استمتعوا
***
بوابة؟ هنا؟ فجأة هكذا؟
لا، انتظري— انتظري. اهدئي.
تحقّقت من تنبيه البوابة بعناية.
-موقع البوابة: الجبل خلف قرية جيهوا.
قريب جدًا. لكن لحسن الحظ، القرية نفسها كانت بالكاد خارج منطقة الخطر.
“الرتبة… E.”
ليست بوابة خطيرة.
ولأن الشمس لم تكن قد أشرقت بعد، فلا أحد من القرويين خرج للتنزه في هذا الوقت المبكر.
وبعد أن تأكدت من ذلك، تنفّست الصعداء وأخيرًا.
قريبًا، ستُرسل نقابة الصيادين فريقًا للتعامل مع الأمر وبصفتي مدنية لم يكن لدي أي سبب للتدخل.
في الماضي كنت أنا من يُرسل لمثل هذه المهام.
“…الفريق الخامس كان دائمًا يتولى البوابات الصغيرة كهذه.”
سماع التنبيه جعلني أُدرك مجددًا أنني تقاعدت فعلًا من حياة الصيد.
وبما أن النوم قد طار تمامًا، جلست منتصبة.
كانت بوابة من رتبة E فقط لا حاجة للإخلاء، لكن…
في هذه القرية، باستثنائي أنا وذلك الفتى من الدكان بالأمس الجميع تقريبًا من كبار السن.
حتى ما يُسمى بـ”رئيس الشباب” في القرية كان في الستينيات من عمره.
غالبًا، معظمهم لا يعرف حتى ما هي البوابة، لذا سيكون من المفيد طمأنتهم.
لو طلبت من رئيس القرية أن يُعلن الأمر من مركز التجمع، فذلك سيكون كافيًا.
“لور، استيقظ.”
“بياااه… هممم… لماذا؟ ما زال الفجر…”
دفن لور وجهه تحت الغطاء يتمتم بنعاس.
ومهما ناديت أو هززته، لم يتحرك.
قررت أن أتركه ينام.
إنها مجرد بوابة من رتبة E — لن يحدث شيء.
فكرت في أخذ دمى الطين، لكن—
“نُفضّل البقاء هنا اذهبي دون قلق.”
قالوا ذلك وهم يتجمعون براحة فوق التراب الرطب تحت الشرفة.
…بصراحة، دمية الطين “المراقب” بدت أكثر نضجًا من لور.
بشعور أخف، خرجت إلى الخارج.
رغم أن الوقت كان مبكرًا، كانت القرية تعج بالحركة بسبب تنبيه البوابة.
تجمّع عدد من السكان قرب مركز التجمع، من بينهم رئيس القرية والجدة دوك-هي.
أسرعت إليهم.
“صباح الخير. لا بد أنكم تفاجأتم.”
“ما كل هذا؟ هاتفي بدأ يرن قبل الفجر…”
“أليست تلك البوابات موجودة فقط في سيول؟
وإذا خرجت منها وحوش، ألسنا جميعًا في عداد الموتى؟”
كانوا مرتبكين بوضوح.
تحدثت بهدوء محاولةً أن أبدو مطمئنة.
“لا تقلقوا، سيصل الصيادون خلال ساعتين. فقط ابقوا في منازلكم وارتاحوا اليوم — لن يحدث شيء.”
“هـ… هل هذا صحيح؟”
“نعم. رأيت مثل هذه الحالات كثيرًا في سيول.”
تدريجيًا، بدأ الذعر يتلاشى.
كوني “من سيول” بدا وكأنه يمنحني مصداقية إضافية.
“سيدي، هل يمكنك استخدام نظام البث لإعلان الأمر؟
سيُساعد ذلك في تهدئة الجميع.”
“آه؟ صحيح، فكرة جيدة! لحظة فقط، سأقوم بذلك.”
لكن قبل أن يتمكن رئيس القرية من تشغيل جهاز البث—
“هيه! أنتم جميعًا هنا!”
“السيد كيم!”
ركض السيد كيم العجوز، صاحب متجر جيهوا العام، وهو يلهث بشدة.
“هـ-هل رأيت داون في أي مكان؟!”
داون؟ انتظر — ذلك الفتى من الأمس؟
“تقصد الصبي الذي كان في متجرك بالأمس؟”
“نعم! لا أستطيع العثور عليه في أي مكان! هناك حديث عن بوابة — ماذا لو ذهب إلى مكان خطير…؟”
ربّت رئيس القرية على كتفه.
“اهدأ الآن، الآنسة هي-سو تقول إن الصيادين في طريقهم، وكل شيء سيكون بخير.”
“خذ بعض الماء”
قالت الجدة دوك-هي وهي تناوله وعاءً.
شربه دفعة واحدة وهو يلهث، حتى هدأت أنفاسه
“داون-آه! أين أنت؟!”
“جونغ داون! جدك يناديك!”
بحثنا جميعًا في أنحاء القرية، لكن…
لم يكن للصبي أي أثر.
ثم—
“انتظروا! هذا—هذا كتاب داون!”
بينما كنا نعبر الممر الضيق خلف القرية، كان هناك كتاب ملقى على الأرض.
نفس السيرة الذاتية التي كان يقرؤها بالأمس.
ذلك الطريق يؤدي مباشرة إلى الجبل… حيث ظهرت البوابة.
هذا يعني… أن الصبي ربما دخل مباشرة إلى منطقة الخطر.
“…. “
تماسكي. تماسكي.
بحسب القانون، يجب على النقابة الوطنية إرسال فريق استجابة خلال ساعتين من ظهور البوابة.
حتى لو دخل الفتى، فالصيادون المرسلون سيعثرون عليه قريبًا.
الكثير من الصيادين يمتلكون مهارات التتبع.
لو انتظرنا—
“يا إلهي! داون!”
“تماسك يا رجل!”
لكن حينها—
بززززت— بززززت—
اهتز هاتفي من جديد.
لم يكن تنبيه بوابة هذه المرة — بل إشعارًا إخباريًا.
كدت أتجاهله، لكن العنوان شدّ انتباهي.
[خبر عاجل]
ظهور بوابة مفاجئة من رتبة B قبالة سواحل “سونغدو”، بوسان.
يتم إجلاء السكان.
والصيادون في طريقهم.
ماذا…؟ بوابة أخرى؟ ومن رتبة B؟!
“ربما صعد الفتى إلى الجبل؟”
“لا، هذا مستحيل—!”
كنت أريد أن أطمئنهم، أن أخبرهم بأن الصيادين سينقذونه قريبًا، لكن… لم أستطع.
لأنني كنت أعلم مسبقا.
البوابات المفاجئة — مايعرف ب”البوابات البرية” — تخضع لسلطة النقابة الوطنية، نقابة بايكام.
يعني… أنها تحت قيادة بايك يوسونغ.
وكنت أعرف تمامًا ما سيكون قراره.
بما أن المناطق الريفية دائمًا ما تضم عددًا أقل من الصيادين المتمركزين، فالموارد البشرية محدودة أصلًا.
ومع ظهور بوابة عالية الرتبة في مدينة كبيرة، فإن الأولوية ستتحول فورًا إليها.
“في هذه الحالة… بوابة الريف من رتبة E ستكون في آخر القائمة.”
سيأتي أحدهم في النهاية، بالتأكيد — لكن من يعلم كم سيستغرق ذلك؟
ربما يكون قرار “الكفاءة” الذي سيتخذه قائد النقابة مبررًا.
لكن حين كنت صيّادة أكثر ما كنت أكرهه هو تلك “الكفاءة” المزعومة.
‘صرتُ صيّادة لأُنقذ الناس… ومع ذلك، لم أشعر يومًا أنني أنقذت أحدًا فعلًا’
“…”
ماذا يمكنني أن أفعل الآن؟
لم أعد صيّادة. جسدي محطم.
نظر إليّ السيد كيم بعينين يائستين متوسلتين.
كان يبحث عن أمل. أي أمل.
أن داون لم يبتعد كثيرًا.
أن الأمور ستكون بخير.
لم أستطع أن أكذب.
كان عليّ أن أخبره بأن المساعدة قد تتأخر.
لكن بدلًا من ذلك—
“سأذهب.”
“ماذا؟ لا تكوني متهورة!”
“لا بأس. سأعيد داون. فقط انتظروا في مكان آمن.”
“هـ-هيه! إلى أين تذهبين؟!”
وانطلقتُ راكضة.
أولًا، توجهت إلى المنزل — لا إلى الجبل.
ما إن دخلت، حتى فتحت درج غرفتي بعنف.
في الداخل كانت بندقيتي السحرية القديمة.
أثرٌ من أيام الصيد — لم تعد ذات فائدة الآن، لكنني لم أستطع يومًا أن…
“هآه…”
لا وقت للحنين.
قبضت على السلاح بقوة وأخذت نفسًا عميقًا.
البنادق السحرية لا تطلق إلا إذا غُذيت بالمانا.
لكن مع دائرة المانا المحطمة في جسدي، لم تكن سوى قطعة خردة.
ومع ذلك… لو أجبرت ما تبقى من المانا على المرور عبر جسدي، ربما—طلقة واحدة فقط.
سيؤلم ذلك بشدة، طبعًا.
وربما ينتزع ما تبقى من حياتي.
<آه!>
لقد شعرت بذلك الألم من قبل
ربما كنت أتصرف بحماقة و بتهوّر.
لكنني شعرت، بطريقة ما، أنني سأحتاج هذه البندقية.
شدّدت قبضتي، وضعت يدي على المخزن، وبدأت أستدعي المانا من أعماقي.
ثم—
[رابطك مع “أسفيلور” قد تعمّق.]
مستوى الرابط: 2 → 1
لقد حصلت على مكافأة الرابط!
{زد رابطك مع أسفيلور لتحصل على مكافآت فاخرة— بوم، بوم، بوم!}
[لقد حصلت على بركة التنين البُعدي الأسطوري: “بركة المانا (المستوى 1).”]
استعددت، وضعت يدي على المخزن، وبدأت أستدعي المانا من أعماقي.
ثم—
“هاه…؟”
فوووووش!
انفجر ضوء أزرق ساطع داخل حجرة البندقية.
-_____________________________________________-
وكانت معكم المترجمة ✨ 𝓡𝓸𝓈𝓮.
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
التعليقات لهذا الفصل " 10"