<لا تقلقي، أقولُ لكِ؟ جنونُ الإمبراطورِ ناتجٌ عن تراكمٍ مستمرٍّ للآثارِ الجانبيّة. مايكل لا يزالُ صغيرًا جدًا ولن يستخدمَ القدرةَ بما يكفي ليصلَ إلى هذه الحالة. ربما يوقظُ قدراتِه، لكنْ من الخارجِ يبدو أنّه ورثَ دمَكِ أكثر>
<حتّى لو كانَ كذلك ، لا يمكنُ أنْ نكونَ متأكّدين. يجبُ أنْ أتعلّمَ استخدامَ القدرةِ بشكلٍ صحيحٍ حتّى أتمكّنَ من مساعدةِ مايكل إذا عانى>
<يا لكِ من … لا يوجدُ شيءٌ عليكِ فعلُه بالضّرورة. فقط كوني بجانبِه دائمًا. إذا لم تتراكمِ الآثارُ الجانبيّةُ بشكلٍ كبير، فهذا يكفي>
“جلالتُكَ، الذي أبادَ أقرباءَه بنفسِه، يعرفُ الإجابة، أليسَ كذلك؟”
أغلقَ كازان فمَه.
نظرَ إلى يساريس، التي جعلتْه عاجزًا عن الكلام، ثمّ تنهّد.
“ألم أقسمْ بقسمِ تينيلاث ألّا أؤذيَ مايكل؟”
“نعم، فعلتَ.”
“فلماذا تحاولينَ إخفاءَ الطّفلِ عنّي بلا سبب؟ لا يمكنُني فعلُ شيءٍ على أيّ حال. مهما كرهتِ ذلك، لا يتغيّرُ أنّني والدُه.”
جاءَ دورُ يساريس لتصمت. كانتْ هناكَ أسبابٌ عديدة، لكنْ لم تكنْ بالضّرورةِ كبيرةً بما يكفي لفصلِ الأبِ عن ابنِه.
لم ترغبْ يساريس في الاعترافِ بأنّ ابنَها، الذي تحبُّه، يحملُ دمَ كازان.
كانتْ تخشى أنْ يظهرَ الشّبهُ بينهما إذا وُضِعا جنبًا إلى جنب. ولم تعرفْ ماذا ستفعلُ إذا نادى مايكل كازان بـ”أبي”، لذا لم ترغبْ في لقائِهما.
لقد ولدتْه وحدَها وأحبّتْه وحدَها. لم تستطعْ تخيّلَ وجودَ كازان، كجسمٍ غريب، في عالمِها هيَ و مايكل.
“لا تفكّرْ في لعبِ دورِ الأبِ الآن. سأربّي مايكل وحدي.”
“…”
كانَ كازان قد سألَ عن مكانِ الطّفلِ فقط، لكنّه وجدَ نفسَه محرومًا من حقوقِه كأب، فنظرَ إلى يساريس بهدوء.
صراحةً، لم يكنْ لديه ارتباطٌ خاصٌّ بمايكل بعد.
كانَ هناكَ موجةٌ خفيفةٌ من العاطفةِ لأنّه ابنُه من المرأةِ التي يحبُّها، لكنّ عالمَه كانَ منحازًا بشكلٍ مفرطٍ إلى يساريس.
لعبتْ ماضيه الخالي من عاطفةِ العائلةِ دورًا أيضًا. هوَ الذي عاشَ مهدّدًا بالموتِ من الإمبراطورِ السّابق، واضطرَّ لإخفاءِ هويّتِه والهروبِ إلى بيرَين، لم يكنْ ليعرفَ شيئًا عن عاطفةِ الأبوّة.
لذلك، استطاعَ التفكيرَ في اتّخاذِ مايكل رهينة. كانتْ حقيقةُ أنّه نقطةُ ضعفٍ جديدةٍ ليساريس أهمَّ من كونِه ابنَه.
…لكنْ بعدَ قسمِه، لم يعُدْ بإمكانِه فعلُ شيء.
“على أيّ حال، حتّى لو أردتَ جلالتُكَ لقاءَ مايكل، فلن تستطيع. لقد تركتُه في مكانٍ آمن.”
“واثقةٌ جدًا من نفسِكِ.”
“لنقلْ إنّه نتيجةُ تحضيرٍ دقيق.”
تحضيرٌ دقيق. كانَ هذا الوصفُ دقيقًا تمامًا.
استطاعَ كازان تخمينَ ما فعلتْه يساريس خلالَ اليوم.
ربما تظاهرتْ بنزهةٍ خفيفةٍ لتفادي أيِّ تجسّسٍ محتمل.
وتركتْ مايكل مع شخصٍ آمنٍ في مكانٍ آمن. و احضرت خنجرًا مخفيًا لتطعنَه بدقّةٍ تامّة.
عندَ التّفكيرِ في الأمر، بدا الفستانُ الأسودُ كزيٍّ محسوب.
ربما أعدّتْه لجنازتِها في حالِ ساءتِ الأمور. لقد قضتْ يومًا كاملًا تستعدُّ للموت.
يا لها من امرأةٍ قاسية.
يساريس، التي أحبّها، كانتْ ذكيّةً وجريئةً إلى هذا الحدّ.
“لذلكَ ظهرتِ في مكانِ الموعدِ عندَ الفجر؟”
“إذا كنتَ تتوقّعُ اعتذارًا عن التّأخير، فهذا مؤسف. لم نحدّدْ وقتًا دقيقًا، أليسَ كذلك؟”
“لم أكنْ أنوي طلبَ اعتذار. فقط …”
اختارَ كازان كلماتِه بعناية. قدّمَ قلبَه، الذي صقلَه وشذّبَه، بحذرٍ إلى المرأةِ التي لا يملكُ إلّا أنْ يحبّها.
“أثناءَ انتظارِكِ، اشتقتُ إليكِ. هذا كلُّ ما أردتُ قولَه.”
“…”
أصبحَ وجهُ يساريس متعبًا من موقفِ كازان الذي لم تتعوّدْ عليه بعد.
كانتْ تعلمُ منذُ البدايةِ أنّه ليسَ بكاملِ قواه العقليّة، لكنّها بدأتْ تشكُّ في أنّ جنونَه قد اتّجهَ إلى طريقٍ غريب.
ألن يكونَ من الأنسبِ له أنْ يحاولَ الانتقامَ منها لتأخّرِها؟
تساءلتْ يساريس إلى متى سيستمرُّ كازان في ارتداءِ هذا القناع. كانَ تصرّفُه كشخصٍ عاديٍّ الآنَ مزعجًا.
كانتْ ستشعرُ براحةٍ أكبرَ لو أظهرَ الوجهَ القبيحَ و الدنس الذي يليقُ برجلٍ اكتسبَ كراهيتَها.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 44"