كانت دو-يون تسير في الممر الطويل بخطواتٍ مترددة، جدرانه مغطاة بكتابات غريبة كأنها وُشمت بالنار. كلما تقدّمت، أخذت الكلمات تتوهج ثم تخبو، وكأنها تتنفس. حاولت أن تتجاهلها، لكن أصواتًا هامسة بدأت تملأ الفراغ: “ارجعي… ارجعي… ليس لك مكان هنا.”
التفتت حولها، فلم ترَ أحدًا. قلبها يخفق بقوة، والهواء صار أثقل من أن يُستنشق بسهولة. فجأةً، انفتحت أبواب الفصول على جانبي الممر، لتكشف عن ظلال طلابٍ بلا وجوه، جالسين على مقاعدهم، ينظرون مباشرة نحوها.
ارتجفت دو-يون، لكنها شدّت قبضتها وقالت بصوت مرتعش: “أنتم… مجرد أوهام… لستم حقيقيين!”
لكن أحد تلك الظلال وقف، وتقدّم نحوها بخطوات بطيئة. حين اقترب، سمعت صدى صوته كأنه يتردّد في أعماق عقلها: “إن لم تكملي الطريق… ستموتين هنا.”
تراجعت للخلف، إلا أن الأرض تحت قدميها بدأت تتشقق. فتحت الشقوق على فراغ أسود لا نهاية له. صرخت وهي تحاول التوازن، لكن يدًا باردة أمسكت بمعصمها وسحبتها للأمام.
وقعت دو-يون على الأرض داخل فصل مظلم مختلف عن أي فصل آخر. السبورة كانت مغطاة بخطوط دم حمراء، والمقاعد مقلوبة، والنوافذ محطمة. وسط الغرفة كان هناك مرآة ضخمة، أطول منها بثلاث مرات.
اقتربت بحذر، فرأت انعكاسها… لكنه لم يكن انعكاسًا طبيعيًا. كانت نسخة أخرى منها، بعينين سوداويين وابتسامة مرعبة، تلوّح لها وكأنها تنتظرها منذ زمن.
قالت النسخة المظلمة: “أنا الحقيقة… وأنتِ الكذبة.”
دو-يون شعرت ببرودة تسري في جسدها، والهمسات من جديد علت: “اختاري… إمّا أن تصبحي نحن… أو تُمحى.”
رفعت يدها بارتباك، لكنها توقفت. لم يكن أمامها سوى خيارين: مواجهة نفسها… أو الاستسلام.
لكن قبل أن تتحرك، دوّى جرس المدرسة فجأة، بصوتٍ مرتجف كأنه يصرخ، وانطفأ كل شيء من حولها، تاركًا صدى آخر كلمات سمعتها: “الموت يتبعكِ… يا دو-يون.”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات