بدلًا من الهروب، تشابكت ساقاها مع ساقيه. تسلّلت ساقه بين فخذيها.
“القرب طبيعي. لهذا نلتصق.”
“انتظـ…”
أطلقت شفتاها المذهولتان صرختًا متفاجئة.
كلّما تحرّكت، ضغط صدرها على جذعهِ.
“سموّ الدوق، انتظر لحظةً.”
“حسنًا.”
قالت انتظر، ثمّ ابتعد دون تردّد.
كان دائمًا هكذا. إذا أبدتِ رفضًا أو تردّدًا، أبعد يديه فورًا.
هذا بالتأكيد تصرّف نبيل…
“هل مرّت اللحظة؟”
ماذا؟
“ماذا؟”
“قلتِ لحظةً.”
تحرّكت أصابعهُ كأنّها تتوق للمسها.
على عكس وجهه الهادئ والبارد المعتاد.
“لا، بعد. دعني أرى الجرح.”
“لن تجدي شيئًا يُسرّكِ. إنّه قبيح.”
“أنا أحبّ رؤية أجساد الرجال العارية. دعني أمارس هوايتي دون عائقٍ.”
تحوّلت إلى شخص غريب الأطوار فقط لأرى الجرح.
يا للحياة.
مدّت يدها نحو قميصه الحريري المفتوح جزئيًا، لكن-
طق.
قبل أن تلمس ياقته، أمسك كايدن بيدها.
“رجال؟”
“نعم؟”
ما هذا فجأةً؟ غريب.
لم يكن هناك تعبير. نعم، كان الرجل يحمل دفئًا باردًا كأنّه محا كلّ تعبير.
“رجال؟”
“…نعم.”
مع إجابتها، انحنت عيناه كلوحة. عيناه فقط.
“آه، إذن. بينما كنتُ ميتًا، استمتعتِ برؤية أجساد الرجال؟ هل تتباهين الآن؟”
“ماذا؟ لمَ يتحوّل الحديث هكذا…؟”
“لأنّكِ قلتِ ذلك، إيفينا.”
“متى قلتُ…؟”
“الآن.”
اقترب منها.
أقرب من ذي قبل. أدخل يده أعمق نحو داخل عنقها.
“مثل هذا، أم…”
لفت يده الكبيرة خدّها، فتشوّه فمها.
“لم أقل مثل هذا.”
“انظري جيّدًا. يجب أن تمارسي هوايتكِ.”
“يبدو أنّك تسيء الفهمَ.”
“ماذا عن اللمس؟ أريد أن أساعد في هوايتكِ، معلمة.”
أعرف هذا الوجه. يبتسم، لكنّه لا يبتسم مطلقًا.
ظلّ يبتسم بهدوء وهو يتشابك معها. إبهامه كان يداعب شفتيها بالفعل.
“يجب أن أرى… أعني الجرح.”
“حسنًا، سأريكِ الآن.”
قال ذلك، ثمّ ضغط إبهامه على فم إيفينا.
“انتظـ، أم!”
“إذن، نحن نتواعد الآن.”
“ماذا؟ الكلام، لمَ يتحوّل…”
“إذن، تنوين النظر والأكل والتخلّي؟”
“ماذا؟”
من المفاجأة، شدّ لسانها إبهامهُ.
“انتِ….”
“ليس…”
لم أقصد .
قبل أن تتحدّث، شعرت بضغطهِ عليها.
هذا…
التقت عيناها المذهولتان بعينيه. كان يبتسم بوقاحةٍ كأنّه لم يفعل شيئًا.
أمال رأسه نحوها.
“أريد تقبيلكِ احتفالًا.”
“أيّ احتفال؟”
“احتفالًا بأنّكِ أخيرًا اخترتِني.”
شعرت بقوّة صلبة في يده.
هل يحقّ لشخص استيقظ للتوّ أن يكون بهذه الحيويّة؟ بهذا التصرّف العشوائي؟
“لقد استحممتُ جيّدًا، لذا لن يكون قذرًا حتّى لو لامس لساني.”
“…انتظر. هل كنتَ تخطّط لهذا عندما ذهبتَ للاستحمام؟”
لا إجابة عندما يكون في موقف ضعف، يا له من رجل ماكر!
لكن، لسبب ما، لم تودّ دفع الرجل الذي يقترب.
“لأنّ إيفينا لا تحبّ الأشياء القذرة.”
لو قلتِ لا، لابتعد كأنّ شيئًا لم يكن، وأصلح تنّورتكِ المرفوعة.
‘لذلك…’
لذلك أكره ذلك أكثر.
أتمنّى ألّا يبتعد.
وضعت يدها على ذراعه متردّدة.
في اللحظة التي فهم فيها معنى ذلك، التقت عيناها بعينيه المنحنيتين بفرحٍ حقيقي.
“أم…”
ضغطت شفتاه الباردة على خدهِ بقوّةٍ.
تسويت، تشوك…
“إيفينا…”
“….”
في اللحظة التي حاولت الردّ على ندائه ورفعت شفتيها،
شعرت بهِ يحملهَا برقةٍ.
“ها…”
تسرّب نفس خشن من الرجل الذي كان دائمًا هادئًا.
جذب ظهرها بقوّة وأمال رأسه.
“إيفينا.”
“لا تتحدّث …”
“أحبّكِ.”
توقّف جسدها فجأةً.
كان قلبها يخفق أقوى من عندما قال إنّهما يتواعدان.
أخيرًا، شعرت بشيء يصبح حقيقيًا.
“سموّ الد-”
“ليس سموّ الدوق، بلَ كايدن.”
قَبل خَدها. تنفّست إيفينا بخجلٍ .
لكنّ الرجل، الذي سمح بتلك اللحظة فقط، ضغط شفتيه على خدهِ مجدّدًا.
“أريد أن أكون معكِ للأبدِ.”
“هـ…”
“هاه؟ أجيبي.”
يجب أن تتركني أتحدّث لأجيبَ…
“حبيبتي، ستفعلين ذلكَ، أليس كذلكَ؟”
حبيبتي.
نطق اللقبَ الذي لم يستخدمهُ ببطء.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 124"