3
___ الفصل الثالث __
“ماذا تقــصدين بهذا ؟“
ردًا على سؤال إيثان ، أغلقت الطفلة
غطاء الســاعة التي كانت تحملها .
“لقد أنتهى الوقــت الذي وعدت به .”
“لقد سألتكِ ماذا تقصدين بهذا ؟“
حتى عندما سأل مرة أخرى بصوت ســـيرعب الأطفال الطبيعين بالتأكيد لدرجة البـــكاء ، لم تبكي تلك الطفلة .
بدلاً من ذلك، وبتعـــبير هادئ، أعادت ساعة الجيب إلى إيثان وسألت .
“ما رآيك ؟ هل تعـــتقد أن لديكَ سببًا لأنقاذي الآن ؟“
“إجيـــبي عن سؤالي أولًا…”
حينـــها ، فجأةً ، دخلت يد صغيرة في جيب إيثان .
“!”
كانت يد صغـــيرة حقًا لكنها تعطي شعورًا بالدفء ، لقد كانت كافية لإيقاف جمـــيع تحركات إيثان .
توك.
حينها سقـــطت الساعة في جيب معطف إيثان .
توقف إيثان عن التنـــفس دون وعي وتجمد في مكانه .
لقد شعر بشعورٍ غريبٍ ، شعورٌ بالخطر
الغامض ، خطر غير مألوف ومجـــهول .
“لا تلمـــسيني مرةً أخرى بدون
أذن يا حبة الفول السوداني.”
صفع يدها بعـــيدًا ببرود .
الطفل الطبيـــعي كان سينفجر
بالبكاء ، ولكنها ليست كذلك .
إذ أن هذه الطفلة قد أبتـــسمت بإشراق
كأزهار الربيع المتفتحة .
“أنا لســـتُ حبة فول سوداني.”
نظر إيثان إلى الطـــفلة .
ونظرت الطـــفلة أيضًا إلى إيثان .
كانت العيون الزرقاء المطوية
على شكل نصـــف قمر دافئة .
“أسمي لونا.”
“…لم اسأل قط .”
“ليس لديَّ أسم عائلة ، لذا نادني لونا فقط.”
بقى صوت الطـــفلة التي كانت
تثرثر بلا مبالاة في أذن إيثان .
أنها بالفـــعل مصدر أزعاج .
على الرغم من أنه كان يفكر في
ذلك، إلا أنه لم يقاطع كلـــمات الطفلة .
“في أوقات مثل هذه، إلا يجب على الشخص أن يقوم بتقديم نفـــسه، إليس كذلك ؟“
“…”
“حسنًا، لا بأس، أنَّي أعلم بالفعل بهويتكَ
يا كونت، بما أنيَّ الطـــفلة لونا التي لديها
أحلام عن الرؤية المستقبلية .”
“حســـنًا.”
سواء كان إيثان منزعجًا أو يتحدث بوقاحة، أستمرت الطـــفلة بالأبتسام والتحدث .
“راينهارت، إيثان راينهارت، إليس كذلك ؟“
أبتســـمت الطفلة وهي تقول ذلك ، بينما قد تسللت أشعة الشمـــس من خلال النافذة واقعةً على وجه الطفلة المبتسم ذات الابتـــسامة الساحرة والنقية .
كان إيثان يشاهد هذه اللحظة
الجمـــيلة بدقة كما لو كانت لوحة فنية .
“…مِن سمحَ لكِ بمناداتيَّ بأسمي هكذا ؟“
“تسك، لن تســـمح ليَّ بفعل شيء .”
لم يكن من المزعج رؤيتـــها بتعبير
عابس مع تقوس شفتيها للاسفل .
لقد كانت طـــفلةً غريبةً حقًا .
لقد غرق في أفكاره ، لكنه سرعان ما شعر بعلامة على اقتراب شخـــص ما وأدار عينيه بعيدًا .
ريتشارد ، الذي عاد بعد أستـــكشاف المنطقة المحيطة ، شوهد من نافذة العربة…
دق دق.
بعد طرقة قصـــيرة ، فُتِحَ باب العربة .
“سيدي-“
“فقط قُل النقطة الرئيسية.”
“هنالك العديد من الناس قد تجمعوا في مكان قريـــب، يبدو أنهم يبـــحثون عن هذه الطفلة…”
توقف ريتشارد عن الكلام ونظر إلى الطفـــلة .
وفي الوقت نفـــسه ، تحولت نظرة إيثان إلى الطفلة .
“أنا سعـــيد لأنكَ لا تملكُ شهية.”
“اعتقـــدتُ أنَّي أخبرتك إذا قلت
أشياء غير مجدية مرة أخرى ، فسيتم
نقـــشها على قَبرِكَ .”
“ولكن يا سيدي،“
فجأة دفع ريتشارد وجهه وأقترب من وجه إيثان .
“ما الخـــطأ في تعبيركَ ؟“
“ماذا؟“
“لماذا تَبتسمُ بِشكلٍ غير معهود هكذا ؟“
“متى قد-“
أدرك إيثان ، الذي كان على وشك أن يسأل، أن زوايا فمه ارتفـــعت قليلاً دون أن يدرك ذلك.
وسرعان ما أدار رأسه في الاتجاه المعاكس.
“مزعج.”
“لقد تحدثـــت بصوت منخـــفض للغاية أيضًا.”
“إذا قلـــت كلمةً أخرى…”
كان صوت إيثان الغاضـــب والدموي واضحًا
في جملته التي لم يقم بإنهاءها حتى .
في النهاية تُركـــت الطفلة الصغيرة في يد ريتشارد .
“أرسلها مرة أخرى إلى حيـــث جاءت .”
هاه…؟
في تلك اللحـــظة أتسعت أعينُ ريتشارد .
“هل ستجـــعلها تعود هكذا حقًا ؟“
إذا كان هذا هو الكونت إيثان ، لكان قد تعامل معها بهدوء أو قام بتخويفـــها حتى لا تحدث مشكلة .
لا أصدق أنهُ تركها تذهـــب هكذا بسلاسة .
لم يرد إيثان على نظرة أعينُ ريتشارد
التي أحتوت على أســـئلة كثيرة في داخلها .
بدلًا من ذلك، أضاف إيثان .
“ضع سنجابًا ليليًا حولها، هنالك شيء أريد التأكد منه .”
مما تســـبب في أثارة فضول
ريتشارد أكثر بشأن هذه الطفلة .
“وداعًا، كونت راينهارت.”
بعد إلقاء التحـــية بأدب، أصبحت رائحة العشب المنبعثة من الطفلة تختفي تدريجـــيًا أكثر فأكثر .
لم يستـــطع إيثان أن يرفع عينيه عن
هذا الشكل الصغير لفترة طويلة .
“لونا.”
حقيقة إنهُ نطق أســـمها دون إدراكٍ منهُ ، كان سرًا لن يخبر أحدًا بهِ .
***
تبعـــتُ ريتشارد عبر غابة بريما إلى دار الأيتـــام .
“أراكِ في المرة القادمة طفلتي.”
اختفى ريتشارد قبل وصول الآخرين .
كنت أتوقع منه على أيَّ حال أن
يكون في مكان آخر تمامًا الآن .
“لقد تغلبـــتُ الآن على المشكلة الأكثر خطورة حاليًا.”
بمجرد أن دخلت غرفتي، فقدت كٌل القوة في ساقاي وسقـــطت بإرهاق .
هل كان ذلك لأنَّي كنـــتُ متوترة جدًا بسبب بقائي
وحدي مع إيثان ، والذي هو أقوى شرير في عالم الرواية ؟
“لونا!”
لقد سمـــعتُ صوتًا مألوفًا .
لقد كان نواه هو الذي كان يتبعني دائمًا مثل العلـــكة .
“أين تأذيـــتِ ؟”
جاء راكـــضًا نحوي وسأل .
“كلا لم اتأذى .”
“دعيني أرى.”
“كُل شيء على ما يرام.”
‘هذا لأنَّي لســـتُ بخير في الأساس.’
بالنظر إلى النظرة الجادة على وجهه ، أدركتُ الموقف الذي كان يواجـــهني مرة أخرى .
نواه ديليان .
‘نعم، هذا هو هنا.’
إنه الشخصـــية الرئيسية في هذه الرواية ، صديق طفولتي ، والسبـــب في أن حياتي في خطر .
كان هناك سبـــب واحد فقط لكي
أصبح كبش فداء في الرواية .
‘لأنَّي كنـــتُ حـــب نواه الأول .’
في هذه اللحظة تبادر مقطـــعًا من الرواية إلى ذهني .
<أراده العالم أن يكون تعيـــسًا ، ولهذا السبب كان لا بد أن يموت كل ما أحبه.>
شعرتُ بحرارةً في رأسي عند
تذكريَّ أنَّي شخـــص ميت بالفعل .
وحقيقة أنَّي متجـــسدة في رواية قرأتها قبل وفاتي…
سرعان ما أصبـــحتُ حازمةً حتى في هذه المواقف السخيفة، ربما هذا بسبـــب غريزة البقاء لدى شخص يواجه مفترق طرق الحياة والموت .
“لونا، أنا آسف، لم أستطع مساعدتكِ
في الأستـــعداد للمسرحية .”
“اليوم كان اليوم الذي ذهبت
فيه إلى المعـــبد مع الراهبات.”
“لا بأس.”
“لقد وصلتُ بسلام دون أيَّ إصابات، لذلك لا بأس.”
“من الخطر المرور عبر غابة بريما بمفردكِ ، لو واجهت وحوشًا جامـــحة، لكنتِ في مشكلة كبيرة.”
أمسك نواه بأطراف ثيابي بيدٍ
حذرة، كما لو كان يلمس شيـــئًا ثمينًا .
“على أيَّ حال، استـــعد للعب معي
من الآن فصاعدًا ، فهمت ؟“
“نعم.”
“هذا وعد.”
قمنا بالوعد من خلال ربط أصـــبعيَّ الخنصر معًا .
“لقد قررنا أن نتـــمنى للعام الجديد معًا غدًا…أنتِ لم تنسِ هذا، إليس كذلك؟“
“كلا، لقد قررنا جميعًا أن نحظى
بعام جديد سعـــيد معًا.”
لدى إمبراطورية إيدن تقليد يتـــمثل في تحقيق أمنية من خلال إطلاق الألعاب النارية مع عائلاتهم في منتـــصف الليل، وذلك عندما يتحول اليوم الأخير من كل عام إلى اليوم الأول من العام الجديد .
‘حتى قبل دقائق قليـــلة، لم تكن لديَّ أيَّ فكرة أن هذا سيكون موعد وفاتي.’
في العام الذي تبلغ فيه الشخـــصية الرئيسية، نواه ، السادسة من عمره، اندلع حريق كبـــير في دار الأيتام حيث يعيش .
وكان هنالك ناجٍ واحد ، وبطبـــيعة الحال
هذا الشخص هو نواه .
هذا يعني أنَّي لســـتٌ وحدي، بل كل أفراد
عائلتي في دار الأيتام ســـيموتون .
وهذا بالتأكيد ليس حادثًا حدث بالصدفة .
‘هذا كُله بسبب وجود الشخـــصية الرئيسية نواه.’
شدت لونا قبـــضة يدها تلقائيًا .
“لونا، لا تقلقِ ، لن يحدث شيء مثل اليوم مرة أخرى ، سأحمـــيكِ من الآن فصاعدًا.”
“نعم، سنـــكون بخير.”
لأنَّي سأفعل ذلك بالتأكيد .
حاولت إبعاد خوفي وتنظـــيم خطتي.
أضافة إلى أن سبـــب الحريق كان
خلل في الألعاب النارية.
‘لذلك، لا بد لي من التحـــقق من الألعاب النارية أولًا .’
“إلى أين أنتِ ذاهـــبة لونا ؟“
“أتبعني نواه.”
أخذته إلى الدرج .
باعتباري أصغر طفل في دار للأيتام، كنت أقوم في كثير من الأحيان ببعض المهـــمات وأعلم أن مستلزمات دار الأيتام مخزنة في مســـتودع تحت الأرض .
نزلت بهدوء على الدرج مع نواه .
كانت الراهبة في الطابق العلوي
تجهز الأسرة للأطفال الآخرين .
ولم يكن باب المستودع مغلـــقًا .
وبمجرد دخولي إلى المســـتودع الذي كانت تفوح منه رائحة عفـــنة، وجدت صندوقًا يحتوي على ألعاب نارية .
“هنا.”
لقد أحصـــيت على الفور عدد المفرقعات النارية.
‘إجمالي خمـــسة.’
نظرًا لأن الموارد المالية لدار الأيتام كانت محدودة، بدا أن هذا هو العدد الوحيد من المفرقعات باهـــظة الثمن الذين يستطـــيعون جلبه .
‘جيد.’
كانت المفرقعات النارية التقليدية، طويلة وتشـــبه القش، رقيـــقةً جدًا لدرجة أنه حتى الطفل يمكن أن يكـــسرها بسهولة.
“لماذا نحن هنا فجأة مع الألعاب النارية ؟“
توك–
ردًا على سؤال نواه ، أمســـكت طرف
المفرقعة بكلـــتا يديها وكسرتها .
“لونا!”
لقد كان متفاجـــئًا حقًا فقد اتســـعت عيناه كالأرنب .
وبدون توقف، كسرت المفرقعات النارية الثانية .
توك–
كنتُ على وشك كسر بقية المفرقعات، لكن نواه
أمـــسك يدي وأوقفني .
“لونا، لا يمكـــنكِ اللعب بهذا، تلك المفرقعات لقد تم كسرها بالفعل…”
تحدث نواه بينما كان يلتـــقط الألعاب النارية المكسورة التي سقـــطت على الأرض .
“سأخبر الراهبة أنَّي كسرتهُ عن طريق الخطأ ، لذا أعـــطني إياه بسرعة.”
لقد كان نواه لطيـــفًا لدرجة كونه أحمق .
لماذا يريد أن يتم توبيـــخه بدلًا مني ؟
هززت رأسي، وأخفيـــت المفرقعات
النارية في يدي خلف ظهري .
“لا أريد ذلك.”
وبسبـــب أصراريَّ ، تنازل نواه ثم سألني .
“إذن أخبريني عن الســـبب ، وبهذه الطريقة، عندما تسأل الراهبة عن هذا، سأقفُ إلى جانـــبكِ .”
“سيـــحدث حريق كبـــير اليوم.”
“هل أخافكِ توم مرة أخرى قائلًا شيء غريـــب ؟“
تجعد حاجبيَّ نواه بشكل غير أعتـــيادي .
على عكس نواه ، كان توم فتى سيـــئًا في دار الأيتام وكان غالبًا ما يلعب مقالبًا مؤذية على الفتيات .
“الأمر ليس كذلك ، هذه مفرقعات
سيئة ، ستـــشتعل عند أطلاقها .”
توك–
لقد كسرت المـــفرقع الناري الثالث والتقطت الرابع .
وفي الوقت نفسه، أنقذ نواه بأمان
المفرقع الخامس والأخير.
“كيف علمـــتِ إنها مفرقعات سيئة ؟“
“أخبرني أحدهم.”
“من ؟“
“إنهُ سر.”
“…حقًا؟“
هززت كتفي والتزمت الصـــمت .
لقد حان الوقت للتـــقليل من الكلمات، لذلك لم أكلف نفسي عناء قول خططي بصوت عالٍ .
“لونا، هذه ليـــست مفرقعات نارية رخيصة، إنها باهظة الثمن ، لذا فهي آمنة ســـحريًا .”
نواه الذي كان أطول مني ، وضع آخر المفرقعات النارية على رف بعـــيدًا عن متناول يدي .
لا يهم على أي حال .
لقد كنتُ أفكر بالفعل في ترك واحدة ورائي .
“ألن تخبريني حقًا ؟“
“ماذا ؟“
“عن الشخص الذي كذب علـــيكِ وقال أن هذه المفرقعات سيـــئة.”
“نعم.”
“لقد بدأتُ أشعر بالحزن قليلًا.”
عض شفته السفلى بتعبير حزين .
“نواه هو الذي لم يصدقني أولًا.”
“…”
هل شعر بالذنب حقًا من هذا فقط ؟
لقد لمس جبينه بتعبير مذهول عند قولي هذا .
“…أنا آسف.”
“هل تصدقني الآن ؟“
وبدلاً من الإجابة، أخذ آخر لعبة نارية من على الرف وأعطاني إياها .
“كلا، لا أريده.”
عند رفضي، اهتزت حدقتيَّ عينيَّ نواه الأرجوانية كما لو كان هناك زلزال في داخلها .
أشعر بالأسف لأنني صنـــعت هذا الوجه وأنا أرفض ما قدمه ، لكن لا أستـــطيع فعل شيء أخر .
‘لأنه لا بد من حدوث حريق.’
عندها فقط يمكنني أن أثبت لإيثان
أن كل ما قلته كان صحـــيحًا .
‘ومع ذلك، على عكس الرواية الأصلـــية، سوف أتأكد من عدم وفاة أي شخص.’
السبـــب وراء كسر جميع المفرقعات النارية باستثناء واحدة هو تقليـــل الأضرار الناجمة عن الحريق .
“بدلًا من ذلك، أود أن أطلـــب منكَ معروفًا.”
“ما هو ؟“
في تلك اللحظة عادت عيناه إلى الحياة مرة أخرى .
“إذا اندلع حريق وأصـــيب شخص ما ، فسيتـــعين
على نواه أن يمنـــحهم العلاج.”
“كيف يمكنني فعل ذلك؟“
“أمســـك يديه هكذا وتمنى إلا يتأذى .”
أمسكتُ بيده، وتذكرت مقطـــعًا قرأته في الرواية .
‘اليوم الذي بلغ فيه نواه العشرين ، قد أيقظ قوته
بطريقة ما، إليس كذلك ؟‘
وبينما كنت غارقةً في أفكاري وأحاول
الشرح له، أصبـــح جسده متصـــلبًا .
“آه…هذا، لونا.”
“ماذا ؟“
عندما نظرتُ إلى الأعلى وجدت
وجه نواه محمرًا وخديه حمراء كذلك .
‘أنتظر، لحـــظة هذا…’
أغلق عينـــيه بإحكام وهو يحاول تجنـــبيَّ .
كان كلا كتـــفيه يهتزان قليلًا .
من الواضح أن هذه هي لحـــظة الحب الأولى .
لقد كان مشـــهدًا أحببتهٌ حقًا عندما كنتُ قارئةً للرواية .
منذ أن عرفت مصـــيري، لم أستطع أن أتحمس لهذا .
بالنسبة لي، فإن تسمية ‘الحب الأول للشـــخصية الرئيسية‘ لا تخـــتلف عن إشارة الموت .
‘ماذا عليَّ أن أفعل ؟‘
وبينما كنت على وشك الذعر، سمـــعت صوت شيء يسقط من زاوية المستودع في توقـــيت مثالي .
“؟“
جلجـــلة–
حينها تدحرج شيء صغير مستـــدير أمام قدميَّ .
“…بلوط ؟“
كان وجودها هنا غير عادي .
في تلك اللحـــظة حركت نظري
ببطء إلى حيث تدحرج البلوط .
وفي نهايته، كان هناك سنـــجاب ينظر إلينا وفمه مفتوح على مصراعيه، بينـــما كان كلا خديه ممتلئ .
“كيف دخل ؟“
كان نواه حذرًا من السنـــجاب ، حتى أنهُ كان ذو تعبير جدي خلافًا لتعبـــيره الحزين قبل قليل .
“أعتقد أن النافذة مفتوحة.”
“قـــفِ خلفي ، سأتعاملُ معه.”
التقـــط بسرعة حجرًا من الخزانة .
بسبب التاريخ الطويل للحرب مع الوحوش والحيوانات ، كان لدى إمبراطورية إيدن طابعًا سلـــبيًا عن الحيوانات .
هل سيـــقوم بضربه ؟
بدأ نواه في تدوير الحجر .
“!”
عندما رأى السنـــجاب الحجر
يتحرك نحوه، صدم وتراجع بسرعة .
وفي تلك اللحـــظة، لاحظتُ شيـــئًا .
‘أوه؟‘
ختم عائلة نبـــيلة منقوش على جانب ثمرة بلوط .
لقد بدا مألوفًا بالتأكيد .
‘هذا…’
ولأنني رأيـــت ذلك عشرات المرات، تمكنت من التعرف بسرعة على هوية هذا الســـنجاب .
‘سنجاب إيثان الليلي!’
حينها لقد منعـــت نواه على الفور .
“انتظر، نواه .”
__تَرْجم بِكلِّ حُبٍّ مِنْ قَبْلِ كَارِيبِي
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع

📢 المنتدى العام عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.

🎨 منتدى المانهوا عـام
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...

📖 منتدى الروايات عـام
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 3"