حتى وسط الحشود الصاخبة، كان من السهل العثور على الأمير. لأنه كان دائمًا يجلس وحده في نفس الزاوية.
شعره الأسود كان يتألق بشكل جميل تحت ضوء القمر. على الرغم من أنه كان يرتدي ملابس غير خفيفة، كان من الممكن بسهولة تخمين جسده القوي الذي نحتته تدريبات السيف. كان يشبه تمامًا الشخص الذي يفوز دائمًا في المعارك ويهدي تلك الانتصارات إلى الإمبراطور.
حتى وجهه كان مثاليًا، وكان التناسق بين ملامحه الرجولية وكتفيه العريضتين يذكرك بتماثيل العصور اليونانية. باختصار، كان بطل الرواية بلا منازع.
ولكنه كان مثليًا…
بدلًا من الشعور بالخفقان، بمجرد أن رأيته، شعرت بأن دمي قد تجمد.
بلا شك، كان هذا الرجل أكبر عقبة في نهايتي. في المرة الرابعة، كان يحتقرني. لو استطعت فقط أن أرد له ولو نصف ما عانيته، لكان ذلك رائعًا. لكن بطل الرواية يجب ألا يموت.
اندفع لدي شعور غريب برغبة في طعنه في وجهه.
بعد عدة تنهيدات، بدأت أسبح نحو السفينة وسط هذا المشهد الساحر. ومع اقترابي، لم أعد أرى السطح، بل فقط الألواح الخشبية التي تشكل السفينة.
لمست الألواح.
“دينغ”، ظهر إشعار إتمام المهمة مع صوت مرح.
[لقد أتممت شرط “مهمة التدريب (2/5): شاهد السفينة التي يستقلها الأمير دون أن يراك أحد”.]
[لقد أكملت “مهمة التدريب (2/5): مشهد خارج البحر”.]
[لقد ارتفع مستواك.]
[لقد ارتفع مستواك.]
[لقد ارتفع مستواك.]
[تم فتح المهمة 3 من التدريب.]
[الأمير في خطر: مهمة تدريب (3/5)]
سمعت وصف القصة وهي تقول : [ كان المشهد خارج البحر جميلًا للغاية في عينيك الصغيرة. القمر اللامع، السماء السوداء، والمخلوقات التي لم ترَها من قبل. في هذا المشهد الرائع الذي فاق توقعاتك، تكتشف الأمير البشري.
يُقال إن الشعور بالحب من النظرة الأولى جعلها تشعر بخفقان قوي. (لكنني، أثناء قراءة هذا الجزء، لم اشعر بهذا الخفقان “لم أشعر بذلك البتة”.)
فجأة، بدأت الأمواج ترتفع بشكل غير متوقع! سحب داكنة تحجب ضوء القمر، تلاها برق يهدر بشدة. عاصفة مرعبة كانت تقترب من بعيد.
بالنسبة لحورية البحر الصغيرة، بدا الأمر وكأنه لعبة ممتعة (لا، ليس كذلك)، لكن للبشر، كانت الأمور مختلفة. الجميع بدأ يتخبط ويبحث عن مأوى، لكن الرياح القوية والعاصفة أغرقت السفينة.
في وسط هذه الفوضى، تساقط الناس في البحر واصطدمت السفينة بصخرة كبيرة وبدأت بالغرق.
فقط عندها أدركت حورية البحر أن البشر في خطر. رأيت الأمير يسقط من السفينة المتمايلة. لم تكن تريد أن تترك من تحب ليموت. يجب أن تنقذه.]
― هذه مهمة إلزامية. لا يمكن إلغاؤها.
الشرط: لا يكتشفك البشر. أنقذي الأمير وانقليه إلى الشاطئ.
المكافأة: فتح مهمة التدريب (4/5) + نقاط خبرة كبيرة.
في حال الفشل: نهاية اللعبة.
المهمة لا تمزح. كما كان متوقعًا، أصبح البحر الهادئ الجميل في الليل فجأة قاسيًا.
ثم بدأت العاصفة. كان الأمر وكأن البحر غاضب يصرخ في كل مكان. ومع صوت يملأ السماء والأرض، اختفى المشهد الجميل للحظة وعاد.
كوووووم!
كانت السفينة تهتز بعنف، كما لو أنها تريد أن تسقط جميع من على سطحها. بدأ الناس يسقطون وهم يصرخون.
لأني لا أريد أن أموت ورأسي محطم، غصت بسرعة إلى قاع البحر.
على الرغم من أن المياه كانت سوداء تمامًا في الليل ولا أستطيع رؤية شيء أمامي، إلا أن عيون الحورية المضيئة سمحت لي ان اراقب كل شيء.
بحثت بين الجثث المتساقطة باستمرار حتى وجدت الأمير. يبدو أنه أصيب برأسه أو ما شابه، ففي كل دورة كان فاقدًا للوعي.
سبحت نحوه بسرعة، محركًة ذيلي باتجاهه وهو يغرق ببطء.
اقتربت منه بهدوء وأمسكت بشعره. كان في هذا الفعل بعض الأنانية.
في الواقع، لم أكن أرغب في إنقاذه، لكن كان عليّ فعل ذلك، وهذا ما كان محزنًا.
“أهه”. استخدمت ذراعيّ هذه المرة واحتضنته جيدًا رغم أنه كان أكبر مني بكثير وطفوت به نحو السطح.
عندما أخرجت وجهي مجددًا من الماء، كان الجو في الخارج يعج بالفوضى. انتقلت إلى مكان أبعد قليلاً لتجنب صراخ الناس ونداءاتهم. التقت عيني ببعض الذين كانوا يسبحون في المكان.
لكن لم يكن هناك حاجة للقلق، فالجميع سيموتون قريبًا على يد الوحوش التافهة.
“يا، هل متّ؟”
“……”
نظرت بسرعة إلى الجزء العلوي من جسده الذي كان متكئًا على كتفي الأيمن وسألته.
كان الأمير لا يزال فاقدًا للوعي بين ذراعي، لكنه كان يتنفس. يا، سألتك إذا كنت حيًا! تمتمت بغضب وأنا أشد شعره الأسود. كان هذا تعبيرًا عن غضبي.
مع ذلك، كنت أعلم أنه إذا تأخرت في أخذه إلى الشط في هذه اللعبة التي تشبه الواقع، فقد يموت من انخفاض حرارة الجسم، لذا قررت أن أوقف الجدال.
كانت اليابسة بعيدة، لكن بما أنني لست في عرض البحر المفتوح، كان يمكنني بسهولة الوصول إلى هناك بجسدي كحورية سباحة ماهرة.
في المياه الضحلة، كانت هناك وحوش غبية كثيرة، لكنها كانت تعرف من يحكمها.
والحوريات هن ملكات كل الكائنات التي تعيش في البحر. تبادلت النظرات مع بعض الوحوش البحرية التي صادفتها على طول الطريق حتى وصلت إلى الشاطئ.
فور خروجي من الماء، ألقيت بالأمير الثقيل على الأرض بلا رحمة.
اصطدم جسده الذي يرتدي ملابس فاخرة بالأرض وأصدر صوت ارتطام حتى بلل خدّي ببعض قطرات الماء. مسحت وجهي وشعري بسرعة وأنا أتمتم بغضب.
“ثقيل كالجحيم”.
إذا عدت الآن إلى البحر، فسأكون قد أنهيت المهمة الثالثة من الدليل التعليمي.
بالمناسبة، كان لدي من قبل رغبة قصيرة في انتظار استيقاظ الأمير.
ظننت أنه ربما حتى لو كان مثليًا، فإنه سيشعر بنوع من الإعجاب نحوي لو علم أنني أنقذته.
لكن كان هناك شرط في المهمة يقول “لا يجب أن يتم اكتشافك من قبل البشر”. الأمير كان إنسانًا أيضًا، وإذا اكتشفني فستنتهي اللعبة.
نظرت للحظة إلى الأمير الغائب عن الوعي بوجهه الشاحب بسبب الغرق. كان البحر يرتفع ويغطس قدمي ويعود مرة أخرى.
فكرت للحظة في أن أبصق على وجهه، لكنني قررت العودة إلى البحر بدلاً من ذلك.
زحفت ببطء على ذراعيّ نحو الماء بدلاً من استخدام ذيل السمكة.
مع ذلك، صرخت وداعًا أخيرًا، وكأنني أرمي الملح لدفع الحظ السيء.
“حسنًا، عش حياتك جيدًا أيها اللعين!”
صرخت بصوت أعلى مما كان ضروريًا، فرحًا بأنني لن أضطر إلى رؤية وجه هذا الأمير لفترة من الوقت. ثم غطست رأسي بالكامل في الماء مجددًا.
[تم تحقيق شرط “لا يجب ان يتم اكتشافك من قبل البشر” لمهمة الدليل التعليمي (3/5).]
[تم تحقيق شرط “أنقاذ الأمير و وضعه على الشاطئ” لمهمة الدليل التعليمي (3/5).]
[لقد أكملت مهمة الدليل التعليمي (3/5) “الأمير في خطر”.]
[مستواك يرتفع.]
[مستواك يرتفع.]
[مستواك يرتفع.]
[تم فتح المهمة الرابعة من الدليل التعليمي.]
[الأميرة العاشقة: مهمة الدليل التعليمي (4/5)]
[رغم أنكِ لم تشهدي استيقاظ الأمير، إلا أن نبيلًا آخر سيجده قريبًا.
الأمير لا يعرفك، لكنك لن تستطيعي نسيانه. فالحب في أصله شيء قاسٍ.
أخيراً، بعدما عانيت من مرض الحب، ستذهبين إلى ساحرة البحر وتتوسلين إليها لتمنحك ساقين بشريتين. حسناً، اذهبي إلى الساحرة واطلبي منها أن تجعلك إنسانة.]
― مهمة إلزامية. لا يمكن إلغاؤها.
الشرط: تطلبي من الساحرة في غضون أسبوعين ان تحصلي على ساقين بشريتين.
المكافأة: فتح المرحلة التعليمية (5/5)، خبرة كبيرة.
في حال الفشل: نهاية اللعبة.
نزلت إلى أعماق البحر وفتحت نافذة المهمة التالية. أخيراً، هذه هي المهمة التعليمية الرابعة.
حتى الآن، كانت حرية التصرف قريبة من الصفر، لكن بعد الانتهاء من المرحلة التعليمية، ستصبح الأمور واقعية بشكل يشكك في كونها لعبة.
ومع ذلك، ليس من الضروري اتباع التعليمات دائماً بحذافيرها.
فعلى سبيل المثال، عندما كنت لا أعرف شيئاً عن هذا العالم، اندفعت بكل سذاجة إلى الساحرة مباشرة.
ولم يكن لدي خيار سوى أن أبادل ساقي البشرية بصوتي كما طلبت الساحرة.
بالإضافة إلى ذلك، كنت أشعر بألم يشبه جروح السكاكين في كل مرة كنت أمشي فيها. حتى عندما خفضت الشعور بالألم إلى أدنى حد، لم يكن الألم شيئاً يمكن الترحيب به.
بعد الدورة الرابعة، اكتسبت بعض الخبرة، مما مكنني من تجنب تلك الصفقات غير العادلة في المرات التالية.
يمكن القول إن هناك عيباً واحداً في المرحلة التعليمية التي تلقيتها للتو.
الوقت المحدد لها كان كافياً جداً.
وكل ما كان مطلوباً هو أن “أطلب” من الساحرة أن تحولني إلى إنسانة، لكي أعتبر ناجحة.
كنت أغوص في أعماق البحر باتجاه القصر الملكي بينما كانت عيني تلمعان.
التهديد أيضاً يعتبر نوعاً من الطلب.
—
كل البحار في هذا العالم تخضع لحكم الحوريات.
وفي هذا الامتداد الواسع، كانت ساحرة البحر الأكثر إزعاجاً بلا منازع. صحيح أنها ارتكبت الكثير من الجرائم، لكنها كانت تظهر وتختفي بسرعة كبيرة لدرجة أنه كان من المستحيل الإمساك بها.
لذا، السبب في عدم القدرة على القبض على الساحرة كان ببساطة لأننا لا نعرف مكان إقامتها بالتحديد.
لكن هذا لا يعني أنني لا أستطيع إنهاء المرحلة التعليمية. هذه اللعبة ليست بهذا السوء، حيث يمكنني استخدام نظام تحديد المواقع لتحديد مكان شخصية المهمات.
النقطة التي أستفيد منها هي أنني أعرف مكان الساحرة!
وهذا يعني أنني أملك حياة الساحرة بين يدي.
بالطبع، لم أكن غبية لأخبر الملك مباشرة بمكان إقامتها.
أولاً، لو سألني أحد “كيف عرفت ذلك؟” فلن أستطيع الإجابة. ثانياً، إذا تم القبض على الساحرة، فلن أتمكن من إكمال المهمة وبالتالي سينتهي بي الأمر بخسارة اللعبة.
لذا، بدأت بنشر الشائعات تحت الماء لبضعة أيام. “يقال إن الساحرة تعيش في مكان ما في البحر الغربي.” بعد أن قمت برشوة بعض الحوريات بأحجار كريمة قيمة من هدايا عيد ميلادي، بدأت الشائعات تنتشر بشكل جيد.
في النهاية، وصلت الشائعات إلى مسامع والدي الملك. كانت الخطوة التالية إقناع والدي.
“أبي، حتى لو كانت الشائعات كاذبة، أعتقد أن إرسال الجنود للتحقق من الأمر يستحق المحاولة. على الأقل، سيكون هذا تهديداً للساحرة، وسيطمئن الشعب. المنطقة التي تشير إليها الشائعات ليست واسعة، لذا يمكننا إرسال دوريات لعدة أسابيع.”
قلت له شيئاً من هذا القبيل.
وكالعادة، وافق أبي بسعادة على طلبي.
كان هدفي كالتالي:
أولاً، إذا أرسلنا الجنود إلى المنطقة، فستشعر ساحرة البحر بالتهديد.
وبالتالي، لن تتمكن من مغادرة مخبئها بسبب الجنود الذين يحيطون بها، وستستهلك إمداداتها من الطعام في غضون عشرة أيام وتصبح جائعة للغاية.
في النهاية، ستخرج الساحرة خلسة قبل انتهاء الأسبوعين عبر ممر سري، وسأكون بانتظارها هناك لأهددها. سأعرض عليها تقديم الطعام وسحب الجنود، ولكن فقط إذا وافقت على صفقة لصالحي!
لقد استخدمت هذه الطريقة بنجاح في الدورتين الرابعة والخامسة.
على سبيل المثال، في الدورة السابقة الخامسة، تمكنت من الاحتفاظ بصوتي بهذه الطريقة.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "005"