وقفت دو-يون تحدّق في المرآة المحطّمة، أنفاسها تتسارع، وعرق بارد يتصبّب من جبينها. الانعكاس لم يتحرّك معها؛ بقي واقفًا يبتسم ابتسامة مائلة، وكأنّه يراقبها منذ زمن بعيد.
تمتمت بخوف: ـ “هاذه… ليس أنا.”
الانعكاس رفع يده ببطء، وكأنّه يردّ عليها، ثم خطّ على الزجاج بخط دموي ظاهر: “لقد كنتِ السبب.”
تراجعت دو-يون إلى الوراء، جسدها يرتجف. السبب؟ في ماذا؟ لم تفهم. لكن قبل أن تُكمل التفكير، بدأ الزجاج يتفتت من حول الإطار، قطع صغيرة سقطت على الأرض ثم تبعتها أصوات بكاء مكتوم يتردّد في الغرفة.
أحد زملائها ـ “سو-جين” ـ اقترب من المرآة وقال بارتباك: ـ “إنها خدعة… مجرّد وهم.”
لكن ما إن لمس الزجاج حتى سُحِب ذراعه للداخل، صرخ بكل قوته، والدم بدأ يرشح من حيث التقت يده بالمرآة. حاول الطلاب سحبه، لكن قوة غامضة جذبت جسده بأكمله، واختفى في لحظة.
دو-يون تجمدت، عيناها معلقتان بالانعكاس الذي لم يزل يبتسم. همس بصوت خافت، لكنه اخترق رأسها مباشرة: ـ “أنتِ تعلمين… هذه ليست المرة الأولى.”
شعرت بدوار شديد، ذكريات مبهمة بدأت تنهال عليها: حادث قديم، صف دراسي، دماء متناثرة… وصرخات أطفال. صورتان متداخلتان: مدرسة اليوم، ومدرسة أخرى من الماضي.
الانعكاس رفع إصبعه وأشار إليها مباشرة، ثم قال بكلمات واضحة هذه المرة: ـ “الحقيقة مربوطة بكِ، دو-يون. أنتِ المفتاح… وأنتِ اللعنة.”
صوت المرآة انكسر مجددًا، ودوّى في أرجاء المتاهة كصرخة وحشية.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات