3
استمتعوا
***
جلست اراقب نافذة الحالة الظاهرة أمامي و التي لم ترضى بالاختفاء :
وكان اول ما لفت انتباهي هو تلك العبارة:
“…تنين أسطوري من بُعد آخر؟”
تصنف الوحوش عادة إلى خمس رتب وهي
العادية. العالية. النادرة. النادرة جدا.والاسطورية
حتى الوحوش النادرة يصعب العثور عليها في البوابات المعتادة، فمابالك بالاسطورية التي لم ارها الا في الكتب
لكن فوق تلك الدرجات الخمس، كانت هناك درجة أخرى أعلى.
والمذهل أن هذا التنين الصغير لطيف الشكل ينتمي إليها؟ هل هو حقًا بهذه العظمة؟
“أدركت أخيرًا مدى عظمتي، بااا!”
قالها التنين متباهيا منفوخ الصدر منتظرا التصفيق
لكن… هذا ليس وقت التفاخر.
‘يبدو الأمر خطيرا بالفعل’
هذا التنين يمثل نوعًا جديدًا، ودرجة لم تُكتشف من قبل.
وإذا انتشر خبر وجوده… فالعالم كله سيضجّ بالفوضى.
“آشفيلور… هل هذا اسمك؟”
“بااا!”
هزّ التنين رأسه بحماس عندما تم ذكر اسمه ردّ فعله البريء لا يتناسب إطلاقًا مع المعلومات المذهلة التي ظهرت في نافذة الحالة.
قررت عدم إبلاغ مركز الأبحاث عنه.
فهذا التنين، الذي ينفخ بطنه بفخر وكأنه أهم مخلوق في الكون، لا يبدو أنه يشكّل أي تهديد على البشر
إضافة إلى ذلك. ففي المركز هناك حفنة من المجانين المستعدين لفعل أي شيء من أجل بياناتهم البحثية
ومع ذلك… يريدون مني أن أكون حارسة هذا التنين؟
(قصدها النظام بذي الجملة)
“هممم…”
لم أضغط على “نعم” فورًا، بل اكتفيت بالتحديق في نافذة الحالة بتردد
عندها بدأ التنين يتململ بقلق.
“اضغط على ‘نعم’ بسرعة، بااا!”
[لن تتخلى عن التنين الأسطوري من البُعد الآخر، “آشفيلور”…اليس كذلك؟]
[نعم / لا]
“هممممم…”
“كل ما عليك فعله هو الضغط على ‘نعم’… فقط ضغطة خفيفة، بسيطة!”
“هممممم…”
[التنين الأسطوري من البُعد الآخر، “آشفيلور”، ينظر إليك بعينين متوسلتين .]
[افعل الخير تنال الحظ السعيد 🎵 لنساعد هذا التنين المسكين ونقوم ببعض الأعمال الصالحة .]
[هل ترغب في أن تصبح حارس التنين الأسطوري “آشفيلور”؟ ]
[نعم / لا]
“ماذا أفعل الآن…”
“…ووووئيييينغ. (صوت التنين)”
ربما حان الوقت لأتوقف عن ممازحته وأضغط على ‘نعم’
كنت أنوي قبول الأمر منذ البداية، لكن ردود فعله كانت ممتعة لدرجة أنني واصلت اللعب معه دون قصد.
وإن استمررت أكثر… اعتقد انه سيبدأ بالبكاء
على أي حال، كنت أنوي أن أعيش هنا بهدوء، لا ضرر بوجود ضيف اخر إضافي.
ثم إنه تنين… تنين أسطوري من بُعد أخر. لا شك أنه مخلوق نادر وقوي للغاية…
لكن التنين الذي أمامي…. يبدو غريبا بعض الشيء حتى لو قمت بإعادته إلى البرية هكذا فسأشعر بالقلق
وبعدما قمت بحسم قراري، ضغطت على “نعم” في نافذة الحالة.
[تهانينا! ]
[ لقد أصبحت حارس التنين الأسطوري من البُعد الآخر، آشفيلور.]
[يرجى اختيار اسم لتنادي به التنين الأسطوري “آشفيلور”.]
‘اسم؟’
صحيح، “آشفيلور” صعب النطق بعض الشيء، وطويل أيضًا
اسم، اسم… ما الاسم الذي يليق بهذا التنين الذي قام بالظهور فجأة في حياتي؟
“يونغيونغي؟”
“باااااا!”
هزّ التنين رأسه بعنف، وكأنه تلقى صدمة. كان يهزّه بقوة لدرجة أن جسده الصغير بدأ يتمايل.
هل الاسم سيئ إلى هذا الحد؟ ما العيب في “يونغيونغي”؟
حسنًا، بما أن اسمه الأصلي هو آشفيلور… ماذا لو اختصرناه إلى ‘لور’؟
” ما رأيك أن أناديك لور؟”
“ممتاز! لور، هذا هو اسمي!”
يبدو أن الاسم أعجبه هذه المرة…
هزّ “لور” رأسه بحماس، وكأنه يوافق بكل جوارحه.
وفي اللحظة نفسها تقريبًا، ظهرت نافذة حالة جديدة أمامي.
[تم فتح الخاصية الفريدة: “حارس التنين الأسطوري من البُعد الآخر”.]
[تلقيت بركة التنين الأسطوري: “دليل لور للذوّاقة”.]
[بصفتك الحارس يمكنك الآن الاطلاع على حالة “آشفيلور”.]
[الاسم: لور (آشفيلور)
النوع: تنين أسطوري من بُعد آخر
الحالة: ممتلئ (شبع من حيث الطعام)
مستوى العلاقة: ♡ (المستوى 0)
الموقع الحالي: الشرفة]
أما باقي التفاصيل، فليست بتلك الأهمية… لكن ما هو “مستوى العلاقة” هذا؟
[التنين الأسطوري من البُعد الآخر يمتلك المعرفة والذكريات منذ أن كان داخل البيضة. لكن “آشفيلور” الآن في حالة فقدان شبه كامل للذاكرة والقوة (TㅅT) (ذا شكل حزين اك)
كلما ارتفع مستوى العلاقة، استعاد ذكرياته وقوته!]
[مستوى العلاقة يرتفع كلما تعمّقت علاقتك بـ”آشفيلور”]
[ومع كل مستوى جديد، تحصل أنت أيضًا على مكافآت خاصة.]
المستوى الحالي للعلاقة: 0
أول شعور انتابني عندما ظهرت نافذة الحالة الجديدة أمامي كان:
“…يا له من إزعاج.”
في النهاية، هو فقد ذاكرته ولا يملك مكانًا يذهب إليه، لذا قررت أن أعتني به.
لكن هل عليّ الآن أن أرفع مستواه أيضًا، إلى جانب الاهتمام به؟
“باااات…”
في تلك اللحظة، نظر إليّ “لور” بعينين براقتين، مليئتين بالرجاء.
أوه…
إنه لطيف جدًا.
ويبدو أيضًا مثيرًا للشفقة لدرجة لا يمكنني تجاهله.
آه، حسنًا. فقد ذاكرته وقوته إذا لا بد أنه يشعر بالقلق.
وبما أنني قررت الاعتناء به، فلن يكون سيئًا لو رفعت مستوى العلاقة وحصلت على بعض المكافآت في المقابل.
“لكن… ماذا عليّ أن أفعل تحديدًا؟”
[※ مهمة رعاية مفاجئة ※]
[‘آشفيلور’تأثر كثيرًا بطعامك. ]
[أطعِم هذا التنين الجائع مجموعة متنوعة من الأطباق…]
هل يمكن أن تتعمّق العلاقة أكثر إن أطعمته؟
“…… ؟”
“…بااا؟”
نظرتُ إلى نافذة الحالة ثم إلى “لور”، بالتناوب، وأنا أفكر.
هل هذه… مجرد حيلة للحصول على الطعام؟
وهكذا، في أول يوم لي بعد الانتقال وجدت نفسي أكتسب فردًا جديدًا في العائلة.
***
“اوه، لا، اعطني اياه، لور هذا لا يؤكل”
“أمسكتُ بك!”
“لا، لا، لا! لور، لا تأكل هذا! حتى الألفية (ام أربعة و أربعين) لا تصلح للأكل!”
“…بااا؟”
يا إلهي…
الرعاية أمر مرهق فعلًا.
اليوم الثاني من حياتي في الريف.
في اليوم الأول من الانتقال، وجدت تنينًا في الحديقة وقررت أن أربيه دون تفكير.
لكن “لور” اتضح أنه تنين فضولي بشكل لا يُصدق.
في اليوم الأول، إكتفي بالتجول داخل المنزل بهدوء، يراقب كل شيء بعينيه الفضوليتين.
لكن الآن… صار يحفر أرض الحديقة بلا توقف.
صحيح أن الحيوية أفضل من الخمول، لكن…
حديقة المنزل الريفي مليئة بالعجائب: عناكب، فئران، حشرات، حشرات، والمزيد من الحشرات…
إنها بيئة خطرة لتنين فضولي مثل “لور”.
“بااا!”
“لا، لا! لا تلمسها! قرف! قرف!”
وهكذا، وجدت نفسي في صراع مستمر مع “لور” منذ الصباح.
هو يحاول الإمساك بألفية في الحديقة، وأنا أركض لأمنعه.
للتوضيح فقط، أنا لا أخاف من الحشرات.
كنت صيادًا في السابق، ورأيت من الوحوش داخل البوابات ما يكفي ليجعلني أضحك على شيء مثل الحشرات.
…حقًا، لا أخاف منها.
لكن، على أي حال! لا أريد أن أرى جثة ألفية مسحوقة تحت مخالب تنين.
وإن قرر “لور” أن يأكلها… فستكون كارثة أكبر.
“آه، لااا!”
أسرعت بالإمساك بـ”لور” من خصره ورفعته عن الأرض.
وبفضل ذلك، تفاديت مخلبه الأمامي في اللحظة الأخيرة…
ركضت الألفية مبتعدة بسرعة، واختفت في مكانٍ ما.
“فيوووه… لا تأكل أي شيء تجده أمامك، مفهوم؟”
“بااا!”
…يبدو أنه لا يسمعني إطلاقًا، أو يتظاهر بذلك.
قفز “لور” من بين ذراعيّ إلى الأرض، ثم اندفع نحو الحديقة المتصلة بالفناء الخلفي.
حديقة مهملة، لم ألمسها بعد، تغطيها الأعشاب البرية (مساحتها حوالي 100 متر مربع).
“لور” بدأ يدس(أو يضع) رأسه بين الأعشاب وكأنه يبحث عن شيء.
“لور، ما بك؟”
“تبا، أفلتت مني!”
ضرب “لور” الأرض بقدمه المغطاة بالتراب، غاضبًا، ثم بدأ ينبشها بمخالبه القصيرة.
شعرت بشيء غير مريح يتسلل إليّ، فسألته:
“…ما الذي أفلت منك؟”
“شيء بني… صغير… وله أرجل…”
“ت-توقف! لا تكمل!”
ارتجف جسدي من القشعريرة، وطلبت منه أن يتوقف، لكنه تجاهلني تمامًا واستمر في الحفر.
“لماذا تفعلين هذا؟ سيكون مفيدًا (الحشرة) صدقيني!”
لا، لا، لا. حتى لو كانت تلك الحشرة ‘مفيدة’، لا يعني ذلك أنني أرغب برؤيتها بعيني
لكن “لور” ظل ثابتًا في مكانه، يحدّق بعينين حادتين نحو الأعشاب، وكأنه يترصّد شيئًا.
آه، لا مفرّ… سأستخدم الخطة الأخيرة.
“لور، وقت الغداء!”
“غداء؟”
“هيا نأكل. الارز الابيض.”
“أرز! ممتاز!”
بمجرد أن سمع كلمة “أرز”، نسي ما كان يفعله ورفع رأسه.
عيناه الزرقاوان تلألأتا، ومدّ قدميه الأماميتين نحوي، يطلب أن أحمله.
هل تلك الأجنحة على ظهر “لور”… مجرد زينة؟
تجاهلت هذا السؤال العابر، ورفعت “لور” بين ذراعيّ بسرعة.
لكن… ما قصة هذا التنين الذي يحب الأرز إلى هذه الدرجة؟
هل التنين كائنٌ اكل لكل شيء؟
على أي حال، تناول الأرز أفضل بكثير من مطاردة الفئران والحشرات في الحديقة، لذا لا بأس بذلك.
لم أزر المتجر بعد، لكن لحسن الحظ، يوجد دكان صغير في القرية، وقد اشتريت منه بعض الحاجيات الأساسية للتو.
وهكذا، كان طبق اليوم هو…
كرات الأرز.
__________________________________________
كانت معكم المترجمة :Lora💯🍁
Chapters
Comments
- 3 منذ 19 ساعة
- 2 - النصف الثاني من الفصل الثاني 2025-11-09
- 2 2025-11-09
- 1 2025-11-07
التعليقات لهذا الفصل " 3"
ياخي كيوت لما يقول ،”بااااا” بدي اعضه