الفصل22
[اللاعب: يبدو أنكِ وقحة بعض الشيء.]
مدت بايك إي هاي يدها مجددًا بصمت، مشيرة إلى أن عليه التوقف عن إضاعة الوقت وإعطائها المكافأة. بدا أن نافذة الحالة قد فهمت ما تعنيه، وبعد لحظات من الصمت، ظهر إشعار بمكافأة جديدة.
[تم إكمال المهمة الفرعية بنجاح!
’ارتفع مستوى إعجاب سو هيوم! وتم تغير مستقبله الذي كان محكومًا بالموت.’
تم إكمال المهمة بنجاح تام.
سيتم منحك المكافآت التالية:
+50 مستوى إعجاب سو هيوم، +5 مستوى إعجاب سو دو غيوم، -100 مستوى إعجاب سو يول، +10 مستوى ثقة سو يول.]
[اختر مكافأتك الإضافية:
1. الطاقة (الشرط: طاقة غير محدودة عند الهروب! يمكنك الهروب بلا تعب!)
2. الاستفزاز (يمكنك استفزاز الأعداء بشكل أكثر فعالية من أي شخص آخر!)
3. الكبرياء (لن تطلبِ المساعدة من الحلفاء أبدًا، وستكونين فرصة مواجهة نهاية الموت أكبر!)
4. الذكاء (الحصول دائمًا على العلامة الكاملة في الامتحانات، لكن لن يساعدك في الوظائف أو المستقبل، وستكون لديك مهمة دراسية حتى الساعة 4:44 يوميًا.)]
تجمدت عينا بايك إي هاي بنفور. كانت الخيارات مزعجة لدرجة يصعب تسميتها مكافأة. باستثناء الخيار الأول، كانت بقية الخيارات أقرب إلى العقوبات.
“يا!”
[اللاعب:؟]
“هل تمتلك القدرة على الاستفزاز كخاصية دائمة؟ أنت ترفع ضغطي حقًا! هل هذه المكافآت هي كل ما لديك؟”
لم يكن هناك رد. بدلًا من ذلك، ظهرت نافذة الحالة تحثها على الاختيار بسرعة.
[إذا لم تختاري، سيتم التحديد عشوائيًا. يرجى الاختيار خلال ثانيتين.]
[2]
[1……!]
“الطاقة! الخيار الأول، ليس هناك خيار آخر غيره! آه، لا أستطيع حتى ضربك!”
[اللاعب: ^_^]
بايك إي هاي كانت تستطيع التعبير عن مشاعرها بسهولة باستخدام مصطلحات العصر الحديث.
“إنه حقًا يثير الغضب.”
لم تكن متأكدة إن كانت هذه الكلمة الحديثة صحيحة، لكنها على أي حال كانت تشعر برغبة في طي العمود الفقري للطرف الآخر في الاتجاه المعاكس.
[اللاعب: ليس لديّ عمود فقري لتقومي بطيّه عكسيا.]
“أوه، هناك شرط إضافي. يُمنع عليك قراءة أفكاري أيضًا.”
[اللاعب: ……]
“أجب بسرعة…!”
بدأت رؤيتها تتلاشى. غريزيًا، أدركت أنهم يحاولون إعادتها إلى الواقع
.
“يا، عليك الإجابة قبل أن تعيدني!”
تردد صوتها كالصدى، ولكن لم يأتِ أي رد. تمايل شعرها المجعد البني الفاتح مثل الأمواج، وبدأت ذاكرتها تتلاشى في الظلام.
***
استعادت وعيها فورًا بعد ذلك.
عندما فتحت عينيها، رأت السقف المألوف لغرفتها، وأغمضت عينيها مجددًا بسبب الصداع الحاد الذي شعرت به.
“آه!”
بدا أن شخصًا ما كان ينادي اسمها بلهفة، لكنها لم تستطع التركيز لتحديد من كان.
‘حقًا، تلك النافذة اللعينة. لو لم تعبث بذكرياتي، لما كان عليّ أن أمر بكل هذا العناء. كل ما فعلته هو التسبب في مشاكل لأصدقائي وعائلتي…’
كانت بايك إي هاي تشعر بالقلق من أن عائلة سو قد تكون تضررت خلال محاولتهم إنقاذها، وكانت تخشى أن يلوموها على ذلك.
لو كانت تذكرت كل شيء، لما اقتربت من بايك يونغ ولا تم اختطافها بهذه السهولة.
بالإضافة إلى ذلك، كان هناك مهمة رئيسية تتعلق بكشف هوية بايك يونغ التي لم تكن على علم بها.
‘من الذي يمكن أن يكون بهذه القوة حتى يتمكن من التحكم في ذاكرتي كما يشاء؟’
بينما كان وجه بايك إي هاي يشحب من الخوف، قام شخص ما باحتضانها فجأة، ليندفع الدفء نحوها دون سابق إنذار.
“بايك إي هاي، اهدئي! أنتِ بأمان هنا، فلا تخافي وخذي نفسًا عميقًا.”
أدركت بايك إي هاي حينها أن الصوت الذي كان يسحبها من حالة الارتباك إلى الواقع كان صوت سو دوغيوم.
نظرت إليه بعيونها المليئة بالقلق، لترى ليس فقط سو دوغيوم بجوارها، ولكن أيضًا سو إيهيوم وسو يول كانا واقفين حول سريرها.
‘متى جاءوا؟’
بدأ توتر بايك إي هاي يذوب تدريجيًا وهي تتأكد من وجودهم. لم تدرك حتى أنها كانت متوترة إلى هذا الحد.
الأمر الذي لاحظه الثلاثة الذين كانوا يراقبونها بهدوء.
ربت سو دوغبوم ببطء على ظهرها كما لو كان يحاول تهدئتها.
“لماذا أنتم جميعًا هنا؟ ماذا عن القتال؟ هل أصيب أحد؟”
سألت وهي تنظر إلى سو دوغيوم بوجه قلق.
نظر إليها بصمت، بينما كان سو يول هو من أجاب بدلًا منه.
“لا تقلقي. في هذه الأيام، حتى العصابات لا تقاتل بلا تفكير. ما فعلوه كان مجرد استعراض، لأنهم يعرفون أن الاشتباكات ستؤدي لخسائر في الموارد البشرية.”
“استعراض؟”
“كان تهديدًا بأن يؤذوكِ إذا لم نمنحهم ما يريدونه.”
كان الأمر غريبًا.
ظلت بايك إي هاي تحدق بعينيها وكأنها لم تفهم، مما جعل سو يول يتساءل إن كان تفسيره ناقصًا.
فتحت بايك إي هاي فمها بتردد وقالت بهدوء:
“لا أفهم. لستُ من العائلة، ولا أعتقد أنني شخص يستحق مثل هذا التهديد.”
كانت تفكر أنها لم تحاول الهروب لأنها كانت تعلم أن تهديدًا كهذا لن يؤثر عليها.
على الرغم من أنها كانت ممتنة لإنقاذ سو إيهيوم، إلا أن بايك يونغ وتشا إيريونغ بالتأكيد قد أساءوا الفهم بطريقة ما.
عند سماع كلماتها، اتخذ سو يول تعبيرًا جادًا وقال:
“أختي، ما الذي تعنينه بهذا الكلام الآن؟”
“همم؟”
“لو لم تكوني شخصًا مهمًا بالنسبة لنا، لما كنا قد تناوبنا على البقاء بجانبكِ طوال الأيام التي فقدتِ فيها وعيكِ.”
أيام؟
فتحت بايك إي هاي فمها بدهشة وكأنها غبية. كيف يمكن أن تكون مرت أيام بينما كانت تتحدث مع نافذة الحالة؟ بالنسبة لها، لم تكن سوى لحظات قصيرة، بضع ساعات فقط.
“نعم. تشا إيريونغ دائمًا ما كانت سريعة الفهم وذكية.” قال سو إيهيوم وهو يتنهد بينما كان يجلس عاقدًا ساقيه. ثم أضاف تفسيرًا لوجود تشا إيريونغ بجواره.
“ربما كانت قد لاحظت بالفعل أنني أعتبرك واحدة من اشخاصي.”
‘واحدة من اشخاصي’.
كانت بايك إيهاي تدرك أن سو إيهيوم كان يعاملها بلطف، وأن هناك تغييرات منذ البداية.
لكنها ظنت أن ذلك كان فقط لأنها ساعدت قليلًا في صد هجوم تشا إيريونغ، وأنه ببساطة قد اعتاد على وجودها معهم لفترة طويلة.
“لكن، ماذا يعني هذا؟”
بناءً على كلمات سو يول وسو إيهيوم، بدا وكأنها أصبحت شخصًا مميزًا بطريقة ما، شخصًا ثمينًا ومحبوبًا.
“إنه يعني أننا نخشى أن تتعرضي للخطر. بالنسبة لنا، هذا أمر كبير.”
أضاف سو دوغيوم ببرود. تقابلت عيناه السوداوان مع عيني بايك إي هاي التي ترددت في النظر.
[تم تقديم مكافأة إكمال التدريب.
زيادة 5 نقاط في مودة سو دوغيوم، وزيادة 50 نقطة في مودة سو إيهيوم.]
[تم الوصول إلى الحد الأقصى من مودة سو إيهيوم.]
[تم الانتهاء بنجاح من التدريب. تم تقديم مكافأة إضافية.]
[تم تفعيل حب العائلة تجاه بايك إي هاي.]
بدت وكأنها تبكي أمامهم كل مرة.
رغم أن الثلاثة بدوا مرتبكين بسبب بكائها الصامت، إلا أنها لم تستطع التوقف عن البكاء.
‘حب العائلة؟’
لكن هذه الدموع كانت مختلفة عن سابقاتها. كانت دموع الفرح والامتنان لأنها قُبِلت كفرد من العائلة.
كانت يتيمة تخلى عنها والداها في الماضي. لم ترَ والديها أبدًا، وعندما وصلت إلى هذا العالم، سمعت فقط أنهم ماتوا.
هل يحق لها الآن أن تمتلك شيئًا لم يكن لها يومًا؟ عائلة؟
سألت بايك إي هاي بصوت مرتجف:
“إذن، أنا جزء من عائلتك يا عمي؟ لهذا أنت قلق بشأن إصابتي؟”
سكب سو إيهيوم ماءً في كوب وقدمه لها. كان من الطبيعي أن يشعر بالارتباك من سؤالها المفاجئ، لكنه أجاب بهدوء:
“نعم، أنتِ فرد من عائلتي الآن. ولن أدع أي شيء يُحزنك بعد الآن.”
عضت بايك إي هاي على شفتيها وأومأت برأسها، وعيناها مملوءتان بالدموع. لاحظ سو يول بكاءها المستمر فسأل بقلق:
“لماذا تبكين هكذا؟ همم؟ عيناك ستتورمان.”
مد يده بحذر ليمسح دموعها. كانت بشرتها ناعمة مثل جلد طفل.
كان عزاؤه بسيطًا ولطيفًا، مما جعل دموعها تتدفق بغزارة أكبر. عندها ابتسمت بايك إيهاي بخفة وأجابت:
“أنا سعيدة. لأنني أصبحت أمتلك عائلة الآن. لستُ وحدي بعد الآن.”
“……”
ساد الصمت. لم تدرك بايك إيهاي، لكن مشهدها وهي تبكي بصمت وتكتم شهقاتها كان مؤلمًا للغاية.
لا بد أنها كانت تخفي حزنها طوال الوقت، مدعية البهجة بينما كانت تشعر بالوحدة وتعاني في صمت، دون أن تستطيع الاعتماد على أحد.
“نعم، بايك إيهاي. لم تعودي وحدك الآن. ولن تكوني وحدك أبدًا.”
أضاف سو دوغيوم وهو يربت على رأسها، محاولًا تهدئتها.
الثلاثة كانوا يراقبونها عن كثب، وكأنهم يحاولون التأكد من أنها لن تقلق مرة أخرى.
رغم أن تعابيرهم كانت جامدة، إلا أن بايك إيهاي باتت تستطيع قراءة مشاعرهم من القلق والارتباك خلف تلك الوجوه الهادئة.
“نعم، شكرًا لكم.”
ثم ابتسمت بايك إيهاي ابتسامة مشرقة، كانت الأجمل على الإطلاق.
° . • .✦ . ◌ ⋆ ° ✬ • ✫ ⋆。 .° ◌ • .●
التعليقات لهذا الفصل " 22"