ملاحظة : الماجي هو نفسه طاقة الظلام لذلك غيرته سابقًا لان اسمه يجوعني ويذكرني بالماجي صدق!! استمتعوا ~
كانت مييل تواصل امتصاص طاقة الظلام وهي تتصبب عرقًا باردًا، ومع مرور الوقت، بدأت شجرة العالم تستعيد مظهرها الأصلي شيئًا فشيئًا.
“مييل…”
ناداها كوسيليكو بصوت خافت، إلا أن صوته لم يصل إلى أذني مييل التي كانت تكرّس كل طاقتها لامتصاص طاقة الظلام.
تابع كوسيليكو التغيرات التي طرأت على جسد مييل بإعجاب ودهشة.
‘تحويل طاقة الظلام إلى طاقتها السحرية… لا يمكن لهذا الجسد الصغير أن يتحمل كل هذه القوة وحده.’
فكّر بذلك وهو يراقبها بصمت.
‘وعلى الأرجح، فإن أغلب الطاقة السحرية التي جمعتها ستتلاشى ما إن ينتهي الأمر.’
لكن حتى مع ذلك، فإن مييل ستصبح أقوى مما كانت عليه.
‘نعم… في النهاية، هذه القوة تخصّها هي وحدها.’
استغرق كوسيليكو في ذكريات بعيدة، وفي عينيه الصغيرة لمعة حنين وهو يتأمل مييل ويسترجع صورة والدها.
‘هكذا إذن… لهذا السبب أرسلَك لياد إلى هنا يا مييل.’
ثم حوّل بصره من مييل إلى شجرة العالم مجددًا.
‘لياد… أنت ما زلت تساعد الإلف، كما كنت دائمًا.’
ربما ذلك الحكيم العظيم كان يعلم منذ البداية…
‘طاقة الظلام… والوحوش… بداية كل هذا.’
فكل شيء كان مرتبطًا به من البداية.
وبينما كانت السماء الداكنة تبدأ باستعادة لونها، بدأ قرص الشمس بالبزوغ من بعيد، وانتشرت أنوار الفجر الهادئة.
“مييل…”
وأخيرًا، استعادت شجرة العالم إشراقها الحقيقي.
عادت تبثّ طاقتها المذهلة وحيويتها الفاتنة.
“لقد… نجحت.”
تمتمت مييل بصوت خافت وهي تنظر إلى الأوراق الخضراء والجذع القوي الذي استعاد عافيته.
“آه… أشعر بدوار…”
وما هي إلا لحظات حتى انهار جسدها الصغير وسقط على العشب.
“مييل! مييل! هل أنتِ بخير؟!”
“هممم، كوكو… أنا بخير… سأغفو قليلاً فقط…”
جسد مييل، الذي أُرهق بشدة من استخدام السحر لفترة طويلة، كان قد بلغ أقصى طاقته.
وقد احتضنها العشب الذي عاد للونه الطبيعي بعد أن تلاشت طاقة الظلام تمامًا من محيط شجرة العالم.
استلقت مييل على جنبها، تشبك كفّيها، وانغمست بهدوء في نومٍ عميق.
“مييل!”
* * *
في ذات الوقت، في منزل لورا.
“مييل…”
كان جايد نائمًا، يحلم بحلم من زمنٍ بعيد، ذكرى مؤلمة من حياته السابقة.
في ذلك الحلم، كانت لحظة النهاية… عندما فقد مييل أمام عينيه، بعدما ضحّت بنفسها لتنقذه.
“…مييل!”
استفاق جايد من نومه وهو يتصبب عرقًا، ونادى باسمها بلا وعي.
ثم غسل وجهه ونهض.
‘لماذا؟… لماذا الآن؟‘
كان هذا أول حلم يراه منذ عودته إلى الماضي.
لكنه لم يكن حلمًا عاديًا، بل كان يحمل معه شعورًا مزعجًا وغريزيًا بعدم الارتياح.
ارتدى ملابسه بسرعة وغادر غرفته مسرعًا، متجهًا إلى غرفة مييل.
طرق الباب.
لكن لم يأتِ أي رد من الداخل.
‘هل ما زالت نائمة؟‘
كان الوقت آنذاك قُبيل شروق الشمس، والناس عادة ما يكونون نائمين في مثل هذه الساعة.
ومع ذلك، وبشكل غير واعٍ، مدّ جايد يده وفتح الباب.
لكن الغرفة كانت… خالية.
“…مييل؟“
حتى كوسيليكو، الذي كان لا يفارقها لحظة، لم يكن هناك.
‘إلى أين ذهبت؟‘
فجأة، خطر في ذهنه مشهد من البارحة… عندما كانت مييل تنظر إلى شجرة العالم مرارًا أثناء عودتهم.
‘لا يمكن أن تكون…’
جمع طاقته السحرية بسرعة.
رغم أن الأمر تطلّب قدرًا كبيرًا من الطاقة لتنفيذ تعويذة انتقال مكاني، إلا أن ما يشغله الآن لم يكن مقدار الطاقة… بل مييل.
وفي لحظات، كان قد وصل إلى محيط شجرة العالم.
وأول ما وقعت عليه عيناه، كانت الشجرة ذاتها… وقد اختفى عنها التلوث بالكامل، لتبث مجددًا هالتها المهيبة المليئة بالحياة.
بل حتى الغابة المحيطة بها استعادت ألوانها النقية.
“سيّدي!!”
ناداه صوت كوسيليكو من بعيد، فاندفع جايد على الفور نحو مصدر الصوت.
“أين مييل؟“
“هنا…!”
ما إن التفت حتى رآها، ممدّدة على العشب.
أسرع إليها وبدأ يتفقد حالتها.
“ما الذي حصل؟ قُل بسرعة.”
“مييل امتصّت طاقة الظلام الموجود في الشجرة. حوّلت تلك الطاقة إلى سحر خاص بها، واستمرت في امتصاص المزيد حتى تم تطهير هذه المنطقة بالكامل… كل هذا بفضلها.”
“…ماذا؟“
اتسعت عينا جايد بذهول.
لكن لا وقت للصدمة. كانت الأولوية لمييل.
حملها بين ذراعيه برفق.
“وأنت ايها العصفورة اصعد.”
امتثل كوسيليكو على الفور، وطار على كتفه.
وبجهد سحري آخر، نقلهم جايد فورًا إلى غرفة مييل.
“حرارتها مرتفعة جدًا.”
تمددت مييل على السرير، كانت تبدو نائمة، لكن حرارتها كانت ملتهبة.
استخدم جايد فورًا سحر البرودة.
ومع وصول البرودة إلى جسدها، بدأ مظهرها يسترخي قليلًا.
“الحمد لله… الحرارة بدأت تنخفض. ولا يبدو أن هناك أي إصابة خطيرة.”
سحب كرسيًا وجلس إلى جوارها.
‘مييل امتصّت طاقة الظلام إذًا…’
مسح ذقنه بتفكير، شاردًا.
‘لقد كانت تخفي هذه القوة طوال هذا الوقت ببراعة…’
لم يدرك جَايد الآن سوى حقيقة قدرة مييل.
فقد تكتم رفاقها الذين خرجوا معها في المهمات السابقة على أمر قواها، حتى عنه رغم كونه سيد برج السحر.
‘لهذا السبب، حين فحصت سحرها آخر مرة…’
عندها، كانت النتيجة عبر بلورة الفحص قد أظهرت اللون الأسود، الدال على قدرات استثنائية.
‘نعم… دون مثل هذه القوة، ما كان اللون الأسود ليظهر.’
مرر جايد أصابعه في شعره بتفكير، ثم نظر إلى كوسيليكو وقال:
“كوسيليكو… تبدو وكأنك تعرف شيئًا بافعل عن مييل.”
التفت الطائر الصغير فجأة وقد بدا عليها التوتر، لكنه سرعان ما اعتدل وأجاب:
“هاه، من الطبيعي أن أعرف!”
“مييل هي ابنة الحكيم الأعظم، ومن الطبيعي أن أكون مطّلع على بعض الأمور بشأنها. لكن هذا لا يعني أنني سأخبرك بكل ما أعرف.”
“ولِمَ لا؟“
“لأنها أسرار تتعلق بالحكيم نفسه. وأنت لا تحتاج إلى معرفتها.”
ضيّق جايد عينيه لوهلة وهو ينظر إليه، ثم أومأ برأسه ببطء:
“صحيح… الآن، ما يهمني أكثر من أسرار الحكيم، هو أن تكون مييل بخير.”
عندها، وجه بصره نحو مييل مجددًا.
بدا تنفُّسها هادئًا ومنتظمًا، وقد استعادت بعض الاستقرار.
ثم ارتعشت جفونها قليلًا، وانكشفت عيناها الذهبيتان.
“هممم… معلمي؟“
تفاجأت مييل قليلًا حين رأت معلمها أول من ظهر أمام ناظريها.
“هل أنتِ بخير؟”
سألها جايد بصوت منخفض.
حاولت مييل النهوض بهدوء، فأسرع جايد إلى دعم ظهرها بيده.
“هذا المكان… غرفتي، صحيح؟“
“نعم. كنتِ ملقاة أمام شجرة العالم، فأحضرتك إلى هنا.”
“آه…”
أغمضت مييل عينيها قليلًا تسترجع آخر ما تتذكره… أجل، لقد رأت شجرة العالم وقد استعادت حالتها الأصلية.
“لقد كنتِ أنتِ من أعاد شجرة العالم إلى ما كانت عليه… بقوتك الخاصة.”
قال جايد ذلك وكأنه يعلم كل شيء.
وما إن التقت عيناها بعينيه، حتى أدركت أنه بالفعل قد كشف الحقيقة.
“…نعم.”
“وأعتقد أنني صرت أفهم الآن ما طبيعة قوتك.”
“أرجوك، لا تخبر أحدًا.”
ابتسم جايد ابتسامة هادئة وقال:
“ولِمَ أفعل؟ لا تقلقي. لن أضع تلميذتي في موضع خطر. ما يشغلني فقط… أنك ربما أفرطتِ في الضغط على نفسك.”
تفاجأت مييل قليلًا من قوله.
معلمها… يقلق لأجلها؟
“أنا بخير. لم أتجاوز الحد كثيرًا.”
رغم أن الحقيقة هي أنها استخدمت قواها بهذا الحجم للمرة الأولى، لكنها استطاعت تحملها لأنها قامت بتنقية بعض طاقة الظلام داخليًا وتحويلها إلى طاقتها السحرية.
“يبدو أنك تحاولين ألا تبدي ضعفك أمام الآخرين.”
قالها جايد وهو يحدّق بها بهدوء، لتلتقي نظراتهما مرة أخرى.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 48"