أثناء الإستماع إلى قصة آستر ، خف تعبير دي هين البارد قليلاً .
“حسناً ، السيدة آستر ترسم بشكل جيد.”
“رسم؟”
لمعت عيون دي هين النصف مغلقة .
“نعم ، رسمت صورة للسيد دينيس و لقد كانت مذهلة .”
“أين يُمكنني رؤيتها ؟”
“لقد علقتُها في غرفة السيد دينيس .”
دي هين ، الذي وقفَ فجأة ، فحصَ ساعة الحائط .
الوقت الحالي هو العاشرة مساءاً ، و لقد تأخر الوقت بالفعل لزيارة غرفة نومه .
“هل رسمت بشكل جيد ؟”
“إذا نظرتَ ، ستعرف .”
نما فضول دي هين .
لم يستطع أن يتخيل أن آستر قامت برسم صورة . لقد كان يشعر بالفضول لذلكَ لم يستطع المضي قُدماً .
“هل دينيس نائم ؟”
“نعم ، لابدَ أنه قد نام بالفعل بما أنه يعيش حياة عادية .”
“إن دخلتُ و شاهدتها ، سـيستيقظ .”
نظرَ إلى ديلبرت ليخبره أنه سيفعل ذلك على الفور .
لكن على الفور ، هزَّ ديلبرت رأسه بشكل حاد كالسكين . كانت فلسفته أن وقت نوم الطفل يجبُ أن يكون مضموناً تماماً .
“أرجوكَ تحلى بالصبر حتى الصباح .”
كان وجه دي هين عبوساً بشكل فظيع .
***
جلست آستر على سريرها و نظرت إلى الغرفة .
لقد مرّ شهر منذ أن كانت هنا .
الملابس النظيفة و الجميلة جعلت آستر تبدو بمظهر مختلف تماماً عن مظهرها في المعبد . بعد تناول الأطعمة اللذيذة كل يوم أصبحت سمينة جداً .
“لا أصدق أنني إعتدتُ على هذا.”
لقد كانت الحياة هنا ممتعة بالفعل .
كان كل شيئ يفيض و كأنها كانت تتلقى تعويضاً عن الأشياء التي لم تكن تملكها .
و مع ذلكَ ، إن أدارت رأسها قليلاً كان بإستطاعتها رؤية وهم راڤيان الذي يطاردها .
‘المصير لا يُمكن الهروب منه .’
إذا ماتت القديسة السابقة فإن راڤيان ستجد نفسها بطريقة ما .
إشتدت عينا آستر .
فتحت آستر الدرج الأخير من المكتب . بداخله كان هناكَ جسم متكتل ملفوف بقطعة من القماش .
“لا يُمكنكِ نسيان ذلكَ .”
لقد كان سكيناً أخرجته وهي تقول ذلك .
اعلم أن إيذاء النفس بلا فائدة على أى حال ، لكنني أنظر إليه كل يوم حتى لا أنسى أنه كان علىَّ الموت .
رفعت آستر إصبعها و جرفت النصل . كانت الشفرة حادة و جرحتها و لكنها لم تكن تشعر بالألم .
كان الدم الأحمر المتدفق من أصابعها سريعاً ما التئم.
“…..؟”
شعرت آستر بالغرابة لأن السرعة كانت سريعة جداً .
هذه المرة أخذت سكيناً و قامت بقطع ذراعها ، تساءلت عما إن كان هناكَ جرح هذه المرة ، و لكن سرعان ما التئم .
نظرت إلى مرآة منضدة الزينة ، إتسعت عين آستر وهي تنظر إلى المرآة بدون تفكير .
“هل أنا واعية؟”
كان ظهر يد آستر يلمع بشكل خافت .
على الرغم من أنه كان ضبابياً ، إلا أن هذا المكان و العلامة هي بالتأكيد كانت الروح المقدسة التي تم نحتها على ظهر يد القديسة .
فركت آستر عينها بسرعة و لكن سرعان ما إختفت .
“ماذا حدث ؟”
رمشت آستر عينها عدة مرات من الدهشة .
النمط الذي ينتقل من قديس إلى قديس لأجيال لا يظهر أبداً قبل موت القديسة .
ومع ذلكَ ، لم يحن الوقت بعد لموت القديسة .
ولكن إن ماتت القديسة ، كان يُمكن إستدعاء الدوق الأكبر إلى المعبد على الفور .
إذا كان الأمر كذلك ، فهذا يعني أن هناك قديستين في الإمبراطورية .
‘لا يـمكن هذا .”
لم يكن هناكَ مثل هذه الحالة في تاريخ القديسين الذي تعلمته في الهيكل .
خرجت آستر إلى الرواق وهي مرتبكة و ضربت في ظهر يدها .
إعتقدت انها رأت الأمر بشكل خاطئ ، لكنها لم تستطع تركها تسير على هذا النحو .
وجدت دوروثي التي كانت تسير في الردهة آستر و ركضت بسرعة .
“آنستي ، إلى أين أنتِ ذاهبة ؟”
“أتعلمين ، هل يُمكنني الحصول على بعض بذور زهرة الخزامي البنفسجية ؟”
“الخزامي ؟ أليست زهرة تستخدم في المعبد ؟”
الخزامي كما قالت دوروثي ، كانت زهرة تستخدم بشكل رئيسي من قِبل القديسين في المعبد لحضور الدروس . لقد كانت تُسمى برمز الإله و لقد كانت مُقدسة في الحد ذاته .
لقد كانت زهرة لا تُزرع بشكل عام ، لذا كانت دوروثي فضولية بشأن إستخدامها .
“هذا صحيح ، أريد زراعتها …. ألا أستطيع ؟”
“لا أستطيع ان أفعل ذلك . لا أعرف ما إن كانت زهرة عادية … لذا سأطلب الأمر من البستاني و أعود .”
لوحت دوروثي بيدها .
لقد كانت تلكَ هي المرة الأولى التي تطلب فيها آستر شيئاً بعد مجيئها إلى القصر . لم يكن الأمر كبيراً ، لقد كانت مجرد بذرة لكنها لم تستطع تجاهل الأمر .
‘أعقتد أنها تفتقد المعبد.’ «لا يسطا انتي فهمتي غلط.»
كان إحضار آستر من المعبد سراً مكشوفاً بين الحاضرين «اهل المنزل والخدم» .
بدت بالغة جداً ، لكنها إعتقدت أن المعبد لايزال في قلبها .
بسبب شعورها بالأسف قررت أن تُحضر لها زهرة الخزامي .
“سأعود.”
“نعم ، من فضلكِ .”
قامت آستر بقضم أظافرها وهي تنظر إلى ظهر دوروثي و هي تركض . لقد كانت عادة تظهر في الغالب عندما تكون متوترة .
قبل أن تُصبحَ آستر قديسة لم يكن لديها قوة مقدسة عالية جداً ، كانت تستغرق وقتاً أطول من المرشحات الأخريات حتى تتمكن من إزهار زهرة الخزامي .
ولكن ، إن أدركت قوتها المقدسة . فـستزهر الخزامي بسرعة .
سيُصبح الأمر واضحاً عندما تزرع الخزامي .
“هذا لن يحدث.”
على الرغم من أنها إعتقدت أن الأمر لم يكن كذلك ، كانت عينا آستر قاتمة .
***
وقت الظهيرة الدافئ .
كان دي هين يعود إلى المنزل بعد الإنتهاء من جدوله المعتاد .
حتى في نزهته القصيرة ، لقد كان هناكَ وثائق في يده .
“العشاء الإمبراطوري الذي كان يوم الخميس المقبل ، تم تأجيله لمدة يومين .”
اومأ دي هين الذي كان رأسه عالقاً بالمستندات بدون أن يرفع رأسه .
“الكونت كراول يريد ان يلتقي بك ، ماذا أفعل في هذا ؟”
“حان وقتُ الشاي .” «مش عاوز يقابله بضحك»
“نعم ، و معلمة السيدة آستر .”
بمجرد ظهور إسم آستر ، رفع دي هين وجهه وحدقَ في بن .
“هل تحدثتَ بشكل جيد ؟”
يتبع…
اعذروني لو في اى غلطات إملائية . بتبقى من باب إني فالعادة بتكلم بالعامية المصرية و في حروف بكتبها زي ما بنطقها و بحاول على قد ما اقدر ماغلطش من الناحية دي بس سعات بسهوو .. سو أعذروني !!
مواعيد الصدور غير محددة كل ما بخلص فصل بنزله بما اني عندي عملين .
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "25"