“هذا محرج. خادم ماكسيون، البستاني، السائق، الطباخ المسؤول عن وجبات الطفل صباحاً وظهراً ومساءً… لا يمكنني قتلهم جميعاً.”
تذكرت إيفينا حقيقة كانت قد نسيتها عندما شعرت بنية القتل التي تتدفق دون تحفظٍ.
نورث ديريون غيدهايد. حقيقة أنه كان أكثر الأباطرة قسوةً على الإطلاق.
بعد أن استمعت بهدوء، فتحت إيفينا فمها أخيراً.
“أعتقد أنه من الأفضل أولاً التأكد مما إذا كان هذا سحراً أسودًا بالفعل.”
“أتفق معك. ديفراندو.”
بمجرد أن نادى نورث، دخل ديفراندو الذي كان قد خرج من المكتب متعثراً.
مسكين. لقد أصبح أكثر نحافة في تلكَ الفترةِ القصيرة.
“هل ناديتني، جلالةَ الملك؟”
“نعم، ناديتكَ. اذهب وأحضر ساحراً جيداً.”
“دون أن يعلم أحد؟”
“نعم. حتى أنت لا تعلم.”
تجاهل ديفراندو هذا الطلب المستحيل بخفةٍ.
“نعم، مفهوم.”
كان ديفراندو مساعداً كفؤاً جداً. بعد وقت قصير، أحضر عجوزاً ذات شعرٍ أبيض.
“جدتي، اجلسي هنا.”
“ماذا! أيها الوغد! من أين تراني جدة!”
“نعم، أختي. يمكنك الجلوس هنا.”
بعد التعامل مع نورث، لا شيء من هذا المزاج السيئ يجعله يرمشُ.
هدأ ديفراندو العجوز بشكل طبيعي ثم خرج من المكتب مرة أخرى.
بمجرد أن خرج ديفراندو، فتحت العجوز أصابعها الخمسة.
“حظ الحب 100,000. حظ العمل 85,000. حظ الدراسة 80,000. غير ذلك 50,000. لا تفاوض.”
“…”
“للعلم، توقعات النصف الثاني من العام تكلف 30,000 إضافية. ليس من السهل رؤية المستقبل البعيد.”
فقدت إيفينا الكلام للحظة. روح هذه الجدة، لا، هذه الأخت…
بعد أن استعادت رباطة جأشها أخيراً، فتحت فمها بدلاً من نورث الذي كان يجلس بنظرة مائلة.
“سعيدة بلقائك. السبب في دعوتك إلى هنا، أختي-“
“وما تريده الآنسة هو 150,000.”
“… عفواً؟”
قبل أن تفهم ما تعنيه، مدت العجوز يدها فجأة.
“يجب أن أحصل على 150,000. هذا ليس بالأمر السهل. أعطيني إياه. ذلك الشيء في جيب الآنسة.”
جيبي؟ تحسست تنورتها دون وعي. في تلك اللحظة، فتشت العجوز جيبها. كانت يدها خشنة.
ما أخذته العجوز كان قلم ماكسيون. القلم الذي وزعته على الأطفال يوم الاختبار الفصلي.
“لماذا هذا…”
“قبل أن تسألي. 150,000.”
إنها حقاً دقيقة في الحساب. سألتها إيفينا بحذر.
“هل تقصدين 150,000 بير؟”
“ماذا غير ذلك؟”
يا إلهي. فغرت إيفينا فمها من هذا المبلغ الهائل. لكن ما حدث بعد ذلك كان أكثر إثارة للدهشة.
قدم نورث، الذي كان يراقب بصمت حتى الآن، شيكاً بقيمة 300,000 بير، أي ضعف المبلغ المطلوب.
“يمكنك استخدام الباقي لأجرة العربة.”
هكذا هم الأثرياء…
اتسع فم العجوز.
“نعم، نعم. إذا أحضرت شيئاً بهذه الخطورةِ، فيجب أن تظهر هذا القدر من الكرم.”
أدارت العجوز القلم ثم طقطقت بلسانها.
“كيف تجولت وأنت تحملين شيئاً كهذا، أيتها الآنسة.”
أخرجت منديلاً ناعماً من صدرها. بدأت تمسح القلم به برفق.
بدأ المنديل يحترق ويتحول إلى اللون الأسود. كما لو كان يلتهمه لهب كريه.
“ثمن المنديل منفصل. سأحصل عليه لاحقاً، فكوني مستعدة.”
في النهاية، ظهر شيء ما منقوشاً على القلم الصغير المناسب ليد الطفل.
“هاها…”
خرجت ضحكة باردة من فم نورث عندما رأى ذلك. وضعت إيفينا راحة يدها على جبهتها وأغمضت عينيها بإحكام.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 52"