―”إذا شعرتِ بأي إزعاج أثناء إقامتكِ، أخبريني أو أخبري يوري في أي وقت. وأيضًا…”
توقف للحظة كأنه يختار كلماته بعناية، ثم أردف،
―”في المرة القادمة، أريد رؤية وجهكِ دون أي خدش.”
ترك كلماته القصيرة مع ابتسامة خافتة، ثم قطع طاقة الكرة السحرية فجأة.
“ما هذا؟ قطع الاتصال دون أن يخبرني. يبدو أنه مشغول جدًا.”
تمتمت الأميرة يوري بعبوس واضح.
كدتُ أقول إنه بدا مشغولًا منذ البداية، لكنني ابتلعتُ كلماتي.
“آلين يشعر بالنعاس.”
في تلك اللحظة، بدأ الأمير الرابع آلين يفرك عينيه بيديه الصغيرتين، معلنًا نعاسه، فتحول الجو إلى استعداد للنوم.
توقعتُ أن تستدعي أحدًا، لكن الأميرة يوري تولت بنفسها غسل وجه الأمير آلين وتنظيف أسنانه بينما كان يتثاءب باستمرار.
كان الأمير آلين يترك وجهه لأخته بثقة مألوفة، والأميرة يوري تعتني بأخيها الصغير بمهارة مماثلة، مما جعل المشهد لطيفًا لدرجة أنني لم أستطع رفع عينيّ عنهما.
شعرتُ بالدهشة والغبطة في آنٍ واحد.
بعد مراقبتهما، أنهيتُ استعداداتي للنوم بسرعة، لأجد الاثنين قد استلقيا على السرير غارقين في النوم.
لم يكونا قد غطيا نفسيهما جيدًا، فأعدتُ الغطاء عليهما بعناية، وعندما هممتُ بالاستلقاء بجانبهما، سمعتُ طرقًا خفيفًا على الباب.
خشيتُ أن يستيقظ الأخوان الصغيران اللذان غفا للتو، فهرعتُ إلى الباب وفتحته بهدوء.
كانت الخادمة الرئيسية، التي رأيتها عدة مرات خلال النهار، تقف أمام الباب بوجه بارد.
كانت عيناها المخفيتان خلف قناع اللامبالاة تفيضان باحتقار واضح تجاهي.
فوجئتُ قليلًا، فقد كانت بارعة في إخفاء مشاعرها أمام الأميرة يوري والأمير آلين، لكنني تفهمتُ موقفها، فتجاهلتُ نظراتها وتحدثتُ بهدوء.
“أم… لقد غفا الاثنان للتو.”
خفضتُ صوتي قدر الإمكان، فهزت رأسها وقالت،
“لم آتِ من أجلهما، بل لأصطحب الآنسة كلير هيذر. جلالة الإمبراطورة تريد رؤيتكِ لبضع دقائق. اتبعيني.”
* * *
…آه.
“ها قد جاء ما كنتُ أخشاه حقًا”، كانت هذه أول فكرة خطرت في ذهني.
تذكرتُ أنني أرتدي بيجاما جديدة أعطتني إياها الأميرة يوري، فسارعتُ في ذهني.
“انتظري لحظة من فضلكِ. سأغير ملابسي وأعود.”
أغلقتُ الباب وعدتُ إلى الغرفة، فتحتُ خزانة الملابس بسرعة، واخترتُ واحدًا من الفساتين التي أعدتها الأميرة يوري على عجل، ثم ارتديته وفتحتُ الباب مجددًا.
قبل الخروج، تأكدتُ من أن الأميرة يوري والأمير آلين نائمان بهدوء، ثم تبعتُ الخادمة الرئيسية مسرعة.
هذه المرة، سأواجه الإمبراطورة كارولينا وجهًا لوجه، دون الأميرة يوري أو الأمير الثاني ريموند.
شعرتُ كأنني أقف عارية أمام وابل من السهام دون درع أو درع.
كان قلبي يخفق بعنف، كأنه سينفجر.
طوال الطريق إلى قصر الإمبراطورة خلف الخادمة، كنتُ أكافح رغبتي في الالتفات والفرار.
لكن شيئًا ما كان يجذب انتباهي باستمرار.
منذ دخولي القصر، لاحظتُ أن قصر الإمبراطورة مزين بلوحات كثيرة بشكل لافت.
بينما كنتُ أمر في الممر الطويل، سُرقت عيناي بلا وعي باللوحات المعلقة على الجدران.
كانت هناك أعمال لرسامين مشهورين يعرفهم الجميع بمجرد سماع أسمائهم، وأطر بأحجام مختلفة تملأ الجدران بلوحات متنوعة.
كان النمط المشترك الطفيف هو أن معظمها يصور الزهور والأشجار وفتيات صغيرات.
ومن بينها، بدا أن لوحات “أرغاديا” هي الأكثر عددًا.
لذا، بدافع الفضول، بدأتُ أتفحص اللوحات بعناية أثناء سيري.
فجأة، لمحتُ في نهاية الممر الأيسر إطارًا مألوفًا.
“هل يمكن أن يكون…”، هممتُ بالتوجه إليه غريزيًا، لكن صوتًا حادًا أوقفني.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 20"