أستغفر الله العظيم واتوب اليه 

⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁

حين كشف لويس عن هويته وطلب المساعدة، قبلت سيمون عرضه بسهولة، ولكن بشروط معيّنة.

في الواقع، تُعرف حلقة العائلة المالكة في إمبراطورية لوان جيدًا لأنها عولجت بشكل مهم في العمل الأصلي، إذ إنها قصة البطل لويس.

«كيف تم حلّها في ذلك الوقت؟»

كان هناك شيء مجهول يستولي على جسد الإمبراطور. اعتقد آبيل أنّ عليه قتل ذلك الشيء أولًا، وبحث عن طريقة لقتل ما يتحكم بالجسد دون قتل جسد الإمبراطور نفسه.

ثم، حين شعر الروح الشرير الذي كان يملك جسد الإمبراطور بالخطر، اختبأ عميقًا في القصر. فتمكّن آبيل ورفاقه من العثور عليه وقطعوا كلًّا من الجسد والروح الشريرة.

بعدها، وباستخدام دموع التنين (وهو مفهوم لعنصر إحياء) الذي حصلوا عليه من التنين، أعاد الحياة للجسد فقط، فعادت روح الإمبراطور، التي كانت مضطهدة من قِبل الروح الشريرة، لتتملّك الجسد مجددًا، وانتهى الأمر عند هذا الحد.

«في النهاية، لم يُكشف أبدًا من فعل ذلك.»

لا، لقد خمّنت أنّ الكاتب تجاوز الأمر ببساطة لأنه لم يعتبره مهمًّا.

لكن لويس كان متأكدًا من أنّ سحرًا أسود استُخدم لمحاولة الاغتيال.

بعد ذلك، أنهى لويس رحلته مع آبيل ورفاقه، وتحوّل موقعه من زميل إلى متعاون.

«كانت تلك حلقة انتهت بشكل جيد في العمل الأصلي، لكن…»

على عكس الرواية، كان أمام سيمون الآن مشكلة كبيرة قبل أن تتمكن من حل هذه اللعنة.

«ليس لديّ عنصر إحياء…»

ففي الوقت الحالي، لم يحن بعد وقت حصول سيمون وآبيل على دموع التنين.

ذلك العنصر المخادع الذي يستطيع إعادة شخص ميت إلى الحياة.

لكن بسبب أهميته العظيمة، كان من شبه المستحيل الحصول عليه.

فـ دموع التنين هي لآلئ سوداء تخلقها التنانين العتيقة التي عاشت لآلاف السنين على حساب حياتها.

ولأن التنين العتيق من الكائنات الخالدة، فإنك إن لم تبنِ معه ثقة وعاطفة عميقة لدرجة أن يكون مستعدًا للتضحية بحياته من أجلك، فلن تستطيع امتلاكها أبدًا، حتى لو قتلته بيدك.

في العمل الأصلي، ظهرت مرة واحدة فقط، حين قدّمها التنين العتيق لآبيل ورفاقه بعد أن اجتازوا اختبارًا يحدد إن كانوا مؤهلين حقًا لتدمير ملك الشياطين.

واستخدم آبيل ذلك العنصر الثمين من أجل لويس.

«لكنني لست هنا الآن.»

آبيل ورفاقه، الذين لم يستيقظوا بعد، على الأرجح لن يتمكنوا من اجتياز اختبار التنين في الوقت الحالي.

في الوقت الراهن، كان النجاح الأكثر احتمالًا هو إجبار الروح الشريرة على الفرار بفيض هائل من المانا لا يمكنها احتماله، كما فعلت سيمون مع أوساسانيساساو.

«لأنني أعرف إلى أين سيفرّ الإمبراطور إن شعر بالتهديد.»

حتى آبيل، الذي كان أقوى بكثير من قبل، لم يستطع هزيمة تلك الروح الشريرة إلا بعد أن كشف هالته. ومع ذلك، لم يبدو الأمر شيئًا لا تستطيع سيمون، التي طردت إلهًا من قبل، التعامل معه.

«فلنعتبرها رحلة ميدانية ونأخذ عرض سعر.»

لقد وضعت سيمون بالفعل خطة لما ستفعله في القصر، لكنّ أمامها جبالًا وراء جبال.

فـ دموع التنين لم تكن العقبة الوحيدة التي تعترض طريقها نحو القصر الإمبراطوري.

“لا.”

“…”

“…”

سيمون ولويس بقيا صامتين أمام صرامة دوق إيليستون الأكبر، ولم ينبسا بكلمة.

أكبر عقبة أمام حلّ مشاكل العائلة المالكة:

إذن صاحب العمل.

نهض دوق إيليستون الأكبر من كرسيه احترامًا بعد أن علم أنّ لويس هو ولي العهد، لكن ذلك كان كل شيء.

ولم يُظهر أي اهتمام خاص بمعاملته بعد فوات الأوان، بل ظلّ يعامله بنفس الطريقة المعتادة.

لا، بل بدا أنه أصبح أكثر حزمًا.

“سيمون.”

“نعم.”

“ألستِ أنتِ من استأجرتِ لرفع اللعنة عن عائلتنا؟”

“…هذا صحيح.”

“لكن الآن تريدين أن تتركي لعنة عائلتنا جانبًا لتحلّي مشاكل العائلة المالكة؟ كان عليكِ أن ترفضي ذلك بنفسك.”

وكما هو متوقع، كان الجو مشحونًا للغاية.

بالطبع، فهمت سيمون مشاعر دوق إيليستون الأكبر.

إنه رجل حادّ الطباع.

على عكس دوق إيليستون قبل 300 عام، الذي كان لا يزال يعلّق آمالًا واهية على إمكانية استعادة كل شيء، فإن الدوق الحالي هو رجل من أسرة عاشت مع لعنة لثلاثة قرون، منبوذين في هذا المكان دون أحلام أو أمل.

منذ أن أُصيبت عائلته باللعنة، طُرد الدوق الأكبر من العائلة المالكة واضطرّ للاعتماد على نفسه بلا أي دعم. لذلك، نمت مشاعره من الضغينة والرغبة في الانتقام أكثر من ولائه للعرش.

فكم هو مزعج أن تدير ظهرك لي ثم تأتي فجأة لتقول: “أظن أنني ملعون، فأعطني مستحضرة الأرواح التي تعيش في قصرك.”

وكأنك تخلّيت عني ولم تلجأ إليّ إلا عند حاجتك.

كان مزاجه السيئ واضحًا في بروده المتزايد تجاه لويس بعد كشف هويته كوليّ للعهد.

لويس، الذي ظلّ عابسًا مطأطئ الرأس وسط هذا التوتر، فتح فمه.

“…سموك، أنا”

“ابقَ صامتًا.”

رفعت سيمون يدها لتوقفه.

لقد توقعت هذا الرد من الدوق الأكبر مسبقًا.

بما أن سيمون قررت مساعدة لويس لسبب غير واضح، فهي بالتأكيد تخطط لمساعدته. حتى لو تطلّب الأمر إقناع دوق إيليستون.

ألم يكن ذلك هو المبرّر الذي وضعت من أجله شروطها؟

قالت سيمون:

“يا سموّ الدوق، لستُ ذاهبة بلا سبب.”

“ولماذا تتوجهين إلى القصر الإمبراطوري مباشرة لمجرّد أن للعائلة المالكة صلة بالموضوع؟ هل تعلمين أصلًا ما هو ذلك المكان؟”

“مقابل حلّ مشاكل العائلة المالكة، وضعتُ عدة شروط. شروط ستفيد في رفع لعنة آل إيليستون.”

“…ماذا تعنين بذلك؟”

لأول مرة، أبدى دوق إيليستون الأكبر، الذي كان معارضًا بشدة، اهتمامًا بعدما سمع أن ذلك قد يفيد أسرته.

ابتسمت سيمون ابتسامة ذات مغزى وقالت:

“سأتوقف عند المكتبة الإمبراطورية.”

ارتعش دوق إيليستون عند سماع ذلك.

فالمكتبة الإمبراطورية لا يُسمح بدخولها إلا لأفراد العائلة المالكة أو من لديهم إذن من الإمبراطور.

تحتوي على كل الكتب التي دارت في الإمبراطورية، بما في ذلك الكتب الممنوعة.

ولا يُسمح بقراءة الكتب الممنوعة إلا هناك.

خططت سيمون للتوجه إليها مباشرة بعد أن تحلّ مشكلة الإمبراطور.

“هناك أيضًا معلومات عن حياة أناسيس، التي صُنفت ككتاب محظور.”

ذلك كان سبب ضرورة حل سيمون لمشاكل العائلة المالكة.

نظرت سيمون إلى ملامح دوق إيليستون المترددة وتذكرت المحادثة التي أجرتها معه سابقًا.

حين سألت عن سبب لعنة الأسرة، قال الدوق:

«كان الأسلاف السابقون يشعرون بالخزي لطردهم خارج أسوار القصر بسبب اللعنة. لهذا لا توجد سجلات عن ذلك اليوم.»

«إذن أنت لا تعرف لماذا لُعنت عائلتك؟»

أومأ دوق إيليستون.

«لا أعرف على وجه اليقين. لكن هناك شائعات تتناقل. وهذه الشائعات ليست فقط في أسرتنا بل أيضًا في الأوساط الاجتماعية.»

فمَن كان يعلم بوجود آل إيليستون، يقول إنهم طُردوا بسبب حادثة مشهورة. أما مَن اعتبرهم عائلة أسطورية قديمة، فيقول إنهم اختفوا بسبب حادثة مشهورة.

«هناك شائعة أنّ عائلتنا لُعنت من قِبل مستحضر أرواح في الماضي.»

«…»

حين سمعت ذلك، بدا وجه سيمون متردّدًا للغاية.

آه، مجددًا. آه.

أوه، أناسيس مرة أخرى.

م.م: سابقا قالوا أن أناسيس ساخرة وأعدموها و اعتمدت هذه الفكرة مثل جنس بيانكي كامرأة، وحاليا غير الفريق جنس أناسيس، ماعندي مصدر واضح لذلك سأكمل الترجمة على أنها أنثى و فقط. 

تظهر أناسيس كلما حاولت نسيانه.

«ما الذي يفعله بالضبط؟»

والمزعج أكثر أنّ الشائعة على الأرجح صحيحة.

فاللعنة الأولى ظهرت قبل 300 عام.

وأناسيس أُعدمت واختفت منذ 300 عام أيضًا.

وبالنظر إلى التوقيت، فإن الشخص الوحيد القادر على إلقاء لعنة بهذا المستوى في ذلك الحين كان أناسيس.

والآن بعدما فكرت، ألم يُذكر ذلك أيضًا في دفتر الساحر الأسود؟

كانت هناك جملة تقول إن الغرفة السرية في القبو صُنعت بواسطة أناسيس.

خططت سيمون لزيارة المكتبة الإمبراطورية لترى إن كانت هناك أي معلومات عن تلك الحقبة، وإن صحّ أن أناسيس ألقى اللعنة، فما السبب.

«بالمناسبة، الحديث عنها يجعلني أشعر بالحزن قليلًا.»

شعرت وكأن الله يراقبها ويدفعها بقوة قائلًا: “أناسيس مسؤوليتك.”

فبقدر ما هي متشابكة معها، بدا وكأنّ عدو آبيل هو ملك الشياطين، وعدو سيمون هي أناسيس.

أصغى دوق إيليستون الأكبر بصمت إلى كلامها ثم ابتسم.

“إذن ما تقولينه هو أنك لستِ ذاهبة مكرهة لأن جلالته طلب منكِ ذلك، بل تذهبين لهدف معين؟”

“لا، بما أنه طلب، فسأذهب مكرهة وأحقق هدفي في الوقت نفسه. هذا ما أعنيه.”

لتوضيح الأمر: لم أقل إنني أريد الذهاب، بل إنني سأستغل الأمر ما دمت سأذهب على أي حال.

لكن يبدو أن دوق إيليستون لم يدرك الفرق.

فابتكرت سيمون عذرًا آخر.

Sel

للدعم :

https://ko-fi.com/sel08

أستغفر الله العظيم واتوب اليه