في الليلة الأولى لزواج كازان و يساريس ، كانت ليلتهما مليئة بالعنف.
كانت يساريس مصممة على الموت بدلاً من أن تمنح جسدها لعدو قتل خطيبها و سحق وطنها. أما كازان ، فقد اعتقد أن جسد يساريس هو كل ما تبقى له ، فحاول أخذها بالقوة.
تبادلا كلمات الاستياء والكراهية، الاحتقار والغرور بدلاً من الحب.
استحضر كازان اسم بيرين ليمنع يساريس من الانتحار، واستولى عليها بينما خدوش أظافرها القصيرة تملأ جسده.
استمرت العلاقات بينهما حتى استسلمت يساريس و ذبلت تمامًا. مرت أشهر قبل أن تخمد مقاومتها وصراعها العقيم، وتوقفت عن ترك جروح جديدة على جسد كازان.
كانت يساريس الضحية الواضحة في علاقتهما ، لكن …
“أنتِ ملكي.”
‘كنتِ ملكي. كما فعلتُ بكِ، أقسمتِ أنكِ ستحبينني طوال حياتكِ.’
‘أنا ما زلتُ مقيدًا بكِ مدى الحياة.’
“لذا، لا تدفعينني بعيدًا …”
لم يعد كازان يميز إن كان هذا حلمًا، ماضيًا، أم واقعًا.
يتوسل ألا ترفضه، ألا تدفعه بعيدًا، ألا تكرهه، وأن تقبله بسرور.
كان يبدو كما لو أن لديه صدمة نفسية. انهارت محاولاته الهشة لتهدئة نفسه مع عقله المضطرب.
لم تكن يساريس وحدها من تأذت في لياليهم القسرية تحت اسم الانتقام.
“…أنا أحبكِ.”
تساقطت دمعة من ذقنه الحاد. لم يكن يدرك هذا التغيير.
عيناه الباهتتان، الخاليتان من التركيز، لم تستطعا مقابلة عيني يساريس. لكن يديها البيضاوين الناعمتين أمسكتا وجهه بحذر.
“أنتَ تعلم أنني لا أتذكر حتى قبلتنا، أليس كذلك؟”
أغلق كازان عينيه عند تلميحها بأن الذهاب إلى النهاية قد يكون صعبًا. بينما كان يفكر في كيفية الإبتعاد ، جُذِب وجهه إلى الأمام.
تشوك-!
“…!”
اتسعت عيناه فجأة، ورأى ابتسامة يساريس.
قبل أن يستوعب وضوح رؤيته المفاجئ، استمرت كلماتها: “…لكن بما أننا فعلنا كل شيء من قبل، فلنقل إننا نسدد الواجبات المتأخرة دفعة واحدة.”
كان صوتها المحرج يحمل نبرة خجولة.
بينما كان كازان يحلل معنى كلامها بوجه مذهول، أضافت يساريس بتردد: “على أي حال، أنا أم طفلكَ. وأنتَ زوجي. إذا لم يكن الأمر بالإكراه، فليس لدي سبب للرفض، لذا لا تبكِ، آه!”
تلامست شفتاهما.
حمل كازان يساريس بمهارة إلى السرير ، مستمرًا في تقبيلها بقبلات صغيرة. بدا ذلك مختلفًا عن حالته السابقة التي كان يصعب عليه الوقوف فيها ، لكن لم ينتبه أي منهما لذلك.
تراكمت الملابس بجانب السرير بسرعة.
رغم غرابة الأمر ، لم تقل يساريس “لا” أبدًا ، و هذا ما جعله يستمرّ حتى فقدت وعيها.
“ساري.”
“…”
لم يكن لدى يساريس قوة للرد أو صوت يخرج. أغلقت عيناها الزرقاء المتعبة بعد أن حدقت بزوجها المزعج.
غطّى يساريس بالبطانية و استلقى بجانبها.
لم يكن هذا قرارًا جيدًا.
كان ينوي فقط مسح دموعها، مشاهدتها وهي نائمة، ترتيب شعرها، ثم مسح جسدها والمغادرة.
لا ينبغي له النوم مع يساريس.
أدرك ذلك في ليلة زواجهما الأولى.
<تيون ، أنتَ رائع اليوم. كما يليق بخطيبي>
حلم كازحان بكابوس.
كان يوم خطوبة يساريس و باريتيون.
كلمات يساريس المبتسمة المرحة ، و باريتيون الذي يحك ذقنه بخجل، ترسختا في ذهن كازان.
في الحلم، عادت الأوقات التي قضاها مع يساريس، لكن باريتيون حل محله.
التجوال في المدينة متخفين، الدراسة في مكتبة الأكاديمية، تناول الطعام في المطاعم، مشاهدة المسرحيات، اللعب في النهر، الرقص تحت ضوء القمر … تم محو كازان من ذكريات يساريس، وحلّ باريتيون مكانه.
ثم، في النهاية، كانت كلمة يساريس التي تنظر إليه كما لو تراه لأول مرة: “لم أتوقع أن يحضر إمبراطور أوزيفيا خطوبتي، آه!”
كانت هذه أول مرة يؤثر فيها كازان على الكابوس.
بكى دموعًا دامية وهو يخنق يساريس.
<لماذا ، لماذا خنتِني؟>
‘لماذا؟’
‘لقد تخليتُ عن حياتي لأكون معكِ.’
‘ألم تستطيعي الصبر و خنتِني مع رجل آخر؟’
‘كيف تجرؤين!’
<آه ، آه …>
بالطبع، لم تُجِب يساريس. رغم غضبه ، لم يكن لديه نية لقتلها حتى في الحلم ، فأرخى يده.
كان من حسن الحظ أن استيقظ من الكابوس.
لأنه عندما فتح عينيه، وجد آثار أصابعه واضحة على عنق يساريس.
‘لن أؤذيكِ أبدًا، يا ساري’
همس كازان بهدوء لـيساريس النائمة.
رغم أنه لم يعد يرى نفس الكابوس ، كان حذرًا دائمًا خوفًا من أن يفقدها بسبب خطأ لحظي.
وسيظل كذلك، ما لم يحدث شيء غير متوقع.
“…لكن.”
لماذا لا تتذكرني يساريس؟
عبس كازان وهو يتذكر الكوابيس المتكررة. في النهاية ، حتى لو لم تخنه يساريس ، ألم يحدث كل هذا لأنها اعتقدت أن “كاين جينوت” مات و لم تتعرف على “كازان تينيلاث”؟
لم تنتهِ الأسئلة هنا. تذكر كازان الحواس التي عادت إليه بوضوح كلما اقترب من يساريس.
كان توقيت تحسن حالته بعد لقاءاته معها في الكوخ مثاليًا جدًا ليكون مجرد انتهاء فترة تأثير ما أصابه.
كان الأمر نفسه عندما تحسنت حالته بعد لقاء يساريس في الكوخ.
في ذلك الوقت، اعتقد أنها مجرد تأثيرات لقاء المرأة التي يحبها، لكن لعنة تينيلاث التي يعرفها لم تكن بهذه البساطة.
لكن الأمر الأكثر إلحاحًا الآن …
“دائرة سحرية.”
لمعت عينا كازان ببرود. لم يتوقع أن يُطعن من الخلف في قصر إمبراطوري محاط بحاجز يمنع استخدام السحر باستثناء الأدوات السحرية المسجلة.
لم يكن هذا ممكنًا دون تورط مسؤول كبير.
لم يستطع فهم كيف حدث هذا رغم أن من يملكون السلطة والقوة مرتبطون به بعهد دم يمنعهم من التمرد.
والأسوأ أن السحر المستخدم لم يكن عاديًا، بل نوعًا يؤثر مباشرة على الكائنات الحية.
ما لم يكن قدرة دم خاصة مثل تينيلاث، كان هناك نوع واحد فقط من السحر يمكنه قمع كازان.
“السحر الأسود المحظور.”
تمتم كازان في نفسه بنبرة ساخطة. كان توقيت حدوث هذه المشكلة، تزامنًا مع عودة يساريس إلى القصر، مزعجًا.
لم يجدوا بعد الذين هاجموه هو و يساريس، و الآن …
ربما يكونون من نفس المجموعة.
في كل الأحوال، كان عليه العثور عليهم وقتلهم جميعًا.
بما في ذلك المرأة التي حاولت تقليد يساريس للنوم معه.
رتّب كازان شعر يساريس البلاتيني المتشابك ، و هو يضيف أسماء إلى قائمة القتل في ذهنه. نظر إليها وهي نائمة بعمق، ثم نهض قبل أن يتأخر أكثر.
كان لديه الكثير ليفعله، ولم يكن هناك وقت للراحة.
خطط للعودة إلى القصر الإمبراطوري للعثور على المحرض الرئيسي.
لكنه، وهو يهم بمغادرة السرير، توقف عند سماع صوت خافت من بعيد.
دينغ- … دينغ- …
كان جرس الصباح.
صوت عادي، لكنه لم يستطع الحركة.
كما لو أن الوقت المحدد قد حان.
“ما هذا …؟!”
ومض ضوء من بطن كازان. في لحظة، انتشرت أنماط هندسية من جسده حتى رأسه، ثم اختفت.
تاك-!
سقط كازان على السرير فاقدًا للوعي. حتى عندما استيقظت يساريس بعد ساعات ، لم يستعد وعيه.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 62"