⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
«ماذا حدث هنا؟»
لم ينتظر لويس طويلًا حتى زار القصر. أومأت سيمون وأشارت له ليدخل الغرفة.
«كان يجب أن يكون باب القصر مغلقًا. كيف دخلت؟»
«عندما استغربت من غياب أي شخص ليفتح الباب، فتحه الدوق الأكبر بنفسه. هل هناك مشكلة؟»
«معظم سكان القصر اختفوا فجأة.»
نظر لويس إلى غرفة سيمون الفارغة وجلس على كرسي وعلامات الارتباك على وجهه.
«لماذا فجأة؟»
«لا أعلم. الآن بعدما جاء رين، علينا أن نبحث عن السبب معًا.»
«هل هو لعنة؟»
«قد يكون كذلك أيضًا…»
كان لويس ينظر إليها وكأنه ينتظر إجابة ما، لكن الأمر كان محرجًا جدًا بالنسبة لسيمون.
كيف يمكن أن يحدث شيء كهذا؟ لقد استيقظت كعادتها لتجد أن كل الخدم قد اختفوا.
«لم تكن هناك أي علامات تحذير. استيقظت ببساطة وكانوا قد اختفوا. هذا كل شيء.»
«هذا غير ممكن.»
«بحثت عن أي إرشادات لكن لم أجد شيئًا. الدوق الأكبر ظنّ أنه ربما لعنة جديدة أُنشئت مؤخرًا أو ظاهرة غريبة جاءت من الخارج هذه المرة.»
تعمق لويس في التفكير. لقد اختفى العديد من الخدم بلا أثر بين ليلة وضحاها.
«…الهرب—»
«قرر الدوق الأكبر التحقيق في الأمر. لو كان هذا العدد قد هرب في ليلة واحدة لكان أمرًا ملحوظًا جدًا، وما كانوا ليبتعدوا كثيرًا.»
«سيمون، ما رأيك؟ هل هو هروب أم لعنة؟»
هزّت سيمون رأسها مجددًا.
«لا أعلم. سأتفقد القصر أولًا ثم أقرر.»
لا يوجد ما يشير إلى غرابة ظاهرة يمكن تسميتها باللعنة، ولا يوجد تفسير يجعلها مجرد أمر عادي.
كما أنه كان عليها أن تعرف الفارق بين الخدم الذين اختفوا والذين بقوا، ولن تفكر إلا إذا سألت الباقين إن كانوا قد شعروا بأي علامات إنذار.
«حسنًا.»
أومأ لويس.
«أظن أنه كان من الجيد أنني جئت.»
ثم ابتسم ابتسامة مشرقة.
«هل آتي للعمل كل يوم حتى دون أن تستدعيني؟ تحسبًا لوقوع أمر كهذا.»
«لا. تعال فقط عندما أناديك.»
حتى وإن قالت هذا، فهو سيأتي على الأرجح كل يوم تقريبًا وهو يتذمر.
أجابت سيمون بحزم ووقفت.
«لنلقِ نظرة. سأقابل جميع الموظفين المتبقين.»
«سأرافقك.»
وقف لويس بجانب سيمون. خرج الاثنان من الغرفة وبدآ في استكشاف أرجاء القصر.
عدد الموظفين كان قليلًا أصلًا، لكن معظمهم قد اختفى، والباقون منشغلون بالقيام بأعمال غيرهم، فلم يكن من السهل مقابلتهم.
«أولًا، لا شيء غريب في القصر نفسه.»
«صحيح. لا توجد ظواهر مرئية كغيرها من اللعنات السابقة.»
اختفى الموظفون فقط. وعندما تفقدت السكن السفلي، كانت أمتعتهم ما تزال هناك، لكنهم هم غير موجودين.
الأمر يشبه اختفاء آنا سابقًا، لكن هل هناك اختلاف هذه المرة؟
معظم الموظفين مفقودون، والباقون يتظاهرون بأنهم لا يعرفون شيئًا وهم مرتبكون مثل سيمون.
في البداية، عندما وقع حادث الفأر المتنكر، كان بسبب ردود أفعال الخدم علموا أن اختفاء آنا سببه لعنة. لكن الآن، قلّ عدد الخدم الذين قد يبدون أي رد فعل تجاه الظاهرة.
قال لويس وهو يتفحص المكان:
«لا يبدو أن هناك خطبًا بالقصر. لنبحث عن الموظفين الباقين.»
أومأت سيمون ومضت.
فلنترك الخدم الذين يركضون كأن النار تحت أقدامهم، ولنذهب إلى غرفة جايس حيث لا بد أن نجد أحدًا هناك.
عندما وصلت سيمون إلى غرفة جايس، لمحت جايس الذي بدا أقل مكرًا، ثم اتجهت إلى فلورييه.
«هل أنتِ هنا؟»
«نعم. كيف حال الشاب؟»
«هو يتحسن. قالوا إنه قد يستعيد وعيه قريبًا.»
نظرت فلورييه إلى سيمون بصمت.
«لقد مررتِ من هنا وبعثتِ المانا إلى حجر السحر، صحيح؟ شكرًا لكِ.»
«أنا من يجب أن يشكر.»
ابتسمت سيمون للدوقة الكبرى وقالت:
«صاحبة السمو، أعتذر لكن أود أن أتحدث مع المعالج قليلًا. هل تسمحين؟»
«هل بسبب اختفاء الخدم؟ هذا صحيح.»
أشارت فلورييه بعينها إلى المعالج، فنهض بصمت وتبع سيمون.
قادته سيمون إلى الممر.
«آسفة، سيمون، لكني قلقة من ترك الأمير دون معالج. هل يمكنك إعادتي بسرعة؟»
«نعم، سأطرح سؤالًا واحدًا فقط ثم أتركك تعود. هل تعلم أن العمال قد اختفوا؟»
«نعم.»
أجاب المعالج بوجه أكثر كآبة.
«هل تعرف سبب اختفائهم؟»
«لا أعلم. أنا أيضًا ارتبكت عندما جئت للعمل ولم أجد أحدًا…»
كما توقعت، المعالج مثلها ومثل الدوق الأكبر وآنا، لا يعرف سبب ما يحدث.
«ألا يوجد شيء يمكنك الإشارة إليه؟ أي حديث دار بين الموظفين قبل اختفائهم؟»
هز المعالج رأسه مجددًا.
«آسف، لكن لا يوجد شيء. أيًا كان من يدخل، يعمل خادم الشاب بهدوء في غرفته كما لو لم يكن هناك أحد.»
بطبيعة الحال، على الخدم أن يخفوا وجودهم ويعملوا بصمت عندما يكونون مع عائلة أسيادهم.
حتى وإن كان جايس فاقد الوعي، فقد اعتاد سكان هذا القصر على اتباع القواعد.
«هاه.»
تنهدت سيمون بعمق ومسحت على شعرها.
إنه أمر صعب حقًا. لا يوجد أي خيط يقود إلى شيء.
«إذن، هل تعرف إن كان بعض الخدم لا يزالون هنا؟»
فتح المعالج عينيه وكأنه وجد شيئًا يعرفه.
«أجل. اليوم تناوب بعض الخدم لمساعدتي.»
ذكر بثقة أسماء الخدم الذين رآهم.
كلير، الخادمة الجبانة المسؤولة عن غرفة جايس، ليز المسؤولة عن غرفة دوق إيليستون، آنا، وعدد من الخدم الصغار.
والأصغر في المطبخ الذي حضّر طعامه، والمتدرب الفارس الذي هرع بارتباك لفتح الباب له عندما وصل.
المجموع عشرة موظفين بقوا.
«هممم…»
غرقت سيمون في التفكير. كلير التي ساعدتها في حادثة «بورتريه السيدة»، وليز الخادمة الصغيرة التي عاقبها كبير الخدم لأنها حاولت العثور على آنا التي اختفت خلال حادثة الفأر المتنكر.
آنا، كلير، ليز، وغيرهم من الخدم الباقين جميعهم من الأصغر سنًا بين الخدم.
وليس ذلك فقط، بل حتى الصغير في المطبخ الذي يوبخه الطاهي دائمًا، والمتدرب الذي لم يُكلَّف بعد بمهام، جميعهم شباب.
هل لصغر سن الباقين علاقة بما يحدث؟
م.م: أعتقد لأنهم لم يتنمروا على أي شخص؟
«أعتذر، سيمون.»
أفاقت سيمون على صوت المعالج المنخفض.
«هل يمكنني العودة الآن؟ حان وقت فحص حالة جايس.»
«…نعم، عد. شكرًا لك.»
بعد أن ودّعها، عاد مباشرة إلى غرفة جايس، فيما أطلقت سيمون تنهيدة يائسة.
لقد علمت أن القاسم المشترك بينهم هو صغر السن، لكن في النهاية لم تستطع الوصول إلى خيط يفسر ما يجري.
ثم تجولت سيمون مع لويس في القصر مرة أخرى، حتى قاربت الساعة الرابعة مساءً.
وعندما عادت إلى غرفتها، كانت ما تزال فارغة.
«أهمم! أهمم!»
تنحنح لويس وقال بحذر:
«لكن، سيمون.»
«نعم.»
«ألا تأكلين؟»
«…»
نظرت إليه سيمون وكأنها تسأله إن كان يتفوه بالهراء في مثل هذا الموقف. ثم أدركت فجأة أن وقت الغداء قد مر منذ زمن.
قد لا تبالي سيمون، لكن لويس الذي جاء من بعيد بلا علم بما يجري، قد يكون جائعًا.
«آه، صحيح. قررت تخطي الغداء اليوم.»
فقط بالنظر إلى آنا، فقد قالت صباحًا إنها ساعدت أصغر الطهاة في شوي اللحم بالمطبخ، وهو أمر ليس من مسؤوليتها.
جميع العشرة، من بينهم الطاهي والحارس، ربما يعملون بلا توقف، يتنقلون بين مهام بعضهم البعض.
إلى أي مدى سيكون الأمر مرهقًا لشباب ما زال أمامهم الكثير ليتعلموه، وهم يركضون بلا توجيه؟
لا أحد يعرف، لكن لتخفيف عبء آنا قليلًا، قررت سيمون تخطي الوجبات.
حدقت سيمون بلويس.
فرفع كتفيه.
«إذن لا بأس. كنت فقط أتساءل إن كنتِ جائعة.»
«هممم.»
كانت تخطط أصلًا لتفتيش القصر طوال اليوم.
وقد قررت إبقاء لويس بجانبها حتى يُحل الوضع، لذا عليها على الأقل أن تطعمه ولو كان الأمر مزعجًا.
على أي حال، يبدو أنه لن تظهر أي خيوط أخرى من داخل القصر.
«إذن، هل نخرج قليلًا؟»
«ماذا؟ للخارج؟ خارج القصر؟»
«نعم. لنخرج ونتناول الطعام.»
قررت سيمون أن تصطحبه خارج القصر لتنعش ذهنها وتسمع أيضًا ما سيقوله لويس.
Sel
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 54"