⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
“نحن في ورطة كبيرة.”
ماذا أفعل؟ كيف أخرج من هنا؟
في المطبخ المظلم، كانت المديرة، التي بالكاد استعادت وعيها، تحاول كتم الأنّات التي تتصاعد من فمها وهي تتلفّت حولها.
المطبخ الذي اعتادت رؤيته دائمًا، المكان الذي كان يبدو دافئًا ومريحًا في السابق، قد تحوّل الآن إلى مكان مليء بالرعب، وكأن شيئًا مخيفًا قد يقفز منه في أي لحظة.
كيف انتهى بي الأمر هكذا؟
لقد مرّ وقت طويل منذ أن صارت محبوسة في هذا الميتم.
شعرت وكأن عامين أو ثلاثة قد مضت.
لكن في الحقيقة، لم يمر سوى نصف عام تقريبًا. غير أنّ المديرة شعرت وكأنه زمن طويل لا ينتهي.
طوال ذلك الوقت، كانت حبيسة هذا المكان، غير قادرة على الخروج إلى أي مكان.
ما الذي يحدث بحق الجحيم؟!
كانت غاضبة إلى درجة أنها لم تستطع حتى رفع صوتها، فاكتفت بالتمتمة والالتواء في إحباط.
وفجأة شعرت بألم حاد جعلها تتقلص وتتأوّه.
“آه…”
ضلوعها كانت تؤلمها بشدة حتى أصبح التنفس صعبًا، وفوق ذلك، ساقاها كانتا مكسورتين تمامًا، غير قادرتين على الحركة، والألم لا يُطاق.
ومع ذلك، فإن الخوف الذي كان يسيطر عليها كان أشد من الألم.
الأشياء التي اضطرت لتحمّلها أثناء حبسها هنا، كانت كافية لتدفع أي إنسان إلى الجنون.
لم يمض وقت طويل منذ أن هربت سيمون.
حينها وُصِمت المديرة من قِبَل جمعية السحر الأسود بالخداع، لكنها شعرت ببعض الارتياح.
لقد أخذت سيمون فقط من أجل المال الذي يُمنح مقابل عدد الأيتام، لكن لم يمض يوم واحد لم تندم فيه على ذلك.
سيمون لم تؤذها مباشرة، لكنها كانت تنزعج فقط من النظر إلى شعرها الأسود وعينيها الحمراوين النافذتين.
بذلك المظهر، كان من الطبيعي أن تُعتبر ساحرة نكرومانسر، ولهذا لم يتبنَّها أحد حتى كبرت، وكان من المهدور حتى أن يُقدَّم لها الطعام.
كانت المديرة تعتقد أن جميع المصائب التي حلت بها سببها إدخال تلك الفتاة إلى الميتم.
لذلك عندما هربت سيمون، كان الأمر خسارة لمال الدعم الذي يُمنح عن شخص واحد، لكنها شعرت بالراحة لأن واحدة من “المشكلات” قد زالت.
لم يخطر ببالها أبدًا أنها ستلتقي بتلك الفتاة مرة أخرى بهذه الطريقة.
في أحد الأيام، فجأة صدر أمر من الدوق الأكبر بإغلاق الميتم.
اضطرت المديرة والمعلمات إلى إخلاء المكان وإرسال الأطفال بعيدًا من دون معرفة السبب.
“ما الذي يحدث؟”
“يقولون إن لعنة السيد قد رُفعت، لذا لم يعد يهتم بأمور صغيرة مثل مساعدة الأيتام. الآن بعد أن تخلّص من اللعنة، ربما يطمح لشيء أكبر.”
صار الميتم فارغًا بعد مغادرة الأطفال، وظلّت المديرة والمعلمات ينظفن المكان وهنّ يلعنّ الدوق الأكبر.
ورغم أن الميتم كان مبنى متداعيًا بلا قيمة، إلا أنه عند ترتيب الأشياء، تبيّن أن هناك الكثير من الأثاث والمتاع المبعثر هنا وهناك.
وبينما كانت المديرة تجرّ حقيبة كبيرة إلى الفناء، سمعت صوتًا غريبًا.
“…هاه؟”
التفتت نحو المعلّمة التي خرجت قبلها، فإذا بها واقفة بلا حراك عند الباب، تحدّق خارجه.
صرخت المديرة:
“لماذا تقفين هكذا؟ اخرجي بسرعة! لا تسدّي الطريق!”
لكن المعلّمة لم تُجب، وأشارت بيدها نحو الباب بدهشة.
“مديرة… افتحي الباب بنفسك.”
“باب؟”
دفعتها المديرة وفتحت الباب.
لكن ما ظهر خارج الباب… كان جدارًا وبابًا آخر.
فتحت مرة أخرى.
ومرة أخرى ظهر جدار وباب.
مهما كرّرت الفتح، لم يكن يظهر سوى أبواب وجدران متتابعة.
وجه المديرة شحب من الرعب.
جدار… نافذة…
أسرعت نحو نافذة قريبة وحاولت فتحها. لكن ما ظهر كان نافذة أخرى تحجب الطريق.
صرخت:
“هذا مستحيل!”
تسابق المعلمات لفتح الأبواب والنوافذ، لكن كل ما ظهر هو أبواب متكررة ونوافذ متطابقة.
لقد علقوا داخل فخ.
وفجأة…
سسس…
“ما… ما معنى هذا؟”
لكن قبل أن يفهموا، ظهر المصدر:
امرأة بلا نصف سفلي تزحف على ذراعيها نحوهم.
“آآآآآآه!”
ثم بدأت الأشباح تتكاثر وتظهر في كل مكان.
ومنذ ذلك اليوم، لم يتوقف عذاب الأشباح.
ومع تآكل عقلها ويأسها، ظهرت سيمون مجددًا، بصحة جيدة، بعكسها تمامًا.
لم تستطع المديرة نسيان النظرة الباردة التي ألقتها عليها سيمون قبل أن تتركها مقيّدة إلى العمود بلا حول ولا قوة.
شدّت المديرة وثاقها محاولة الفكاك، لكن بلا جدوى.
الآن، تُركت وحيدة، محاطة بالأشباح، مربوطة في عمود.
هذه مصيبة، هذه مصيبة حقيقية…
ارتجف جسدها.
“كل هذا بسبب تلك الـ… سيمون!”
نعم، الآن فهمت. لقد كان كل شيء من تدبيرها.
سيمون، تلك الساحرة النجسة، لا بد أنها أرسلت الأشباح لتنتقم منها.
إن خرجت من هنا، سأقتلها بنفسي.
شوشش… شوشش…
تجمّدت المديرة عند سماع صوت مألوف.
في المطبخ المظلم، كان هناك شيء منحنٍ يقترب ببطء نحوها.
“أرجوك… أنقذني… لقد كنت مخطئة…”
لكنها لم تستطع الحركة.
اقترب الكائن حتى وصل إلى قدميها.
طفل هزيل ذو شعر طويل يلامس الأرض، التف شعره حول ساقي المديرة وأمسكهما.
“آآآآه!! ابتعد!”
حاولت أن تتحرّك، لكن جسدها المكسور لم يطاوعها.
وفي تلك اللحظة…
خطوات…
رجل بلا جلد، ينزف من رأسه حتى قدميه، يتمايل نحوها.
“لااااا!”
احتضنها ذلك الجسد الدامي، والقيح والدم يتساقطان فوقها، بينما يتقيّأ شيئًا مقززًا على كتفها.
صرخت حتى فقدت وعيها من شدّة الصدمة.
لكن الألم أيقظها مجددًا حين شعرت بيد طويلة ملتوية تشدّ على بطنها.
“مــوتي.”
ثم أحاطت يد أخرى بعنقها، تعصره بقوة.
“آه… اغغ…!”
في الزاوية، صبي شاحب يصدر مواء القطط وهو يراقب.
وامرأة بلا نصف سفلي تزحف بسرعة نحوها.
وأطفال أشباح يركضون حولها، يضحكون بصوت عالٍ.
“آآآآآآآآه!!!!”
صرخت كالمجنونة، لكن لا أحد جاء لإنقاذها.
ضلوعها تحطمت تمامًا، وبدأ الدم يتدفق من عينيها وأنفها وفمها.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات