على الرغم من أنه كان طبيعيًا بالنسبة للآخرين ، إلا أن وجود والدتها لم تحلم أن تعيشه .
لكن فجأة ذكر الأم ؟ ألم ترمها بعيدًا ؟ ماذا يعني كل هذا ؟ خفق قلب آستر .
“….أنا لا أحتاج لمعرفة هذا .”
بالكاد استعادت آستر رشدها و فتحت فمها و رفضت .
إنها أم لا تتذكر على أي حال ، حتى لو لم تتخلص منها ، فلن يتغير شيء. لم تكن تريد أي أمل.
“حقًا ؟”
لاحظ دي هين أن آستر لم تكن صادقة و أمسك يدها .
برؤية الخوف داخل عيون آستر ، تحدث دي هين بنبرة هادئة.
“أريدكِ أن تعلمي .”
الجروح التي مرّت بها لا يمكن أن تزول ، لكن على الأقل يجب أن تلتئم ،
أراد أن يخبرها أنها حقًا لم تتخلى عنها و أن لديها أمًا قد خاطرت بحياتها لحمايتها .
ترددت آستر التي بالكاد امتلكت الشجاعة ، ثم رفعت البطانية و غطت وجهها .
سألت وهي تغطي وجهها .
“من … تكون؟”
لمس دي هين يد آستر التي كانت تخرج من البطانية .
“اولاً ، يجب أن أتحدث عن إيرين … التي كانت زوجتي .”
كما لو كان يحكي قصة من الماضي ، صعد شورو فجأة بجانب دي هين الذي كان يتحدث بهدوء.
“كانت إيرين إبنة كونتيسة محترمة ، لكن عندما مات والداها تراجعت العائلة وواجهت صعوبة في العيش مع عائلتها الوحيدة و شقيقتها الصغرى .”
طمأن دي هين يد آستر .
“إسم أختها كان كاثرين ، إنها تحب التحرك كثيرًا لكنها كانت سيدة لطيفة و مدروسة . قالت أن إدارة مقهى كان حلمها ، لذا قامت بفتحه منذ أن تزوجت من إيرين .”
لقد كانت فتاة مسترجلة و مختلفة تمامًا عن إيرين البسيطة ، لكنها كانت إمرأة جذابة ذات مظهر مفعم بالحيوية .
“كان لديها مقهى جيد وبدى أن كاثرين سعيدة ، و أخبرتنا ذات يوم أنه كان لديها حبيب و هي حامل .”
بينما استمرّ في سرد القصص التي لا علاقة لها بها ، رفعت آستر البطانية سرًا .
ابتسم دي هين و انحمى بالقرب من آستر .
“لم تقل من يكون ، لكنها حقًا كانت تحب الطفل.”
سألت إيرين لأنها كانت قلقة عمن يكون والد الطفل ، لكن كانت كاثرين تتجنب السؤال .
اختفت كاثرين فجأة ، إيرين التي كانت تبحث عن كاثرين مرضت تدريجيًا لأنها فقدت أختها …. كان ذلك قبل ١٤ عام .”
توقف دي هين عن الحديث للحظة و شعر بالأسف .
“لا أعرف ما حدث لكن كاثرين ذهبت لمكان بعيد و أنجبت الطفل ، وفي ذلك الوقت لقد كانت مصابة بجروح خطيرة .”
كانت عيون آستر حمراء ، ولقد كانت دموعها متشابكة في رموشها .
“لقد قيل أنها ماتت بمجرد أن أنجبت طفلتها .
“….المعذرة ؟”
“كاثرين هي والدتكِ .”
هزت آستر رأسها وهي تستمع وكأنها لا تصدق الأمر.
“هل تكذب ؟”
“انظري لهذا . وجدته في هاريستال ، العقد الذي كان معلق على رقبتكِ ، إرث إيرين .”
بعد أن جاء للمنزل توقف دي هين عند غرفته للحظة و أخرج القلادة الماسية التي عثر عليها .
ابتسمت آستر وحدقت في عقد الألماس الوري الذي كان يشبه لو عينيها .
“ذهبت للحي الفقير الذي تمت تربيتكِ فيه ،ووجدت هذه القلادة بالصدفة و اكتشفت ذلك .”
لقد كانت مرتبكة بشأن الاستماع لهذا الأمر ، لقد كان رأسها مشوشًا .
لكن آستر التي أرادت أن تؤمن بهذه الكلمات ،سألت بصوت منخفض .
“لم أكن مهجورة ، صحيح ؟”
فجأة تذكرت شعورًا من الديچا ڤو عندما كان ڤيكتور يحملها .
أغرورقت الدموع في عيون آستر عندما فكرت أن الأمر من الممكن أن يكون صحيحًا .
كافت حتى لا تبكي و عضت شفتيها ، لكن الدموع كانت تنزل قطرة بعد قطرة ، بغض النظر عن كبحها .
عند رؤيتها تمزق قلبه ، مسح دموعها بيده وعندما فعل هذا آلمه قلبه أكثر .
“بدلاً من التخلص منكِ ، لقد كافحت كثيرًا وهي في وضع يهدد حياتها ، أحبتكِ والدتكِ كثيرًا .”
“آهغ ….”
أخيرًا اندلعت صرخة حزينة .
اغرورقت عينا آستر بالدموع .
كل المشاعر التي كانت عالقة لفترة طويلة خرجت .
–هي حتى ليس لديها أم .
–إنها يتيمة .
كلمات سمعتها مرات لا تصحى في الأحياء الفقيرة و المعبد . وفي وقت لاحق شعرت أن كل شيء على ما يرام ، لكن بالتأكيد لقد ترك الأمر جرحًا .
المرة الأولى التي شعرت فيها بشدة أنها تريد أن يكون لديها أم وهي تتجول في الأحياء الفقيرة .
وبينما كانت تقضي اليوم في التسول في السوق ، ركض الأطفال وهم يمسكون بيد أمهاتهم . عندما رأت هذا شعرت بخسارة فادحة .
لماذا قمتِ بتركي ؟ لقد كانت حزينة بسبب هذه الأفكار ، ولكن عندما ذهبت للمعبد نست كل هذا .
في اللحظة التي ولدت فيها لم تستطع حتى تطوير نفسها لأنها شعرت أن وجودها كان غير عادل .
لكنها لم يتم التخلي عنها .
حقيقة أن شخص واحد على الأقل كان سعيدًا لأنها وُلدت جعل آستر تبكي .
“هل كانت تحبني ….؟”
سألت بصوت خافت و عانقت دي هين .
“أليس هذا طبيعيًا ؟”
كانت أكتاف دي هين مبللة على الفور بدموع آستر .
كلما فعلت آستر ذلك أكثر كلما تألم قلب دي هين و عانق آستر أكثر .
بعد فترة طويلة ،
تعبت من البكاء ، ولم يكن لديها المزيد من الدموع لتذرفها ، لذا استنشقت و سألت دي هين.
“إذًا … هل السيدة الجميلة التي رأيتها في الصورة …. هي والدتي؟”
“نعم ، لحسن الحظ بقيت بعض اللوحات لكاثرين.”
لقد كان الأمر أشبه بالحلم و لقد كان من الصعب التصديق أن السيدة الجميلة التي رأتها غي غرفة إيرين كانت والدتها .
رفعت آستر رأسها لأنها فكرت أنها تريد أن ترى وجهها مرة أخرى ، لذا قررت التسلل بعد رحيل دي هين .
“من قال أن والدتي قد تأذت قبل أن تلدني ؟”
“الآن علىّ أن اجده ، سأفعل ما بوسعي حتى أفعل ذلك .”
تحولت عيون دي هين إلى باردة ، ولقد كان الأمر مختلف كثيرًا عن الوقت الذي كان ينظر فيه إلى آستر .
كان يشك في الرجل الذي كانت كاثرين تقابله عندما كانت حاملاً قم اضطرت للهرب .
سيقوم بتعقب براونز ، لكن دي هين لم يخبر آستر ذلك بعد .
“شكرًا لإخباري .”
كان وجود والدتها التي عرفتها لأول مرة و علاقتها بدي هين جعلها مندهشة .
ولكن كانت ممتنة لشيء آخر ، هي مودة دي هين وحيث أنه قد تعامل مع كل شيء .
ظننت بانكِ سوف تسألين عن والدكِ أيضًا ، ألستِ فضولية ؟”
لن يستطيع اخبارها بشيء ، لكن كان يعلم أن آستر كانت ستسأل ، لذا لمح لها .
هزت آستر رأسها بهدوء . حتى لو كان والدها قصة مثل والدتها لم تكن تريد سماعها .
لدى آستر الآن أب لا يمكن استبداله بأي شخص.
“أنتَ الآن والدي فقط ، لا أريد سماع شيء .”
احتوت عيون آستر التي نظر فيها دي هين ، على ثقة وإيمان كبير .
“شكرًا لكِ ، همم .”
شعر دي هين مرة أخرى أن أنفه كان يرتجل لذا نظر بعيدًا حتى لا ترى آستر تعبيراته .
ضوء القمر الذي دخل من النافذة اضاء الغرفة كما لو أنه يبعدهما عن الظلام .
***
في اليوم التالي ،
كان الدوق براونز يقوم ببعض الأعمال المتراكمة في مكتبه .
أبلغه سكرتيره أن هناك ضيف قد جاء في الموعد المحدد له.
“ما كان اسمه ؟”
“قال أنها إيڤان من دوقية تيريزيا ، و ستعرفه….”
لم يكن قادرًا على تذكر اسم إيڤان ، لكن عندما سمع عن دوقية تريزيا ومضت عيناه .
“أحضره .”
‘هل هذا هو الرجل من آخر مرة ؟’
الطبيب الخاص بدقوية تريزيا التي كانت عيناه مليئة بالطموح.
ظهرت ابتسامة على زاوية فمه ، لم يكن يتوقع أن يصل لهذا الحد .
بعد الانتظار لفترة ، فتح إيفيان الباب ودخل بوجهه المتيبس.
“إنه لشرف كبير أن أراك مرة أخرى.”
“نعم. إذا أتيت إلي ، هل لديك معلومات مهمة؟”
اقترح براونز الأريكة على إيڤان ودخل في صلب الموضوع .
“نعم غادرت تريزيا بعد أن تركت مهنتي كـطبيب . من فضلكَ لقد وعدتني بمكان هنا .”
“حسنًا .”
يجب قصه بعد استخدامه على أي حال ، لم يكن هناك كل يخصره من وجهة نظر الدوق .
لكن إيڤان لم يكن كذلك ، وضع العقد الذي أعده مسبقًا على الطاولة .
“لأنني يجب أن أجد مكان للعيش فيه . هذا يعني أن جلالتك ستكون مسؤول عن وظيفتي ، تابع القراءة …”
بالنظر إلى إيڤان الجريء ، ارتجفت حواجب براونز .
أراد طرده بهذه الطريقة ، لكنه كان بحاجة إلى المعلومات التي يعرفها إيڤان ، ولقد كان طبيبًا أيضًا .
بحث في العقد و لم يكن هناك شيء صعب بشكل خاص . لم يكن لديه سوى الرغبة في المال و السُلطة .
وقع بالقلم المجاور له ثم دفع الورقة نحو إيڤان .
“الآن أخبرني.”
كان إيڤان راضيًا جدًا و شعر أنه يريد أن يفعل أي شيء .
“شكرًا لكً . أولاً و قبل كل شيء ، أليس جلالتكَ مهتمًا بالقوة المقدسة ؟”
“القوة المقدسة ؟”
نعم ، عندما رأيت الآنسة للمرة الأولى شعرت بقدر كبير من القوة المقدسة التي لم تكن مثالية .”
سأل براونز بشكل مريب . إن لم تكن كاهنًا لكان ظن الصعب الشعور بالقوة المقدسة .
“لدى القدرة على الشعور بكل الطاقات ، إن لم تصدقني يمكنكَ التحقق من الأمر .”
“آه .. لنكمل .”
لم يفت الأوان للتحقق من الأمر بعد أن يُنهي إيڤان كلامه .
“كان هناك كم هائل من القوة المقدسة الكامنة ، سيكون من الصعب العثور على مثل هذه القوة المقدسة في أي كاهن .”
أخبره إيڤان جميع القصص عن آستر ، عندما زرعت الزهور ونمت في يوم واحد أو عندما عالجت خادم لدغته أفعى .
“هل هذا كافٍ؟”
أثناء الاستماع لهذه القصص أظهر براونز القوة في عينيه.
بالنسبة للمرشحات لمنصب القديسة لقد كانت القوة المقدسة نعمة من الحاكم . كان لهذا السبب القوة المقدسة للقديسة تكون أعلى .
“…حسنًا هذا يكفي ، أظهر العقد للسكرتير و شيمنحكَ مكانًا .”
“شكرًا سيدي ، من فضلكَ اكتب لي في أي وقت لو احتجتني .”
بعد كل شيء ، اعتقد إيڨان أن الطريق الذي كان يمشي فيه هو الطريق الصحيح لمسيرته المهنية .
بمجرد أن كان براونز وحده في المكتب ، لم يستطع احتواء غضبه و اكتسح الأشياء التي كانت أمامه على المكتب على الجانب .
“اللعنة!!”
إنها قوية بما يكفي لتفوق الكهنة ، كان يجب عليه التأكد من ذلك لكنه الآن مقتنع أن آستر ابنته .
اندهش السكرتير من صوت التحطيم في الداخل و دخل بسرعة .
“هل تأذيتَ؟”
“كاثرين ، طلبت منكَ أن تجدها ماذا حدث لهذا ؟”
جفل السكرتير عند رؤية أن براونز قد أُصيب بالجنون .
“آسف ، إن الموضوع كان قديمًا جدًا لذا مازلنا نتتبعها .”
لعق براونز شفتيه و غضب .
“لقد كان الأمر محكمًا جدًا .”
بعد كل شيء ، نجت الطفلة و تبناها الدوق الأكبر ، لذا لم يكن هناك طريقة حول كيفية إخراجها .
“لابدَ لي من إخراجها بطريقة ما .”
إن لم يكن الدوق الأكبر فإن الاختطاف هو ابسط طريقة ، ولكن إن كان لديه حراس من الدرجة الأولى إن الأمر مستحيل .
“اللعنة عليكِ ، كاثرين .”
م/هل تعلم إن دي غلطتك يابنالو**ة ؟؟
لم يكن يعرف أن كاثرين كانت شقيقة زوجة الدوق الأكبر ، بل اعتبر رفع دعوة وصاية هو الملاذ الأخير
م/هاهاهاهاا ?????????????
–يتبع …
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل "106"