‘فلن يجرؤوا على مواجهتي في الشارع على هواهم، فأنا روحانيّة رفيع المستوى.’
ذلك سيكون انتحاراً خالصاً.
فلا بد من عشرة أو أكثر من الروحانيين المتوسّطين، وعشرات من الفرسان، وانضمام بعض السحرة أيضاً حتى تلوح بارقة أمل في النصر.
‘ولهذا أليس من الأجدر بهم أن يستهدفوا مكاناً تُقيَّد فيه استدعاءات الأرواح؟’
هناك خيار آخر، كالتفكير في استغلال حضور الناس إلى حلبة المسابقات، غير أنّه لا توجد مباريات مقرَّرة في الوقت القريب.
ولم يبقَ سوى مبنى الجمعية.
‘في يوم الاجتماع، سيقدمون على أي فعلٍ كان.’
إذ يعلمون يقيناً أنّ إيزابيلا ستكون هناك في ذلك اليوم.
وفوق ذلك، فهم لا يطيقون أن يروها وهي تشارك في الاجتماع.
‘لكنهم على الأرجح لن يثيروا شغباً داخل مبنى الجمعية نفسه. فاحتمال انكشافهم مرتفع، ولن يستطيعوا التملص بسهولة بعد ذلك. لذلك سيجعلون الأمر يبدو كما لو أنني اختفيت بنفسي أو تحركت وحدي. باختصار، سيخططون لاختطافي.’
لهذا السبب كلّفت إيزابيلا خلال الأيام الماضية نووم وبعض الرجال بمراقبة تحركات الكونت موتكان.
أما استبدال اللفافة السحرية فقد رتبت له كاساندرا عبر أحد أعضاء نقابة باتوكا.
بل إن الرجل الذي قيدها لم يكن سوى شخصٍ التقت به قبل أيام وشاركت معه الخطة.
كان سعيداً بفرصة مضاعفة أجره والخروج من مأزق قذر، فساعدها طوعاً.
“وماذا ستفعل الآن؟”
إيزابيلا لم تعد تبالي بمظاهر التهذيب. لم يكن من المعقول أن تُبدي لياقة تجاه من حاول قتلها.
“ما رأيك؟ هل نختبر أيهما أقوى، كاسا أم نووم؟”
القوة متقاربة، لكن الفارق الحقيقي يكمن في براعة التحكم بفن استحضار الأرواح.
غير أن الكونت موتكان وقد ذاق مرارة الهزيمة أمامها من قبل، لم يفكر في المحاولة ثانية.
“اللعنة!”
صرخ محاولاً النهوض للفرار.
لكن إيزابيلا كانت أسرع:
“لا، لن تهرب.”
فـ نووم كان قد كبّل ساقيه بالأرض.
وبينما يعجز حتى عن الوقوف، اقتربت منه إيزابيلا.
“الآن يبدأ العرض.”
أخرجت كرة صغيرة وألقتها في جيب ردائه.
كانت كرةً حمراء كالجمرة.
“توقفِ، هذه…!”
كونه روحانياً، أدرك ماهيتها على الفور.
“من أين حصلتِ عليها…!”
لكن قبل أن يتم كلامه، حطمت إيزابيلا الكرة.
“ها! غبية! تظنين أنكِ تستطيعين استخدام ذلك ضدي؟”
صاح بسخرية.
وما إن أنهى كلماته حتى تدفقت من الكرة طاقة نارية هائلة، كتلك التي تطلقها الأرواح النارية، وسرعان ما تحولت إلى لهب عارم.
“مستحيل! لا يمكن لأحد أن يستخدم نار الأرواح ضد روحانيّ النار نفسه!”
هتف بثقة، معتقداً أنها حاولت إحراقه.
لكن ما جرى خالف توقعه.
“آآآآآه!”
صرخت إيزابيلا وهي تتهاوى بعنف إلى الوراء.
“أنقذوني! لا! آآآه!”
اللهب لم يمسّ الكونت موتكان، كما ظن.
لكنه تمدد حتى اشتعلت ستائر الشرفة وبدت النيران وكأنها ستبتلع إيزابيلا نفسها.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 46"