سجلات عصر السحر، أدوات عصر السحر، وكل ما يمتّ لهذا العصر بصلة…
«لو انكشف أمر هذه الأشياء، فلن يكون في ذلك إلا خير للقصر الإمبراطوري وبرج الشرف.»
لكن أن يترك تلك الكنوز مكدّسة بلا فائدة، فذلك أمر غير مقبول.
فهو بحاجة إلى العيش، بل عليه أن يعيش. إنه ربّ عائلة راندغريتس، وعليه أن يتحمّل مسؤوليتها.
انتقى نيرغال شيئًا يبدو ذا قيمة، وبعد تردّد، قصد السوق السوداء في باطن الأرض.
وكان لذلك الشيء قيمة مذهلة كفيلة بإعادة بناء ثروته دفعة واحدة.
وحين ذاق طعم المال، لم يستطع التوقف، فقرّر أن يُقيم علاقات مع عالم الظل. لقد كان الكازينو وسيلته للارتباط بالسوق السوداء.
لكن عليه أن يُخفي هويته وشكله. فلو كُشف كونه نبيلًا، لتفاقمت المصيبة.
لا لكونه يرتبط بعالم الجريمة، بل لأن من شأن ذلك أن يُغضب النبلاء والقصر الإمبراطوري.
«الناس الوضيعون، يزعمون كرههم للنبلاء، لكنهم في قرارة أنفسهم يعشقونهم. يشكّلون مجالس بين بعضهم ليتقمّصوا هيئة النبلاء… وفي النهاية، يتوسّلون ويتذلّلون لأجل المال أو المتاع.»
خطر بباله فجأة وجه امرأة تدعى دوروثيا، كانت قد أزعجته منذ سنوات. لم تكن إلا حمقاء مهووسة بجمالها.
«… هؤلاء الحمقى لا يُخيفونني. من يُخيفني فعلًا… هي ليزيلوت.»
شعر بقشعريرة تجتاح جسده من رأسه حتى أخمص قدميه.
تدفّقت إلى ذهنه ذكريات الطفولة.
أخته ليزيلوت، التي تصغره بعامين، اختارها جدّه، بارون راندغريتس، لتكون الوريثة، وهي لم تكمل عامها الأول بعد.
أمر يثير الذهول. لا والده، ولا هو الابن الأكبر، بل تلك الطفلة الرضيعة تُعيّن وريثة؟!
لكن قرار الجدّ كان لا رجعة فيه.
بل إن والده حمله – وكان آنذاك في الثانية – إلى مكتب الجد، غاضبًا.
فقال الجدّ بجوابٍ غريب:
«إنها الطفلة التي منحتها اسمها بيدي. لا يمكن لراندغريتس أن تجد وريثًا أفضل منها.»
أي كلام هذا؟ أي قيمة للاسم حتى يتخطّى الابن ليختار الحفيدة؟
لكن القرار قرار ربّ العائلة. مؤلمٌ، لكن لا مناص من طاعته.
والحقيقة، كما عُرف لاحقًا، أنّ اسم والده لم يمنحه الجد، بل أهل أمّه.
وكان الجد قد قال يومها قولًا غامضًا: «إن فعلتم ذلك، فلن يمكنني توريثه العائلة.»
ظنّت الجدّة أنه يمزح. أيمكن أن يحرم الابن البكر من الإرث؟
لكن الأمر كان جِدًّا.
ومهما توسّلت أو غضبت لاحقًا، لم يمنح الجد ابنه لقب “البارون الصغير.”
مرت عقود، وُلد نيرغال.
قبل ولادته، كان الجد يفكّر في اسمه.
لكن، لم يمنحه الاسم. أصرّ والده على تسمية ابنه بنفسه.
فلما حبلت أمّه بليزيلوت، هدّدهم الجد:
«سأسمّي الحفيدة بنفسي. وإن خالفتموني مجددًا، سأطردكم جميعًا من العائلة!»
ما سرّ هذا التعلّق الغريب بالأسماء؟ ألخرف أصابه؟
لكن الأب استسلم، ليرضي الشيخ قبل موته. ولم يهتمّ، كون المولودة فتاة.
ومنحها الجد الاسم، ثم اختارها وريثة، وأغدق عليها كل نفيس.
ما لم يستطع نيرغال بلوغه، صار في يدها.
شعوره تجاهها كان معقّدًا.
فقد ظلّ والده يهمس في أذنه: «أختك سرقت حياتك.»
لذا لم يستطع معاملتها بودّ، لكنه في الوقت نفسه، لم يجرؤ على معاداتها.
كانت فائقة الذكاء، لا يُستهان بها.
حدث مرة أن عاد نيرغال من أول ظهور له في المجتمع، يُجرّ أذيال الخيبة.
لقد سخر منه رجال ناضجون، وقالوا: «ذلك الأبله، سلبته أخته اللقب.»
لم تكن ليزيلوت قد ظهرت في المجتمع بعد. فلما علمت، سطع في عينيها بريق مخيف.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 134"