“لم أكن أتوقع أبدًا أن يظهر الدوق كرويتز! مذهل حقًا!”

“بالضبط. جلالتك ، هل طلبتِ من الدوق المشاركة؟”

لم يكن الأمر كذلك على الإطلاق.

على الرغم من أن كايين كرويتز هو ابن الإمبراطورة على شجرة العائلة ، إلا أنه لم يكن هناك أي تواصل شخصي بينهما.

… فقط كانت إرجيا ، من خلف الكواليس ، تتفقد أحوال كايين من حين لآخر ، و ترسل له الأعشاب الطبية المفيدة بشكل مجهول ، و تشعر بالأسى عندما ترى ضوء الطابق العلوي من البرج مضاءً ليلًا ، و تعاقب سرًا من ينشر شائعات خبيثة عن كايين.

لكن على السطح ، كانت العلاقة بينهما مجرد علاقة زوجة أب و قاسية بابن زوجها.

“حتى لو لم تطلبي منه مباشرة ، ربما علم الدوق أن هذا مشروع جلالتكِ و قرر مساعدتكِ. مثل ظهور خاص قصير!”

“… هل هذا صحيح؟”

انتبهت أذنا إرجيا.

كانت علاقتها بكايين باردة لدرجة أنهما بالكاد يتبادلان تحية العام الجديد مرة واحدة سنويًا.

بالنظر إلى الوضع السياسي ، لم يكن بإمكان إرجيا ، و لم تكن ترغب ، في الاقتراب أكثر من كايين.

سواء أراد الطرفان ذلك أم لا ، كان القصر الإمبراطوري منقسمًا في وقت من الأوقات بين فصيل ولي العهد و فصيل كايين،  و كانت إرجيا والدة ولي العهد الحقيقية.

لكنه ساعدني …؟

لكن إذا كان قد اقتحم البرنامج فقط لهذا السبب ، فقد كان تصرفه تجاه المشاركة الأنثوية مميزًا للغاية.

بالمناسبة ، من هي تلك المرأة؟ أليست هي سكرتيرته؟

بدت علاقتهما وثيقة جدًا.

لم تكن مجرد علاقة رئيس و سكرتيرة.

“مارغريت”

“نعم ، جلالتكِ”

ردت رئيسة الخادمات بسرعة.

“ابحثي عن فتاة تُدعى فريجيا فيوليت”

“حسنًا. سأعود بالمعلومات فورًا”

كانت قدرة رئيسة الخادمات على جمع المعلومات ممتازة.

في أقل من ساعتين ، وصل تقرير مفصل عن فريجيا فيوليت إلى إرجيا.

ضاقت عينا إرجيا و هي تقرأ التقرير.

“إذن هكذا الأمر …؟”

* * *

اعتقدتُ أنني أخفيت نفسي جيدًا بارتداء الرداء.

لكن بمجرد نزولي إلى المنطقة التجارية ، تجمعت الأنظار عليّ.

“أليست تلك الفتاة من الأمس في الكرة البصرية …؟”

“هل هي حقًا؟ شعرها الأشعث يبدو مألوفًا”

ضغطتُ على الرداء أكثر في ارتباك.

لم أكن أتوقع أن أشعر بضغط كوني مشهورة!

يبدو أن الكثيرين شاهدوا الكرة البصرية أمس.

حسنًا ، وصل معدل المشاهدة إلى 76% ، أليس كذلك؟

هرعت بخطوات سريعة نحو وجهتي.

<مكتب لويد القانوني>

عندما دخلت ، نهض المحامي لويد من مقعده بحماس.

“الزبونة! لقد وصلتِ!”

سحب لويد كرسيًا لي بأدب بالغ.

“كنتُ أنتظركِ. سأخدمكِ على أفضل وجه. تفضلي بالجلوس. ما المشروب الذي تريدينه؟”

كان يتصرف كما لو كان خادومًا خاصًا.

كان ودودًا من قبل ، لكن ليس لهذه الدرجة من الخدمة المبالغ فيها.

لقد شاهد الكرة البصرية ، أليس كذلك؟

هززت رأسي.

“لستُ على علاقة بالدوق”

“هياا”

نظر إليّ لويد بنظرة و كأنه يعرف كل شيء.

قلتُ إنني لست كذلك!

لكنني علمت أن الإنكار سيرهقني فقط. لن يصدقوني على أي حال ، مثل خدم منزلنا.

منذ الصباح ، كان الخدم يعاملونني كما لو كنت من العائلة الإمبراطورية. كانوا على وشك إطعامي بالشوكة بأنفسهم.

بالمناسبة ، لاحظتُ أن عمي ، عندما رآني ، تراجع بهدوء و اختبأ.

همم.

يبدو أن هذه الشائعة مفيدة نوعًا ما؟

أخفيت أفكاري و بدأت بالموضوع الرئيسي.

“في المرة السابقة ، قلتَ إنني إذا أردتُ استعادة عائلتي ، يجب أن أجد زوجًا مؤقتًا بنفسي ، أو ، على الرغم من تكلفته العالية ، يمكنني خلق هوية وهمية”

“صحيح. هناك حالات حديثة لزبائن نجحوا في حماية عائلاتهم بهذه الطريقة. قانون منع النساء غير المتزوجات من أن يصبحن رؤساء عائلات أصبح شبه مهجور ، لذا لا يتم التدقيق بشدة. و بما أنه زواج على الورق فقط ، لن تكون هناك تعقيدات في إجراءات الطلاق لاحقًا”

“و العيب هو التكلفة؟”

“بالضبط”

“لم أسمع المبلغ بالتحديد في المرة الماضية. كم يجب أن أتوقع؟”

“بسبب تعقيد الإجراءات الإدارية ، ستكون الرسوم حوالي 80 ألف ذهبية على الأقل”

ضحك لويد بإحراج.

يبدو أنه شعر بالحرج لمطالبة مبتدئة مثلي بمبلغ ضخم كهذا.

لكنني لست مجرد مبتدئة الآن.

80 ألف ذهبية؟ سيبقى لدي 20 ألفًا!

أنا مبتدئة استثنائية حصلت على مكافأة 100 ألف ذهبية من رئيسها الموثوق!

أومأت برأسي.

“حسنًا. سأدفع 80 ألف ذهبية. أريد الخيار الثاني”

“ماذا؟ كيف لديكِ مثل هذا المبلغ … آه ، بالطبع”

ضحك لويد بثقة.

“شخصية موهوبة تخرجت من الأكاديمية و أصبحت سكرتيرة سيد البرج ، و لها علاقة خاصة معه ، بالتأكيد هذا المبلغ لا شيء بالنسبة لكِ. كنتُ قصير النظر”

“قلتُ إنني لست كذلك”

“عمكِ أحمق لمعاداة شخص مثلكِ. لن يمر وقت طويل قبل أن نجرده من كل شيء و نطرده عاريًا. هههه”

“لستُ كذلك … أوه ، لا عليك”

على أي حال ، أعجبتني النتيجة. تخليت عن التصحيح.

“سأبذل قصارى جهدي للتحضير. أرجوكِ ، اعملي على ما طلبته منكِ”

أومأت برأسي بحزم.

في الآونة الأخيرة ، كنتُ أسرق دفاتر حسابات عمي سرًا من المنزل.

لإثبات مدى إهداره لثروة العائلة منذ أن أصبح وصيًا عليّ و تولى شؤون العائلة.

يستغرق الأمر وقتًا أطول مما كنتُ أتوقع. لقد تسبب في الكثير من الفوضى.

استثمارات سخيفة ، إسراف ، اختلاس ، و حتى مقامرة غير قانونية.

كانت الأدلة متناثرة بكثرة ، لذا كان جمعها بعناية يستغرق وقتًا.

لكنني لم أكن في عجلة من أمري.

كنتُ سعيدة فقط لوجود الكثير من المواد لدفع عمي إلى الهاوية.

“سأنجز هذا الأمر بشكل مثالي!”

بدا صوت المحامي أكثر موثوقية من ذي قبل.

بما أنه يعتقد أنني على علاقة خاصة بالدوق ، فلن يقوم بالعمل بشكل عشوائي.

هذه الشائعة مفيدة جدًا …؟

* * *

خرجت من مكتب المحاماة و أنا أشعر بخفة كبيرة.

كنت على وشك استئجار عربة للعودة إلى المنزل عندما حدث ذلك.

… مهلاً؟

ظهر وجه مألوف من متجر الفساتين المقابل.

فيليكس؟

تبعته لورينا ، و كلاهما يحملان أكياس تسوق ممتلئة.

ربما كانا يتسوقان لشراء فستان لحفل التخرج القادم … حسنًا ، ليس شأني.

لا داعي للقاء ، سيفسد ذلك مزاجي.

بينما كنتُ أضغط على الرداء و أحاول المغادرة ، سمعتُ صوتًا.

“يا إلهي ، فريجيا؟”

كان صوت لورينا العالي.

اللعنة. لماذا عيناها حادتان هكذا؟

لعنت في سري ووحاولت تسريع خطواتي.

“يا! أنتِ!”

سمعت صوت خطوات فيليكس الثقيلة و هو يقترب.

شعرت بقوة تسحب كتفي … لكنني تفاديتها بخطوة سريعة.

يحاول لمسي مرة أخرى بشكل خفي!

“آه!”

تعثر فيليكس لأنني تفاديته بسرعة.

احمر وجهه بالإحراج و صرخ: “يا! هل أنتِ حقًا على علاقة مشبوهة بالدوق؟ تتحدثين عن خيانتنا و تطالبين بالتعويض بوقاحة ، بينما كنتِ تلتقين برجل آخر؟!”