⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
المشهد بالأبيض والأسود.
كان الشخصان يتحدثان بسعادة ويبتسمان كأنهما لوحة مرسومة.
«هنا…»
نظر الفيكونت لوتون إليهما بذهول، وهو يقطع شريحة اللحم أمامه.
“…ماذا… الفضة… هي… هذا كل شيء.”
ماذا كان يقول الآن؟ لم يفهم جيدًا ما يُقال. كان الصوت عالياً جدًا حتى بدا كأن أذنيه مسدودتان فلم يفهم شيئًا.
راح الفيكونت لوتون يتأمل وهو يقطع اللحم ويضعه في فمه.
«ماذا كنت أفعل هنا؟»
ثم ابتسم ابتسامة صغيرة وكأن شيئًا ما خطر بباله فجأة.
هذا هو القصر الجميل للدوق الأكبر إيلستون.
هنا كان يناقش صفقة مع الدوق الأكبر إيلستون.
وبالطبع، هي صفقة مربحة جدًا له.
حين تذكر ذلك، انفتحت أذناه أخيرًا، وبدأ يسمع صوت الدوق الأكبر وزوجته بوضوح.
دق
“فيكونت لوتون، ما لم تكن ملعونًا، فلا يمكن أن تكون الوحيد الذي يسمع صوتًا لا يسمعه أحد غيرك.”
دق
لعنة؟ أي لعنة هذه؟ عمّ كان يتحدث الدوق الأكبر وأنا؟
دق
حينها قاطعته الدوقة الكبرى الجالسة إلى جوار الدوق الأكبر.
دق
“أي لعنة؟ فيكونت لوتون ليس من عائلتنا، أليس كذلك؟ لا يمكن أن يُصاب بلعنة، صحيح؟”
دق
رفعت الدوقة الكبرى طرف شفتيها وكأنها تنتظر من لوتون تأكيدًا. لكن عينيها لم تبتسما على الإطلاق.
دق
أومأ الفيكونت لوتون.
“بالطبع. لست من هذه العائلة الملعونة المحطمة. لا يمكن أن أكون ملعونًا، أليس كذلك؟”
وعند كلمات الفيكونت المشرقة، انفجر الدوق الأكبر وزوجته ضاحكين.
هاهاهاهاها.
بدت كلماته مضحكة جدًا حتى أمسكا ببطنيهما من الضحك، ثم راحا يتدحرجان على الأرض.
دق
نظر إليهما الفيكونت لوتون مسرورًا.
لقد خُدع الجميع! الجو رائع الآن، حان وقت بدء الصفقة!
“حسنًا، ما دمتم قد ضحكتم، فلنواصل حديثنا.”
وبمجرد أن قال ذلك، توقّف الدوق الأكبر وزوجته عن الضحك فجأة، ثم جلسا في أماكنهما. أومأت الدوقة الكبرى برأسها إلى الفيكونت وقالت:
دق
“قبل أن نتابع الحديث، يا إيلستون، لقد أخفت الضيف. عليك أن تعتذر. اقتل نفسك بسرعة.”
أومأ الدوق الأكبر.
“إذن، ليلة سعيدة.”
“…هاه؟”
غرس الدوق الأكبر السكين التي كان يقطع بها شريحة اللحم في عنقه. انبثق الدم الأحمر كنافورة، غمر الطعام والناس، ثم فجأة تدحرج رأس الدوق على الأرض.
“لقد مات.”
قال الفيكونت لوتون بدهشة، فأومأت الدوقة الكبرى مبتسمة.
“نعم.”
“إذا قلتَ إن بي لعنة، فسوف تموت.”
“صحيح. بالمناسبة، يا فيكونت، هل أعجبك الطعام؟”
أومأ الفيكونت وهو يقطع قطعة أخرى من اللحم ويضعها في فمه.
“لذيذ جدًا. أي نوع من اللحم هذا؟ لا يبدو أنه لحم بقر.”
فتوقفت الدوقة الكبرى عن الضحك، ونظرت إليه بوجه خالٍ من التعبير.
“يُقال إن امرأة كانت حاملاً من السيد السابق زارت الدوقية معه قبل بضع سنوات، لكنها اختفت فجأة. ومؤخرًا، وُجدت عظام امرأة حامل وجنينها في أراضي الدوقية.”
“…ماذا؟ كيف عرفتِ ذلك؟”
عند سؤال الفيكونت، نهضت الدوقة الكبرى واستدارت نحوه. ثم انحنت حتى لامس رأسها الأرض، وببطء وقفت على يديها رأسًا على عقب.
دق
دق
دق
راحت الدوقة الكبرى، وهي مقلوبة، تضحك وتضرب رأسها بالأرض.
«ما هذا بحق السماء…»
بينما كان الفيكونت لوتون يحدق بها مذهولاً وعاجزًا عن الكلام، أخذت ملامحها تتغير شيئًا فشيئًا.
ارتعد الفيكونت لوتون وسقط على ظهره. لم يعد يرى الدوقة الكبرى، بل امرأة ذات وجه مألوف كانت واقفة رأسًا على عقب أمامه.
كانت المرأة التي تخلص منها يومًا ما للهو.
ضحكت المرأة بجنون، والدم يسيل منها وهي تقهقه وتقول إنه أمر رائع.
ثم التفتت إلى لوتون وسألته:
“هل أعجبك اللحم الذي أعددته؟”
“آه، آآآآآه!!!!”
في تلك اللحظة، بدأ كل شيء، بما في ذلك المرأة، يتلاشى ويصبح ضبابيًا، وشيئًا فشيئًا فقد الفيكونت لوتون وعيه.
“…آآآآآه!!!!”
فتح الفيكونت لوتون عينيه.
“هاه… هاه… يا إلهي…”
حلم؟ أكان ذلك حلمًا؟ متى بدأت أنام؟
“هاها…”
الحمد لله، كان حلمًا.
أطلق الفيكونت لوتون ضحكة جافة.
لو فكرت بالأمر، لوجدت أن الموقف كان سخيفًا. الدوق الأكبر يطعن نفسه في عنقه؟ الدوقة الكبرى تقف على رأسها؟ وتلك المرأة…
“هاه!”
انتظر لحظة… أين أنا؟ لماذا غفوت؟
كان يتناول الطعام ويتحدث مع الدوق الأكبر إيلستون…
«ماذا قال؟ قال إن الميناء ليس كافيًا كشرط للتجارة، وإن… الحياة…»
بدأت حدقتا الفيكونت لوتون تضطربان مع عودة ذكرياته تدريجيًا.
الحياة.
لقد طلب نصف ثروته مقابل حياته.
كان الدوق الأكبر يعرف كل شيء.
انحدرت قطرات العرق البارد من جبهته عبر تجاعيده وسقطت على الأرض.
وماذا بعد؟ ماذا حدث أيضًا؟
بينما كان يستعيد ذكرياته، قفز مذعورًا.
أين هو الآن؟
لقد فقد وعيه. كانت آخر ذاكرة له أنه سمع كل شيء، ثم غشا بصره فجأة.
حينها فقط بدأ يتأمل المكان.
رائحة غبار، وظلام دامس. لكن بما أن عينيه كانتا مغمضتين منذ لحظات، استطاع أن يتبين الغرفة.
كان فيها سرير ومكتب، بلا نوافذ، ويفتقد المكان لأي أثر لحياة بشرية.
حاول الفيكونت لوتون أن يمد يده نحو أقرب شيء وهو السرير، لكنه أدرك أن جسده مقيّد.
“…هاه؟”
لماذا أنا مقيّد؟
جسده ويداه وقدماه كلها كانت محكمة بالحبال.
أدرك أن حركته مقيدة في مكان مجهول، فشحب وجهه وبدأ يصارع الحبال بجنون.
“أنقذوني…! ألا يوجد أحد هنا؟ أرجوكم، أنقذوني!!!! أرجوكم!!!!”
هذا خطر. وضع خطير للغاية.
أيًا كان من حبسه هنا، يجب أن يهرب أولاً. كان عليه أن يفلت من هذه القيود بأي ثمن.
«اللعنة!»
لهذا السبب لم يرد القدوم إلى قصر الدوق الأكبر اليوم. ها هو عالق في قصر ملعون!
ما الذي يحدث بحق السماء…!
دق
توقف الفيكونت لوتون عن الصراع عند سماعه ذلك الصوت الأجوف فجأة.
دق
“ما هذا الآن…”
أين سمعت هذا من قبل؟
دق
دق
بدأ الصوت الأجوف يتكرر ببطء ثم بسرعة. بدا وكأنه يقترب شيئًا فشيئًا.
ما هذا؟ أين سمعتُ هذا؟
صوت خطوات؟ لا. كان مرتفعًا جدًا ليكون مجرد وقع أقدام. حتى لو تعمّد أحدهم أن يضرب الأرض بقوة، فلن يُصدر هذا الصوت.
إذن، سقوط شيء ثقيل؟
«نعم. إنه صوت سقوط شيء.»
لا يمكن أن يكون غير ذلك. إنه صوت شيء ثقيل يهوي على الأرض الصلبة.
…لكن لماذا يُسقطونه مرارًا وتكرارًا؟
دق
دق
دق
شخص ما يقترب، يُسقط أشياء وهو في الطريق.
نسي الفيكونت لوتون مقاومته، وانجذب إلى الصوت وكأنه مسحور.
“…أليس هنا؟”
سمع صوت امرأة رقيقًا.
«…هاه؟»
دق
دق
دق
“أليس هنا أيضًا؟”
لقد سمع هذا الصوت من قبل.
بدأ الفيكونت لوتون يفكر من جديد.
هل هي الدوقة الكبرى؟ لا، كان صوتها أعمق قليلًا.
أم أنها صوت الخادمة الشابة التي جلبت الطعام قبل قليل؟
“لا يوجد.”
لا يوجد ماذا؟ ما الذي تبحث عنه؟
دق… دق… دق…
وبينما كان يفكر، وصل الصوت فجأة إلى باب الغرفة.
دق
دق
دق
“هل أنت هنا؟”
دق دق دق دق دق دق دق دق دق دق…
“آه!”
دق دق دق دق دق دق دق دق دق دق…
ضحكة امرأة علت فجأة. كانت ضحكة هستيرية غريبة.
وفي تلك اللحظة…
صرير…
“هاه؟”
انفتح الباب بهدوء، كما لو أن أحدهم دفعه.
ارتجف الفيكونت لوتون ونظر إلى الباب. ثم شهق حين لمح هيئة بشرية، وبدأ يصارع قيوده بجنون من جديد.
“وجدتك.”
“وجدتك.”
“وجدتك.”
كانت المرأة التي قتلها قبل عامين. رآها واقفة رأسًا على عقب، تدق رأسها بالأرض بينما تحدق فيه.
Sel
للدعم :
https://ko-fi.com/sel08
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 46"