في الوقت نفسه ، ذكرته بما فعلته في المرة الأولى . في ذلكَ الوقت ، قال نفس الشيئ ، و طلبت منه ان يقتلها .
“قد يكون ذلكَ مُـمكناً الآن ، من فضلكَ أقتلني .”
في وسطِ مناشدتها له ، أغلقت آستر أذنيها و دفنت وجهها في ركبتيها عندما ضربَ الرعد .
‘مـا الذي مرّت به هذه الطفلة بحق الجحيم؟’
كان دي هين غاضباً جداً و لم يستطع تحمل ذلكَ . لم تكن تلكَ كلمة تخرج من فم طفلة ذات 12 عاماً .
إذا كنتِ تتمنين أن أبقى إلى جانبكِ ، سأفعل ذلك .
يُـمكنني أن أشتري ما تريدين مني شراءه ، لكن أول ما تقومين بقوله هو أقتلني ؟
“لماذا بحق الجحيم…”
بسبب تلكَ الكلمة الرهيبة ، لم يستطع دي هين مواكبة الأمر . ما الذي يجعل تلكَ الطفلة الصغيرة صعبة للغاية ؟
“لدىّ سكين . سأعطيكَ إياه إن إحتجتَ إليه .”
شدّت آستر على يدها بقوة ، كما لو أنها تُثبت أنها لم تكن مجرد كلمة .
توقفَ دي هين عن التنفس و نظرَ إلى يدىّ آستر الشاحبتين ، لقد أصبحَ لديه الكثير من المشاعر المختلطة .
لقد إلتقينا في وقت سابق ، ماذا إن كان بإمكاننا أن نُصبح أسرة عاجلاً أم آجلاً ؟ لقد كان الأمر سيئاً للغاية لدرجة أنه قد شعرَ بالألم في قلبه .
“لا ، لن يحدث هذا.”
“لا تستطيع؟”
“لا ، و لا أحد ولا حتى أنا يُمكنه أن يؤذيكِ.”
تكلم دي هين بصوت لطيف و عذب .
و بينما كان يرفع يده ليريح آستر ، جفلت آستر و أغمضت عينها عندما رأت يد دي هين مرفوعة .
قبض دي هين قبضته عندما شعرَ بجسدها يرتجف .
“من ضربكِ ؟”
“لا.”
تمتمت آستر و هزت رأسها . كان الأمر مؤسفاً و لقد كان قلب دي هين مغلقاً .
“آستر ، أنظري إلىّ .”
ثنى دي هين ركبتيه و جعلَ مستوى عينيه بنفس مستوى عين آستر .
في الواقع ، لم يقم دي هين ابداً بتهدئة طفل يبكي ، لقد كانت المربية من تفعل هذا دائماً .
و مع ذلكَ ، نظرَ بحرج إلى آستر التي كانت خائفة .
“من أنا ؟”
“الدوق الأكبر .”
“نعم ، صحيح . أنا الدوق الأكبر ، و هذا منزلكِ ، مكان آمن تماماً .”
اومأت آستر ببطئ بسبب كلمات دي هين .
“لا أحد يستطيع أن يؤذيكِ ، أنا سأحميكِ .”
بدأت آستر ايضاً العودة إلى وعيها ببطء ، مستمعة إلى صوته الصادق .
“هـل أنتِ خائفة من الرعد؟”
“…نعم .”
هذه المرة أجابت ببساطة للغاية .
“يا الهي.”
لم يكن من السهل صد صوت الرعد الآن . على الرغم من إغلاق الستائر ، إستمر الصوت في التسرب .
“اولاً ، ستكونين معي اليوم.”
“الدوق؟”
كانت عيون آستر المستديرة تلمع بشدة بسبب كلمات الدوق .
“دعينا نذهب إلى السرير ، الجو بارد جداً هنا.”
ترددت آستر في البداية و لكن عندما رفعها دي هين قالت أنها بخير .
لمنعها من سماع الرعد قدر الإمكان ، قام بلفها في البطانية .
“منذ متى و أنتِ تخافين من الرعد ؟”
“منذ وقت طويل.”
نظرت آستر له و ردت بهدوء .
“هل هناكَ سبب؟”
“لقد تم حبسي دائماً ، و لكن في الأيام الممطرة راڤيان … اوه … لا.”
هل كان هذا بسبب سعادتها بوجود أحد من أجلها ؟ خرجت قصة خفية من فمها .
“راڤيان؟”
“ماذا ؟ لقد اخطأتُ .”
ترددت آستر في كلامها و قالت أنها اخطأت . لقد كانت قصة لا يُـمكن أن تُقال لـدي هين .
‘حبسها ؟ راڤيان؟’
لكن دي هين لم يستمع إلى كلمات آستر .
قررّ أنه عندما يكون اليوم مُشرقاً ، سيُرسل شخصاً إلى المعبد للتحقيق .
“إحترسي .”
وضعَ دي هين آستر بهدوء على السرير ثم جلسَ بجانبها و راقبها .
كانت أكمامه لا تزال مثبته بإحكام بين يدىّ آستر .
في ذلكَ الحين .
كان هناكَ صوت لشخص يسير في الردهة و فجأة دخلَ چو-دي الغرفة .
كان چو-دي يعانق الوسادة بيد واحدة و يفرك عينه باليد الأخرى .
“أبي ؟ آستر ؟ لماذا أنتم معاً ؟”
“هل إستيقظتَ بسبب الصخب ؟”
“لا ، لقد كنتُ قلقاً بسبب آستر لأن صوت الرعد كان شديداً.”
تثاءب چو-دي و فمه مفتوح على مصرعيه ثم دون تردد ، قفز إلى السرير .
“هاه ؟ آستر كانت تبكي ؟ عيناكِ حمراء .”
عندما تجنبت آستر نظرته ، إعوجَ چو-دي و أمسك بخديها .
“ماذا ؟ لا تزالين طفلة .”
“چو-دي !”
بالطبع ، عندما قام دي هين بتوبيخه غمغم و تركها .
“و لكن ، هل جاء والدي لأنه كان قلقاً على آستر ؟”
“نعم.”
“تشي . انتَ لم تأتِ لي ابداً من قبل .”
كان چو-دي غاضباً و قام بتضخيم خديه . كان هناكَ تلميح حاد بخيبة الأمل .
مُحرجاً منه ، لكن دي هين رد ببرود أكثر دون أن يدرك ذلك .
”لم تكن خائفاً من الرعد.”
“لا ، لقد كنتُ خائفاً عندما كنتُ صغيراً ايضاً لذا أتيتُ لرؤية آستر .”
في النهاية ، حنى دي هين رأسه .
“…أنا آسف .”
“حسناً ، لقد تأذيتُ بالفعل .”
قال چو-دي أنه بالفعل قد تأذى و أدار رأسه .
“چو-دي ، إذا علمتُ أنكَ كنتَ خائفاً لكنتُ قد فعلتُ لكَ الشيئ نفسه ، لم أكن أعرف حقاً ، أنا آسف .”
“مجرد كلمات ؟”
“…إذاً ؟”
“أعطني هدية .”
مدّ چو-دي يده بعبوس . كان هناكَ خط مستقيم بين حاجىّ دي هين .
“ماذا تريد ؟”
“الإعفاء . الإعفاء من العقاب .”
“…هذا اللقيط !”
“سيدي ، لقد قلتَ للتو أنكَ آسف.”
“…فهمت .”
في النهاية ، يحب چو-دي أحد الأشياء المزعجة التي يقوم دي هين بفعلها له و ضحكَ و كأنه شيئاً لم يحدث .
“لقد تم خداعي .”
أدركَ دي هين أنه تم خداعه بواسطة حيل چو-دي في وقتٍ متأخر ، لكنه لم يستطع التخل مما قد قدمه بالفعل .
“لكن آستر . أنا لستُ خائفاً من الرعد الآن . لذا ، إن كبرتِ أكثر قليلاً ، فلن تخافي من هذا الصوت .”
قال چو-دي بفخر و قال أنه قد تغلب على خوفه أولاً . و مع ذلكَ ، أراحت تلكَ الكلمات آستر لسببٍ ما .
“حقاً ؟”
“نعم ، حقاً . لكنكِ خائفة الآن ، لذا سأحميكِ حتى الوقتِ التي لا تكونين خائفة فيه .”
لا أصدق أنكَ بالفعل تتصر كالأخِ الأكبر .
علقت إبتسامة كبيرة حول فم دي هين . كان من الجميل أن يراه يعتني بها .
“جيد . لننام معاً في الأيام الممطرة من الآن فـصاعداً .”
“ليس عليكَ أن …”
“حقاً ؟ ياي ! أتمنى أن تُمطر كل يوم.”
كانت آستر غير مرتاحة بسبب هذا الإهتمام بها ، لذا حاولت أن تقول أن الأمر على ما يرام . لكن قاطعها صوت چو-دي المتحمس.
“آه ، هذا الفتى .”
عبس دي هين ووضع إصبعه على جبين چو-دي .
عاد وجه آستر إلى طبيعته .
“هممم ، أنا … أحضرتُ شمعة .”
بن الذي كان يقف عند الباب لفترة لأنه فاته توقيت الدخول في الوقت المناسب ، أدخل رأسه و تحدث .
لقد تأثر كثيراً بهذا المشهد ، لأنه لم يرّ مثل هذا للمشهد الدافئ من قبل عندما كان يكرس حياته من أجل دي هين .
“ضعها هناكَ .”
“حسناً .”
عندما وضعَ المشعة على الطاولة الجانبية ، أصبحَ المكان المحيط مضيئاً في لحظة . كان الضوء ايضاً موجوداً في عين آستر و كانت تنظر له .
“اوه ، لقد اضاءت .”
“نعم . كلما كان الظلام مُظلم أكثر كلما كان الضوء يخترق الظلام بشكل أفضل . و حينما يخرج الضوء ، لا يستطيع الظلام حتى أن يعود من جديد .”
لمسَ دي هين صدرَ آستر بيده الكبيرة بطريقة خرقاء .
“لذا ، نامي بشكل جيد.”
“أنا ايضاً . أريد فعل ذلكَ ايضاً .”
قال چو-دي أن الأمر بدى ممتعاً ، و تابع دي هين التربيت براحة يده على صدر آستر .
على الرغم من أن ايقاع الإثنين كان شاذاً ، إلا أن آستر كانت تعتقد أن المكان أصبحَ أكثر هدوءاً من أر وقتٍ مضى .
بالتفكير في الأمر ، لم تكن تستطيع سماع صوت الرعد لسببٍ ما . كان الأمر نفسه على الرغم من سقوط الأمطار بغزارة .
“أنا آسفة . لا تستطيع النوم بسببي .”
“لا ، مشاهدتكِ تجعلني أشعرُ براحة أكبر .”
لمس دي هين بلطف شعر آستر .
“إنظري ، لقد نام چو-دي بالفعل . عليكِ النوم ايضاً .”
في الواقع ، بدأ چو-دي الشخير بمجرد ان قام بإغلاق عينه .
“هل سـتذهب على الفور عندما أنام ؟”
“لا ، سأبقى إلى ان يتوقف المطر.”
“لا يُمكنكَ الذهاب … إن قُمتَ بتركي ….”
هل هذا بسبب انها شعر بالإرتياح لهذه الكلمات ؟ او ربما لان صوت دي هين كان دافئاً جداً .
أغمضت آستر عينها و نامت أسرع مما كانت تعتقد .
“الآن انتِ نائمة .”
حدقَ دي هين بآستر بحزن ، التي كانت نائمة و بدى مقبضها الصغير و كأنه سيختفي .
«هل ستنام هنا ؟»
«سأفعل .»
«ساحضر لكَ بطانية.»
تبادل دي هين و بن أطراف الحديث و هم يهمسان حتى لا يستيقظ الأطفال .
«بالمناسبة ، إنها تكره الرعد إلى حدٍ غريب .»
بدا الأمر و كأنها كانت في حالة صدمة ، يبدو و كأنها كانت تتعرض لسوء المعاملة .
«الآنسة ؟ هذا غريب . عندما قمتُ بالتحقيق لم يكن هناكَ شيئ من هذا القبيل .»
إبتسم بن .
لقد تحقق جيداً عن آستر قبل أن يتم تبنيها ، لكن لم يحدث شيئ غير منذُ دخولها إلى المعبد .
«لا توجد طريقة يُمكن بها للكهنة قول الحقيقة . هما يختبئون و بخفون كل شيئ صحيح ؟»
«صحيح … لا يبدو و أنهم سيفعلون شيئ لمرشحين صغار القديسين .»
«لكن تحقق مرة اخرى . ربما يوجد شخص فب المعبد بإسم راڤيان .»
«راڤيان ؟ سمعتُ هذا الإسم من قبل … آه ، اليست إبنة الدوق براونز ؟»
«…. في الواقع ، إبنة هذا الرجل السيئ كانت راڤيان . هل كان هذا الإسم شائع ؟ لا أعرف إن كان هناك أشخاص آخرون بهذا الإسم لذا تحقق من المعبد .»
«حسناً.»
بعد إعطاء التعليمات إلى بن ، غرقت عيون دي هين في الظلام .
«إذا تعرضت آستر للإساءة حقاً ، يجب على أى شخص دفع الثمن .»
«هذه كلمات مخيفة . هل ستحارب المعبد ؟»
«هل تعتقد أنني لا أستطيع ؟»
هز بن رأسه بتعبير مرتعد بسبب تعبيرات دي هين و هو يبتلع ريقه .
«سوف أقوم بالبحث في الامر اولاً .»
حتى بعد مغادرة بن ، إستمر دي هين بالجلوس على السرير و مشاهدة الأطفال نائمين .
كما وعد آستر ، سيبقى هنا حتى يتوقف المطر .
‘هذا ليس سيئاً ايضاً.’
جو-دي الذي سقط في النوم ، و دي هين كان غير مرتاح لسببٍ ما ، لكنه بدا غريباً عندما نظر إلى آستؤ التي كانت نائمة .
هو الذي لم يكن ينظر قط إلى وجوه اطفاله النائمين . لم يكن يشعر أن هناكَ حاجة لذلك .
ومع ذلكَ ، عندما كان يشاهد وجوه الأطفال النائمين كالملائكة ، رن ركنٌ ما في قلبه .
إعتقد ان الأمر سيكون مملاً ، و لكن بدلاً من الشعور بالملل ، مرّ الوقت بمجرد النظر إلى الأطفال .
‘هل هذا عندما تقول أنه لا يؤلم عندما تضعها تحت عينيك.’
إبتسم دي هين متذكراً كلمات لم يتعاطف معها ابداً . التفكير بذلك جعله يشعر بالضعف .
في الوقت نفسه ، بدأ ينظر إلى نفسه و كيف كان غير مبال بالتوأم .
لقد شعر بالأسف لأنه قد كان من اللطيف مشاهدة الأطفال يكبرون .
شعر بالمرارة عندما أدركَ مقداى الوقت الذي فقده .
“لقد كنتُ غبياً جداً ايضاً.”
فكرَ دي هين انه من الآن فـصاعداً ، سيضطر لقضاء المزيد من الوقت مع أطفاله الثلاثة و مشاهدتهم نائمين .
يتبع…
أنا دوبت خلاص ودوني المستشفى .
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل "20"