⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
حالما وصلت سيمون إلى القصر، غسلت وجهها وجلست إلى الطاولة.
مأدبة أُعِدّت بإتقان.
إنها ساعة العشاء، الوجبة التي تنتظرها سيمون كل مساء.
كانت مأدبة العشاء دائمًا فاخرة، لكن في الآونة الأخيرة، وبفضل حادثة الشبح، حصل الدوق الأكبر على مصدر تمويل إضافي، فأصبحت الأطباق أكثر وفرة من قبل.
كانت سيمون سعيدة دائمًا لأنها تستمتع بهذه الأطعمة الفاخرة وحدها…
لكنها اليوم بدأت بالأكل بالشوكة والسكين من دون حماس كبير.
لم يكن السبب أن الطعام غير لذيذ.
ــ “واو! سيمون، هل تعيشين دائمًا على طعام كهذا؟”
ــ “أليس هذا كثيرًا لتأكليه وحدك؟ هل أستطيع أن أشاركك الأكل حتى يحين وقت رحيلنا؟”
ــ “يُعِدّون لنا وجبات في القصر أيضًا، لكن مائدتك تبدو أكثر وفرة وأشهى.”
لكنها تكره أن تأكل وسط أناس صاخبين.
سيمون الأصلية كانت تستمتع فعلًا بالأكل مع زملائها، أما سو هيون-جونغ فليست كذلك. هي تأكل بمفردها. تكره الحفلات ولا تحب الاختلاط كثيرًا.
فكيف لو جاء وقتها المفضل ــــ وقت الطعام ــــ لتقضيه مع عصابة أبيل المزعجة والمثقلة؟
مجرد ذلك أمر مرهق.
خصوصًا في يوم كهذا قضته بالخروج والتجوال.
ــ “أنا محرَج.”
أطرق لويس رأسه وهو يرى سيمون غير راضية.
تنهدت سيمون بعمق وهزّت رأسها نافية.
لكن الطعام يظل لذيذًا.
ــ “لكن سيمون، لا يهم كم أفكر، الأمر مؤسف. هل حقًا لا تريدين أن تذهبي معنا؟”
هزّت سيمون رأسها بقوة أمام كلمات أبيل.
ــ “لا، لا أريد.”
ــ “لماذا؟ سمعت أنك تعملين أيضًا في هذا القصر؟ هل الأمر من أجل المال؟ إن كان المال، فـ رين لديه الكثير…”
ــ “هيه!”
قاطع لويس أبيل بسرعة آمرًا إياه أن يغيّر كلامه.
ــ “وحتى أوركان ثري.”
حاول أبيل إقناع سيمون مرة أخرى، لكن سيمون اكتفت بهزّ رأسها بسرعة وأخذت تأكل الخضار المشوية.
ومن ذا الذي يفعل هذا من أجل المال؟ هي ترفض فقط لتتفادى “علم الموت” الذي سيُرفَع لحظة تبدأ مغامرتها مع أبيل ورفاقه.
إن أمكن، تودّ لو لم يلتقوا أبدًا وتتجاوز الأمر. من المؤسف أنهم التقوا هكذا.
ــ “آه.”
بينما كانت سيمون ترفض دعوات أبيل وبيانكي للخروج في المغامرات، تذكرت فجأة شيئًا ورفعت رأسها.
ــ “أبيل.”
ــ “هاه؟”
ــ “حين تغادر القصر، خذ حجر السحر من السيّد جيس. أنا واثقة أنه سيفيدك لاحقًا.”
مال أبيل برأسه.
ــ “حجر سحر؟”
ــ “رغبة القديس.”
ــ “فوه!”
شهق أوركان بدهشة.
ــ “هيه، كح! هل ستعطينا هذا؟”
لم تكن ثمة حاجة لشرح الكثير، فأبيل ورفاقه ساعدوا لويس في العثور على حجر السحر.
في العمل الأصلي، أعطى لويس الحجر فيما بعد لأبيل، فاستفاد منه كثيرًا في هزيمة ملك الشياطين.
والآن بعدما أنهى جيس دوره، حان وقت إعادة الحجر إلى البطل.
أومأ أبيل لكلام سيمون، لكنه قال بنبرة أسف:
ــ “أنا بحاجة إليك أكثر من حاجتي لذلك الحجر. نحن في عجلة حقيقية.”
عجلة؟ لكن ما زال أمامهم وقت طويل حتى بعث ملك الشياطين.
ــ “ظهرت مؤخرًا علامات على قيامة ملك الشياطين.”
ــ “…”
طنننغ!
سقطت الشوكة والسكين من يد سيمون.
ــ “…ماذا؟”
التفتت سيمون إلى أوران، فأومأ بجدية مؤكّدًا أنه لا يقول مجرد كلام.
ــ “هذا صحيح. سمعنا أن علامات قيامة ملك الشياطين، كما وردت في كتاب النبوءة، ظهرت مؤخرًا. يبدو أن الأمور تتسارع أكثر مما توقعنا، وهذا يقلقنا.”
…الأمر ليس أسرع مما توقعت سيمون فحسب، بل أسرع بكثير.
أبيل لم يستعد بعد لمواجهة ملك الشياطين، ومع ذلك تظهر العلامات بالفعل؟
القصة في خمسة عشر مجلدًا. علامات القيامة لا تظهر إلا قرب المجلد الثاني عشر.
م.م: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
بعد أن يزداد عدد رفاق أبيل بشكل كبير ويحصلون على الكثير من المساعدين، وترتفع مهاراتهم بقوة.
عندها فقط تبدأ العلامات بالظهور تدريجيًا، وفي مطلع المجلد الرابع عشر يُبعث ملك الشياطين.
لكن الآن؟ ما زال مبكرًا جدًا.
مبكر للغاية.
…ما الذي يحدث بحق السماء؟
هل يمكن أن تتغيّر القصة هكذا فقط لأن سيمون لم تشارك في الرحلة؟
توقفت سيمون عن الأكل، وقد غمرتها الحيرة.
طرق طرق.
سمعوا دقًا على الباب.
ــ “آسف لمقاطعة وجبتكم. كان لا بد أن أعود سريعًا، فاضطررت للمرور على عجل.”
كان الماركيز بارينغتون، الذي ذهب ليناقش بعض الأمور في ميتم مع الدوق الأكبر إيليستون.
ــ “لقد أتممت هذه المهمة بنجاح، فجئت أدفع لك المكافأة وأخبرك بالمهمة التالية. أعذريني، هل أستطيع أن أخبرك الآن؟”
ــ “…نعم، تفضّل بالجلوس.”
وضعت سيمون شوكتها جانبًا وقد فسدت شهيتها بأخبار قيامة ملك الشياطين.
قررت أن تفكر وحدها في الأمر لاحقًا حين يخلو المكان. أما الآن، فلنبدأ بطلب الماركيز بارينغتون.
…لكن الغريب أن لويس لم يبرح مقعده رغم دخول الماركيز.
كان بارينغتون في عجلة شديدة، فتحقّق من الوقت ما إن جلس وبدأ الكلام.
ــ “هذه المرّة الطلب من أسرة نبيلة. الأمر يخصّ النبيل الفيكونت ديلانغ من الجنوب الغربي.”
ــ “إنها أسرة ديلانغ إذن؟ تلك الأسرة العلمية التي ظلّت تُدرّس في مدرسة أورسيون لأجيال؟”
أومأ بارينغتون على سؤال أوركان.
ــ “إنهم مشهورون بتأسيسهم مؤسسات وبجهودهم في تحسين مستوى تعليم عامة الشعب.”
ناول بارينغتون الطلب إلى سيمون.
تصفحت سيمون الورقة. كانت بخط منظم وجميل، على عكس خط بارينغتون الرديء والمليء بالخربشات.
يبدو أنها مكتوبة بخط العميل نفسه، الفيكونت ديلانغ، لا بخط الماركيز.
ــ “هذا الطلب ليس مني، بل من الفيكونت نفسه. هو يريد الحفاظ على سرك مقابل حل مشكلة تواجهه.”
ــ “هل يمكن الوثوق به؟”
عند سؤال لويس، حدّق به الماركيز قليلًا ثم أومأ.
ــ “إنه رجل صعب الإرضاء، لكنه جدير بالثقة، وهو معي منذ زمن طويل. قد يتحامل قليلًا على مستحضري الأرواح، لكنه يعرف جيدًا من هو المحسن ومن سيكون محسنًا. سيحفظ السر بلا شك.”
نظر الجميع إلى سيمون.
فأومأت موافقة على نظراتهم التي تستفسر إن كانت ستقبل المهمة.
ــ “فلنستمع أولًا.”
ابتسم بارينغتون وقال:
ــ “لقد كان ذلك في إحدى الليالي. كان ـــ بصفته أستاذًا في مدرسة أورسيون ـــ يرتّب المواد الدراسية حتى الفجر.”
تلك الليلة في قصر الفيكونت ديلانغ.
فوووش
صوت شمع الذوبان والغليان.
توقف الفيكونت عن عمله قليلًا، نظر إلى الشمعة التي أوشكت على الانطفاء، ثم حوّل بصره إلى النافذة.
لقد مر الوقت سريعًا فعلًا.
كان من الصعب جدًا تحويل كتب النبلاء الدراسية إلى شيء يسهل على عامة الناس غير المتعلمين فهمه.
عمل طويل ومرهق، لذا لم يكن غريبًا أن يسهر الفيكونت حتى الفجر.
وحين بلغ به التعب ذروته، وبدأت جفونه تثقل ورأسه يؤلمه، وضع القلم ونهض.
كان ينوي أن يستنشق بعض الهواء العليل ليتغلب على إرهاقه.
عندها…
طرق طرق
سمع فجأة أحدًا يطرق الحائط قرب رأس السرير.
تجهم ديلانغ. ربما خبط أحد الخدم شيئًا بالحائط.
لم يهتم كثيرًا بالأمر وتجاهله، ثم عاد إلى النافذة.
لكن مجددًا…
طرق طرق
سمع أحدًا يطرق الحائط.
أدار ديلانغ رأسه وحدّق بالجدار. كان دائمًا عصبيًا ودقيقًا.
لهذا لا أحد من عائلته أو خدمه يجرؤ على إغضابه.
طرق طرق
ــ “من هناك!”
لكن الطَرق ثلاث مرات لا يمكن أن يكون مجرد صدفة.
هذا بوضوح أحدهم يعبث.
طرق طرق
ــ “مرة أخرى! من هذا الذي يطرق؟ توقف فورًا، هذا يثير جنوني!”
صرخ ديلانغ بغضب.
من يكون؟ هل هو ابنه الذي في سن اللعب؟ أم أحد الخدم المتغطرسين يتعمّد إزعاج سيده؟ لكن لا، لا يوجد أحد يجرؤ.
اندفع الفيكونت بخطوات غاضبة نحو الباب ليلقّن المزعج درسًا، لكنه فجأة تذكّر أمرًا مرعبًا.
إن الغرفة الواقعة في نهاية الطابق الثاني، هي غرفة نوم الفيكونت ديلانغ، المعروف بحساسيته المفرطة تجاه الأصوات.
ــ “لا توجد غرفة بجوار غرفتي…”
فما بجوارها مجرد فراغ، ولا مكان يمكن أن يطرق منه أحد على الجدار.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات