“لقد فهمت ما تقولينه. نعم، أتحمل مسؤولية ما تفعلينه في شأنك هذا.”
“…أتأكد أنك بخير حيال ذلك؟”
“بالطبع.”
ابتسامته اتخذت مسحة حزينة بعض الشيء.
“فشرف أسرتنا لا يمكن أن ينحدر أكثر مما هو عليه.”
إذ هم منبوذون بالفعل باعتبارهم أسرة ملعونة، ونبذتهم العائلة المالكة. أسرة لم يعد لديها ما تخسره.
إلى أي درك سقطت هذه الأسرة؟ حتى باتت ترى الإضرار برب أسرة أخرى فرصة!
م.م: السؤال المطروح، لماذا هذه العائلة بالذات و لمذا كل هذه اللعنات عليها؟
نظر لويس إلى الدوق الأكبر بعينين لا تخفيان حيرته.
“سأوجّه دعوة إلى الفيكونت لوتون.”
“أتستطيع فعل ذلك؟”
“يمكن اختلاق ذرائع كثيرة كما نشاء. حتى الفيكونت لا يستطيع تجاهل دعوة دوق أكبر، مهما كانت أسرة الدوق محطّمة.”
ابتسمت سيمون. لحسن الحظ، كان رد إيليستون هو ما أرادته بالضبط.
ثم واصل الحديث بتعبير متكلّف لا يليق به:
“سيستغرق الأمر وقتًا قبل أن أستضيف الفيكونت. فلم يدخل قصرنا ضيف منذ ثلاثمائة عام.”
أومأت سيمون، وأجابت بنبرة عملية بحتة:
“مفهوم. هل يمكن أن يتم ذلك خلال عشرة أيام؟”
توقف إيليستون عند كلماتها، كأنه يستغرب ضيق الجدول الزمني، لكنه أومأ في النهاية.
“مفهوم. وفي غضون ذلك، احرصي على أن تكوني مستعدة تمامًا للقضاء عليه.”
ثم قال بنبرة أكثر هدوءًا:
“وهذا الصباح استعادت الدوقة الكبرى وعيها.”
كانت سيمون أول من تفاعل بصوت مرتفع:
“هذا رائع! هل صحتها بخير؟”
“لحسن الحظ. أما جايس، فيبدو أنه يحتاج إلى قليل من الوقت بعد. أكرر شكري.”
كم مرة سمعَت سيمون الدوق الأكبر يقول: شكرًا؟
(ربما لم يكن أصلًا مناسبًا لدور الشرير.)
انحنت انحناءة خفيفة وغادرت غرفة المكتب.
بعد عشرة أيام من اليوم، سيكون لديها بعض الوقت للراحة أخيرًا.
بعد ظهر دافئ.
تقلبت سيمون ببطء وفتحت عينيها.
(همم، هذا الإحساس…)
حياة يومية هادئة وسليمة.
إحساس البطانية الناعمة على بشرتها، وأشعة الشمس الدافئة على جسدها، وحتى صوت العصافير المغرّدة… هل هنالك ما هو أسعد من هذا؟
“الشمس قد توسطت السماء! إن واصلتِ هكذا، ستظلين تسهرين حتى الصباح وتنامين حتى وقت متأخر!”
تبدلت ملامح سيمون المشرقة إلى وجه متبرّم.
“لقد فوتِ حتى وجبة الطعام.”
لولا ثرثرة كيل كل صباح، لكان بداية يومها أكثر سعادة.
قامت سيمون متجهمة، ونظرت إلى السماء من الشرفة.
(…نعم، لقد تماديت قليلًا في النوم.)
فكما قال كيل، الشمس في كبد السماء، وقد تجاوز الوقت الثانية بعد الظهر.
نتيجة عشرة أيام قضتها تنام متى شاءت، وتتناول الطعام متى شاءت، وتقرأ ليلًا ونهارًا بلا اكتراث بنظام الحياة، صارت تعتاد الاستيقاظ عند الظهيرة والسهر حتى الصباح.
وبطبيعة الحال، لم تكترث سيمون لذلك، بل رأت أن إيقاع النوم صباحًا أكثر ملاءمة بالنظر إلى مهمات طرد الأرواح في المستقبل، غير أنه أرهق الخدم الذين اضطروا إلى التكيّف معه.
“هيا، انهضي بسرعة.”
لم تستطع سيمون مقاومة إلحاح كيل، فقامت لتأكل أولًا.
لكن تبرّمها لم يدم طويلًا.
فرغم أنها اضطرت للاستماع إلى ثرثرة كيلي عشرة أيام، فإنها حصلت على قسط وافر من الراحة.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 42"