أستغفر الله العظيم واتوب اليه 

⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁

لقد تضررت سمعة كلتا العائلتين بشكل لا يمكن إصلاحه بسبب خيانة تاي سيو هيي. أدت عمليات الصلح المختلفة إلى تفاقم سوء التفاهم وانعدام الثقة بين الطرفين، مما جعل الأمور شديدة الحساسية. تصاعدت المشاعر المتفاقمة إلى حد الانفجار، وكان التركيز منصبًا فقط على السيناريو الأسوأ، بينما وُضع سيون جونغ، الضحية، على الرف الخلفي. وكان الحل غير المتوقع هو سيون-إي.

رفضت الأمر قائلة إنه سخيف ومستحيل، لكن لم يكن هناك فائدة. وأُكد بحزم أن البطلين الرئيسيين للزواج العائلي هما سيو وو وسيون-إي، مشيرًا إلى أن تاي سيو وو انسحبت بسبب الرئيس تاي سي هوان الذي كان يطمع في سيون جونغ. تذكر نظرات سيو وو المستمرة في اجتماع العائلة، فقد كان بالفعل رجلًا مهملًا لدرجة انتشار الشائعات حول علاقاته بالنساء. أما سيون-إي، فظلت تتظاهر بعدم المعرفة، بينما كانت تلك النظرات مقززة بالنسبة لها.

بينما كنت أغادر إلى الحمام لأغسل يديّ جيدًا، اقتربت مني سيو هيي، مرتدية فستانًا بلون الخوخ من قطعة واحدة. التقت أعيننا في المرآة، وابتسمت سيو-هي، وغمازات تزين وجنتيها البيضاء. عندما استدرت، أمسكت بيدي الباردة المبللة وقالت بهدوء: “أنا آسفة”. ابتسمت بحزن قليل، لكنها كانت جميلة جدًا لدرجة أنها لم تبدو كشخص من هذا العالم. شعرت بالامتنان فقط، فبرؤية سيو هيي الدافئة والمراعية، فهمت لماذا كان الرئيس تاي هائمًا بها.

ومع ذلك، لم تكن سيو هيي تعرف معنى ذلك الاعتذار؛ فقد كان نفاقًا مثل دموع التماسيح، شعورًا مؤقتًا بالذنب قبل أن تُدفع مجددًا إلى الوحل.

كان تاي سيو وو ولا يزال، شخصًا ناقصًا جدًا في نظر تاي سي هوان. كان يتعرض باستمرار للانتقادات بسبب افتقاره إلى القدرات، ونتيجة لذلك طوّر نظامًا مشوهًا للدفاع عن النفس أدى إلى كبرياء مفرط وخجل شديد. وفي النهاية، وبسبب جشع والده الذي لا يرحم، أصبح شخصًا لا يستطيع حتى إظهار قدراته الطبيعية.

في يوم حفل خطوبتها، بكت سيون-إي وهي تحرق خطاب قبولها. ومع كل مقال كانت تلقيه، تشتعل النيران ثم تخمد. المقالة الأولى التي كتبتها بقيت متمسكة بين يديها، مجعدة، بينما تدحرجت الدموع على خديها مثل حبات الخرز، مبللة الصحيفة. تذكرت سيون جونغ الذي جاء إليها بهدوء، ووضع يده برفق على رأسها ومسحه عدة مرات، ثم أعطاها كتفه لتبكي طويلاً بجانبه.

م.م: مسكينة سيون إي، مستقبلها و حياتها كلها راحت هيك 💔

ــ “آسف.”

اعتذر سيون جونغ.

ــ “لن أقرأ صحيفة مرة أخرى. لا، فقط انتظري وسترين… سأهرب أنا أيضًا!”

تصرفت سيون-إي بعناد، وأصدرت أصواتًا توقظ جروح سيون جونغ القديمة.

أما سيون جونغ، الذي قال إنه سيبقى بعيدًا عن المنزل لفترة لأنه لم يكن مرتاحًا أثناء الزواج، فلم يعد أبدًا. قطع كل الاتصالات والدعم، وانعزل تمامًا في بلدة ريفية نائية في جنوب الولايات المتحدة. انفصل كليًا عن مجتمع الأعمال الكوري، بما في ذلك شركتي CS وTK، وقاوم بشدة كل الضغوط والإقناع، حتى لم يبقَ من موقفه الأصلي سوى أثر باهت.

ــ “ما هذا؟ ما هذه المرأة؟ ما هذه الحياة؟”

فركت سيون-إي شفتيها وابتلعت الثرثرة التي تلت ذلك.

اختفت تاي سيو هيي في يوم الزفاف. جعلت الجميع يشعرون بالارتياح، لكنها اختفت مباشرة قبل مغادرتها صالون التجميل إلى قاعة الزفاف. كانت عروسًا هربت وهي ترتدي فستانًا كما في الأفلام، ولم تترك سوى الفستان في حمام صالون التجميل. تركت أخي الأكبر سيون جونغ واقفًا وحيدًا في قاعة الطعام…

كان اختيار سيو هيي كانغ جي ووك، لاعب كرة الطائرة السابق الذي اعتزل الرياضة بسبب الإصابة.

حتى عندما كان في أوج عطائه، كان لاعبًا في الفريق الثاني ولم يُظهر أي أداء مهم سوى مظهره الجيد. عاش حياة مثيرة للشفقة وغير صادقة، لا تختلف عن حياة رجل عصابات. ومن المثير للسخرية مقارنته بـ سيون جونغ. صرّت سيون-إي على أسنانها من التفكير في ذلك الوجه الذي تبادر إلى ذهنها فجأة.

ــ “ذلك الفتى…”

نظرت سيون-إي إلى لي سيوب بعينين تحملان الغضب.

ــ “نعم؟”

ــ “سيد كانغ، ذلك الفتى…”

ــ “آه… نعم.”

ــ “هذا يشير إلى ‘تاي جون سيوب’، ابن كانغ جي ووك.”

ــ “كيف يجرؤ ذلك الفتى على الاقتراب من CS؟”

ــ “ليس الأمر كذلك بالضبط.”

التقط لي سيوب بمهارة هلام الخيار الناعم، وتظاهر بالتركيز على استخدام عيدان الطعام، دون أن يرفع وجهه رغم شعوره بنظرات سيون-إي.

ــ “لقد أفسد إعلان الشركة بعد أن أصريت على القيام به! كيف يجرؤ ذلك الفتى على عدم احترامي؟”

ــ “هذا تفسير مبالغ فيه.”

ابتلع لي سيوب هلام الخيار ووضع عيدان الطعام جانبًا.

ــ “لماذا تصفين الأمر هكذا؟ إنه مجرد إعلان.”

ابتسم لي سيوب قليلاً، وهو ينظر إلى سيون-إي التي لا تزال لديها الكثير لتقوله.

ــ “لا تفعلي ذلك. هذا لا يناسبك.”

أوضح لي سيوب بصوت هادئ:

ــ “هذه هي الطريقة التي كانت تسير بها الأمور تلك الأيام. كانت هناك بعض الجوانب غير السارة، لكن في النهاية، سارت الأمور على ما يرام. لقد دخلت بعد رؤية طابور كبار الشخصيات، وبالنظر إلى ردود الفعل، فإن المكاسب تفوق الخسائر.”

ــ “هل تدافع عن ذلك الطفل الذي أمامي؟”

ضحك لي سيوب بصوت عالٍ على رد فعل سيون-إي.

ــ “ما الذي أدافع عنه؟ أنا أكره ذلك الفتى لدرجة أنني أرتجف.”

ــ “لا يمكنني قراءة عقل الأب سونغ بيك جاي. عليك أن تكون حذرًا جدًا.”

ــ “هل أنت خائفة أن يدفعني ذلك الفتى؟”

هزت سيون-إي رأسها، ثم انحنت بجسدها العلوي بالقرب من الطاولة وتحدثت بنبرة عاجلة:

ــ “لي سيوب، لا يجب أن تكون مسترخي. إنه ليس طفلاً نشأ في بيئة مناسبة مثلك. انظر إلى عينيه، عيناه مثل بئر أكلت الكثير من الناس ولا تزال هادئة. في كل مرة أنظر إليهما، أشعر بالقشعريرة.”

جعد لي سيوب جبينه قليلاً، لكن ذلك لم يوقف غضب سيون-إي.

ــ “كيف تجرء على تجاهل ما مر به ذلك الفتى الصغير… بالنسبة لـ كانغ جي ووك… بالنسبة لي هو مثل رجل عصابات، لكنه والده البيولوجي. إذا كان هذا صحيحًا، فهو أسوأ من الحيوان. فظيع، فظيع… بغض النظر عن المال، فهو يساوي حياة شخص، لا، حياة والده البيولوجي. كيف أمكنك أن تأتي إلى TK وتلتصق بـ سونغ بيك جاي…”

بعد أن قالت تلك الكلمات، اعتذرت سيون-إي، قائلة إنها لم يكن ينبغي لها أن تقولها بعد أن رأت وجه لي سيوب يتصلب خوفًا.

القصة السرية لـ تاي جون سيوب ووالده البيولوجي كانت شيئًا لم تعرفه لي سيوب إلا من خلال سماعها.

بعد وفاة سيو هيي، لم يعرف أحد أين أو كيف يعيش ابنه الوحيد. كانت هناك شائعات تفيد بأن والده البيولوجي أخفاه في منزل أحد أقاربه. وكانت هناك تكهنات بأن والده كان يخطط لاستخدام ابنه للاستيلاء على ثروة TK، التي لم يستطع الحصول عليها باستخدام سيو هيي.

بشكل غير متوقع، توفي والد تاي جون سيوب البيولوجي عندما كان جون سيوب في الثامنة عشرة. عُثر على جثته بعد أسبوع في جبال مقاطعة كانغوون في الشتاء. استُنتج أنه مات بسبب سقوط، لكنه كان انتحارًا. بعد ذلك، لم يكن هناك أي أخبار عن ابنه. بعد وفاة زوج سيو هيي، الذي أصبح صداعًا لـ TK، انخفض اهتمامه بطفله بشكل طبيعي.

م.م: ممكن يكون قتلوه؟ أو يكون انتحر بسبب الذنب ،رأيكم؟

كان أسبوع إعلانات القبول في الجامعة، وأقيمت حفلة عائلية في سونغبيك جاي مساء عطلة نهاية الأسبوع. كان الحفل للاحتفال بقبول لي سيوب في جامعة واي. بالنسبة لدورة الكايسيكي التي أحبها لي سيوب، تم نقل الأطباق والمكونات جوًا من اليابان، وجاء الطاهي نفسه إلى سونغبيك جاي. عندما تم تقديم طبق المقبلات في طبق جميل يشبه صندوق الجواهر، دخل سكرتير رئيس مجلس الإدارة إلى غرفة الطعام وهمس في أذن الرئيس:

ــ “قل له أن يأتي.”

لم يكن هناك أحد آخر قادم، فأدار الجميع رؤوسهم ليروا من المتصل. بعد فترة وجيزة، انفتح باب غرفة الطعام ودخل طفل في عمر لي سيوب، كان شعره القصير ومعطفه القديم مبللين.

كان الثلج يتساقط من خلال النافذة المفتوحة في الجزء الخلفي من الغرفة، بينما بدت حديقة سونغبيك جاي بأشجار الصنوبر والأرز، المغطاة بالثلوج الناعمة، كلوحة طبيعية شرقية، جميلة بشكل لا يُصدق.

قابل لي سيوب عيني الطفل. ربما لأن لي سيوب كان صبيًا وحيدًا في مثل سنه، كانت عينا الطفل تحملان فضولًا خاصًا. شعر لي سيوب بعدم الارتياح لسبب غير مفهوم وهو يراقب الطفل، الذي كان أطول قليلاً من لي سيوب، لكنه بدا أكبر بكثير بسبب بنيته الجسدية الجيدة.

وقف الطفل كئيبًا للحظة في وسط الطاولة الطويلة، بجوار مقعد رئيس المجلس. مرّت أعين الحاضرين على الطفل بالتناوب، كما لو كانوا يصفعونه.

ــ “ألا تعرف كيف تقول مرحبًا؟”

طأطأ الطفل رأسه بينما كان الرئيس يوبخه بصراحة.

ــ “Hi……”

نقر الرئيس بلسانه بحدة:

ــ “اخلع معطفك.”

عندما خلع الطفل المعطف، تساقط الثلج الذائب على الأرض. تحت المعطف، كان يرتدي زيًا مدرسيًا ريفيًا رخيصًا.

ــ “مرحبًا.”

ــ “عليك أن تخبرني باسمك.”

ــ “جون……”

ــ “يا إلهي! هل أنت جون؟ كانغ جون؟”

صرخت جيون. تحولت أعين الجميع إلى جيون على الفور.

م.م: جيون هي العمة يلي تجيب العيد في عائلتهم بالحزائرية عمتهم يلي دير المشاكل و فمها مشرك. 

ــ “هل أنت ابن سيوهي؟ أين كنت بحق الجحيم؟ هاه؟ كم مضى من الوقت؟ انظر إلى طولك، يا إلهي، أنت تشبه والدك تمامًا! كنت أقول إنني رأيتك من قبل عندما عشت في أمريكا مع سيوهي، رأيتك عدة مرات، صحيح؟ لقد أخبرتك أنه وسيم. يا إلهي، جون، كم سنة مضت؟”

ــ “إنه ليس جون.”

ــ “نعم؟”

تحدث الرئيس بصوت حازم:

ــ “أخبرني باسمك.”

نظر الطفل إلى الرئيس مرة واحدة، ثم قال بعد إلحاح:

ــ “تاي جون سيوب.”

ــ “أبي؟ ماذا حدث؟”

سألت جيون، لكن الجميع كان لديهم نفس الفكرة:

ــ “هل أنت ابن سيوهي؟”

أجاب الرئيس:

ــ “إنه طفل الآن، إنه ابن تاي يونغ وو.”

ــ “من؟ تاي يونغ وو… هل تتحدث عن الشخص الذي يحرس ضريح الأجداد؟”

ــ “صحيح.”

هزت سيون آي رأسها:

ــ “أبي، إنه مصاب بالسرطان، لذا يأخذ استراحة من عمله كمدير للضريح.”

ــ “نعم، لقد قال إنه يجب أن أتبناه بما أنه مات بدون أطفال.”

تحدث الرئيس وكأنه يعلن قائمة الطعام في التجمع العائلي القادم، ثم نظر إلى الطفل:

ــ “جون سيوب، هل أحضرته؟”

ــ “نعم يا سيدي الرئيس.”

أحنى الصبي رأسه بعمق وأخرج مظروفًا من جيب زيه الرسمي. فتح الورقة المطوية مرتين داخل المظروف وتحدث بما يشبه الشفرة إلى الرئيس:

ــ “لقد أوفيت بكل وعودك، فاحفظ وعدًا آخر.”

ــ “نعم يا سيدي الرئيس.”

أشار الرئيس إلى الكرسي الإضافي في النهاية:

ــ “اذهب إلى هناك واجلس.”

وبينما كان يمر بجانب لي سيوب، نظر إليه الطفل مرة أخرى. خفض لي سيوب نظره أولًا، فرأى جوارب الطفل المبللة بالثلج. هز الرئيس الورقة التي أعطاها الطفل.

ــ “هذه شهادة قبول في قسم الاقتصاد بجامعة إس. جونسيوب ذكي.”

كان هذا السبب الذي جعل لي سيوب يدرس في الخارج بجامعة كولومبيا في الولايات المتحدة خلال الفصل الدراسي الثاني من سنته الأولى في قسم إدارة الأعمال بجامعة واي.

لم يستطع جيون تذكر سؤال الطفل بالضبط، إذ كانت أذناه ممتلئتان بالثلج، لكنه تذكر إجابة الرئيس:

ــ “قررت أن آخذ ابن يونغ وو، مهما كنت، انتبه لكلامك.”

تاي جون سيوب هو جزء من العائلة، لكنه لن يكون العائلة مرة أخرى.

م.م: عاداتهم و تمسكهم بالاسم فعلا شي مرهق و مجهد جدا 🤦🏻‍♀️

كان وعد الرئيس لـ جون-سيوب مثل الشفرة تلك الليلة، أحدها يتعلق بقطع والده البيولوجي. اعتقاد سيون-إي بأن جون سيوب لم يكن مختلفًا عن قتل والده البيولوجي كان لا أساس له من الصحة.

ساد صمت محرج بين سيون-إي ولي-سيوب. ضغط لي سيوب على زر الاتصال على الطاولة، وكأنما كان ينتظر، فتم تقديم الحلوى على الفور.

ــ “إنها منعشة، تناول بعضًا منها.”

أجبر لي سيوب وجهه المتصلب على الاسترخاء، بينما كان يشرب عصير اليقطين ويبتلع حلوى الجوز المر.

Sel

للدعم :

https://ko-fi.com/sel08

أستغفر الله العظيم واتوب اليه