رمشت داينا عيناها متظاهرة أنها بخير و أمسكت ذقنها.
بغض النظر عن مدى عدم إهتمامها ، لا يسعها إلا أن تتأذى . لم يكن هناكَ شئ جيد لتستمع إليه.
فكرت داينا في تجاهل الأمر و نظرت إلى دي هين.
” لا…. ”
ومع ذلكَ لقد كان مقعد دي هين فارغاً .
فوجئت داينا فـ بحثت على وجه السرعة عن دي هين ، ووجدته يمر عبر الباب الخلفي .
أمسكت سارة ذراع داينا التي كانت على وشكِ الجري للتو.
” هل أنا مزحة بالنسبة لكِ ؟ إلى أين أنتِ ذاهبة ؟ ”
” مزحة … ”
فجأة تأوهت داينا بسبي الضغط الذي شعرت به عبى ذراعها.
ثم عادت الأخت المسئولة عن المرشحين .
” لماذا ؟ ماذل يحدث ؟ ”
” هذا … نهضت داينا فجأة ، لذا قلتُ لها أن تجلس.”
لقد تحججت سارة ، نظرة الأخت إلى داينا بتعبير مرعب.
” داينا ، إشرحي لي لماذا حدث هذا ؟ ”
كان دي هين قد إختفى بالفعل و ذهب . داينا التي كانت في عجلة من أمرها نظرت حولها بسرعة و شعؤت بالتوتر .
” لقد كنتُ ذاهبة لإحضار كرسي.”
” كرسي … سارة ألم آمركِ بفعل هذا بوضوح؟ ”
” كنت ذاهبة ، لكن داينا قالت أنها هي من ستذهب .”
” حسناً … داينا لا تتأخرى و إذهبِ بسرعة. ”
” حسناً ايتها الأخت . ”
كما لو كانت تغيظ داينا ، أخرجت لسانها لها و لقد بدت لها قبيحة جداً .
غادرت داينا متظاهرة بعدم رؤيتها ، الآن لا يهم ، بإمكانها مُطاردة الدوق الأكبر .
ومع ذلكَ ، لم يكن هناكَ أثر لـدي هين في الردهة ، لقد إختفى بالفعل .
ركضت داينا بشغف للعثور على دي هين . بعد خروجها من المعبد ، مشت على طوب الطريق الرئيسي و نظرت حولها .
ومع ذلكَ ، لقد كان من غير المعقول العثور عليه الذي إختفى بين الناس اللذين تجمعو للإستمتاع بالعيد في المعبد الشاسع.
” لا شئ يسير بشكل صحيح.”
لم تستطع داينا إخفاء خيبة أملها.
في اللحظة التي إعتقدت فيها أنها ستعود هكذا ، ظهر مدخل الحديقة أمام داينا .. لقد سلكت الطريق الخاطئ.
كانت حديقة بها عدد قليل من الناس يأتون اليها . صعدت إلى حديقة يها حشائش خضراء .
لم تكن داينا تتوقع وجود دي هين هناك ، فتحت داينا عيناها كما لو أنها قامت بجز العشب .
” هييوكك ”
لقد كان بإمكانها رؤية دي هين أمامها .
لم تكن تعرف سبب وجوده هناك ، لكنه كان وحدهُ مع حارساه. لم يكن هناكَ أحد آخر لأنه كان مكان بعيد ، ولم تكن هناكَ فرصة أخرى متاحة لداينا .
أمسكت داينا بالسكين التي كانت تخفيها في أكمامها الرقيقة ، على الرغم من ذلكَ لم تكن السكين ظاهرة .
لقد كانت متوترة لدرجة أن راحت يدها أصبحت مبللة بالعرق .
مسحت داينا يدها بسرعة في ملابسها و جمعت شجاعتها.
” ايها الدوق الأكبر!”
عندما أنهت داينا قرارها ، صرخت بصوت عالي .
لحسن الحظ ، توقف دي هين عندما سمع الصوت. لم تفوت داينا القرصة و حاولت بسرعة الركض نحو دي هين .
لكنها لم تستطع الإقتراب منه، إعترض مرافقا دي هين الطريق بين دي هين و داينا .
داينا صغيرة الحجم ، فـ تم تغطيتها بسرعة من قِبله.
أصبحت داينا قلقة عندما لم تستطع رؤية دي هين على مرمى بصرها .
إنها فرصة حصلت عليها ، لا تستطيع تفويتها .
عندما كانت في عجلة من أمرها نست ما كان مُخيفاً و صرخت بصوت عال.
” لدىّ شئ لأخبركَ به ، انا فقط بحاجة إلى دقيقة!”
هل وصلت داينا إلى هذا اليأس ؟ إستدار دي يدهين ببطء .
كان أطول بكثير من الآخرين ، إستطاعت داينا أن ترى تعبيره خلف المرافقين.
‘ أنا خائفة.’
إبتلعت داينا ريقها.
في اللحظة التي تحولت إليها نظرته الباردة ، جاءها شعور بالخوف و لم تستطع التفكير في أي شئ آخر ، شعرت و كأن قلبها يتم إختراقه بواسطه نظراته .
لقد كان ضغطاً لم تشعر به من قبل.
المرافقنا اللذان جعلاها تبعتد كانا يُحدقان في داينا بوضوح . كانت تشعر بالضغط من الرأس حتى القدمين، جمعت المزيد من القوة و شدت على يدها .
لقد كان دي هين يقترب ببطء كما لو كان يقترب من فريسة .
حتى أنه كان يضغط عليها عن عمد ، لأنها كانت الطفلة التي تدخلت في إستراحته.
‘ هوو . ‘
ومع ذلكَ ، فإن داينا لم تتحرك .. ولكن أحد حاجبيها كان يتحرك .
ظن أنها ستهرب على الفور ، لكن كان من المثير للأهتمام أن يرى أنها كانت متمساكة و فمها يرتجف .
تساءل ما الذي يجعل طفلة صغيرة كـ الكستناء يائسة جداً .
” أفسحو لها الطريق.”
عندما أمر دي هين بذلكَ ، إبتعدة عن الطريق .
قام دي هين بفتح عيناه بشدة و حدق في داينا .
طفلة شاحبة مثل غصن جاف سيسقط قريباً.
بالطبع ، داينا إعتقدت أنها لن تنجح لكن أرادت تجربة مدى صعوبة الأمر .
‘ أنا خائفة. ‘
في الواقع ، في الوقت الذي رمش فيه دي وايت و داينا إهتزت قدما و ترددت ، لقد كان ظر فعل طبيعي .
على الرغم من أنني لم أعد أهتم ، هل هذا شئ يُقارن بكل ما مررت به ؟
قامت داينا بتحريك قدميها المتصلبتين بالقوة كما لو كانا ملتصقين بالأرض.
كان عليها الإقتراب قليلاً من دي هين .
” بالنظر إلى ملابسكِ ، يبدو أنكِ مُرشحة لمنصب القديسة ، ماذا ستفعلين بي ؟”
جفلت داينا من صوت دي هين المنخفض .
لقد كان صوتاً واضحاً يرسم حدوداً واضحة و يقول توقفي عن الإقتراب.
” هل يُمكنني الإقتراب قليلاً ؟”
” حسناً ”
لم تكتفِ عيونه برؤية داينا فقط ، كان ترتجف و كأنها لوح جليدي سارت متظاهرة أنها بخير .
أخيراً ، تقدمت خطوتان فقط متجهة إلى دي هين.
‘ يُمكنني الوصول إليه بهذا القدر .’
لم تكن لديها النية لإيذاء دي هين بشكل خطير . كان الهدف هو إحداث جرح صغير في أي مكان في الساق .
إذا كنت تجرؤ عبى مهاجمة الدوق الأكبر و ايذائه ، فلن يكون من الغريب أن تموت على الفور.
أخذت داينا نفساً عميقاً ثم نظرت إلى دي هين .
لم يكن على وجهها أي علامات من الكراهية . لقد كان تعبيراً لم يستطع أن يتخيل أن طفلاً صغيراً قادراً على القيام به .
” إذاً ، ماذا لديكِ لتقولينه ؟ ”
” ذلكَ …. ”
داينا ، فتحت فمها و أنزلت رأسها لأسفل متظاهرة بالحديث وقامت بإخراج السكين بسرعة .
منذ البداية كانت تصوب على ساقه فقط . وبينما كانت تجري و تمد ذراعها بدا و كأنها كادت أنزتقترب من فخذه.
” آهغغ ”
لكنها لم تكن كذلكَ.
كانت حركة داينا بطيئة جداً بالنسبة لعيون دي هين . لقد لاحظ بالفعل أن سلوك داينا كان غريباً .
كان ذلكَ بسبب أن داينا ثقة في كل ما تفعله.
قام دي هين بأخذ السكين من داينا مُعتقداً أن هذا غريب.
‘ ما هذا ايتها الفتاة الصغيرة ؟ ‘
لم ترغب في العيش .
لذلكَ لم تكن متيقظة تماماً و تجرأت على رفع السكين .
لقد صُدمت لدرجة أنني إبتسمت «دي هين»
” لقد كُنتُ أعمى . ”
فحص دي هين جسد داينا بالكامل . لقد كانت ترتدي زياً قديماً و عليها آثار للأصفاد .
لقد كانت داينا تقف بهدوء بعد أن قامو بأخذ السكين .
لقد كانت تعرف الموقف الذي كانت فيه لكنها لم تحاول الهرب .
أثار هذا المظهر الغير طبيعي فضول دي هين.
” جلالة الدوق ، سوف آخذ هذه الطفلة إلى المعبد.”
” لا ، إنتظر . ”
قام دي هين بالتدخل و رفع يده ليهدئ بن.
قام الحراس بسحب السيوف و حاصرو داينا في إنتظار أوامر دي هين ، الضغط يحيط بدانيا من كل مكان .
نظر دي هين إلى السكين التي أخذها من داينا .
قام بتوجيه السكين بإتجاه داينا و لمعت بسبب ضوء الشمس .
” هل كنتِ تحاولين قتلي بإستعمال تلكَ ؟”
رأت داينا أن هذا النصل الدقيق قريب من وجهها و ضغطت علر أسنانها .
إعتقدت أن كل شئ سار بشكل خاطئ ، لكن لم ينتهى الأمر بعد . يبدو أن تلكَ الشفرة الحادة ثد تؤدذي هذا الجلد الرقيق في أي لحظة.
‘ أرجوك . ‘
ها هي ، كانت تتمنى أن يقوم دي هين بضرب هذا النصل في قلبها .
بغض النظر عن ما تريده لكن رقبة داينا كانت تبعتد عن النصل وتكافح بشكل غريب .
” من أرسلكِ ؟ ”
كان صوت دي هين الذي فتحَ فمخ هادئاً مثل نسيم الربيع.
‘ هادئ جداً .’
شعرت داينا بالتساؤل ، بدى دي هين الذي قابلته لأول مرة مختلفاً تماماً عن الشائعات.
لقد قالو أنه لديه شخصية نارية . ولكن لم يكن لديه هياج بسيط حتى تجاه الشخص الذي هاجمهُ.
” إن لم تجيبي بسرعة ، سوف أقوم بقتلكُ.”
قرب طرف السكين من رقبة داينا حتى بدأت قطرات الدماء الحمراء بالنزول .
أغلقت داينا شفتيها بإحكام و شعرت بوخز من الألم.
هذا ما أرادتهُ .
إذا كان ما يُريدهُ دي هين هو الإجابة ، فقد إعتقدت أن عدم قول أي شئ هو السبيل الوحيد لإستفزازه .
تغيرت عيون دي هين عندما لم تقل داينا شيئاً .
تغير الهواء من حوله ولقد ضغط على داينا بقوة .
إرتجف طرف ذقن داينا و كانت ساقاها على وشك الإنكسار بسبب قوة ضغطه عليها .
ومع ذلكَ ، ظلت داينا مستقيمة .
‘ هذا غريب . ‘
لم تكن لمرة واحدة ، لقد كانت تلكَ المرة الثانية التي تتحمل فيها ضغطه عليها.
لم تكن تقف لأننا كانت قادرة على ذلك ، لقد كانت ترتجف بالفعل .
من الواضح أن ضغطه يؤتي ثماره ، لقد كان الأمر صعباً.
‘ لما تقوم بفعل ذلكَ.’
في نظر دي هين ، لم تكن داينا محترفة . لم تستطع إخفاء طاقتها على الإطلاق و لم تكن تعرف كيف تستخدم السيف.
يجب أن يكون هناكَ غرض مختلف للسلاح ، و ايضاً انه سكين .
” أنتِ ، ما الذي تهدفين إليه من الإقتراب …. ”
بينما كان يتحدث دي هين ضغطت داينا على رقبتها بالسكين .
جاء الألم في لحظة لكن داينا لم تتوقف .
‘ أستطيع أن أموت.’
عندما فكرت في هذا الأمر ، أصبح فم داينا الذي كان متيبساً طوال الوقت خفيفاً .
التغيير البسيط الذي لم تعرفه داينا قد تمت ملاحظته بالفعل .
” أهذا هو ؟ ”
في الوقت نفسه ، أبعد السكين عن رقبة داينا .
” لا ! ”
مدت داينا يدها على عجل لتمسك بذراع دي هين ، لكن كان هذا مستحيلاً بالفعل . القى السكين بعيداً عن داينا.
” لم تأتِ لقتلي منذ البداية . أتيتِ لتموتي ؟ من أرسلكِ ؟ هل هو المعبد مرة أخرى ؟ ”
من الحقائق المعروفة أن العلاقة بين دي هين و المعبد في غاية السوء .
في المعبد ، كان يُنظر إليه على أنه عائق .
إذا وقع مثب هذا الحادث في المعبد ، فسيكون لهم ميزة المفاوضات.
كان المعبد مليئاً بالأشخاص اللذين يسهل لهم التضحية بطفل من أجل ذلكَ .
‘ هل هو كريسبر ؟ ‘
تذكر دي هين رئيس الكهنة كريسبر .
” لا ! هذا ليس له علاقة بالمعبد . إن كبار الشخصيات لا يوكلون إلىّ عملاً هاماً بصفتي يتيمة. ”
أوضحت داينا السبب بشكل يائس .
إن إعتقد أن لها علاقة بالمعبد فلن يقتلها .
وكان الأمر كما توقعت داينا تماماً .
” حتى لو كان هذا صحيحاً . فلن أقتلكِ . فقط لأنكِ ترتدين ملابس مرشحيين القديسة . ”
مع عدم وجود ما يكتشفه عن داينا ، قال ببرود
” بن ، سلم الطفلة إلى المعبد . ”
” حسناً . ”
بسبب كلماته سقطت داينا على ذراعها على الأرض بضعف .
يتبع…..
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل "04"