جاء كاليد إلى الحديقة متحمسًا بعد سماع أن آستر قد طلبته .
بتوجيه من دوروثي ، وصل لآستر التي كانت تنتظره في الحديقة …
“آست ….؟”
اضطر للمرور بجانب چودي و سيباستيان اللذان نظرا له بشكل مخيف .
“مرحبًا .”
لم يقوما حتى بتحيته بطريقة عادية لذا ابتسم لهما بشكل مكلف .
‘دعينا لا نتوتر .’
أخذت آستر نفسًا عميقًا وهي تراقب كاليد يقترب أكثر فأكثر .
في الماضي ، كان مجرد لقاء بعضهما البعض كان يجعل أسنانها ترتجف ، لكن بعد رؤيته عدة مرات لم تشعر بالسوء كما من قبل .
بدلاً من أن يزداد الأمر سوءًا طوال الوقت ، كانت تتغلب على الصدمة شيئًا فـشيئًا بينما تعيش حياة جديدة .
“آنستي ، هذه هي المشروبات .”
“شكرًا لكِ .”
تركت الخادمة عصير البرتقال و المرطبات على المائدة .
جلس كاليد بالقرب من آستر يراقب عيونها .
“مرحبًا .” [قالها بشكل رسمي .]
“مرحبًا .” [قالتها بشكل غير رسمي .]
كان صوت آستر لايزال جافًا و منخفض النبرة .
“شكرًا لكِ على السماح لي بالدخول . لم يكن يجب أن أراكِ بتلكَ الطريقة ولقد كان يجب أن أعود ، أنا سعيد .”
شعر كاليد الأشقر الذي يُشبه ضوء الشمس كان يرفرف ببطء مع الريح . [بصو أنا قولت الشابتر اللي فات ان شعره أسود غالبًا الترجمة غلط و ليها معنى تاني بس ف الترجمتين كانوا نفس الحاجة ف عدوا الجزء دا اصلا مش مهم ???]
‘ما الذي كان يعجبني فيه بحق خالق الجحيم ؟’
في الماضي ، لقد بدى لها كاليد اروع شخص في العالم ، لكن الآمر لم يعد رائعًا على الإطلاق ، ربما لأنها اعتادت الآن على الرجال الوسيمين .
على أقل تقدير إن قامت بمقارنة مظهره ، فإن سيباستيان يبدوا أفضل .
لم يكن كاليد يعلم أنها كانت تفكر بهذه الطريقة ثم ابتسم لها بسعادة .
“أنا حقًا احب المنزل . هل هذا لأنه الدوقية الكبرى ؟ يشبه المعبد .”
تنهدت آستر و هي تراقب كاليد يواصل الحديث متظاهرًا أنه ودود على الرغم من أنها قد رفضته عدة مرات .
“قلت لكَ ألا تقابلني ، لذا لماذا أتيتَ لهنا ؟”
“هذا …..”
على الرغم من استعداده ، لم يكن من السهل التحدث ، لذا تردد كاليد و شرب العصير .
“في الواقع ، أنا لست في إجازة .”
آستر التي كانت تبدوا غير مهتمة بكاليد ، نظرت له أخيرًا بشكل صحيح .
وجهه أصبح أحمد عندما قابل عينيها الورديتين .
سعل و فك سيفه الذي كان يرتديه على خصره ووضعه على الطاولة .
“هل يُمكنكِ رؤية هذا ؟”
سيف مرصع بالياقوت الأحمر يرمز إلى عيون الحاكم أسبيتوس .
لم تستطع آستر ، ابتي طعنها هذا السيف عدة مرات عدم التعرف عليه .
“إنه سيف مقدس .”
“تعرفتِ عليه على الفور ؟ هذا صحيح . لقد تم تعييني كفارس مقدس قبل بضعة أيام .”
تفاجأ كاليد قليلاً عندما تعرفت آستر بسرعة على السيف المقدس و أكمل الحديث .
“لقد كان هناك الكثير من الأشخاص من كانوا أفضل مني ، لذلك لقد كنت محظوظًا .”
“تهانينا .”
لقد كانت تقول التهاني ، لكن موقف آستر كان باردًا .
شعر كاليد بالحرج وبدأ في إخبارها عن سبب وجوده في الدوقية الكبرى .
“بصفتي فارس مقدس ، لقد تلقيت مهمة تتعلق بكِ لذا أنا هنا في تريزيا .”
اتسعت عيون آستر و هي تستمع له بهدوء ، لم يكن تعرف أن كاليد سوف يكشف عن سبب مجيئه لهنا بسهولة .
“هل أنتِ متفاجئة؟”
“قليلاً .”
كانت آستر مدركة تمامًا سبب سلوك كاليد المثير للشك .
لم تقل شيئًا ، فقط رمشت بعينها .
“في الواقع ، قالت لي القديسة أن أحضر دمكِ هنا .”
سحب كاليد زجاجة صغير من جيبه ووضع الزجاجة بجانب السيف المقدس .
‘دمي ؟’
عضت آستر شفتيها ، كما هو متوقع لقد كانت راڤيان تهتم فقط بنفسها .
إنها ليست شخصًا يتم الشك فيه ، حتى و إن طلبت إحضار دمها ، لقد كانت واثقة بالفعل من نفسها .
“لماذا تخبرني بذلك ؟”
“الأمر كان بسبب أنني كنت قلقًا .”
قررت آستر أن تفكر بإجابية لأن كاليد قد طرح عليها الأمر .
‘أنا لا أثق به ، لكنني شعرت أنه كان يرتجف بمجرد النظر إلى ما كان مخلصًا له .’
اعتقدت أن كاليد مالم ينتقل لراڤيان بالفعل سيكون الأمر مختلفًا .
“ما رأيكَ أنت ، كاليد ؟”
“…..إنه أمر غير طبيعي .”
“نعم ، جلب الدم غريب .”
“في الواقع ، لا أعرف لماذا تحتاج إلى دمكِ و أنتِ قد غادرتي المعبد بالفعل.”
مرة أخرى ، لقد كان كاليد مرتبكًا و لقد قررت استغلال الأمر لتحثه على المزيد .
“هل مازلت سـتطيع الأمر؟ هل لأنه أمر من القديسة ؟”
“لا يمكنني المساعدة … أنا موجود فقط للمعبد و القديسة .”
هزت آستر رأسها ببطء تجاه كاليد الذي كان مرتبكًا .
“لا . ما يجب أن يؤمن به كاليد ليس المعبد ولا القديسة ، ولكن إسبيتوس ساما .”
أصيب كاليد بالصدمة من تعبيرها .
“ها ….. أنا مازلت لا أعرف ما هو الأمر ، ألا يمكنكِ فقط مشاركة القليل من دمكِ ؟”
“لا يمكن هذا .”
“آستر .”
لم يتغير موقف آستر الحاسم على الرفم من مناداة كاليد لها .
“السيد كاليد شخص رائع ، لذا أنا متأكدة من أنكَ تفهم مدى سخافة الأمر .”
حدقت آستر في عيون كاليد و أثارت عواطفه .
في الماضي ، لم تفكر في قول مثل هذه الأشياء ، لكن آستر الحالية كانت مختلفة عن آستر التي كان يعرفها .
“لقد كنت أتدرب في المعبد لفترة طويلة . لا يوجد إستخدام للدم في تعاليم الحاكم أسبيتوس . علاوة على ذلك ، أنا الآن لست مرشحة .”
“………..”
“السيد كاليد فارس مقدس يخدم القديسة . أعتقد أنه يجب أن تقودها للطريق الصحيح .”
عندما أصبح صوت آستر ، وهي تتحدث كلمة تلو الأخرى ، أكثر نعومة ، تلاشى تعبير كاليد بشكل طبيعي.
وأخذ يفكر بعقلانية ، مبتعدًا عن الصورة النمطية التي كان عليه أن يبالي بها للمعبد.
“أنتِ على حق ، لا أعتقد أن هذا الحال سيكون جيدًا بعد التفكير في الأمر .”
عض كاليد شفتيه و أدخل الزجاجة في جيبه مرة أخرى .
“لكنها أمر من القديسة ، لذا لا أعرف ماذا أفعل .”
“لا أعتقد أن الإيمان الغير مشروط أمر جيد . إفعل ذلك من أجل الحاكم .”
“و إذا كان اختبارًا ؟”
“إذًا خذ دمًا آخر … حتى لو جلبت الدم ، كيف سـتعرف ما إن كان دمًا حقيقيًا أم لا ؟”
“ومع ذلك ، كيف يمكنني الكذب على القديسة ….”
عندما أخبرته أن عليه الكذب على القديسة ، بدى كاليد مرتبكًا للغاية .
“الأمر متروك للسيد كاليد لاتخاذ القرار ، لكن من الغريب أنه يكون دمي .”
كان كاليد الذي يتمتع بإيمان قوي وولاء للمعبد ، مترددًا في اتخاذ القرار .
لكن في النهاية ، سادت مشاعره لآستر فوق شكوكه . لم يمضِ الكثير من الوقت منذ أن أصبحت راڤيان القديسة ، لذا فكر انه لا بأس.
“شكرًا ، بعد مقابلتكِ أصبحت أفكار منتظمة .”
بعد أن توصل لإجابته الخاصة لقد بدى عقله واضحًا الآن .
نهض كاليد معتقدًا أنه محظوظ لأنه تحرر من الصداع .
“آمل أن يقوم السيد كاليد بالاختيار الصحيح بصفته فارسًا مقدسًا يعبد الحاكم .”
كانت نصيحة آستر لكاليد صادقة و تحذيرية في نفس الوقت .
“من فضلكَ اعتني جيدًا بالقديسة في المستقبل و راقبها .”
“ماذا يعني هذا ؟”
“هذا لا يعني الكثير .”
ابتسمت آستر بشكل مشرق .
كانت هذه هي المرة الأولى التي تبتسم فيها بعد لقاء كاليد ، لذا وضع كاليد الأمر جانبًا لبعض الوقت و ظل ينظر لآستر .
“ألن تذهب ؟”
“هاه؟ آه . آه ، يجب علىّ الذهاب .”
قفز كاليد محرجًا و حاول الرحيل لكنه نظر للخلف .
“أليست هذه المرة الأخيرة ؟ ألن نلتقي مرة أخرى ؟”
“إن كان السيد كاليد على الطرق الصحيح ، يمكننا ذلك .”
“حسنًا .”
بعد كلمات آستر قرر كاليد بوضوح الطريق الذي سوف يمشي فيه .
بدلاً ظن وضع دمه أو دم حيوان في الزجاجة ، و يهرب من هذه المهمة الكبيرة .
***
سقطت آستر على الطاولة بعد مقابلة كاليد .
“لايزال الطريق طويلاً .”
لقد كانت تتمنى التعامل معه بسهولة لكن لقد كان الأمر صعبًا ، ربما بسبب ذكريات حياتها القديمة .
ومع ذلك من أجل مواجهة راڤيان في المستقبل ، كان عليها أن تصبح أقوى بكثير لذا اتخذت قرارها .
‘ماذا كان مضمون الوحي .’
إن كانت راڤيان قد لاحظتها ، هذا يعني أن الوحي قد هبط بالفعل ، لذا كانت فضولية عن مضمونه .
اقترب چودي و سيباستيان من آستر التي كانت منهكة .
“هل واجهتِ وقتًا عصيبًا .”
“لا الأمر ليس كذلك .”
سرعان ما فتح چودي قطعة شوكولا ووضعها في فمها حتى تبتهج .
آستر التي كانت مستلقية على الطاولة استعادت رشدها و شعرت بالتحسن بعدما تناولت شيء حلو .
“لقد رأيته بالقرب من البئر صحيح ؟ أنه من المعبد ؟”
“هذا صحيح .”
“لماذا هو هنا مرة أخرى ، هل أنتِ متأكدة من أنه ليس هنا ليأخذكِ مرة أخرى للمعبد ؟”
كان چودي الذي كان يعرف ان آستر قديسة قلقًا ، لا يعجبها أن يحوم حولها ناس من المعبد .
“عن ماذا تتحدث ؟ لماذا تعود آستر للمعبد ؟”
ركض سيباستيان بشكل جامح على الرغم من أنه لا يعرف التفاصيل .
كان السبب في أنه غير قادر على رؤيتها كثيرًا ، إن ذهبت للمعبد لن يستطيع رؤيتها أبدًا .
“لن يحدث هذا أبدًا . آستر ، إن حاول المعبد أن يأخذكِ سوف أساعدكِ .”
“حقًا ؟”
مد سيباستيان يده اليمنى و قال لآستر :
“نعم ، سأساعدكِ في أي وقت . يمكنني استخدام سلطة أبي و أمي .”
لقد كانت عائلة سيباستيان ، لقد كانت مطمئنة لوجود إحدى العائلات الأربع الرئيسية بجانبها .
من الواضع أنه سيكون ضروريًا إن اضطرت لمحاربة راڤيان في المستقبل .
“إذًا هذا وعد .”
ابتسمت آستر و أمسكت بخنصر سيباستيان بخنصرها .
“واو ، لقد أمسكت يدها ….”
“من أين لكَ هذا ؟ إنه فقط الإصبع الصغير .”
أزعج چودي سيباستيان الذي كان سعيدًا لأنه بالكاد أمسك خنصرها .
على الرغم من أن سيباستيان أثار ضجة ، قامت آستر ، التي لم تكن مهتمة بشكل خاص ، من مقعدها دون أن تدرك ذلك.
“سأدخل الآن .”
“هل أنتِ ذاهبة بالفعل ؟”
أعرب سيباستيان ، الذي جاء لرؤية آستر ، عن حزنه.
“نعم ، سأحصل على قسط من الراحة في غرفتي . إلعب مع چودي أوبا .”
دخلت آستر بدون ترك ثغرات .
عندما كان يرغب في إمساك يدها مرة أخرى و حاول تمزيق شعره لكنه توقف .
“هاه ؟ هل كان هذا مزهرًا من قبل ؟”
“لا أعتقد ذلك ، لقد ازهرت الزهور في لحظة .”
فقط بالقرب من الحديقة حيث كانت تجلس آستر أزهرت هناك الأزهار بالفعل .
يتبع …
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "108"