لكن الطفل الذي أخذ الشكولاتة وقف أمامي، كما لو كان يقول لي لا تقتربي.
كانت نيّته واضحة.
لذا، بدلًا من الاقتراب، راقبتهما من مسافة.
كان شعرهما طويلًا ولم يكشفا عن وجهيهما بوضوح، مما جعل من الصعب تمييزهما.
لكن من تصرّفاتهما، استطعتُ التخمين تقريبًا.
‘بافتراض أنّ هذا عالم الرواية.’
الطفل الذي واجهني الآن هو على الأرجح لوهين، الذكر، والطفل الذي في الخلف هو لاريز، الأنثى.
كان الأمر دائمًا كذلك.
في الرواية، كان لوهين دائمًا يحمي لاريز.
‘في الحقيقة، كانت لاريز أقوى من أيّ شخص آخر.
كانت أكثر متانة من لوهين، وتملك قوّةً أكبر.’
لكن لوهين كان دائمًا يشفق على أختهِ لاريز.
لهذا السبب، عندما جاء الدوق ليبحث عنهما، أمسك لوهين بيده وغادر دار الأيتام أوّلًا، لأنّه لم يستطع إرسال لاريز مع شخصٍ مجهول.
بالطبع، بعد أن تأكّد من توفير بيئة آمنة للاريز لتعيش فيها بمفردها.
بينما كنتُ أفكّر في قصّة الرواية، أصبح الأطفال أمامي أكثر وضوحًا.
حتى لو تقلبوا على الأرض، كنتُ سأعرفهم.
“مهما فكّرتُ، يبدو أنّكم أنتم بالفعل هما….”
ظلّ الأطفال صامتين، وجلستُ أمامهم على الأرض.
الآن وقد تأكّد أنّ هذا عالم الرواية، لم يبقَ لي سوى خيار واحد.
“اسمعا، يا أطفال.”
بدأتُ أتحدّث إليهما كما لو كنتُ أؤدّي مسرحيّة بمفردي.
“في الحقيقة، لديّ حلمٌ.
أن أصبح مديرةَ دار الأيتام.
لماذا؟
لأنّه للقضاء على مديرة دار الأيتام الفاسدةِ، هذا هو الطريق الأمثل، لذا يجب أن اسعى في هذا الحلم
ويجبُ أن أنقذكما.”
لا أريد أن أموت محترقةً في هذا الدار بلا معنى.
صحيح أنّ المديرة فاسدة، لكن إذا غادرتُ هذا المكان الآن، لن أجد سبيلًا للعيش.
فوق ذلك، لأنّني اكتشفتُ تصرّفات المديرة منذ زمن، كنتُ أتصرّف بأفضل طريقة ممكنة منذ طفولتي لأحقّق حلمي العظيم.
في نظر الكبار، كنتُ فتاة لطيفة جدًّا، وقد اعتنيتُ بالأطفال كرئيسة للصف… لا، كقائدة للحيّ.
لذا، يحبّني العديد من الكبار، بما فيهم المديرة.
كلّ ذلك كان لهدف واحد: إسقاط المديرة الحاليّة والبقاء على قيد الحياة لفترة طويلة.
“لذا، فكّرتُ كيف يمكنني البقاء على قيد الحياة؟”
كان هناك إجابة واحدة: تربيتكما جيّدًا.
أمسكتُ قبضتيّ بقوّة وأعلنتُ عزمي.
‘لذا، عندما يأتي الدوق لاحقًا، سأطلب منه أن يترك دار الأيتام سالمةً.
يجب أن تظلّ هذه الدار قائمةً حتى أستولي على كلّ ثروة المديرة وأنتقم.’
وقفتُ وأنا أطحن أسناني، ثم نهضتُ من مكاني.
“لذا، انتظرا. سأحضر طعامًا.”
“…”
لم يكن هناك ردّ
، لكن المشاعر الحادّة التي كنتُ أراها فيهما خفت كثيرًا.
بالفعل، مشاركة حتى حبّة فاصولياء تجعل الناس يتقرّبون.
بالطبع، لم تكن حبّة فاصولياء، بل معظم شكولاتتي التي سَرقتها.
شعرتُ بألمٍ في صدري، لكنّني اعتبرتُها تضحيةً صغيرة من أجل هدفٍ كبير، فهيّأتُ نفسي.
“إذن، سأذهب وأعود. انتظرا.”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 2"