المكان كان حيًا، يتنفس الظلام، يتلوى ككابوسٍ يتحرّك من تلقاء نفسه. الجدران ليست كما عهدوها… ملمسها باردٌ لدرجة الألم، كأنها جلدٌ ميّت ينبض بالحياة. السقف يعلو وينخفض دون منطق، والزوايا تتكسر وتلتف كما لو أن الهندسة انهارت في هذا الواقع الجديد.
في أحد الممرات، لمح دو-يون شيئًا يتحرك بسرعة، ظلٌ رمادي لا ملامح له، يمرّ من زاوية عينها ويختفي. شهقت: “هل رأيتِه؟” سألت زميلتها، لكن الأخرى كانت تحدّق إلى الأمام، عيناها خاليتان من الحياة.
لم تكن تسمع… كانت واقفة، لكنها ليست هنا. دو-يون أمسكت بكتفها تهزّها بقوة: “استفيقي!!” لكن لا رد.
أغمضت الفتاة عينيها، ثم فجأة، فتحت فمها ببطء… وخرجت منها همسة، ليست بصوتها:
“لا تستديري للخلف…”
تجمد الدم في عروق دو-يون. لكن فضولها خانها… واستدارت.
رأته.
وجه مشوّه، بلا عينين… فقط تجويفان أسودان يحدقان فيها، كأنها تُبتلع دون أن تُلمس. صرخت، لكن الصوت لم يخرج. الهواء كان ثقيلًا كالرصاص، والصوت يُحبس في الحنجرة.
وفجأة، كأن أحدًا شدّها من ذراعها بقوة، وأعادها للجري. “دو-يون!! لا تنظري! امشِ!!” كان سي-هون، هذه المرّة يجرّها جريًا.
الأنفاس تتسارع، القلوب تخفق بجنون، والطرق تنغلق خلفهم كأن المكان لا يريد لهم النجاة.
🕳️ كل خطوة تخطوها… تغيّر شكل المتاهة. ليس هناك “خريطة”، بل إحساس داخلي عليك أن تثق به. ليس هناك “صديق”، فكل من حولك قد يُصبح عدوًا في لحظة.
💭 وفي قلب دو-يون، وُلد سؤال: هل نحن في مدرسة… أم في عقابٍ جماعي؟
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات