كنتُ أشعرُ بقلقٍ شديدٍ يجتاحُني، لم يكن لديّ وقتٌ للاهتمامِ بهم.
“لا يجبُ أن يكونَ هكذا. لا يمكنُ أن يكونَ هذا عالمَ الرّواية، مستحيل…”
أنا لا أريدُ أن أموت!
الآن أقولُها، لكنّ ذاكرتي قويّةٌ جدًّا.
أتذكّرُ كلَّ شيءٍ منذُ اللحظةِ التي بدأتُ أرى فيها العالمَ بعدَ ولادتي.
بالطّبع، أتذكّرُ بوضوحٍ اللحظةَ التي تخلّى عنّي فيها والداي.
لكن، كان هناك مكانٌ يُثيرُ فيّ شعورًا غريبًا بالدّيجافو، وهو هذا الملجأ، ملجأُ ساندرا.
كنتُ أظنُّ أنّ هذا الشّعورَ يأتي لأنّني وُلدتُ وتركتُ هنا ونشأتُ فيه، لكن…
“أن يكونَ السببُ أنّ هذا عالمُ الرّواية؟ لهذا السببِ شعرتُ بأنّه مألوفٌ جدًّا!”
اللّعنة. اللّعنة. انطلقتِ الشتائُم من فِمي.
حاولتُ نفيَ الأمرِ مرارًا وتكرارًا، لكنّ الذّكرياتِ التي بدأتْ تظهرُ وأنا أركضُ نحوَ المبنى المهجورِ اندمجتْ بسرعةٍ مع ذكرياتي الأصليّة وأصبحتْ واحدًا.
“اللّعنة. مهما فكّرتُ، يبدو أنّ هذا حقًّا عالمُ الرّواية. هاه. من بينِ كلِّ الرّوايات، لماذا هذه؟”
كان للتوأمين دورٌ كبيرٌ في الرّواية.
كان للدّوقِ الأكبر، الوحيدِ في الإمبراطوريّة، زوجةٌ لم تستطعْ إنجابَ الأطفال.
لم تُعرفْ التّفاصيل، لكن كانت هناك شائعاتٌ تقولُ إنّ المشكلةَ كانت في الدّوق.
بل إنّ هناك شائعاتٍ تقولُ إنّه يقضي كلَّ ليلةٍ مع امرأةٍ مختلفة، وفي خضمِّ ذلك، حملتْ امرأةٌ مجهولةٌ منه.
لو لم أقرأِ الرّواية، لما علمتُ، لكنّ هذا الجزء كان موصوفًا بوضوحٍ فيها.
«أخفتْ الدّوقةُ تلك المرأةَ المجهولة. وبعدَ عشرةِ أشهر، عندما رأتِ الدّوقةُ التوأمين اللذين وُلدا من تلك المرأة، شعرتْ باليأس. لأنّهما كانا يشبهانِ الدّوقَ شبهاً كبيرًا.
‘مقزز. هؤلاء الأشياء… يجبُ أن يموتوا! ابني هو من يجبُ أن يرثَ عائلةَ الدّوق!’
بدأتِ الدّوقة، التي كانت تُظهرُ عداءً واضحًا تجاهَ الأطفال، تفقدُ صوابَها تدريجيًّا.»
في الوقتِ ذاتِه تقريبًا، نجحتِ الدّوقةُ في الحمل، وكانت في غايةِ الحساسيّةِ لأنّها حملتْ بعدَ خمسِ سنواتٍ.
لم تتردّدْ في إساءةِ معاملةِ التوأمين اللذين وُلدا بفارقِ أشهرٍ قليلةٍ عن طفلِها.
خوفًا من أن يكتشفَ الدّوقُ الأمر، أرسلتِ التوأمين إلى ملجأِ ساندرا، الذي يبعدُ كثيرًا عن العاصمة، مع تبرّعٍ كبير، وأمرٍ صارمٍ بعدمِ إخراجِ الأطفالِ أبدًا، بل كان تهديدًا.
في الحقيقة، كانت تريدُ قتلَهما، لكنّ الأطفال، الذين ورثوا دمَ الدّوقِ القويّ، أو ما يُسمّى بخطِّ الدّمِ “الوحشيّ”، لم يموتوا مهما حاولت.
حتّى لو جُوّعوا لأيّامٍ أو أُطعموا السّم، بقوا على قيدِ الحياة.
في النّهاية، أرسلتهم الدّوقةُ إلى مكانٍ بعيدٍ جدًّا على أملِ ألّا يعثرَ الدّوقُ عليهما أبدًا.
لكن، في العامِ الذي بلغَ فيه التوأمان السّابعة، وجدَهما الدّوقُ أخيرًا.
‘ثمّ أحرقَ هذا المكان. ذلك المجنونُ بلا دماءٍ أو دموعٍ قتلَ الجميعَ دونَ أن ينظرَ إلى الأطفالِ الآخرين.’
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات