أزالت آستر غطاء الصندوق بعناية حتى لا تتلفها ، وعندما فتحت غطاء الصندوق رأت في الداخل قفازات .
“هل هذه قفازات؟”
تفاجأت بالهدية الغير متوقعة ، وعندما أخرجتها كانت ناعمة جدًا لأنها مصنوعة من الحرير . كانت مادة خفيفة لكنها قوية .
بشكل غير عادي على عكس القفازات الأخرى ، لقد كانت تغطي نصف الأصابع فقط ، لذلك بدى أنه سيكون من السهل العمل مع القفازات .
في الآونة الأخيرة ، لقد كانت تشعر بالإحباط لأن وعي القديسة كان يظهر بدون قصد بين الحين و الآخر و شعرت أنه من الجيد تغطيته .
سألته وهي متأثرة بالهدية الغير متوقعة و عيناها تتلألأان .
“من أين أتيتَ بفكرة القفازات ؟”
“رأيتها بالصدفة وشعرت أنها سوف تناسبكِ ، هل تعجبكِ ؟”
“نعم . لقد كان هذا بالضبط ما أحتاجه ، سوف استخدمها جيدًا . شكرًا لكَ .”
لقد أحبت اللون الأرچواني الفاتح و الشكل الغير عادي و حتى الخامة .
حاولت آستر ارتداء القفازات . لقد كان خفيفًا جدًا لدرجة أنها لم تشعر أنها كانت ترتديه .
“دعيني أرى .”
عندما تظاهر نواه بفحص القفازات أمسك بيد آستر .
“يبدوا و كأنها تناسبكِ.”
“نعم .”
شعرت آستر بالحرج و تظاهرت أنها غير رسمية قدر الإمكان و سحبت يدها و استدارت.
“آه ! لقد نسيت تقريبًا ، هل ستنام هنا اليوم صحيح ؟ قال أبي أنه إن كان الأمر على ما يرام لتأكل معنا لاحقًا .”
“حقًا ؟”
يد نواه التي كادت تتحرك لتمسك بيدها توقفت فجأة في الهواء .
“نعم . لكن سيكون من الأفضل أن ترفض . لا يحبكَ والدي ولا إخوتي كثيرًا .”
“كونكِ قلقة يجعلني أشعر بالرضا .”
تحدثت آستر بينما ترى نواه يلقي المزاح .
“أخشي أن تكون غير مرتاح . لكن بالرغم من ذلك ، أبي و إخوتي أناس طيبون على الرغم من أنهم يبدون باردين من الخارج .”
“أظن ذلك.”
عندما سمعها نواه تتحدث عن عائلتها ابتسم بهدوء بسبب صوتها المليء بالمودة .
لقد اعتقد أن دي هين شخصًا مخيفًا للتعامل معه سياسيًا ، لكنه كان شخصًا جيدًا بما يكفي ليجعل آستر تتغير بهذه الطريقة .
في الوقت الحالي ، لقد كان راضيًا لإدراكه ذلك الجانب من آستر .
“أنا أحب أن آكل . علىّ أن أغتنم الفرصة لتحقيق المزيد من النقاط ، صحيح ؟”
“ماذا؟”
“لا شيء .”
لم تستطع آستر أن تفهم الكلمات التي قالها نواه لأنه كان يغمغم بمفرده .
“سوف أخبر كبير الخدم .”
الآن بعدما انتهت مما تريد أن تقوله رفعت جبنة التي كانت تنام على قدمها .
واستعدت للذهاب إلى الغرفة . لقد كان هناك الكثير من العيون حولها لذا كان من غير الجيد أن تجلس مع نواه كثيرًا .
ربما لأنها في المنزل قد يلاحظ إخوتها ووالدها .
“ثم أراكَ لاحقًا .”
“أراكِ لاحقًا .”
نظر نواه بحزن لظهر آستر التي كانت تحمل جبنة بدون ندم .
“لكن من الجيد رؤيتكِ مرة أخرى لأننا في نفس المنزل .”
لقد مرّ وقت طويل منذ أن أجريا محادثة ، لذا بدت اللحظة التي تحدثوا فيها قصيرة جدًا ، لكن لقد كان من الجيد التحدث معها مرة أخرى لذا لم تختفِ ابتسامة نواه .
***
“…لقد عدت.”
عند عودته المعبد الرئيسي تنهد كاليد و تفقد الوقت .
كانت الساعة الثالثة بعد الظهر لذا لم يكن هناك مشكلة في زيارة راڤيان الآن .
كان مترددًا لذا أراد تجنب راڤيان ، لكن بمجرد وصوله تذكر الكلمات التي وجهتها له القديسة بشكل مباشر .
بمجرد دخوله لقصر القديسة بحث عن الكاهنات وسأل عن مكان تواجد راڤيان .
“أين القديسة ؟”
“آه ، أنتَ الذي تم تعيينكَ حديثًا كفارس مقدس؟ لقد ذهبت إلى الدفيئة لتعتني بالشعلة ، لذا ستظل هناك .”
“شكرًا .”
بعدما عرف مكانها ذهب كاليد إلى هناك بدون تأخير .
بينما كانت تعتني بالشعلة لم يكن هناك أحد حولها لأنها أمرت بعد تواجد أحد بالجوار .
طرق الباب و طرق ثم سمع صوت متذمر من الداخل يأمره بالدخول .
“من أنتَ بحق خالق الجحيم ؟”
سئمت راڤيان من تنقية الشعلة ووقفت.
كانت تخطط لإطلاق غضبها على أي شخص يدخل ، لكن عندما فحصت وجه كاليد تركت الشعلة و ركضت له .
“كاليد! أخيرًا أتعلم كم من الوقت انتظرت ؟”
بسبب راڤيان التي كانت تتصرف كما لو كانت قد رأت عشيقها ، تصلب كاليد من الإحراج .
“آسف أخذت وقتًا طويلاً .”
“لا بأس . كيف كان الحال ؟”
وبينما كان ينظر لعيونها الحمراء مثل لون الزمرد شعر بالنفور و لم يكن يعرف السبب لهذا .
سحب الزجاجة و عرضها عليها بعناية حتى لا تنكسر .
“حصلت عليه .”
“كما هو متوقع ، اعتقدت أنكَ سوف تنجح . لقد أبليت بلاءً حسنًا .”
أعطت راڤيان تعبيرًا ملائكيًا و ربتت على كتف كاليد برفق قائلة أنه قد قام بعمل جيد .
في اللحظة التي تسلمت فيها زجاجة الدم بدت متحمسة كالطفلة التي تلقت هديتها المتوقعة .
“لابدَ أن الأمر لم يكن سهلاً لكن كيف حصلت على الدم ؟”
لاحظ كاليد أن لديها بعض النوايا للتأكد و هي تتظاهر بالثناء ورد بتوتر شديد .
“عندما ذهبت إلى تريزيا كان لديها عمل تطوعي ، سقطت شجرة و كادت تسقط عليها قم تظاهرت بمساعدتها لكنها تأذت.”
في الواقع ، ذهب إلى المسلخ قبل الذهاب إلى المعبد و أخذ دم بقرة مذبوحة حديثًا .
“هل كان لديها العديد من المرافقين ؟”
“لقد مان موقفًا مجنونًا للغاية ، ولقد كنت بجوارها . لحسن الحظ لم يحدث شيء .”
لقد كان يتدرب على هذا الرد كثيرًا من قبل لذا كان رده طبيعيًا بالكامل .
رأت راڤيان هذا و استمرت بدون شك .
بمجرد أن أصبح فارس مقدس فكرت أنه لن يخونها فقط لآستر .
“لا بأس. على أي حال ، لقد عملت بجد حقًا. خذ قسطًا جيدًا من الراحة لبضعة أيام.”
ابتسمت راڤيان بعقلانية و هزت الزجاجة من جانب واحد ، لقد كان الدم يتدفق بداخل الزجاجة .
“هاه؟ لماذا لا تغادر؟ هل لديك أي شيء آخر لتقوله؟”
“أود أن أعرف أين ستستخدمين هذا الدم …”
في لحظة ، تغيرت عيون راڤيان. إنها تبتسم دائمًا ، لذلك لا يعرف الناس هذا التعبير ، لكن كان وجه رافيان سامًا جدًا.
جفل كاليد بسبب هذا التعبير .
“كاليد ، من أكون ؟”
“….القديسة .”
“نعم ، أنا وكيلة الحاكم . كل ما أفعله هو ما أمرني به الحاكم . عليكَ فقط أن تفعل ما أخبركَ به ، أنا القديسة .”
وبصوت بارد ، كان هناك تحذير له ألا يسأل عما تفعله .
“سألت سؤالاً مغرورًا ، أنا آسف .”
نظرًا لأنه لم يستطع تجنب عيون راڤيان ، أحنى كاليد رأسه .
“لا بأس ، لا تفعل ذلك في المستقبل . سوف أطلبكَ قريبًا لذا غادر من هنا .”
“نعم سيدتي .”
أثارت محادثة اليوم الشكوك حول راڤيان ، لكن كاليد فقط ترك الدفيئة .
لم تستطع راڤيان التي تُركت بمفردها أن تحتوي ضحكتها و فرحتها و هي تنظر للزجاجة وهي تتألق .
“إنه لون جميل .”
م/طبعا بقرة مدبوحة جديد متوقعة ايه
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "115"