الفصل التاسع
في ليلة حفلة الرقص في قاعة “سيلفربيل”، كان دومينيك ينتظر في بهو القصر ليؤدي دور المرافق لشقيقته. وكان هاريسون قد خرج أيضاً ليودّعهم.
قال هاريسون، وقد بدت على وجهه علامات التوتر:
“كن يقظًا، ورافقها كما يجب. تحرّك قبل أن تقترب من أليكسا تلك الحثالة المتباهية المأخوذة بالمظاهر.”
رد دومينيك بنبرة فيها شيء من الدعابة الهادئة:
“إذا كنتُ أنا والعمة خلف أليكسا في نفس الوقت، فأي رجل سيجرؤ على دعوتها للرقص؟ وجود الكونتيسة بونيس وحده كفيل بإخافة نصف النبلاء ودفعهم للهرب، وإذا ظهرتُ أنا، فالأرجح أن النصف الآخر سيختفي أيضًا.”
ابتسم الأب وقال بنبرة خفيفة ولكن فيها قصد:
“إن كانوا جبناء إلى هذا الحد، فالأفضل أن نُبعدهم منذ البداية. ما رأيك، دومينيك؟ في أول حفلة رقص لها، أليس من المقبول أن نعيدهم خالي الوفاض؟”
أجاب دومينيك، وقد ارتسمت على وجهه نظرة حائرة:
“لم أعد أدري ما الذي تريده حقًا يا أبي. هل ترغب حقًا في تزويج أليكسا، أم أنك تفضل أن تبقى معنا في هذا البيت إلى الأبد؟”
عند هذا السؤال الحاد، أطلق هاريسون تنهيدة عميقة ووضع يديه خلف ظهره كمن يحاول التهرب من الجواب.
بعد قليل، سُمعت حركة في الطابق العلوي، وتداخلت ضحكة ناعمة مع أصوات الخادمات المتحمسات. وفور أن سُمعت صوت أليكسا، ارتسمت الابتسامة على وجهي الأب وابنه، رغم اختلاف تعابيرهما.
“يا للجمال! تبدين رائعة!”
هتفت إحدى الخادمات الواقفات عند أسفل الدرج، وهي تنظر بدهشة وانبهار إلى أليكسا التي بدأت تظهر من أعلى السلم.
رفع دومينيك رأسه ونظر إلى الأعلى.
كانت أليكسا تنزل السلم ببطء، تبتسم بخجل، وسط همهمات الإعجاب والدهشة من الحضور. حتى دومينيك، الذي نادراً ما تُربكه المظاهر، وجد نفسه عاجزًا عن الكلام، تحدّق عيناه فيها مندهشتين.
ما الذي فعلته عمّتي بهذه الفتاة؟
تساءل في نفسه، وهو يراقبها تنزل خطوة بعد خطوة دون أن يقدر على الحراك.
لم يستفق من ذهوله إلا حين سمع سعالًا خافتًا من كبير الخدم، فتقدّم على الفور ومدّ ذراعه إليها. وضعت أليكسا يدها بخفة على ذراعه، وابتسمت بتوتر واضح.
قالت بصوت خافت، كأنها تحاول طمأنته أو طمأنة نفسها:
“أبدو غريبة، أليس كذلك؟ لكن لا تسخر. فأنتم وحدكم من يمكنني الوثوق به الليلة… أنت وعمّتي.”
ظنّت أن ملامحه المشدودة تدل على انتقاد خفي لمظهرها، ففسّرت الأمر خطأ. لكنه لم يرغب في أن يفسد عليها هذه الليلة المهمة بسبب شعور غريب أو إحساس بالغرابة، فقال بصوت فيه شيء من الصدق المرتبك:
“يسعدني أنكِ ترين فينا سندًا.”
ما إن استقرا في المقعد الخلفي للسيارة، حتى دار السائق بالمقود دون أن يُطلب منه، فقد كان يعرف وجهتهم مسبقًا: قاعة الرقص الفخمة “سيلفربيل”، حيث يتردد صدى الأجراس الفضية بنغمة بعيدة وساحرة.
***
رغم تقدم الليل، بقيت قاعة “سيلفربيل” مضاءة ببذخ، ومزدحمة بالمدعوين منذ بوابتها الأولى. على جانبي الطريق، اصطفت سيارات سوداء أنيقة على مسافات منتظمة، تنقل الضيوف إلى هذا الحدث الباذخ.
أولغا، التي رافقت أليكسا إلى داخل قاعة الرقص، توقّفت تحت الأضواء الساطعة لتفقد مظهرها للمرة الأخيرة.
“هلّا استدرتِ قليلاً؟”
أطاعتها أليكسا بصمت. انساب فستانها المصنوع من الساتان البنفسجي الليلكي على جسدها النحيل، ثم انفرد كزهرة عند قدميها. أوراق الشجر المطرزة بالترتر الفضي كانت تلمع برقة عند كل حركة، أما قلادة الياقوت الأزرق التي التفت حول عنقها الأبيض الرقيق، فقد بدت أكثر بروزًا بفضل بساطة باقي الزينة.
هناك، تحت ثريا “سيلفربيل” المتلألئة، وقفت أليكسا وينتربورن كنجمة تتألق في سماء الليل، تجذب الأنظار كما تفعل المذنّبات عند عبورها السماء. كانت تجسيدًا لوعدٍ بجمالٍ لا يُنسى في ليلٍ استثنائي.
“حين ألبستكِ هكذا، أصبحتِ أشبه بابنة دوقة.”
ما إن نُطقت عبارة “ابنة دوقة”، حتى انخفض رأس أليكسا بانزعاج ظاهر، وقد ارتسمت على وجهها علامات الحرج.
قالت أولغا، وهي تنظر إليها بعين حانية لا تخلو من الصرامة:
“لا يوجد ما يدعوكِ للشعور بالدونية هنا. ابتسمي. ارفعي كتفيكِ وامشي بثقة. دومينيك، تعال إليّ للحظة.”
كان دومينيك يبادل التحية مع أحد زملائه القدامى من الجامعة حين نادته عمته، فاستدار نحوها فورًا.
“نعم، عمّتي؟”
قالت بنبرة جازمة:
“راقب جيدًا حتى لا يقترب من شقيقتك أي رجل يخطط لحركات مشبوهة. أنت تميّز من يستحق القرب، ومن ينبغي أن يُبقي مسافة، أليس كذلك؟”
“أجل، مفهوم، عمّتي.”
وبسرعة، ارتدى دومينيك قناع “الحامي المبالغ في الحذر”، وبدأ بسيل من الأسئلة المبالغ فيها بنبرة درامية:
“هل عطشتِ؟ بدا لي أن حذاءكِ غير مريح، هل يؤلمكِ؟ أليس ضوء الثريا ساطعًا جدًا على عينيكِ؟”
ضحكت أليكسا بخفة، وقالت بشيء من التهكم:
“لم أبدأ حتى بالرقص، فكيف أشعر بكل ذلك؟ لقد بدأت تبالغ بالحماية من البداية.”
في تلك الأثناء، بدأ الناس يتدفقون إلى قاعة الرقص بشكل متزايد. واقترب بعض الضيوف لتحية أولغا بودّ ظاهر. أولغا تعاملت معهم بلباقة أرستقراطية معتادة، بينما لم تغفل عن تقديم أليكسا لهم على نحو مدروس، كما تُعرض التحف خلف واجهات زجاجية.
أما أليكسا، فقد شعرت وكأنها سلعة معروضة في واجهة متجر، تحاول جاهدة أن ترسم على وجهها ابتسامة رسمية، وتعيد رسمها كلما ذهبت.
غادر دومينيك جانبها للحظات بعد أن رأى وجهًا مألوفًا، وتبادل معه بضع كلمات.
قالت أولغا بهدوء دون أن تنظر إليها مباشرة:
“للرجال شؤونهم، وللسيدات شؤونهن الخاصة، يا عزيزتي.”
ولتخفي قلقها الذي بدأ يتسرب إلى ملامحها، بدأت أليكسا تلمس بلطف السوار الرقيق الذي كانت تضعه فوق قفازها. كان سوارًا بسيطًا، هدية من والدتها، يُقال إنه يجلب الحظ.
أولغا لم تكن راضية عن ارتداء ذلك السوار؛ فقد وجدت أن جودة أحجاره لا تليق بمقام الحفلة، لكن أليكسا أصرّت. قالت لها:
“لو لم أضعه، لا أظنني أقدر على الابتسام في وجه كل من يحتقرني الليلة.”
كأنني عدت إلى بلاينفيلد هاوس من جديد.
كانت ذكريات الماضي تتدفق برائحة مرة، محمّلة بخيبات كانت قد حاولت نسيانها. حينها، كانت تؤمن بأن هذا العالم المتلألئ لا يليق إلا بوريث دوقية، أما هي، فقد كانت تقارن ذاتها دومًا بذلك الفتى الكامل الأناقة، الأرستقراطي حتى في تنفسه، وتشعر بأن كل شيء ينقصها.
كان عزاؤها الوحيد وقتها أن النضج سيُصلح بعضًا من هذا النقص.
لكن الأمور لم تتحسّن.
لقد خذلت توقّعات طفولتها. رغم فستانها الباذخ ومجوهراتها الفاخرة، لم تشعر يومًا بالانتماء لهذا العالم. بقي غريبًا عليها، يلفظها كلما حاولت الاقتراب.
وفجأة، سمعت همسًا خلفها:
“سمعتِ؟ الدوق بيلسماير جاء الليلة…”
كانت همسة من إحدى السيدات وهي تمرّ بجانبها متحدثة إلى صديقتها. التفتت أليكسا بسرعة، وقد انقبض قلبها، لكن السيدتين اختفيتا في الحشد.
هل يعقل؟
هل كانت الجلبة التي سمعتها سابقًا في الحديقة، والتي لم تولِها اهتمامًا، تشير إلى قدومه؟ لا، لا يمكن… هذا ليس حفل القصر الإمبراطوري، بل حفلة عامة. لا يبدو منطقيًا أن يظهر هنا.
نظرت إلى بحر الوجوه التي تملأ القاعة حتى صار من المستحيل رؤية الجدران، وتمنت من أعماق قلبها:
ليته يمرّ كل شيء بسلام، دون أن يحدث ما يُربكني.
***
بدأ الحاضرون يُبدون اهتمامًا بالفتاة التي جاءت بصحبة الكونتيسة بونيس. لكن ما إن انتشر الخبر بأنها ابنة دوقة سابقة، حتى انقلب الاهتمام إلى صدمة، ثم إلى احتقار.
قلّ عدد من اقترب لتحية أولغا إلى أقل من النصف، بعد أن تسرّب إلى الحاضرين أن من يحيّي الكونتيسة، سيتوجب عليه بطبيعة الحال أن يُقدّم له أليكسا.
كيف تجرؤون على وضع ابنتي في نفس القاعة مع ابنة تلك المرأة؟
لم يكن أي وصيّ اجتماعي محترم من الكبقة المخملية مستعدًا للسماح لابنته بالتعامل مع ابنة امرأة مطلقة، ناهيك وانها محط الأنظار.
غادرت بعض السيّدات المكان بوجوه محتقنة، إذ شعرن بالخزي من رؤية بناتهنّ يُبهرن بجمال أليكسا الساحر.
أما من تبقّى من النبلاء الذين ما زالوا يقفون إلى جانب أولغا، فقد كانوا إمّا ممّن يدينون لها بفضل قديم، أو ممن يسعون لاسترضاء قوة عائلة إلـفورد.
***
اقترب منها بعض رجال الأعمال ممن يُعرف عنهم الفهم العملي والبراغماتي، وحيّوها بتحفظ لا يخلو من رسمية. وبينما كانت أليكسا تحاول مجاراة المجاملات، أخذت تشعر بكل خلية في جسدها بثقل التهميش الصامت، تهميش بدا أكثر صلابة مما توقعت. شيئًا فشيئًا، بدأ وجهها يفقد مرونته، وتجمّدت تعابيره بشيء من التوتر المكتوم.
كانت القاعة، في هذه اللحظة، قد ازدحمت أكثر بكثير مما كانت عليه عند دخولها. عند المدخل، بدأ الحاضرون فجأة يُعدّلون من ملابسهم ويضبطون وقفتهم.
ثم علا صوت حاجب القصر، يعلن رسميًا:
“وصلت سموّ وليّة العهد.”
وما إن بلغ هذا الإعلان مسامع أولغا، حتى أمسكت بذراع أليكسا فورًا.
قالت بنبرة لا تقبل التردد:
“وليّة العهد لا تزور حفلة سيلفربيل سوى مرة واحدة في السنة. لا يمكننا تفويت هذه الفرصة. إن قبلت تحيتك، فلن يستطيع النبلاء تجاهلك تمامًا كما يفعلون الآن.”
ورغم أن رؤوس الحشود فقط كانت بادية من مكانهن، لم تتردد أولغا لحظة، بل بدأت تشق طريقها بين الناس بثقة لا تتزعزع. أما أليكسا، فقد سارعت تتبع خطواتها، تخفي توترها وتسيطر على قلبها الذي أخذ ينبض بعنف.
شقّتا الصفوف المزدحمة حتى اقتربتا من موضع وليّة العهد.
كانت إحدى الفتيات، وقد رافقتها سيدة بارونة، ترتجف كغصن شجرة في مهب الريح وهي تؤدي انحناء التحية. كانت بشرتها شاحبة حدّ البياض، وكأنها على وشك الإغماء، وما إن ردّت وليّة العهد التحية بنظرة باردة غير مبالية، حتى بدأت الفتاة تتراجع مترنّحة، وكأن قدميها لم تعودا تقويان على حملها.
وفي تلك اللحظة، التفتت إحدى النساء الواقفات بجوار وليّة العهد، ذات شعر أحمر لامع، نحو الفتاة المتراجعة، وابتسمت بسخرية صامتة.
وحان دور أولغا وأليكسا.
بهدوء متقن، وضعت أولغا يدها على خصر أليكسا، ودفعَتها خطوة إلى الأمام، حتى أصبحت أمامها بقليل، في موضع يسمح لها بأن تتصدر المشهد. ولما وقعت عين وليّة العهد على الاثنتين، بدت عليها علامة خفيفة من التعرّف، فانحنت كل من أولغا وأليكسا، بانسجام تام، تقدّم التحية الرسمية:
“سموّ وليّة العهد.”
ابتسمت وليّة العهد ابتسامة ضئيلة وقالت:
“الكونتيسة بونيس… مضى وقت طويل. هل سبق أن شكرتك على تلك المدينة التي اقترحتها للاستجمام؟ لقد كانت رحلة رائعة.”
أجابت أولغا بلباقة:
“سُررتُ كثيرًا لأنها نالت إعجاب سموّكِ.”
كان الحوار روتينيًا، تتخلله المجاملات المتوقعة في مثل هذه المناسبات، لكن تلك المجاملة الواهنة من وليّة العهد كانت كافية لتكسر الجليد. تبادلتا ابتسامات خفيفة بالكاد تُسمع خلف أنغام الآلات الوترية التي كانت تملأ الجو بنغمة خافتة.
ثم، كما كان متوقعًا، التفتت وليّة العهد نحو أليكسا، وقد بدا واضحًا أن هذا هو “الهدف الحقيقي” من هذه المقابلة.
أخذت وليّة العهد تتأمل أليكسا من الأسفل إلى الأعلى. من قامتها المستقيمة وهندامها الخالي من العيوب، مرورًا بشعرها اللامع المتدلّي بأناقة، ووجهها الهادئ الجميل، حتى وصلت عيناها أخيرًا إلى ما كان يُزيّن عنقها: عقد من الياقوت الأزرق، بلون البحر وقت الغروب.
وحين وقع بصرها على العقد، انخفض طرف فمها بانزعاج خفيف، كأنها تحاول ألا تُظهر مشاعرها، لكنها فشلت قليلًا.
“هممم…”
كانت أليكسا، وقد انحنت احترامًا، تجهل أن عيني وليّة العهد بقيتا معلقتين برقبتها كل هذا الوقت. لكن أولغا، التي وقفت إلى جانبها، رصدت تلك النظرة في الحال، وفهمت ما تعنيه.
لقد تعرّفت عليه.
حبست أولغا ضحكة كانت على وشك أن تفلت من شفتيها.
فأليكسا، دون أن تدري، كانت ترتدي عقدًا طالما رغبت به وليّة العهد، وسعت لامتلاكه ذات يوم. كان هذا العقد تحديدًا من أعمال أحد أشهر صاغة المجوهرات في القارة، وأحد آخر أعماله قبل وفاته، ويحمل اسمًا شاعريًا:
“دمعة حورية البحر.”
ظهر هذا العقد في مزاد علني قبل عقود، وجذب إليه كبار النبلاء، وأمراء العائلات المالكة، وحتى كبار الأثرياء الجدد من كل أنحاء القارة. لكن الرابح في ذلك المزاد لم يكن أيًا من هؤلاء… بل كان رُوب بريديير، أحد أغنى رجال أرن، وجد أليكسا من جهة أمها.
واليوم، ها هي ابنة سيدة مطلقة، طُردت من المجتمع الأرستقراطي، تظهر أمام وليّة العهد وهي تضع حول عنقها ذاك العقد الذي لم تنسه الأخيرة قط.
ترى، كيف تشعر وليّة العهد الآن؟
أولغا لم تشأ أن تتخيّل الإجابة.
***
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 9"