أستغفر الله العظيم واتوب اليه 

⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁

 

بحيرة ظهرت فيها علامات على قيامة ملك الشياطين.

 

جلست سيمون بهدوء تحت ظل شجرة، تراقب إيل ورفاقها وهم يستكشفون البحيرة.

 

«سيمون، استريحي هنا من فضلك.»

 

«هذا عملنا على أي حال. سيمون فقط تستمتع براحتها هنا.»

 

«سأعود لمساعدتهم للحظة.»

 

«يمكنكِ المجيء إذا شعرتِ بالملل.»

 

كان الفريق متفهمًا لإرهاق سيمون الشديد، فأعطوها الدور الأسهل وهو “حراسة الأمتعة”.

 

وبفضل ذلك، تمكنت سيمون من الجلوس ساكنة والاسترخاء براحة.

 

جو هادئ، وبحيرة صافية وشفافة لا يمكن أن توجد في الواقع، نسيم معتدل البرودة، وضوء شمس بعد الظهر المبهج، وهي تستمتع بوقتها من دون أن تفعل شيئًا.

 

الحياة التي أرادتها سيمون هي أن يستمر هذا النوع من الوقت للأبد.

 

«إن كنت سأستحوذ على جسد أحد، فأُفضل أن أكون شريرة على وشك الإعدام.»

 

كانت واثقة أنها ستنجح في ذلك.

 

وأثناء أخذ سيمون استراحة حقيقية بعد زمن طويل، بدأت الأفكار العشوائية تراودها مجددًا.

 

«من هنا؟ السماء انشقت من هنا؟»

 

«يجب أن أدخل الماء وأتفقد حالة الختم أولًا.»

 

«إن كان هناك سبب، فلا سبيل للعثور عليه هنا–»

 

آه، أريد أن أعيش بسلام!

 

بينما كانت سيمون تستمتع بالراحة وتشكو من حياتها المترفة لأول مرة منذ زمن طويل.

 

شـش…

 

«…هاه؟»

 

التفتت سيمون إلى الخلف.

 

ألم يكن ذلك صوت العشب يُداس الآن؟

 

لكن كل ما تراه أمامها مجرد أشجار فارغة ومسار غابة كثيف، لا شيء آخر.

 

«صوت الرياح؟»

 

أخذت سيمون الأمر بخفة، لكن يبدو أن الفريق عند البحيرة لم يظن ذلك.

 

كان آبيل يحدق بصمت في ظهر سيمون.

 

«هل كان هناك شيء؟»

 

ربت على لويس وأشار نحو سيمون وقال شيئًا.

 

التفت لويس بسرعة إلى حيث كان آبيل ينظر، ثم عبس وتوجه نحو سيمون وسألها:

 

«سيمون، هل أنت بخير؟»

 

«ما الأمر؟»

 

ظلت سيمون حائرة.

 

حدق لويس فيها بصمت، ثم سحب سيفه وأزاح العشب الذي يغطي الشجرة.

 

«عذرًا لحظة. آبيل قال إنه شعر بشيء غريب هنا.»

 

«أوه، سمعت صوت عشب يتحرك.»

 

نهضت سيمون ومشت عبر الأدغال نحو لويس.

 

لم يكن هناك شيء.

 

«لو كان هناك أحد، لفرّ بالفعل عند سماع الصوت.»

 

جلست سيمون على الطريق، لكن لويس بقي هناك يحرس المكان حتى النهاية ولم يُخفض سيفه.

 

«يبدو أن بعض الجرذان تختبئ.»

 

«جرذان؟»

 

«نعم، لقد عبّرنا للتو عن رأينا بأن قيامة ملك الشياطين قد تم التعجيل بها بشكل مصطنع.»

 

قطبت سيمون حاجبيها.

 

ما معنى هذا؟

 

«شخص ما عجّل بقيامة ملك الشياطين؟»

 

«نعم، إنه مجرد تخمين، لكن إيل قال إنه احتمال وارد جدًا.»

 

«من أين أتيتم بهذا الرأي؟»

 

التفتت سيمون إلى رفاقها الذين ما زالوا يتحدثون بوجوه جادة.

 

هذا لم يحدث قط في الرواية.

 

لم تكن هناك أي حلقة أو مشهد يوحي بأن قيامة ملك الشياطين قد عُجّلت بشكل مصطنع.

 

هل يمكن أصلاً تسريع قيامة ملك الشياطين كما يحلو للمرء؟

 

ولماذا؟ إن فعلوا ذلك سنموت جميعًا. لأي غرض؟

 

لاحظ لويس أن تعابير سيمون ليست طبيعية فأعاد سيفه إلى غمده.

 

«الختم الذي كبّل ملك الشياطين قُطع نظيفًا. وكأن أحدهم قطعه بسيف. على الأقل يعني أن ملك الشياطين لم يتحرر بنفسه.»

 

منذ وصولهم، ركز آبيل ورفاقه وإيل على التحقيق في السبب.

 

لكن هذه كانت كل الأدلة والمعلومات التي وجدوها.

 

حقيقة أن موعد قيامة ملك الشياطين يقترب تدريجيًا ليس أمرًا طبيعيًا، بل نتيجة نية أحدهم.

 

«من سيفعل شيئًا كهذا…»

 

قبض لويس يده بغضب. من يمكن أن يقدم على هذا الجنون، ولماذا؟

 

إن صحّت توقعاتهم، فسيكون هذا أسوأ سيناريو.

 

في أقل من ثلاثة أشهر، أُزيلت أربعة أختام بالفعل، لذا سيتسارع الأمر أكثر، وبهذا المعدل ستحدث القيامة قريبًا جدًا.

 

م.م: أستغفر الله العظيم واتوب اليه 

 

هذا العام في أقرب تقدير، أو العام القادم في أبعده.

 

لم يكن هناك وقت كافٍ للاستعداد لمجزرة ودمار ملك الشياطين. لا، كان الأوان قد فات بالفعل.

 

كانت سيمون، وهي تراقب لويس المرتجف غضبًا، تنحني بهدوء وتربت على الأرض بكفها.

 

«من فعل هذا.»

 

«…»

 

«يمكنكم فقط التحقق من ذلك الجرذ الصغير من قبل.»

 

بمجرد أن أنهت كلامها، انبعثت مانا سوداء من يد سيمون وانتشرت على الأرض.

 

ثم ركزت أعصابها بالكامل وبدأت تستخدم ماناها لاكتشاف أي شخص يختبئ غير المجموعة.

 

كانت سيمون بارعة جدًا في استخدام أي سحر تتعلمه مرة واحدة.

 

«إذن، لنُغلق الأجزاء الأخرى الآن…»

 

توقف أوركان عن حديثه مع رفاقه فجأة وحدق بالأرض.

 

لاحظت إيل أيضًا بسرعة وحدقت في سيمون بعبوس مستاء.

 

«لقد استخدمتِ مانا الموت.»

 

كان الجان، الذين يعيشون للأبد على مانا شجرة العالم، ينزعجون من الخوف الغامض الذي تجلبه مانا الموت.

 

في هذه الأثناء، كان أوركان مذهولًا لسبب آخر.

 

«سحر كشف يغطي هذه المسافة؟»

 

كان الأمر نفسه في قصر الفيكونت ديلانغ.

 

لقد تفاجأ أوركان حينها حين علم أن سيمون غطّت مانا الكشف ليس لجدار واحد فقط، بل لغرفة مخفية كاملة.

 

وكما هو متوقع، قدرات سيمون بلا حدود.

 

إنه سحر بسيط يقوم على امتصاص المانا في سطح للكشف، لكنه يتطلب تركيزًا هائلًا لربط جميع الأعصاب بالمانا، لذا فالسحرة العاديون يواجهون صعوبة حتى في كشف جدار واحد.

 

لكن الآن، مدّت سيمون ماناها من ظل الأشجار البعيد وصولًا إلى البحيرة، متجاوزة مكان وقوف آبيل ورفاقه.

 

وبالنظر إلى المسافة والعرض، كان الأمر أشبه بتغطية قصرين كاملين للفيكونت، لا مجرد غرفة.

 

«هل هذا ممكن؟»

 

هل هذه قوة مستحضرة الأرواح؟ هل يمكن أن يكون الفرق في الموهبة الطبيعية بهذا الحجم؟

 

لكن ما زال هناك ما لم يعرفه أوركان.

 

«واحد، اثنان، ثلاثة… سبعة بالمجموع؟ لا، عشرة.»

 

قدرات سيمون لم تنتهِ هنا.

 

موهبتها ليست في كمية المانا فحسب، بل في كيفية تطبيقها أيضًا.

 

تمامًا كما فعلت من قبل في قصر الفيكونت، حين ربطت المانا بأعصاب عينيها لرؤية المكان بالأبيض والأسود، فعلت الشيء نفسه الآن.

 

«…اجمعوهم جميعًا دفعة واحدة.»

 

«ماذا؟»

 

قبل أن يُفاجأ لويس من كلماتها المفاجئة، بدأت المانا السوداء تتسرب من تحت الأرض.

 

«هاه؟ سيمون؟»

 

«لقد فعلت. الأمر بخير.»

 

قالت سيمون بهمس، ولويس يحدق فيها بدهشة، ثم أومأ وركض نحو آبيل ورفاقه.

 

تفاجأ آبيل ورفاقه، وكذلك إيل، من المانا السوداء التي تسربت من تحت أقدامهم.

 

ربما ذهب لويس لشرح الموقف لهم حتى لا يلتبس عليهم الأمر.

 

كان الفريق البعيد عند البحيرة ينظر بدهشة إلى المانا التي ترتفع تدريجيًا من الأرض لتشكل بحرًا أسود.

 

خصوصًا إيل، الذي تمسك بآبيل بوجه مرتبك وقلق، لا يعرف ماذا يفعل.

 

أغمضت سيمون عينيها، وربطت هذه المرة أعصاب أطراف أصابعها بالمانا بدلًا من عينيها.

 

وفي أثناء ذلك، كان العرق يتصبب من جبينها، رغم أنها أخذت قسطًا جيدًا من الراحة اليوم.

 

هرب عشرة رجال، ارتعبوا من المانا السوداء بين الأدغال.

 

شعرت سيمون بهم عبر ماناها، فأحاطتهم بالمانا السوداء دفعة واحدة، ثم حركتهم برفق ليقفوا قرب مجموعة آبيل.

 

«…»

 

«واو، سيمون، هذه…»

 

هذا مذهل حقًا.

 

صفقت بيانكي بخفة وهو مزيج من الدهشة والإعجاب والارتباك.

 

لقد استخدمت سيمون سحر الكشف لتجمع الرجال المبعثرين أمامهم دفعة واحدة.

 

في هذه المرحلة، لم يكن أوركان وحده، بل حتى إيل ولويس وبقية الفريق في حالة تأهب.

 

«لم أرَ أحدًا يستخدم سحر الكشف هكذا في حياتي.»

 

«أنا أيضًا. مستحضرو الأرواح أروع بكثير مما قرأت في الكتب.»

 

تحدث أوركان وإيل بوجوه متناقضة.

 

«هذا جنون حقًا…»

 

هل تفكر في تطبيق ذلك بينما تستخدم سحر الكشف الذي يتطلب تركيزًا كاملًا؟

 

لو كان ساحرًا يعتمد على الحسابات، لانفجر دماغه.

 

أما سيمون، التي أنجزت هذا الأمر المستحيل بسهولة، فمشت فوق بحر المانا السوداء متجهة نحو آبيل ورفاقه.

 

في الحقيقة، لم يكن الأمر صعبًا عليها.

 

فالسحرة يعتمدون على المانا التي يملكونها أساسًا ويشكلونها بصيغ حسابية.

 

أما هي، فبمجرد أن تفهم مفهوم استخدام مانا الموت، تستطيع التحكم بها بحرية كما لو كانت تحرك ذراعها.

 

قالت سيمون للفريق الذين ما زالوا يحدقون فيها مذهولين:

 

«هناك عشرة بالمجموع. عندما أزيل المانا، سيتكفل آبيل ولويس وبيانكي بالقبض عليهم.»

 

«أوه، آه، نعم…»

 

أخرج الفريق أسلحتهم بينما يجيبون بتلعثم.

 

في الأثناء، كان آبيل ينظر إلى سيمون بوجه أكثر تأثرًا من الدهشة، وفكر مجددًا:

 

«حقًا من المؤسف أن نترك هذه القوة تضيع. حقًا.»

 

م.م: اتركها بحالها يا آبييييل 😭 

 

وبدأ آبيل ببطء يطلق روح سيفه وهو يخطط لعملية جديدة للانضمام إلى سيمون.

 

م.م: مرحبا يا أحلى قراء للأسف اليوم دفعة خمسة فصول فقط، عندي ظروف ما قدرت اترجم كتير 🥹 و بتوقع رح نظل هيك لمدة 😭

 

Sel

للدعم :

https://ko-fi.com/sel08

أستغفر الله العظيم واتوب اليه