لم يشعر بالقلق، فقد رأى سي إي هوم، رغم وجهه الخالي من التعبير، يتخبّط في حيرة أمام غضب إي سي روم.
كان يعلم أنهما، رغم هذا الخلاف، سيتصالحان سريعًا، لذا لم يكن مضطربًا. لكن إي سي روم نظرت إليه بعينين مملوءتين بالفخر، ظنًا منها أنه يراعي مشاعرها.
“لكن لماذا تشاجرتما أنتِ وأبي؟”
شعر سيو دو غيوم بثقل نظرتها، فحوّل الموضوع. لم تلحظ إي سي روم نواياه، وأجابت بينما ترخي زاوية عينيها:
“حسنًا، ربما بسبب اختلاف البيئة التي نشأنا فيها. أنتَ، يا دو غيوم، قد تجد هذا صعب الفهم الآن.”
تذكّر سيو دو غيوم الأصوات التي سمعها من خلف الباب المغلق. كانا يتجادلان حول كيفية التعامل مع خائن.
عندما اكتُشف تسريب معلومات عن إي سي روم وأطفالها، ثار سي إي هوم وأراد فرض عقوبة قاسية، بينما حاولت إي سي روم تهدئته، مما أدّى إلى ارتفاع أصواتهما بسبب اختلاف الرأي.
امال سيو دو غيوم برأسه بسذاجة وسأل:
“أنا أعتقد أن رأي أبي صائب.”
“دو غيوم، هل سمعتَ كل شيء من الخارج؟”
“إذا كان لديه نوايا سيئة وأوقع أبي في ورطة، ألا يستحق العقاب؟”
“…بالطبع، التساهل ليس دائمًا الحل. لكن، يا دو غيوم، لا يجب أن تحلّ كل شيء بالعنف.”
“لماذا؟”
“لأن لهم ظروفًا قد تكون خارجة عن إرادتهم، وعائلات ستحزن إذا أصيبوا. كما ستحزن أمك إذا أصابك مكروه.”
ابتسمت إي سي روم بمرارة. لكن سيو دو غيوم ظلّ يرمش بعينيه دون أن يفهم.
“أتمنّى أن تكبر، يا دو غيوم، وتصبح شخصًا حنونًا.”
“لستُ واثقًا من ذلك.”
قالها وهو ينظر إليها خلسة، خشية أن تجرحها كلماته. ضحكت إي سي روم بخفة لرؤية قلقه.
“لستُ أجبرك. لكن إذا أحببتَ شخصًا يومًا، عاملْه بلطف. هكذا سيبقى إلى جانبك.”
لم يفهم سيو دو غيوم كلامها بالكامل، لكنه أومأ برأسه. كان يحبّ رؤية والدته تبتسم له بسعادة.
مثل سي إي هوم، كان سيو دو غيوم يعشق ابتسامة إي سي روم. أغمض عينيه وهو في حضنها، يشعر بدفء يدها وهي تداعبه.
فجأة، سمع صوتًا. استدارت إي سي روم برأسها أسرع منه بقليل.
تغيّرت نظرتها إلى حدّة جعلتها تبدو شخصًا آخر تمامًا.
“…مرحبًا، بعد زمن.”
“السيد إي هو؟ أنتَ بايك إي هو، أليس كذلك؟”
لكن سرعان ما خفت حذرها عندما تعرّفت على الوجه. رفع سيو دو غيوم رأسه، ينظر تارة إلى الرجل الغريب وتارة إلى والدته.
كان الرجل، رغم مظهره المنهك، يمتلك وسامة تضاهي سي إي هوم.
“يبدو أن أجواءه تشبه أمي.”
كان مختلفًا عن البرودة القاسية لسي إي هوم. حتى بالنسبة لسيو دو غيوم، الذي اعتاد رؤية أعضاء العصابة الخشنين، أثار هذا الرجل فضوله.
“يا لها من مصادفة أن نلتقي هنا! سمعتُ ظروفك من زوجي، لكنني كنتُ أتمنّى لو التقيتُكَ. آه، هذا ابني، دو غيوم.”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات