Chapters
Comments
- 6 - بين قاعات الطعام 2025-08-21
- 5 - الوقوع مرة أخرى 2025-08-21
- 4 - إيدن سڪايلر و عبقري القرن 2025-08-21
- 3 2025-06-12
- 2 2025-06-12
- 1 2025-06-12
فـــــــــصـ003ــل:
تعثرت “لينا” على الدرج، ولم تستوعب أنها على وشك السقوط
حتى رأت فجأة خصلات شعر داكنة وناعمة تظهر من خلفها، لتشعر بملمس قميص يُوضع برفق على كتفيها.
التفتت “لينا” إلى الوراء لترى من يكون
وما إن وقعت عيناها عليه حتى اتسعت دهشتها من جمال الشخص الواقف أمامها.
شعره أسود قاتم كالفحم، وعيناه زرقاوان كموج البحر، وملابسه تنسجم بإتقان مع قوامه.
لكن صوته المهيب الممزوج بالقلق قطع سلسلة أفكارها
قائلاً: أأنتِ بخير، أيتها الآنسة؟
قالت “لينا” لنفسها وهي تفيق من شرودها: لا شأن لي به
ثم أجابت بصوت متحفظ
قائلة: نعم، أنا بخير. هل يمكنك أن تفسح الطريق؟
رد عليها بإعجاب خفي بأسلوبها المتعجرف: حسنًا.
غادرت “لينا” إلى غرفتها حاملةً حقيبتها، غير مدركة لعواقب ما حدث.
وما إن دخلت غرفتها حتى ألقت بنفسها على السرير متنهدةً بعمق
وقالت: آه… لقد تعبت حقًا. لنأخذ قسطًا من الراحة، ثم نكمل خطة الهروب.
***
«إمبراطورية تشيتا»
صرخت الكونتيسة بغضب
قائلة: أين هي؟! كيف لها أن تهرب بهذه الطريقة؟! ماذا سأقول للدوق؟!
ردت إحدى الخادمات باستياء
قائلة: تلك الفتاة تمردت… يجب أن تُعاقَب.
أجابت الكونتيسة: نعم… معكِ حق. يجب أن نلقّن تلك الصغيرة درسًا.
كان “لامين” في تلك اللحظة يستمع إلى حديثهن، والقلق ينهش قلبه على “لينا”، لكنه في النهاية ابتعد وتوجه إلى قصره، قائلاً لنفسه إن الأمر لم يعد من شأنه.
***
استيقظت “لينا” على صوت العصافير المغردة، واستغربت من غياب “لامين”، لكنها تذكّرت أنها هربت مسرعة بالأمس.
وقالت: لم أعتد على هذا الهدوء…
استعدت للخروج، ثم استأجرت عربة وانطلقت نحو «إمبراطورية سكايلا»
كانت تحدّق بالطبيعة بعينين متألقتين، منبهرةً بالورود المتنوعة، والأشجار المورقة، والمياه الزرقاء، والسماء الصافية.
وفجأة أدركت أنها وصلت إلى وجهتها.
ترجلت وهي تنظر حولها بريبة، ثم دخلت متجرًا صغيرًا، حصلت منه على خريطة، وتوجهت نحو العاصمة.
ولحسن حظها، كان معها مبلغ جيد من المال، مكّنها من شراء منزل صغير في العاصمة.
استغرقت أسبوعًا كاملًا في ترتيب المنزل وتزيينه بالورود على النوافذ والأبواب، وجلبت كتبًا عن النباتات والقصص المصورة، بالإضافة إلى عصيرها المفضل.
ومع مرور الوقت… بدأت “لينا” تنسى ما حدث في إمبراطورية تشيتا، وكأن الأمر لم يعُد يعنيها.
***
و بعد مرور عام
أنهت “لينا” قراءة الكتب التي اشترتها قبل يومين،
فنهضت قائلة: حسنًا، إلى أي مكتبة أذهب اليوم؟
ثم ابتسمت وأضافت: أظن أن مكتبة “أكاديمية إنتربلاس” ستكون وجهتي القادمة.
***
«أكاديمية إنتربلاس»
أكاديمية إنتربلاس تُعد الأكبر في العالم، تستقطب السياح من كل مكان، وتتبع للعائلة الإمبراطورية.
ولا تقتصر على النبلاء فقط، بل تمنح العامة فرصة للتعلّم واكتساب المعرفة،
وقد تخرج منها العديد من العباقرة، لا سيما من عامة الناس.
وكانت مكتبتها ضخمة، وتضم كتبًا نادرة، خاصة في مجال النباتات.
ولذا، كانت وجهة “لينا” التالية هي مكتبة الأكاديمية.
***
وصلت “لينا” إلى المكتبة، وبدأت تبحث عن قسم كتب النباتات وسط الأقسام المتعددة.
وما إن وجدته، حتى لاحظت أن معظم الكتب قد قرأتها سابقًا،
إلا أنها وجدت كتابًا عريقًا يتمنى كل عاشق للنباتات امتلاكه.
أمسكت به بحماس وقالت: أووووه! إنه كتاب النباتات الذي كنت أحلم به!
جلست وبدأت تقرأه بشغف، وكأن كل كلمة تُنقش في ذاكرتها بدقة.
في تلك اللحظة، دخل نائب مدير قسم النباتات للمكتبة ليتفقد الكتب.
رآها من بعيد تقرأ، دون أن يتبيّن ما الكتاب، فتقدم ليتأكد إن كانت طالبة في قسم النباتات، لكنه فوجئ بأنها تقرأ الكتاب العريق.
تساءل في سره: كيف تقرأ هذا الكتاب؟ إنها ليست من القسم أصلاً!
تقدم نحوها وسألها: من أنتِ؟
لكن “لينا” تجاهلته، وأكملت قراءتها دون أن تلتفت.
فاستشاط غضبًا وانتزع الكتاب من بين يديها
قائلًا: كيف تجرؤين على قراءة هذا الكتاب؟!
رفعت “لينا” نظرها إليه بنظرة متعجرفة، وكأنه لا يُمثل شيئًا.
وكان على وشك التحدث، لكنها قاطعته
قائلة: لماذا أخذت الكتاب؟
رد بغضب: لأنك لستِ الشخص الذي يستحق قراءة هذا النوع من الكتب!
سكتت “لينا” لوهلة
ثم قالت بثقة: وماذا عليّ أن أفعل كي تدرك أنني الأجدر بهذا الكتاب؟
قالها بثقة، مدركةً أنه لا أحد يفهم هذا الكتاب مثلها.
فقال لها متحديًا: بماذا لُقّبت نبتة “كاماس المميت”؟
ضحكت “لينا” بسخرية، ثم أجابت دون تردد:
توكسيككورديون فينوسوم.
تعجب النائب من ردها المستخف بالسؤال الذي لم يستطع حله الا شخص واحد فقط في الأكاديمية بأكملها
قالت لينا: حسناً، أعتقد أن هذا كافٍ
وهي تأخذ من يديه الكتاب، ثم خرجت وذهبت
قال النائب: يجب علي أن أخبر المدير! لقد وجدت عبقري القرن!!
***
كانت “لينا “ تمشي وسط الطريق المزدحم بالعديد من الكُتب التي تمنعها من الرؤية، ثم اصطدمت بشخص طويل القامة ، وسقطت مع الكُتب
ثم أُزيح الغطاء عن رأسها
عيونٌ عسلية كالعسل النقيّ، شعرٌ ذهبي يضيء وسط الطريق المظلم، بشرة بيضاء كالحليب، كان ينظر لها بتعجب، لأنه لم يرى في مثل جمالها
نظرت له لينا بإستحقار ووضعت الغطاء على رأسها، مد يده لها لكنها تجنبت يده، ونهضت وأخذت كتبها وغادرت
كانت لحظة لم تحدث أي فارق في حياة لينا، لكنها أوقعت نفسها في شباك «إيدن سكايلر»….
***
{التأليف : ساتوريا}
التلي : https://t.me/gu_novel
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 3"