كانت غابة ميترو، حيث تُقام المسابقة، مكانًا تظهر فيه الوحوش أحيانًا، لكنّها وحوشٌ دنيا تتغذّى على الحيوانات العاشبة.
لذا، قرّر الإمبراطور إطلاق وحوشٍ متوسّطة لزيادة صعوبة المسابقة.
لكنّني كنتُ سأشارك في قسم الشباب.
تُقسم مسابقة الصّيد الإمبراطوريّة إلى ثلاثة أقسام: الشباب، الشّبان، والفرسان الرّسميّون.
قسم الشباب مخصّص لمن لم يبلغوا الرّشد بعد، سواء كانوا فرسانًا متدرّبين أو يطمحون ليكونوا كذلك.
قسم الشّبان للفرسان الذين حصلوا لتوّهم على اللّقب لكنّهم لم يتلقّوا مهامًا رسميّة بعد.
وأخيرًا، قسم الفرسان الرّسميّين، وهو زهرة المسابقة، حيث يتنافس الفرسان البارزون في الخدمة الفعليّة.
“لم يسبق أن شارك طفلٌ في السابعة في قسم الشّباب في تاريخ إمبراطوريّة روتيناس، لذا لا يمكنني إلّا أن أقلق.”
نعم، لم يسبق أن شارك طفلٌ في السابعة في قسم الشّباب في تاريخ روتيناس.
كان أصغر متسابقين في التّاريخ هما اثنان: والدتي وخالتي ديانا، وكانتا في الثّالثة عشرة.
لكن بأمرٍ ماكر من الإمبراطور، سيتمّ تحطيم هذا الرّقم الآن بي وبإينوك.
“كان هذا سبب رفض الإمبراطور مقابلتنا ومنحنا إجازةً طويلة بعد إرسال الدّعوة…”
صرّت والدتي على أسنانها، وتسرّبت منها هالةٌ باردة من الغضب.
بعد وصول دعوة المشاركة في المسابقة إلى القصر، هرعت والدتي إلى القصر الإمبراطوريّ، لكن الإمبراطور كان قد منع دخولها مسبقًا.
كان قد توقّع غضبها وسبقها بخطوة.
“أمّي، أمّي! أنا بخير. سأدخل وأستمتع فقط.”
أوقفتُ والدتي بسرعة. إذا استمرّ الأمر هكذا، قد تثور فعلًا وتتسبّب في مشكلة كبيرة لعائلتنا.
تنهّدت والدتي بعمق وأخذت نفسًا عميقًا عندما وقفتُ أمامها بكلّ جسدي. بعد أن هدأت قليلًا، أمسكت كتفيّ بكلتا يديها وسألت:
“سيل، إذا أمسك إينوك بأرنبٍ واحد، ماذا ستفعلين؟”
“ماذا؟ سأمسك بأرنبين. أو ربّما خنزيرٍ برّيّ.”
أنزلت والدتي رأسها عند إجابتي. بعد أن ارتجفت للحظة، رفعت رأسها بسرعة ونظرت إلى والدي وقالت:
“انظر إلى هذا، بينديكت!”
“…”
“لقد انتهينا!”
عند كلام والدتي، نظر والدي إليّ بوجهٍ مرتبك.
“ميل، انتهينا؟ ربّما تستطيع سيل إكمال الصّيد بسلام…”
“هل تعتقد أنّني لا أعرف حالة سيل الآن؟ عندما كنتُ أتنافس مع ديانا، كنتُ أقفز من المنحدرات لأصطاد فريسةً أكبر منها! فكيف بسيل؟”
“اهدئي، ميل. لا توجد منحدرات في غابة ميترو.”
“حتّى بدون منحدرات، من يعلم إلى أيّ مدى ستصل هذه الفتاة لتهزم إينوك!”
دفنت والدتي وجهها في يديها بوجهٍ يائس.
كانت تتوقّع بالتّأكيد أنّني سأتسبّب بمشكلةٍ كبيرة هناك.
رغم قلق والدتي، كنتُ أفكّر ببرود: ‘حتّى أمّي كانت أكثر تهوّرًا منّي في شبابها، فما الجديد…’
“سأؤدّي بشكلٍ جيّد!”
“لا حاجة لتؤدّي جيدًا، فقط لا تتنافسي مع إينوك وافعلي ما يلزم ثم عودي. أرجوكِ!”
“حسنًا!”
“آه!”
عندما أجبتُ ببراءة دون تفكير، هزّت والدتي رأسها وكأنّني لم أفهم.
لو استفززتها أكثر، كانت ستنفجر. لاحظ والدي حالة والدتي، فأبعدها عنّي بحذر.
ثمّ نظر إليّ بصوتٍ جدّيّ وقال:
“سيل، الأهمّ في مسابقة الصّيد ليس هزيمة إينوك، بل تجربة ما تعلّمته في إيمبليم في الواقع وجعله جزءًا منكِ. لذا، تخشى والدتكِ أن تركّزي كثيرًا على إينوك فتفوّتي هذه التّجربة الثّمينة.”
“همم…”
كانت كلمات والدي منطقيّة، فأعدتُ التّفكير في رأسي الذي كان مملوءًا برغبة سحق إينوك وجايد غراي في هذه الفرصة.
عند التّفكير، كما قال والدي، كان من النّادر جدًا في عمري تجربة معركةٍ حقيقيّة.
كلّ ما كنتُ أفعله هو التّمرّن مع فرسان إيمبليم المتدرّبين أو تلقّي النّصائح من جدّي أو والدتي أثناء التّدريب.
“حسنًا. أنا جيّدة في الطّعن، لكن القطع الأفقيّ لم أتقنه بعد. سأجرّبه هناك.”
عند كلامي، خرجت تنهيدة ارتياح من فمي والديّ معًا.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 27"