⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
“قد تكون رغوة.”
“نعم؟”
“كنت أغسل يدي بالصابون.”
بدت وو-كيونغ مذهولة، فابتسم جون-سيوب وقبّل طرف أنفها برفق.
قال مازحًا:
“لو أنكِ جئتِ في الوقت المناسب، لكان بوسعكِ أن تغسلي يدي وتُجففيهما كما يجب. لكن يبدو أن استعجالي لم يكن مجديًا.”
ارتبكت وو-كيونغ وسألته بخجل وهي تصرف نظرها عنه:
“في ذلك الوقت… هل كنتَ قد خرجتَ من الاستحمام؟”
لم يُجب مباشرة، بل مدّ يده ليداعب شعرها ثم مسح عينيها بإبهامه برفق. شعرت وكأنه يدغدغها، فأمسكت يده ورفعتها إلى شفتيها. كانت أصابعه باردة، فعضّت شفتيها أطرافها بخفة قبل أن تُبعدها. شعر جون-سيوب بتيار من الدفء يندفع في جسده.
في اللحظة نفسها، ضمّها إلى صدره بعفوية كالأطفال وألقى حذاءه جانبًا.
قالت بخفوت:
“أريد أن أمشي.”
أجاب بابتسامة وهو يمصّ شفتيه:
“هاه.”
خلع سترته الزرقاء وأسقط حقيبتها من على كتفيها. اقترب منها أكثر وهمس قرب أذنها قبل أن يطبع قبلة على عنقها. كانت يده التي دسها بين ثنايا حياكتها باردة، فجفلت وو-كيونغ.
“هل هي باردة؟”
“نعم.”
أخرج يده بسرعة ونفخ عليها محاولًا تدفئتها، فضحكت وو-كيونغ وهي تراقبه. بدا شعره المبلل أشعثًا، فازداد في نظرها لطفًا. أعاد يده داخل حياكتها محاولًا بثّ الدفء، لكن حين لاحظ أن حرارته لم تكفِ، اكتفى بأن مسح على ظهرها من فوق ملابسها.
سارا معًا حتى وصلا إلى الغرفة الرئيسية. كما توقعت وو-كيونغ، كان قد خرج لتوّه من الحمام، فالباب ما زال مفتوحًا. خلع قميصه فبان جسده المبلل، فتقدمت منه بخطوات خجولة ولمست ذراعه.
“أنت ما زلت مبللًا… ألم تشعر بالبرد؟”
“قليلًا.”
فتح جون-سيوب صنبور الماء الساخن وغسل يديه، ثم عاد إليها. هذه المرة، كانت يداه دافئتين حين دسّهما بين يديها. شعرت بحرارة تسري في جسدها كله، فابتسمت.
“هل أنت بخير الآن؟”
أومأت برأسها. عندها، ساعدها على خلع حياكتها برفق.
اقتربت وو-كيونغ أكثر من جون-سيوب، وقد ارتبكت من قربه المفاجئ. حين شعرت بأنفاسه الدافئة على عنقها، جفلت قليلًا لكنها لم تستطع التراجع. بدا وكأنه لا يمنحها وقتًا للتفكير، فكل حركة منه كانت تغمرها بالارتباك والحرارة.
همست وهي تبتلع توترها:
“أظن أنني أحتاج للاستحمام أيضًا…”
لكنه هز رأسه بابتسامة طفيفة، ثم دفن وجهه في كتفها كمن يبحث عن ملاذ.
قال بصوت منخفض:
“لا… رائحتك طيبة.”
ارتبكت أكثر، واحمرّ وجهها من كلماته.
“هـ… هذا الكلام محرج…”
لكنه تابع ببساطة:
“وأنا أعني كل كلمة.”
شعرت وو-كيونغ بحرارة تتصاعد في وجهها، فحاولت تغيير الموضوع:
“سأغسل يدي.”
رافقها جون-سيوب إلى الحوض. كان أمامهما مرآة كبيرة عكست صورتهما معًا. نظرت وو-كيونغ إلى الأسفل، محرجة من انعكاسها الواضح. لكنه وقف خلفها، وأمسك بيديها برفق، يشبك أصابعهما معًا تحت الماء والصابون. ومع كل حركة كان الإحساس البسيط يربكها أكثر.
حين فرغت من غسل يديها، حاولت الالتفاف نحوه، لكنه أمسك بكتفها وأبقاها مواجهة المرآة. نظر إليها عبر الانعكاس وسأل بصوت هادئ:
“هل هذا الموقف يزعجك؟”
ارتبكت وو-كيونغ، وتذكرت فجأة كلماته العابرة في الشركة، فتلعثمت:
“تذكّرت فقط… ما قلته لي وقتها.”
أومأ جون-سيوب وكأنه فهم قصدها متأخرًا. اقترب منها أكثر، وبدت يداه متردّدتين بين أن تقترب أو تتراجع. ومع ذلك، بقي صوته مطمئنًا:
“إذا لم يعجبك… سنتوقف.”
عند سماع تلك الكلمات، لم تستطع وو-كيونغ منع دموعها من الانهمار، إذ اجتمعت في داخلها مشاعر متناقضة من الخجل والارتباك والعاطفة. أسرع جون-سيوب ليحيطها بذراعيه من الخلف، ثم همس بصوت دافئ:
“لا تبكي… ليس عليكِ إجبار نفسك على شيء.”
أغلقت وو-كيونغ عينيها، ثم رفعت رأسها ونظرت إليه مباشرة هذه المرة، بعيدًا عن المرآة. لم ترَ سوى شعره المبلل وملامحه القريبة، وعرفت أنه ينتظر منها أن تكون صريحة.
قال بخفوت وهو يمسك بيدها:
“أنا عاجز أمامك. لكن القرار قرارك أنتِ.”
أنا الشخص الذي لا حول له ولا قوة. أنت الشخص الذي يستمتع بوقته.”
ارتجفت وو-كيونغ، ونظرت إليه من جديد. كان وجهه محمرًّا قليلًا من دفء المكان وأنفاسه المتسارعة، لكنها أدركت أنه لم يكن يضغط عليها، بل ينتظر إشارة منها.
ابتسمت رغم دموعها، وأجابت:
“فلنمضِ كما أريد أنا…”
●●●
في كل مرة أغمضت وو-كيونغ عينيها، كان يغلبها النعاس. يد كبيرة تمسح على ظهرها وتداعب شعرها. رفعت رأسها نصف المدفون بين صدر جون-سيوب وكتفه وهمست:
“يجب أن أذهب.”
أجاب ببرود وهو يربت على ظهرها مرة أخرى:
“هاه.”
توتّر جسدها حين شدها من خصرها. أبعدت يده بحدة وهي تعقد حاجبيها. شعر جون-سيوب بذلك، فمد إصبعه وضغط على جبينها، وكأنه يستفزها. مرّ إصبعه من حاجبها إلى أذنها ببطء، فضربت يده بعصبية.
قالت وهي تنهض:
“سأنام في البيت. أمي ستقلق إن تأخرت.”
لكن حين همّت بالنزول من السرير، سبقه جون-سيوب وخرج للحظة ثم عاد، يحمل ملابسها في يد ومنشفة دافئة في الأخرى. جلس أمامها، وضع الملابس بجانبه ثم مد المنشفة:
“افتحي رجليك.”
احمر وجهها وهزت رأسها بعناد:
“لا… لا أريد.”
اختفت ابتسامته، وحدّق بها بجدية، ثم مسح على فخذيها بحركة دائرية بيده الفارغة. صوته كان متعمدًا أن يكون وقحًا:
“إن فتحتِها… سأهتم بكل التفاصيل بنفسي.”
ارتجفت وو-كيونغ، وضغطت شفتيها بأسنانها. كان صوته، أكثر من لمساته، ما يجعلها تفقد تماسكها. أرخَت ساقيها قليلًا، لكنه لم يتعجل، بل تركها تفعل ذلك بنفسها. زاد إحراجها، ومع ذلك لم تستطع المقاومة.
اقترب وجهه منها أكثر وقال ببرود وهو يرمي المنشفة جانبًا:
“لا تحاولي الهرب.”
ثم رفع ملابسها الداخلية ليُلبسها إياها بنفسه. رفعت خصرها بتردد فابتسم بازدراء:
“تتصرفين كالكلب المطيع، هل تنتظرين مني مكافأة؟”
ردّت وهي ترفع ذقنها بتحدٍ رغم ارتباكها:
“على الأقل أنا لست كلبًا لتربّيه.”
ضحك بصوت قصير . قبل أن تتحرك، أمسك كتفيها ودفعها برفق لكن بحزم، ثم سحب جسدها نحوه بلا جهد. انحبس أنفاسها، وأدركت أن المرآة الكبيرة المقابلة تعكس كل شيء.
قال لها وهو يثبت يديها فوق رأسها:
“هل ما زلتِ واثقة بنفسك؟”
ابتلعت ريقها ولم تجب. اقترب أكثر، وصوته صار أعمق:
“تتظاهرين بالرفض… لكن جسدك يفضحك.”
أغمضت عينيها محاولة إنكار ذلك، لكن كل حركة منه كانت تُربكها أكثر. حاولت دفعه بأظافرها، لكنه لم يتحرك إلا ليبتسم وهو يقول:
توقف فعلًا، ورفع رأسه لينظر إليها. سأل بلهجة مشاكسة:
“حقًا تريدين أن أتوقف؟ أم أنك فقط تختبرين صبري؟”
لم تستطع الرد. نظر في عينيها، ثم ترك يديها وأخذ يلبسها قطعة قطعة ببطء وكأنه يملك زمام الأمر. نقر على خدها وقال بسخرية لينة:
“كل هذا العناد… ثم في النهاية تطيعين.”
لم تستطع إلا أن ترد بعينين حمراوين من الدموع:
“أنت مجنون.”
ابتسم ببرود وهو يرتدي ملابسه ويعدّل قبعته:
“بالضبط. مجنون… ولا يهمني شيء.”
ثم ألقى نظرة سريعة على الساعة:
“بقي ربع ساعة قبل حظر تجول سندريلا.”
حاولت أن تتمالك نفسها، لكنها فجأة، وكأنها تتحدى كبرياءه، أمسكت طرف قميصه ورفعت حافته، ثم ضغطت بجسدها عليه وهمست:
“هل تظن أنك الوحيد الذي يعرف كيف يستفز؟”
توقف لثوانٍ، ثم انفجر ضاحكًا بذهول، وهو يحدق فيها بعينين تزدادان حُمرة.
وضعتُ يدي على خدّ الرجل المتورّد، لكن يدي كانت ترتجف بشدّة حتى إنني لم أشعر بحرارة جسده. تتبعتُ بعيني ملامحه من عينيه إلى أنفه، ثم سحبت القميص الذي كان يضعه في فمه. ها… كان النفس الخارج من شفتيه ساخنًا. شعرت وو-كيونغ بحرارة فمه بأكمله، ولسانها يرتجف كما لو كانت تشرب سائلًا حارًا. أخذت تزفر شيئًا فشيئًا محاوِلة أن تبدو هادئة. قالت وهي تحدّق في عينيه الحمراوين من شدّة الرغبة:
“هل يمكنك أن تختصرها في خمس دقائق فقط؟”
خرجت وو-كيونغ أولاً، وبعد لحظات تلتها ضحكة جون-سيوب المندهشة.
Sel
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 43"