حدثت حادثة مروعة هزت العالم،
حيث قام أحد الأطفال من عائلة فاسنبيرغ بذبح سكان أراضي كونراد وأحرق الأرض.
على الرغم من أن ريڤان البالغ من العمر 11 عامًا لم يسبق له أن زار كونراد من قبل،
إلا أنه قُبض عليه بتهمة إجراء تجارب غير قانونية في تلك المنطقة.
“أرجوكم، أظهروا الرحمة! ريڤان لا يعرف شيئًا عن هذا!”
كان ميلر شونيل، الأستاذ الذي تبنّى ريڤان وأعطاه اسم عائلته،
لا يدافع عن نفسه ولا يحاول إثبات براءته.
“الطفل بريء! اسمه مدرج فقط في قائمة الهيئة التدريسية بسبب طمعنا لا أكثر!”
“أرجوكم، أظهروا الرحمة!”
جميع الأساتذة، الذين كانوا بمثابة العائلة بالنسبة له،
دافعوا عنه بهذه الطريقة.
رغم أنهم أنفسهم كانوا بلا ذنب،
إلا أنهم رفعوا أصواتهم بالتماس الرحمة فقط من أجل ريڤان.
ريڤان، الذي كان صغيرًا في السن، شعر بالغموض.
ما هذه التجارب غير القانونية؟
الأساتذة ليسوا أشخاصًا يمكن أن يفعلوا مثل هذه الأمور!
لا أعلم حتى ما الذي يحدث هنا، فلماذا تم القبض عليّ؟
ولماذا لا يصر الأساتذة بقوة على أنهم أبرياء تمامًا؟
ورغم صغر سنه، أدرك ريڤان السبب بصعوبة.
إنه بسبب دوق فاسنبيرغ الذي تدخل في هذه المحاكمة.
ابنه هو من ارتكب المذبحة.
وحتى يبرر تلك الفظاعة،
زعم أن التجارب غير القانونية أدت بشكل غير مقصود إلى موت الناس.
إذا قرر فاسنبيرغ إلصاق التهم بأبرياء،
فلن يكون هناك خيار سوى القبول بذلك.
هذا هو المعنى الحقيقي للقوة التي يحملها اسم فاسنبيرغ في هذا الإمبراطورية.
“… ميلر شونيل، آنا شونيل. نحكم على جميع المتهمين التسعة بالإعدام شنقًا.”
أظلمت الرؤية أمام عينيه من اليأس.
“ريڤان شونيل، نحكم عليك بالسجن لمدة 11 عامًا
في أبيسوس مع مراعاة عمرك وظروفك.”
رغم أن الحكم كان قاسيًا، كان الأساتذة التسعة ممتنين،
كانوا يبكون ويركعون، شاكرين نجاة ريڤان.
“آسفة، يا ريڤان… أنا حقًا… آسفة…”
قامت والدته بالتبني آنا شونيل، باحتضانه وهي تكرر اعتذارها.
‘لماذا تعتذر؟’
لقد تبنوني وأنا يتيم.
تعرفوا على عبقريتي وقدموا لي التعليم. أعطوني منزلاً جيدًا،
وطعامًا دافئًا، وحبًا كبيرًا.
منحوني لقب أستاذ حتى وأنا طفل صغير لأتابع أبحاثي بحرية.
كانت ديونهم عليّ لا تقدر بثمن، لكنها أصبحت ديونًا لا يمكن ردها.
فقد أُخذ جميع أساتذتي الذين عاملوني كعائلة،
ووالديّ بالتبني الطيبين، كمجرمين مكبلي الأيدي إلى منصة الإعدام.
كانت تلك اللحظة الأخيرة التي رأيتهم فيها.
لم أستطع حتى البكاء بسبب الكارثة الساحقة التي ضربتني فجأة.
ثم…
“لعين…”
حين وصلتُ إلى المعتقل في الجزيرة المنعزلة لدفع ثمن جريمة لم أرتكبها، أخيرًا بدأ ريڤان في البكاء.
كل هذا بسبب أصل هذه المأساة…
الشيطان الصغير الذي يقف هناك بزي المساجين مثله،
يداه مقيدتان، ووجهه خالٍ من التعبيرات.
لحظة لقائه الأول برايان.
“أيها الشيطان اللعين!”
بعد أن فقد كل شيء، لم يعد يشعر بالخوف.
انطلق ريڤان نحو رايان وهو يبكي.
“اقتلني أيضًا! أيها الشيطان اللعين!
أنت تجد قتل الناس أمرًا سهلاً، أليس كذلك؟!”
“….”
في تلك اللحظة، ظهرت أخيرًا مشاعر في عيني رايان
وهو ينظر إلى ريڤان الذي كان ينتحب أمامه.
ما هذا؟ لقد قتلَ أناسًا أبرياء، وأرسلَ والديّ البريئين إلى حبل المشنقة.
والآن… لماذا يبدو كأنه يشعر بالحزن؟
“أنا آسف…”
كانت تلك أول كلمة نطق بها رايان في لقائهما الأول.
“أنا آسفٌ جدًا….”
***
‘الآن، بدأت أفهم…’
أدركت أخيرًا ما كان يزعجني بشأن ريڤان.
‘كنت أشعر أن هناك شيئًا غريبًا.’
قبل العودة في الزمن، لماذا هاجم ريڤان عائلتنا؟
هل لأنه كان صديقًا لرايان وأراد مساعدته في مغامرة قد تكلفه حياته؟
هذا غير منطقي.
لابد أن ريڤان كان لديه سبب للانتقام أيضًا.
كان يسعى للثأر لموت والديه بالتبني والأساتذة الذين اعتبرهم عائلته.
لكن في الواقع موتهم لم يكن بلا سبب فهم لم يكونوا حقًا بريئين كما يظن.
ربما لم يكن ريڤان يعرف ذلك،
لكن التجارب غير القانونية كانت حقيقية.
في ذلك الوقت، كان عمره 11 عامًا فقط.
رغم صغر سنه، كان عبقريًا.
ولم يكن صغيرًا لدرجة أنه لا يفهم مدى فظاعة التجارب على البشر.
لذلك، كنت أعتقد أنه مذنب أيضًا.
ولكن…
‘لقد كان مستبعدًا تمامًا من التجارب.’
بدا أن أساتذة الأكاديمية لم يورطوا الطفل الصغير ريڤان في التجارب اللاإنسانية.
لذلك، ريڤان لا يعرف شيئًا، ويؤمن ببراءة أساتذته.
‘حسنًا، لقد حددتُ خطتي.’
“سأساعدك في حرقهم بنيران الجحيم!”
“…؟”
رمش ريڤان بعينيه بدهشة.
أما رايان، فاستلقى على السرير وضحك بصوت عالٍ.
“هل هذا مضحكٌ بالنسبة لك يا أخي؟” *ريڤان ينادي رايان بهيونغ*
“نعم، مضحكٌ جدًا. انظر إلى هذه الصغيرة الجريئة. ألا تشبهني تمامًا؟”
“أرجوك، كن جادًا قليلاً!”
“أخي!”
قاطعت ريڤان بشجاعة، واضعة يدي على صدري.
“أنا الابنة الحادية عشرة لدوق فاسنبيرغ. قبل أن أُطرد من المنزل، كنت أعيش في قصر ويندسير حيث يتم جمع أبناء الدوق غير الشرعيين.”
بدت كلماتي مفاجئة لـريڤان الذي اكتفى بالرَّمش.
“في قصر ويندسير، يتلقى الأطفال تعليمًا عالي الجودة وقاسيًا منذ الصغر. لم أفشل أبدًا في أي اختبار دوري يغطي السياسة والاقتصاد والمجتمع والثقافة والعلوم الإنسانية. أستطيع أن أؤكد لك أنني أذكى بكثير من أيّ طفل يبلغ الثانية عشرة من العمر.”
“لكن…”
“وليس هذا فقط. لدي معرفة واسعة. على سبيل المثال، عن الأشخاص ذوي القدرات الخارقة الذين تريد حرقهم بنيران الجحيم، نقاط ضعفهم، وأسرار عائلاتهم…”
كنت أعد على أصابعي أثناء الحديث، مضيفة بثقة.
بالطبع، الأطفال لا يعرفون مثل هذه المعلومات. ما أعرفه كان نتيجة لما تعلمته في حياتي السابقة كعضو ثانوي في العائلة.
“لكن هذا لا يهم.”
ما يهم ليس مصدر المعلومات، بل مدى صحتها وقيمتها.
“اصطحبني معكم! لن تندموا أبدًا.”
“واو~~!”
صفّق رايان بحماس، بينما ألقى ريڤان نظرة غاضبة نحوه.
“أليست بارعة؟ إنها ابنتي!”
“…”
نظر ريڤان إليّ مرة أخرى وتنهد.
“آسف، لكن صغيرة مثلك، حتى لو كانت تعرف شيئًا…”
“اصطحبوني معكم. سأثبت لكم بمرور الوقت مدى قيمة المعلومات التي أمتلكها. ولكن اسمحوا لي أن أقدم لكم واحدة الآن، هل يمكنني؟”
أخذتُ نفسًا عميقًا قبل أن أُلقي بتصريحٍ خطير، وبدأتُ الحديث بجدية:
“قبل 12 عامًا، أجرى أساتذة الأكاديمية تجارب في كونراد.”
“……”
“……”
ساد الصمت. ضاقَت عينا ريڤان، وتوقف ضحك رايان فجأة وكأنَّه قُطِع.
“ما الذي تقصدينه؟”
تحدث ريڤان بعد وقت طويل.
“قلتُ إنني لم أزر مكانًا يُدعى كونراد قط.”
“أنا أعلم الحقيقة بشأن ذلك اليوم قبل 12 عامًا. ولكن إن لم تكن تريد سماعها، فلن أقول شيئًا.”
اهتزت نظرات ريڤان. بدا وكأنَّه أدرك غريزيًّا أن هناك شيئًا يجهله.
‘إذا عرف الحقيقة، سيُصدَم بلا شك. قد لا يرغب في سماعها…’
استمر الصمت، وانتظرتُ بهدوء قرار ريڤان.
“أخرجي معي للحظة.”
حاول رايان سحبي للخارج، وكأنَّه يريد إيقافي عن الحديث.
“انتظر.”
لكن ريڤان أوقفه.
“ما هي هذه التجارب؟”
“يا رجل، مرّت سنوات على ذلك. لماذا تحاول الآن نبش الماضي؟”
عندما فشل، حاول رايان الاعتراض.
“هذه لم تكن حتى وُلدَت، وكل ما تعرفه هو مجرد ما سمعته. فما الذي يجعلك تصدقها؟”
“لا، يا أخي. دعني أسمع منها. سأقرر بعد ذلك إن كنتُ أصدق أم لا.”
ثم دفع ريڤان برايان مجددًا نحو السرير واستدار نحوي.
“ما نوع هذه التجارب؟”
“كانت تجارب على البشر تهدف إلى تحويلهم إلى أصحاب قدرات خارقة.”
أجبتُ مباشرةً. فاتسعت عينا ريڤان من الدهشة.
استبداد أصحاب القدرات الخارقة الذين يزدادون قوةً يومًا بعد يوم.
ومن أجل مواجهتهم، بدأت تجارب زرع القدرات الخارقة.
“أساتذة الأكاديمية أنشأوا قاعدة سرية للتجارب في كونراد.”
كانوا يحاولون تطوير وسيلة لمواجهة فاسنبيرغ.
لو نجحت التجارب، وتمكن البشر العاديون من اكتساب القدرات الخارقة، فلن يحتكر بيت فاسنبيرغ القوة بعد الآن.
لهذا السبب، اكتشف والدي قاعدة التجارب وقام بتدميرها.
ولم يترك أي دليل خلفه.
ولإخفاء حقيقة التجارب ومنع انتشار الشائعات، قَتلَ سكان المنطقة وأحرق الأرض.
“في تلك القاعدة السرية، كانوا يجرون تجارب زرع القدرات الخارقة سرًّا. وجمعوا الأطفال الذين اعتقدوا أن لديهم أعلى فرصة للنجاح فقط.”
انفتح فم ريڤان من الصدمة.
جسده بدأ يرتجف، ونفَسه صار مضطربًا يخرج من بين شفتيه المفتوحتين.
“لو نجحت تلك التجارب، لما استطاعت عائلة فاسنبيرغ احتكار القوة الخارقة. لهذا السبب، في ذلك اليوم قبل 12 عامًا، دمّر دوق فاسنبيرغ كونراد بالكامل.”
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات