .”
شعر براونز أنه كان مكان الزجاج المكسور و عض شفتيه .
كان من العذاب بالنسبة له أن يتعامل وجهًا لوجه مع دي هين ،الذي كان في الحرب ، وهو الآن يحاول إلتزام الهدوء .
“سمعت أنها يتيمة ، ألا تعرف من يكون والدا الطفلة ؟”
“ما نوع الآباء الذي يقوم برمي طفلته ؟ أنا كافٍ كوالد لآستر .”
قال دي هين ذلك و عقد ساقيه و تراجع للخلف .
تدفقت منه أجواء أكثر خطوة ، ابتلع براونز لعابه بدون إدراك .
“يبدوا أنكَ مهتم جدًا بآستر خاصتنا . هل لديكَ أى سؤال آخر ؟”
في لحظة ، تساقط العرق على جبين براونز . لعدم رغبته في المزيد من الاستفزاز ، سرعان ما ابتعد.
“إنه لأمر محزن أن الدوق الأكبر تبنى طفلاً ليس نبيلاً وليس له أصول لقد كان هذا مذهلاً.”
حتى لا يشتبه به دي هين أكثر قام بتغيير الموضوع .
انتهى الغداء واستراحة الشاي القصيرة بقصص حول سلامة الإمبراطورية التي يتم تبادلها بشكل طبيعي.
سأل براونز عندما نهض من مقعده ليغادر .
“أريد أن أقول مرحبًا للأطفال ، أين ذهبوا جميعًا ؟”
“لقد جعلتهم يخرجون حتى لا يعترضون محادثتنا .”
“حسنًا ، الآن سأغادر .”
“أذهب بحذر .”
“سأراكَ لاحقًا في القصر الإمبراطوري.”
رافقه دي هين حتى الباب فقط ، انتهت المقابلة بشكل أسرع مما كان متوقع .
عند مغادرة القصر ، قام براونز ، الذي هرب من نظرة دي هين ، بإخراج تنهيدة كبيرة تبعث على الراحة .
كان متوترًا جدًا لدرجة أن العرق كان يقطر على كفيه ويمسحهما بمنديله.
“ياله من أمر مؤسف .”
من الغريب أن دي هين تبنى طفلة بدون سبب واضح .
لم يكن الدوق براونز يعرف شيء عن آستر ، لذا أتى طوال الطريق لهنا .
أعتقد أنه لا يجب أن يغادر بهذه الطريقة ، لذا استدار و ترك العربة و نادى ديلبرت .
“أعاني من صداع ، لذا أريد أن أمشي في الحديقة لفترة هل يمكنكَ أن ترشدني ؟”
يتبع ….
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "98"