1
─────────────────────
🪻الفصل الأول🪻
─────────────────────
【مهمةُ القبض على رونغ جينغ قد اكتملت!】
【سيتمّ نقل المضيف إلى العالم التالي خلال أربعٍ وعشرين ساعة!】
تردّد صوتُ النظام المفعم بالحماس في ذهني.
نظرتُ نحو الدرجات اليشمية خارج أبواب القصر، حيث أبهرتني أشعة الفجر ذات الحواف الذهبية.
كان رونغ جينغ يقف عكس الضوء، سيفه الطويل لا يزال يقطر دماً.
لقد انتزع هذا السيف لتوه من صدر الإمبراطور العجوز.
غداً، سعتلي رونغ جينغ العرش ليصبح الحاكم السابع لسلالة ياو العظيمة.
أما أنا، فسأغادر بهدوء في اللحظة التي يرتدي فيها تاج الإمبراطور.
【أيتها المضيفة، أنتِ لستِ واقعة في حبه وتودين البقاء، أليس كذلك؟】
【كان هناك آخرون أكملوا مهامهم ووقعوا في حب أهدافهم، مصرّين على البقاء. لكن نهاياتهم كانت كلها مأساوية.】
ضقتُ ذرعاً من الضجيج، فلوّحت بيدي لإسكات النظام.
“يانغ يانغ، ما الذي تفكرين فيه؟ تبدين جادةً للغاية.” فجأة وقف رونغ جينغ أمامي، مفزعاً إياي.
هززت رأسي وسألته بحذر، “إذا ما اختفيتُ يوماً ما، أنت—”
قبل أن أكمل، احتضنني رونغ جينغ من خصري.
كان تعبيره قاتماً، كلّ كيانه يشع عداءً وهو يخطو نحو الغرفة الداخلية، ملقياً بي على السرير ذي المظلة الذهبية.
تنفسه الحارق هبط على أذني.
انفعلَ رونغ جينغ، وهو يكاد يرتجف، “شين يانغ! لقد وعدتِني أنكِ لن تتركيني أبداً!”
لكنني كنتُ بارعة في الكذب.
قبل أن أفقد الوعي، ظللتُ أفكر أنه، بالنظر إلى هوس رونغ جينغ الحالي بابتلاعي بالكامل…
لم أستطع تخيل مدى جنونه عندما يكتشف أنني متّ غداً.
2
مع إشراق السماء تدريجياً، ظلّ رونغ جينغ يقبل جبهتي مراراً وتكراراً.
ثم نهض متجهاً إلى القاعة الكبرى لاستقبال تهاني الوزراء.
واصل النظام ثرثرته في أذني:【أيتها المضيفة، أيتها المضيف، انتهى الوقت! علينا الرحيل الآن!】
طفوتُ في الهواء، ووقع نظري على الجسد الممدد في وسط السرير.
رأيت الوجه الذي كان يوماً مشعاً بالحياة والوردية يفقد حيويته ببطء.
فجأة، دوّى صوتُ ارتطام عالٍ—
فُتحت أبواب القصر بعنف.
تعثر رونغ جينغ في دخوله، تاج شعره منحرف، لكنه لم يبالِ. تقدم متعثراً نحوي، وألقى بنفسه على السرير حيث كنتُ ممددة. ضم جسدي الخالي من الحياة إليه، ملصقاً وجهه بوجهي، نادى اسمي مراراً: “يانغ يانغ، يانغ يانغ، أنتِ نائمة فقط، أليس كذلك؟ لا بأس، سأنتظر حتى تستيقظي…”
【غريب، ألم يكن من المفترض أن يكون البطل في خضم تتويجه؟】
“شين يانغ—!”
اخترقت الصرخة المفجعة أذنيّ.
لقد تركتني مشوشةً، حتى وأنا أُنقل إلى العالم التالي.
“سيدتي، سنغلق بعد عشر دقائق.”
“هل الشخص الذي تنتظرينه لا يزال في الطريق؟”
تسمرتُ مذهولةً لبضع ثوانٍ قبل أن أدرك أن النادل يخاطبني.
في تلك اللحظة ذاتها، ومضت في ذهني شذراتٌ من الحبكة الجديدة بسرعة خاطفة.
امتثالاً لتوجيهات الحبكة، ارتديتُ قناع الحزن وقُلتُ بأسى، “ربما لن يأتي. أعتذر لأنني أزعجتكم.”
استدرجتُ دمعتين من عيني، ثم ركضتُ خارج المطعم وأنا أبكي.
وميض برق أضاء سماء الليل، تبعه هطول مطر غزير.
وقفتُ على جانب الطريق، أخرجتُ هاتفي واتصلتُ بالبطل:
“فو رونغ يو، المطر يهطل في الخارج. هل يمكنك أن تأتي لاصطحابي؟ أنا في…”
“لا وقت لديّ.” كان صوته البارد خالٍ من أي ذرة عاطفة.
مشيتُ وحدي تحت المطر الغزير، غارقةً في البؤس.
في الحقيقة، كان بإمكاني ركوب سيارة أجرة للعودة.
لكن الحبكة لم تسمح بذلك.
3
كان منزل آل فو مضاءً بنور ساطع.
دفعتُ الباب ودخلتُ، مرتجفةً وأنا أعانق كتفيّ لأصدّ البرد.
على أريكة قريبة، كان فو رونغ يو يسند ذقنه بيده، محدقاً بنظرات ثابتة في المرأة إلى جانبه.
إذن، يمكنه أن يبتسم، بل ويظهر تعبيراً رقيقاً.
لكنه حين يواجهني، دائماً ما يكون بارداً ولامبالياً.
اقتربتُ أكثر، فسمعتُ المرأة الجالسة إلى جوار فو رونغ يو تسأله بحذر، وهي تجذب ذراعه بلطف:
“آه-يو، سمعتُ من أمي… أن لك خطيبة؟”
أجاب فو رونغ يو بـ”مم” غير مبالية.
في الحال، اغرورقت عينا المرأة بالدموع: “قلتَ إنك ستنتظرني.”
“لا أحد يبقى في مكانه إلى الأبد.”
“آه-يو، سواء صدقتني أم لا، أنا… كانت لي أسبابي…”
ورغم قسوة كلماته، ضمها فو رونغ يو إلى صدره دون وعي، يهدئها بصوت رقيق.
استهجنتُ في داخلي. يا لها من حبكة رديئة.
كان هذا العالم مسرحاً لرواية مطاردة الزوجة، مليئة بحب مأساوي متأجج.
فو رونغ يو كان خطيبي. أما المرأة التي تبكي الآن بين ذراعيه؟
فهي ضوء قمره الأبيض الذي طالما اشتاق إليه، عائدة من الخارج، ابنة مدبرة منزل آل فو، لين سونغ يا.
وأنا؟ أنا شي شوانغ، البطلة المأساوية لهذه الرواية العاطفية القاسية، المغرمة بلا أمل بالبطل.
حان وقت جملتي: “ما الذي تفعلانه أنتما الاثنان؟”
ما إن رفع فو رونغ يو عينيه ورآني حتى تلاشت ابتسامته في الحال.
تجمدت لين سونغ يا للحظة، ثم دفعته بعيداً، تمسح دموعها وهي تركض إلى الطابق العلوي.
تقدمتُ نحو فو رونغ يو، وصوتي يرتجف: “فو رونغ يو، طالما… طالما تقول أنه لا شيء بينكما، سأصدقك.”
“كما ترين.”
مرّ فو رونغ يو بجانبي دون أن يمنحني نظرة واحدة.
أيظنّ حقاً أن هذا يجعله يبدو رائعاً؟
─────────────────────
لا تنسوا الضغط على النجمة أسفل الفصل ⭐ وترك تعليق لطيف 💬✨
حســاب الواتبــــاد:
أساسي: Satora_g
احتياطي: Satora_v
انستــا: Satora_v
───────────────
قوة الأرواح والقلوب ذكر الله علاّم الغيوب 🌱:
– سُبْحَانَ اللَّه 🪻
- الحَمد لله 🪻
- لا إله إلا الله 🪻
- الله أكبر 🪻
- لا حَول و لا قوة إلا بالله 🪻
- أستغفِرُ الله الْعَلِيُّ الْعَظِيم وَأَتُوبُ إِلَيْهِ 🪻
– لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ 🪻
– الْلَّهُم صَلِّ وَسَلِم وَبَارِك عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد 🪻
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع

📢 المنتدى العام عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.

🎨 إمبراطورية المانجا عـام
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...

📖 نادي الروايات عـام
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 1"