Chapters
Comments
- 4 2025-09-26
- 3 2025-09-26
- 2 2025-07-24
- 1 2025-07-24
- 0 - المُقدمة 2025-07-24
اهتزت العربة و دوى ضجيجها في المكان أثناء عبورها الطريق الوعر.
تسبب هذا الاهتزاز في اصطدام الصناديق المغطاة بالقماش،
ما أحدث أصواتًا مكتومة، وتمايل أجساد الركاب الجالسين على جانبي العربة.
العربة التي تحمل خليطًا من الناس والأمتعة كانت تتجه نحو الأقليم الشرقي،
ولكل فرد فيها قصته الخاصة.
انتهت الحرب الطويلة بنصرٍ ساحق و كانت العاصمة تحتفل بالانتصار في أجواءٍ من البهجة،
و حلول موسم الربيع أضفى على الاحتفالات مزيدًا من البهاء.
ومع ذلك، كان وقع الخسائر التي خلفتها الحرب شديدًا،
فلم يكن من السهل على الناس الاستغراق في نشوة النصر.
كانت هناك امرأةٌ جالسة داخل العربة، متقوقعةٌ على نفسها،
تنكشف ساقها المبتورة شيئاً فشيئاً كلما اهتزت العربة،
حيث فقدت ساقها أثناء عودتها من قرية بعيدة سعيًا للرزق،
بعد أن جرفتها الحرب.
إلى جانبها، كان يجلس رجل فقد ذراعه في الحرب،
وكان جسده مغطى بضمادات باستثناء عينه اليمنى التي بقيت سليمة.
كما كان هناك عجوزٌ متكئ على عصا خشبية عتيقة و ينظر للفراغ، وجسده الهزيل منحني أكثر من عصاه قد فقد ولديه اللذين قاتلا في الحرب و ابنته التي عملت كممرضة.
بجانب العجوز كانت تجلس أرملة تضع يدها بحنان على رأس ابنها الصغير النائم في حجرها، ولكن ملامحها كانت تعكس الحيرة من مستقبل غامض لا تعرف كيف ستواجهه وحدها.
خيم الصمت على العربة، ولم يظهر أي من الركاب اهتمامًا بمن حوله.
وكانت المرأة الجالسة في الطرف الآخر من العربة تشاركهم نفس الشعور.
على عكس الآخرين، لم تكن فاقدة لأحد أطرافها ولم تكن مصابة بعاهة.
كانت تنظر إلى الخارج بعينيها السليمتين، تشاهد المناظر الطبيعية المارة دون تعبير.
أضاءت أشعة الشمس شعرها الأحمر القصير، وأبرزت ملامحها الحادة.
بدت ببنيتها القوية وسيفها المحمول كأنها جندية مرتزقة،
رغم أن هذا التصور كان غريبًا إلا أنَّه كان مفهوم.
ففي ظل الأوضاع التي تركت بعض الناس يتقاتلون للبقاء،
لم يكن مستبعدًا أن تندفع بعض النساء للقتال أيضًا.
ومع اقترابهم من الإقليم الشرقي، ازدادت وعورة الطريق،
إلا أن العربة واصلت مسيرتها دون توقف.
وبعد ثلاثة أيام من السير، توقفت العربة أخيرًا عند مدخل طريق جبلي.
ترجلت المرأة ذات الشعر الأحمر من العربة، حاملة سيفها وحقيبتها على كتفها،
وسارت نحو الطريق الجبلي بلا تردد.
وما إن وصلت إلى قمة التل حتى ظهرت أمامها قصر كبير،
ووقف أمامه قرابة عشرة أشخاص.
توقفت المرأة ووضعت حقيبتها على الأرض،
وبدأت تنظر إلى الوجوه المألوفة واحدًا تلو الآخر.
كانت وجوههم تحمل آثارًا عميقة أو سطحية من ندوب السيوف،
وبعضهم كانت إحدى وجوههم مشوهة من ندوب قديمة.
كان هؤلاء الأشخاص، مثلها، من الناجين من “تلك المأساة”.
رغم أن الجو حولهم بدا أكثر هدوءًا مما كان عليه في يوم رحيلها،
إلا أن نظراتهم لبعضهم كانت مختلفة تمامًا.
اقترب منها رجل في منتصف العمر و أمسك بيدها برفق،
وعلامات الزمن ظاهرة على وجهه.
لم يعد ذلك الشاب الحاد الملامح كما كان،
بل غزا الشيب شعره ونبتت لحيته، فأضفى عليه مظهرًا لينًا.
“أنا سعيدٌ بعودتكِ يا آنستي،حقًا….”
“جون….”
سقطت الدموع من عيني خادم عائلة ألفريد، جون، عند سماعه لنطق المرأة لإسمه.
و كما لو كانوا ينتظرون تجمع الخدم حولها ليعانقوها ويبكوا بحرارة،
محملين بمشاعر من القلق الذي طالما أثقل قلوبهم، والراحة التي زالت عنهم لفترةٍ طويلة.
في وسط تلك الأحضان، شعرت أدورا أنها قد عادت حقًا إلى الديار.
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 1"