حين انطفأ الضوء تمامًا، وجدت دو-يون نفسها محاصرة في عتمة خانقة، والمرآة خلفها تصدر صوت تشقق بطيء، كأنها تستعد للانفجار. ثم… انفتح شق أسود وسط الزجاج، وخرجت منه النسخة المظلمة، خطوة بخطوة، حتى استقرت أمامها.
كانت ملامحها مطابقة لها، لكن الجلد بدا أكثر شحوبًا، والشفتان ملوثتان بلونٍ داكن، أما العيون فخالية من أي حياة، سوداء بالكامل.
ضحكت النسخة المظلمة ضحكة قصيرة، ثم مدّت يدها ومسحت على خد دو-يون: «أريد أن أكونكِ… أن أعيش مكانكِ… لقد قضيتُ وقتًا طويلاً خلف الزجاج أراقبك. الآن حان الوقت لأخذ حياتك.»
شعرت دو-يون بقشعريرة تسري في عظامها، حين لامست أصابع النسخة جلدها. فجأة، انطفأ صدى العالم من حولها. لم تعد تسمع سوى خفقات قلبها، وصوت الهمس الملتف حول أذنيها: «اتركي جسدكِ… وسيصبح لي.»
صرخت دو-يون بكل قوتها، ورمت نفسها على الأرض محاولة التراجع، لكن النسخة انحنت نحوها، والمرآة خلفها بدأت تُظهر صورًا مرعبة: جثث، وجوه متعفنة، عيون تحدق من الفراغ.
وفجأة، بدأت يد سوداء طويلة تخرج من المرآة، تتلوى كالأفعى، محاولة سحب دو-يون نحو الداخل.
لكن شيئًا غريبًا حدث… حين كادت تُسحب، انطلقت همسة أخرى من المرآة، مختلفة هذه المرة، صوت امرأة مبحوح: «قاومي… لا تدعيها تأخذ مكانكِ.»
ارتبكت دو-يون، وعيناها تتسعان بخوف وصدمة. من تكون صاحبة الصوت؟ ولماذا تساعدها؟
التعليقات لهذا الفصل " 9"