كانت هذه أوّل محادثة حقيقيّة مع شخص غير كازان في أوزيفيا ، فخشيت أن ترتكب خطأ في الحديث.
خاصّة أنّ الدّوق بليك وزوجته، بحسب الأوراق التي قدّمها كازان، لم يكونا شخصيّتين عاديّتين، ممّا جعلها أكثر حذرًا.
فحتّى كإمبراطورة، لم تستطع معاملتهما باستخفاف.
تيمسيان بليك، رئيس عائلة الدّوق التي كانت سيف الإمبراطور عبر الأجيال وسيّد السيف.
وزوجته، فرنيسير موكيون، الابنة الكبرى لعائلة ماركيز تقوم بالأعمال القذرة للعائلة الإمبراطوريّة.
تخيّلت يساريس أنّ هذين الزوجين، اللذين تزوّجا منذ أكثر من عشرين عامًا، سيكونان مظلمين ومخيفين، لكن …
“نحن من يجب أن يطلب العناية. بدلاً من هذا، هل تودّين تذوّق هذه؟ إنّها تحفة فنيّة خبزتها خصيصًا لجلالتكِ.”
“ليس لأنّها زوجتي، لكن مهاراتها في الطّبخ تضاهي طهاة القصر. أضمن ذلك باسم عائلتي”
“عزيزي، توقّف عن رهن العائلة في مثل هذه الأمور.”
“وماذا أفعل إذا كنتُ واثقًا إلى هذا الحدّ؟”
“أنا من أطبخ، فلمَ أنتَ الواثق؟”
“لقد أكلتُ طعامكِ لسنوات، كيف لا أكون واثقًا؟”
استمعت يساريس بدهشة إلى حوارهما، الذي لم تكن متأكّدة إن كان مغازلة أم جدالًا عاطفيًا، ثمّ استعادت رباطة جأشها وقالت: “يبدو أنّ العلاقة بينكما رائعة جدًا.”
“هاها، بالطّبع. نحن زوجان!”
“لم يكن هناك عدوّ أسوأ منه، لكنّ الأمور انتهت هكذا.”
“مهلاً، متى كنا أعداء؟ لا أتذكّر سوى أنّني وقعتُ في حبّكِ منذ البداية.”
“ألا ترى أنّ هذه هي المشكلة؟ حاولتُ التّخلّص منكَ حتّى بالطّعام المسموم، لكنّكَ التصقتَ بي أكثر.”
“كان لذيذًا حقًا. أفضل كعكة تذوّقتها حتّى ذلك الحين. كدتُ لا ألاحظ أنّني تسمّمت.”
ألقت يساريس نظرة على السّلّة التي قدّمتها فرنيسير. ربّما كان خيالها، لكن الكعك الذي بدا دافئًا وجذّابًا بدا فجأة مختلفًا.
لاحظت فرنيسير نظرتها المعقّدة، فقرصت فخذ زوجها لإسكاته وابتسمت ليساريس بودّ هادئ: “لا تقلقي. لقد توقّفتُ عن استخدام السّموم بعد أن مللتُ منها مع زوجي.”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات