⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
الماركيز بارينغتون تذكّر قصة سمعها مؤخرًا عن ميتم من أحد المخبرين في قرية هيرتن.
«إذن، في هذه المنطقة التي لم يبقَ فيها شيء سليم، بقي ذلك المبنى وحده على حاله.»
كان الميتم قد بُني على أطراف الدوقية الكبرى.
شُيّد قبل عشرين عامًا، وبما أنّه لم يكن هناك الكثير من المياتم في الأراضي، كان معظم الأطفال المتروكين ينتهون فيه.
لكن عندما ذهب الماركيز بارينغتون ليتحقق بنفسه، وجد أنّ المنشأة قديمة وصغيرة، لا تليق بمكان يُفترض أن يستوعب كل هؤلاء الأطفال.
نظر الماركيز بارينغتون إلى الدوق الأكبر إيليستون.
قال:
«سمعتُ أنّ عائلة إيليستون تدعم المياتم في أراضيها.»
أومأ الدوق الأكبر برأسه:
«هذا أمر متوارث جيلًا بعد جيل. لا بد أنك تعرف هذا لأنك شاهدته بنفسك. هذه الأراضي ليست بيئة يمكن للطفل أن ينشأ فيها ويأكل كما ينبغي.»
ولهذا، كان رؤساء عائلة الدوق الأكبر يتفهّمون مشاعر الناس الذين يتخلّون عن أطفالهم ولم يلوموهم.
لقد كانوا باستمرار يدعمون المياتم التي يجتمع فيها أبناء الفقراء المنهكين من مشقّة الحياة، شاعرين بالذنب لأنهم لم يتمكنوا من حمايتهم.
أومأ بارينغتون:
«ذلك الميتم أيضًا كان من ضمن المرافق التي يدعمها سمو الدوق الأكبر إيليستون.»
شربت سيمون الشاي الذي صبته لها آنا، وركّزت على ما يقوله الماركيز بارينغتون.
«لكن ذلك المكان أُغلق فجأة منذ فترة.»
الميتم… هذا المرفق له علاقة وثيقة بسيمون أيضًا. فباعتبار أنّ المكان الذي عاشت فيه لم يكن يحوي حتى الطعام الأساسي، يبدو أن ذلك الميتم لم يتلقَ دعمًا من الدوق الأكبر.
قال بارينغتون:
«المصدر يعتقد أن إغلاقه المفاجئ مرتبط بتلك الظاهرة—»
فقاطعه الدوق الأكبر قائلًا ببرود:
«آه، أنا من أغلق ذلك الميتم.»
«…ماذا؟»
الماركيز بارينغتون، الذي كان يتحدث بوجه جاد، حدّق في الدوق الأكبر إيليستون بذهول.
حتى سيمون بدت وكأنها لا تفهم قصده.
قال الدوق الأكبر وكأن الأمر تافه:
«قطعتُ الدعم عنه. فأُغلق بعد ذلك بوقت قصير وأرسلت الأطفال إلى أماكن أخرى.»
«…لماذا فعلت ذلك؟»
«لأني عرفت أنّ الأموال التي كنتُ أرسلها لم تكن تُشبع الأطفال، بل المدير ومعلميه.»
تجعّد جبين الماركيز بارينغتون أكثر. ماذا يقصد؟
هل يعني أنّ الدوق الأكبر الحالي، بخلاف أسلافه، بخيل في ميزانية المياتم؟
وعندما بدا أن الماركيز ينتظر جوابًا أوضح، تنهد الدوق الأكبر بعمق وقال:
«اتضح أنّ الأموال المرسلة من العائلة كانت تملأ بطون المدير والمعلمين، لا الأطفال.»
«هل هذا صحيح؟»
«يا دوق بارينغتون، لِمَ أكذب عليك؟ قطعتُ الدعم لأنني اعتقدت أنّ إرسال الأطفال إلى مكان آخر سيكون أفضل.»
مؤخرًا، علم من التحقيقات حول خلفية سيمون أنّ هناك عددًا غير قليل من المرافق حيث يقسّم المدير والمعلمون المال المخصّص للأطفال فيما بينهم، بدلاً من صرفه في طعامهم وحياتهم.
مكان كهذا لا تُصرف فيه أموال الدعم على الأطفال.
وقد خطط للتخلص تدريجيًا من هذه المرافق مستقبلًا.
أما تلك التي تصل فيها الإعانات مباشرة للأطفال، فخطته كانت زيادة المبلغ حتى تستقبل المزيد منهم.
وحين تحوّلت الأنظار إليه، أومأ الدوق الأكبر إيليستون نحو الماركيز بارينغتون وكأنه أنهى ما لديه.
الآن فقط استعاد الماركيز بارينغتون رباطة جأشه وتابع كلامه بسرعة:
«إذن… ذلك الميتم أُغلق منذ فترة.»
الدوق الأكبر إيليستون… كما شعر الماركيز من حديثهما السابق، لم يكن يبدو أنّه يجلس مكتوف الأيدي تاركًا شؤون الأراضي تنهار.
«المشكلة أنّهم يقولون إنهم لا يستطيعون هدم المبنى الفارغ.»
«لا يستطيعون هدمه؟»
«بل ويقولون إنّ أحدًا لا يجرؤ على سرقة مواده أو محتوياته. إن حاول أحدهم السرقة، إما يفرّ مذعورًا أو يُعثر عليه فاقد الوعي.»
الأراضي فقيرة جدًا، لدرجة أنّ أي مبنى غير مأهول يُصبح بسرعة هدفًا للناس.
لكن في مرحلة ما، بدأت تنتشر شائعات غريبة بين الأهالي، ولم يعد أحد يقترب من المكان.
شائعات تقول إنّ شيئًا غير بشري يسكن المبنى المغلق.
قال بارينغتون:
«سمعت القصة من أحد المخبرين وذهبتُ إلى الميتم الذي أُغلق. وهناك رأيت ذلك.»
غطى الماركيز وجهه بيديه مرارًا وكأنه لا يريد حتى تذكّر ما رآه.
«امرأة تأكل التراب كما لو كانت ممسوسة.»
«امرأة؟»
«في الحقيقة لم أستطع تحديد إن كان رجلًا أم امرأة. فقط افترضت أنها امرأة لأنها كانت ترتدي ثوبًا ممزقًا.»
أمالت سيمون رأسها:
«قد يكونون مجرد أناس جاعوا طويلًا. أظن أن اعتبار ذلك ظاهرة غريبة مبالغة. المكان فقير بالأصل.»
أومأ الماركيز:
«بالطبع، فكرت هكذا أيضًا. لم أستطع أن أجزم أنها ظاهرة غريبة لهذه الدرجة. لكن بعد دخولي عدة مرات أخرى، أدركت أنّ أكثر من شخص أو اثنين يعيشون في ذلك المبنى.»
في يومٍ رجل بجلد مسلوخ، في يوم آخر امرأة بشعر أشعث، ويومًا ما شيئًا دامياً يبدو أن طول ذراعيه تسعة أقدام، وفي يوم آخر طفل بوجه شاحب كأن أحدًا خنقه.
وعندما سأل الماركيز أهل القرية، أجمعوا على أنهم رأوا ما رآه هو.
المظهر، الجنس، العمر، وحتى السلوك… كلها تختلف.
بعضهم يظهر ثم يختفي، بعضهم ينادي اسم أحد، آخرون يحدقون بصمت، وآخرون يصرخون طلبًا للطعام أو النجدة.
«لذلك قررت أن أعتبر الأمر ظاهرة شاذة وأطلب منكِ التحقيق في الميتم.»
قال الدوق الأكبر وهو ينظر إلى سيمون:
«هل ستفعلين؟»
فكرت سيمون لحظة ثم أومأت:
«سأجرّب. إن لم أتمكن من الحل، سأتوقف.»
هي لن تُرهق نفسها في محاولة حل ما لا يُحل.
«من الأفضل أن أذهب لمعاينة المكان أولًا.»
أومأ الماركيز بارينغتون:
«الأمر عائد لكِ إن كنتِ ستنفذين الطلب أم لا. وللتوضيح، الأجرة هي بهذا القدر.»
ناولها ورقة الطلب. المبلغ المكتوب: 5000.
ما إن خفّضت سيمون رأسها لترى الرقم حتى تجمدت في مكانها.
«…أعتقد أنّ عليّ فعل هذا.»
المبلغ كبير للغاية.
خمسة وون من الذهب. أي ما يعادل ثمن فستان فاخر لسيدة نبيلة، أي نحو خمسة ملايين وون بالعملة الكورية.
ابتسمت سيمون ابتسامة عريضة وأومأت:
«حسنًا، سأفعل. أين؟ هناك.»
فأجاب الدوق الأكبر بدلًا عنه:
«أنتِ تعرفين المكان جيدًا. سأُرسل عربة لكِ.»
ولسبب ما، بدا عليه السرور.
بعد أن أنهى الماركيز بارينغتون حديثه مع سيمون وغادر، التفّ لويس وآبيل تلقائيًا حول سريرها.
قال آبيل:
«ماذا قال؟ ماذا قال الماركيز!»
وأضاف بياتشي:
«أخبرينا نحن أيضًا، ما الأمر؟»
ضحكت سيمون على إلحاحهم وروت لهم ما دار بينها وبين الماركيز بارينغتون.
قال لويس:
«يا آنسة سيمون، يبدو أنك تحبين المال حقًا.»
أومأت سيمون:
«أحتاج أن أتهيأ للاستقلال تدريجيًا. ليس لدي الكثير من الوقت.»
«…هل تفكرين في الاستقلال؟»
الاستقلال؟
«ألا تعيشين هنا؟»
«أنا فقط أستأجر غرفة مؤقتًا. بشرط أن أرفع اللعنة.»
هذا القصر بدا مألوفًا جدًا، والدوق الأكبر وزوجته عاملاها وكأنهما أوصياء عليها، فظنّوا جميعًا أنها أصبحت جزءًا من المكان.
«أظن أنني لا أعرف شيئًا عنها.»
كان آبيل يراقب حوار سيمون مع لويس، فأصدر صوتًا غريبًا بشفتيه ثم قال:
«أريد أن أذهب أيضًا.»
نظرت سيمون إليه بذهول، ثم إلى بياتشي وأوركان اللذين بدا أنهما يرغبان بالذهاب معه.
«متى ستذهبون في مغامرتكم؟»
بالمناسبة، لِمَ لا يزالون هنا بعد أن أنهوا عملهم؟
قال آبيل وكأن الأمر بديهي:
«ألسنا زملاء؟»
«زملاء؟ أتعني لا مجرد متعاونين؟»
«إذا وعدنا أن نساعد بعضنا قبل قليل، فنحن زملاء. وإن لم يعجبكِ، فغيّري الكلمة إلى أصدقاء.»
ولما بقيت سيمون صامتة، أومأ أوركان بابتسامة محرجة:
«هاها، تفهّميه يا سيمون. هو شخص ودود جدًا. وكما قال آبيل، رجاءً دعينا نرافقكِ. سنكون عونًا بالتأكيد. وأنا شخصيًا أشعر بالفضول أيضًا.»
وأضافت بياتشي بخجل:
«لدينا ما ننتظره، لذلك يمكننا أن نتريّث حتى ذلك الحين.»
ننتظر؟
«آه، هذا هو.»
في بداية رحلتهم، يتوقف آبيل ورفاقه في مملكة فريديس قبل وصولهم إلى إمبراطورية لوان.
وهناك، يعرّفهم متعاون إلى آخر يُدعى “إيل” يعرف مكان ملك الشياطين. فجاؤوا إلى الإمبراطورية للقائه، وتورطوا مع لويس وسيمون.
في الرواية، لم يلتقِ بهم إيل بسهولة، بل ظل يتعقبهم سرًا ليتحقق مما إذا كانوا فعلًا قادرين على هزيمة ملك الشياطين.
ربما كان “الانتظار” يقصدون به انتظار إيل، المتعاون الذي يراقب آبيل ورفاقه الآن ليقرر إن كانوا يستحقون المعلومات.
وحين بقيت سيمون صامتة بلا رد، تنهد لويس وشرح الوضع أكثر حتى تفهم:
«كشكرٍ لمساعدتهم في هذه المسألة، سمح لهم الدوق الأكبر بالإقامة في قصره أثناء وجودهم في الإمبراطورية.»
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات