كانت إليزيا قد انتهت من استعداداتها للحفل، فمالت برأسها عند سماع التقرير.
“زائر؟ الآن؟”
“نعم. البارون أمبروز.”
“كاليب هنا؟”
وقفت إليزيا عند ردّ إيزولدي. أشرق وجهها وهي تعطي تعليماتها.
“رجاءً، خذيه إلى غرفة الاستقبال. قولي له أن ينتظرني قليلًا، وسآتي حالًا.”
لم تستطع كتمان فرحتها، فاتجهت نحو غرفة الاستقبال.
كانت تشعر بثقل في قلبها بسبب كلّ ما كُشف مؤخرًا.
وكانت بحاجة إلى شخص يمكنها التحدّث معه دون حذر أو حسابات.
شخص لا شك في أنه في صفّها.
لذا، كان حضور كاليب أكثر من مرحّب به. وبدت ابتسامة مشرقة على وجه إليزيا وهي تدخل الغرفة.
“كاليب!”
“كاليب أمبروز يحيّي صاحبة السمو الأميرة الثانية. فليحفظكِ نور الشمس.”
انحنى كاليب بانحناءة رسميّة. وكان شعره الفضيّ المتلألئ يشعّ أكثر من أيّ وقت مضى.
“شكرًا لقدومك. كنت قلقة من أنك لن تتمكّن من الحضور لأن الدعوة أُرسلت متأخرة بعض الشيء.”
“كيف لي ألا آتي حين دعتني صاحبة السمو شخصيًّا؟”
ابتسم كاليب بمرح و جلس.
طلبت إليزيا من سارا أن تُحضِر الضيافة.
وبينما كانا ينتظران، قدّمت له صندوقًا صغيرًا.
“توقيتك مثالي. لقد أعددتُ لك هدية.”
“ما هذا؟”
“افتحه.”
وبتشجيعها، فتح كاليب الصندوق. وما إن رأى القفازات داخله، حتى انفرجت شفتاه بابتسامة مشرقة.
“هل يمكنني حقًا قبول هديّة فاخرة كهذه؟”
“هل أعجبتك؟”
ضمّ كاليب الصندوق إلى صدره كما لو كان كنزًا وقال بلطف: “كثيرًا.”
أشرقت ملامح إليزيا عند سماع صوته الدافئ.
مدّت يدها، فأخذها. كان المشهد الرقيق بينهما كافيًا ليجعل سارا، التي كانت تحضّر الضيافة، تبتسم برضى.
“كيف حال أمّي؟ لا بد أنها أحدثت جلبة عندما دُعيتَ وحدك مجددًا. لا بد أن الأمر صعب.”
“لا شيء جديد. اعتدتُ على ذلك.”
حرّر كاليب يدها ببطء وصبّ لها بعض الشاي الأسود.
نفخ عليه برفق وقدّمه لها—عادة تعوّدها لأنه يعلم أن شقيقته لا تتحمّل المشروبات الساخنة.
ابتسمت إليزيا بهدوء. كانت بادرته الدافئة عزاءً لقلبها المثقل.
“شكرًا لك.”
“لا داعي.”
“لكن، لماذا أتيت مبكرًا هكذا؟ كنت أعتقد أنني سأراك في الحفل.”
“في الحقيقة …”
“أهم.”
فيما كانت إليزيا تنتظر إجابته، توقفت يدها في منتصف الطريق نحو فنجانها.
شخص ما عند الباب أطلق صوت تنحنح.
وقبل أن تلتفت، تكلّم الزائر غير المتوقّع.
“إلى متى يجب أن أنتظر؟”
كان صوتًا جريئًا، واثقًا—مليئًا بالحيويّة.
صوت مألوف للغاية، لا يمكنها أن تنساه أبدًا.
مستحيل …
تلاشى اللون من وجه إليزيا. استدارت ببطء لتنظر إلى كاليب.
بادلها النظرة بابتسامة محرجة.
“في الواقع … أحضرتُ معي اليوم شخصًا أردتُ أن أعرّفكِ عليه.”
وعند شرحه، ضاقت عينا إليزيا قليلًا.
ابتلعت ريقها و تكلّمت بنبرة متماسكة بصعوبة.
“من؟”
“حسنًا …”
“تشرفني رؤيتكِ، صاحبة السمو الأميرة الثانية.”
و قبل أن يجيب كاليب ، دخلت امرأة إلى الغرفة.
تابعت إليزيا النظر إليها بوجه متيبّس.
كانت تملك شعرًا ورديًّا كثيفًا مرفوعًا ومزيّنًا بدبّوس من العقيق الأحمر، وعينين زرقاوين تلمعان كالجواهر تحت ضوء الشمس، وملامح ناعمة يحيط بها فستان وردي باهت.
إنّها نيريس.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 54"